منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 (علم النفس الاسلامى)الاصول النفسيه ومراحل النمو

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عمرعبدالغفار
مشرف سابق
مشرف سابق
عمرعبدالغفار


عدد المساهمات : 1326
تاريخ التسجيل : 02/06/2010
العمر : 48

(علم النفس الاسلامى)الاصول النفسيه ومراحل النمو Empty
مُساهمةموضوع: (علم النفس الاسلامى)الاصول النفسيه ومراحل النمو   (علم النفس الاسلامى)الاصول النفسيه ومراحل النمو Icon_minitimeالسبت 4 يونيو 2011 - 17:13

والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
تحيه طيبه وبعد
اليكم اخوتى الاصول النفسيه ومراحل النمو من علم النفس الاسلامى
واسال الله الافاده لى ولكم

(الاصول النفسيه ومراحل النمو)

إن الاتجاهات الأرضية المعاصرة قد اتجهت ـ في غالبيتها ـ إلى التزاوج بين عنصري الوراثة والبيئة. وفي ضوء هذا الاتجاه، نجدها تقدم شتى التوصيات المتصلة بتحسين الوراثة، مثلما تقدم توصياتها في عملية التنشئة الاجتماعية: بغية الافادة من العنصرين جميعاً في تعديل السلوك البشري وتنظيمه.
وقلنا أيضاً، أن المشرع الإسلامي قد أقر نمطاً من الوراثة الطارئة ضمن ظروف وشروط خاصة. وخارجاً عنها، فإن البيئة هي التي تتكفل بعملية التنشئة.
وفي ضوء هذا، يمكننا الآن أن نتابع توصيات المشرع الإسلامي فيما يتصل بكل من التحسين "الوراثي" و"البيئي".
ونقف مع التوصيات المتصلة بالتحسين الوراثي أولاً:
يمكننا أن نحدد خمس مراحل للتحسين الوراثي، يشدد المشرع الإسلامي عليها في توصياته التي يقدمها في هذا الصدد. وهذه المراحل الخمس هي:

1 ـ مرحلة الانتقاء الزوجي.
2 ـ مرحلة انعقاد النطف.
3 ـ مرحلة الحمل.
4 ـ مرحلة النفاس.
5 ـ مرحلة الرضاعة.

وواضح أن هذه المراحل الخمس تشمل كلاً من البيئة "قبل ولادية" والبيئة (بعد ولادية).
فمرحلة "الانتقاء الزوجي"، و"الانعقاد"، و"الحمل" تمثل بيئة ما قبل الولادة. في حين أن مرحلتي النفاس والرضاعة تمثلان بيئة الأرض (ما بعد الولادة). بيد أنها جميعاً خاضعة لعنصر الوراثة الطارئة، فيما يمكن ـ من خلال الالتزام بتوصيات المشرع الإسلامي ـ اخضاعها لعملية التعديل والتحسين لسلوك الشخصية اللاحق.
1 ـ المرحلة الأولى
الانتقاء الزوجي

لحظنا في موقع سابق من هذه الدراسة، أن المشرع الإسلامي قد ألح عن الانتقاء الزوجي، فيما حذر الإمام الصادق (ع) من الزواج من بعض الرهوط أو الأقوام الذي عرفوا بالنزعة العدوانية (الغدر)، موضحاً ان لهم (أصولاً) و(أعراقاً) غادرة، تسحب أثرها على الأجنة.
والأمر ذاته فيما يتصل بسائر السمات النفسية والأخلاقية من نحو الحسد والبخل والجبن مثلاً، حيث نجد الإمام الصادق (ع) أيضاً محذراً من الزواج من بعض الرهوط الذين تطبعهم السمات المذكورة، معقباً على ذلك، بقوله:
فتخيروا لنطفكم.[1].
والجدير بالذكر، أن البحوث الأرضية قطعت مراحل مختلفة من التجريب على الحيوان: الخيول والأنعام والكلاب والجرذان وغيرها، فيما أسفر التجريب عن نتائج ايجابية من الزواج الانتقائي. كما أجريت التجارب على الإنسان من خلال عملية (التعقيم)، وتمرير الانتقاء الزوجي في ضوء العملية المذكورة.
وقد أسفر التجريب بدوره عن نتائج ايجابية أيضاً، إلا أنه ارتطم أولاً بعدم امكانية خضوع الأشخاص جميعاً للانتقاء المذكور، وارتطم ثانياً بملاحظة خروج الطيب من الخبيث والخبيث من الطيب.
والحق، ان نتائج أمثلة هذا التجريب، تتسق مع وجهة النظر الإسلامية التي تخضع الوراثة الطارئة لظروف وشروط خاصة أوضحناها في حينه، دون أن تعممها إلى قاعدة مطلقة.
2 ـ مرحلة انعقاد النطف
يلاحظ أن المشرع الإسلامي قد شدد بإلحاح ملحوظ على هذه المرحلة، وقدم توصيات متنوعةً تتصل بمختلف الحالات والمواقف والأزمنة، منها على سبيل المثال:
حالات الطمث، والاحتلام، والاختضاب، مشيراً إلى أن الممارسات التي تزامن الحالات المذكورة، تسحب آثارها السلبية على الجنين في حالة انعقاد النطفة، أي: إذا قدر للنطف أن تنعقد خلال الحالات المذكورة.
وتتمثل هذه الآثار السلبية في أعراض عقلية ونفسية وجسمية مثل: الذهان، والعصاب (كالنزعة العدوانية)، والعمى، والخرس، والبرص، والجذام... الخ.
ففيما يتصل ـ بالتوصيات المحذرة من الممارسة في حالة الطمث، يشير أحد النصوص إلى العرض الجسمي التالي، من خلال هذا التساؤل:
ترى هؤلاء المشوهين في خلقهم؟؟
قلت: نعم
قال (ع):
هؤلاء: الذين يأتون نساءهم في الطمث
وفيما يتصل بالممارسة عقيب الاحتلام (وقبل الاغتسال منه)، يشير أحد النصوص إلى العرض العقلي الكبير (الذهان): قال (ع):
يكره أن يغشى الرجل المرأة: حتى يغسل من احتلامه. فان فعل يخرج الولد مجنوناً.. الخ.[2] واما في ظاهرة (الاختضاب)، فإن التوصية التالية تحذر من امكان انسحاب أثر (التخنث) على الجنين: تقول: التوصية:
لا تجامع أهلك وأنت متخضب. فإن رزقت ولداً، كان مخنثاً.[3]
هذا، إلى ان هناك توصيات شتى تتصل بمواقف وأزمنة مختلفة "وهي في الغالب غائبة عن البحث الأرضي: نظراً لعزلته عن إدراك أسرار التشريع"، تحذرنا النصوص من الممارسة خلالها، مشيرة إلى اعراض عقلية ونفسية من الممكن أن تفرزها أزمنة ومواقف خاصة على الجنين.
بيد أن ما تجدر ملاحظته في التوصيات المذكورة، أنها:
أولاً: لا تأخذ هذه التوصيات ـ في لسان النصوص ـ طابعها الحتمي، بقدر ما تخضع لمجرد (الاحتمال)، من خلال التزامن...
ويتضح هذا في مثل قوله (ع):
فإن قضى بينكما ولد...[4]
أي: إذا تزامن الانعقاد مع الموقف.
ثانياً: حتى مع التزامن، فإن التوصيات المحذرة تشير إلى (احتمال) انسحاب السمة السلبية على الجنين، وليس إلى (حتمية) الانسحاب ويتضح ذلك في قوله (ع) عن بعض الممارسات:
فإنه (يتخوف) على ولد من يفعل ذلك: الخبل[5].
وهذا يعني أن ثمة (احتمالاً) بانسحاب ظاهرة (الذهان) على الجنين.
إذن: الأعراض المذكورة تظل (جزءاً) من سبب، وليست (كل) السبب في العملية المذكورة.
على أن المشرع الإسلامي، نظراً لحرص بالغ المدى على إبقاء النسل نقياً من كل شائبة، نجده يضع أمامنا كل فرض (الوقاية)، ملحاً على ضرورة تلافي أي (أحتمال) ممكن أن يترك أثره السلبي على النسل: مع ملاحظة أن التحذيرات المذكورة تفسر لنا بعض الأسباب الكامنة، وراء ظهور الأعراض المرضية المختلفة، فيما لا يزال الطب العقلي والنفسي، عاجزاً عن تشخيص (أسبابها) بخاصة فيما يتصل بالمواقف والأزمنة المحظورة: الغائبة عن البحث الأرضي، بسبب من عزلته عن أسرار التشريع، كما قلنا:
وعلى أية حال، فإن التوصيات المذكورة، تظل حائمة على زمن محدد يمثل (لحظات) انعقاد النطف.
واما بعد عملية الانعقاد، فإن التوصيات، تأخذ مجالها عبر مرحلة أخرى هي:
3 ـ مرحلة الحمل
وهذه المرحلة بدورها، تحتل موقعاً له خطورته أيضاً من عملية تحسين النسل.
وقد قدم المشرع الإسلامي توصيات متنوعة، تخص مرحلة (الحمل)، حائمةً ـ في الغالب ـ على التغذية المنتقاة للحامل، وانعكاس أثر التغذية على الجنين في سماته النفسية والعقلية والجسمية.
وقد سبقت الإشارة إلى أن هذه المرحلة بما تصاحبها من تغيرات قد أشارت البحوث الأرضية إلى أهميتها، وإلى أهمية الأساس الكيميائي لها من حيث صلة (التغذية المنتقاة) بمهارات الطفل العقلية، وغيرها من السمات.
كما سبقت الإشارة على أن النصوص الإسلامية، شددت على التغذية وصلة ذلك بسمات الجنين عقلياً ونفسياً وجسدياً، ومنها: التغذية باللبان.
يقول الإمام الحسن بن علي (ع) نقلاً عن النبي (ص):
"أطعموا حبالاكم اللبان، فإن الصبي إذا غذي في بطن أمه باللبان إشتد عقله".[6]
ويقول الإمام علي بن موسى الرضا (ع):
"اطعموا حبالاكم اللبان: فإن يك في بطنها غلام: خرج زكيّ القلب... شجاعاً. وإن تكن جارية: حسن خلقها وخلقها".[7]
ففي هذين النصين إشارة واضحة إلى أهمية التغذية المذكورة، وصلتها بتحسين النسل من حيث السمات العقلية والنفسية: كالذكاء، والشجاعة، وحسن الخلق.
كما إن تحسين النسل من حيث السمات الجسدية، يظل موضع عناية بدوره لدى المشرع الإسلامي، حيث يقدم توصياته بتناول الحامل "للسفرجل" مثلاً من أنه (يصفي اللون).[8]
4 ـ المرحلة الرابعة
مرحلة النفاس

هذه المرحلة تمثل فترة (ما بعد الولادة). بيد انها خاضعة بدورها لامكانات تحسين النسل.
ومن البين أن مرحلة النفاس تمثل أياماً معدودات، تصاحبها ـ عادة ـ تغيرات جسمية ونفسية: يظل عنصر (التغذية المنتقاة) على صلة بها، وبانسحابها على سمات الطفل.
وقد أوصى المشرع الإسلامي بتناول نمط من التغذية في هذه المرحلة، هي: تناول (الرطب): نظراً لانسحابه على السمة (المزاجية) للطفل، متمثلة في سمة (الحلم).
وفي هذا الصدد، يقول: النبي (ص).
لا تأكل نفساء ـ يوم تلد ـ الرطب، فيكون غلاماً: إلا كان حليماً، وان كانت جارية كانت حليمة.[9]
ويقول الإمام الصادق (ع)، مشيراً إلى أحد أنواع التمور، وهو (البرني)، مؤكداً أهميته في انسحاب السمة المتقدمة (الحلم) على الطفل. يقول (ع):
"خير تموركم البرني، فأطعموا نساءكم في نفاسهن: تخرج أولادكم حلماء".[10]
وواضح، ان سمة (الحلم) تعد من أبرز ملامح الشخصية السوية، حيث تمثل قدرة فائقة على التحكم في الانفعالات وضبطها. والالتزام بالتوصية المذكورة، يعني: تهيئة الطفل لتحسين بالغ الخطورة في شخصيته لاحقاً.
5 ـ المرحلة الخامسة
مرحلة الرضاعة

هذه المرحلة بدورها، تمثل فترة (ما بعد الولادة)، إلا أن أهميتها تظل بالغة الخطورة من حيث التغذية المنتقاة أيضاً. وهذه التغذية تنحصر في نمط واحد هو: الحليب الذي يتناوله الطفل في مرحلة الرضاعة.
ونظراً لخطورة التغذية في هذه المرحلة، وانسحابها على سمات الطفل العقلية والنفسية، نجد المشرع الإسلامي يشدد عليها كل التشدد، حتى لتفوق سائر توصياته المتقدمة في عملية تحسين النسل.
ويمكننا ملاحظة التشدد في توصيات المشرع الإسلامي، متمثلة أولاً في تحديد نمط اللبن الذي ينبغي أن يتناوله، وفي تحديد أنماط السمات المختلفة التي تحسب أثرها على الطفل، ثانياً.
وفيما يتصل بنمط اللبن الذي ينبغي أن يتناوله الطفل، نجد المشرع الإسلامي، يشير إلى أن الرضاعة) من الأم بعامة، أفضل من سواها.
يقول النص:
"ليس للصبي خير من لبن أمّه".[11]
وهذه التوصية تحتل خطورة تربوية يتعين الالتزام بها، وبخاصة إذا أخذنا بنظر الاعتبار إنتفاء المسوغ للألبان الخارجية بمجرد حصول بعض الملابسات المحيطة بالأم صحياً، أو بالأسرة اجتماعياً.
وفي حالة وجود المسوغ المشروع، فإن المشرع الإسلامي يقدم تحذيراته الشديدة من اهمال هذا الجانب، موصياً بضرورة التثبت في عملية انتقاء اللبن، مبيناً أثر (المرضعة) على سلوك الطفل:
يقول أحد النصوص:
"انضروا من يرضع أولادكم: فإن الولد يشب عليه".[12]
فهذا النص يعني بوضوح أن شخصية الطفل، ستشب على نمط الحليب الذي يتناوله، ساحباً أثره على سلوكه اللاحق.
وتجيء سمة (الحماقة) واحدةً من السمات التي يحذر التشريع منها عبر عملية الرضاعة، وفي هذا الصدد:
يقول: الإمام محمد الباقر (ع):
"لا تسترضعوا الحمقاء، فإن اللبن يعدي".[13]
وتتجاوز التوصيات هذه السمة، إلى سائر السمات العقلية والنفسية، ومنها: سمات الشخصية المنحرفة.
انها تحذر مثلاً من لبن (البغي)، وشاربة الخمر، وآكلة لحم الخنزير. والنص التالي، عبر أشارته للبن الأنماط المتقدمة يلفت نظر ولي الطفل إلى ضرورة الاتسام بالحذر من ذلك، إلا أن:
تمنعها ـ كما يقول النص ـ أي: المرضعة ـ من شرب الخمر، وما لا يحل مثل لحم الخنزير.
وأيضاً يخاطب النص ولي الطفل.
"لا تذهب بولدك إلى بيوتهن".[14]
فالنص يوصي بعدم السماح لولي الطفل من مغادرته بطفله إلى بيوت المرضعات المذكورات، حتى يتحاشى ارضاعه لبناً يتزامن مع شرب الخمر وتناول لحم الخنزير.
وعلى أية حال،... التوصيات المذكورة سواء أكانت متصلة بالرضاعة، أو بالنفاس، تظل امتداداً لمراحل ما قبل الولادة، فيما تشكل جميعاً، توصيات حائمة على مراحل خمس، تساهم في عملية (تحسين) النسل، من خلال عنصر (الوراثة).
أما عملية التنشئة الاجتماعية من خلال عنصر (البيئة)، فإن توصيات المشرع الإسلامي، تأخذ نمطاً آخر من العناية بها، مادامت المهمة العبادية للكائن الآدمي تتحقق من خلال التنشئة أساساً: وهي تنشئة تنشطر إلى قسمين:
أ ـ مرحلة ما قبل البلوغ.
ب ـ مرحلة البلوغ فصاعداً.
ويلاحظ: إن المشرع الإسلامي يتعامل مع هاتين المرحلتين من خلال لغة الثواب والعقاب: أي "التكليف" وعدمه في عملية التنشئة: فيما يسقط المشرع من حسابه مرحلة ما قبل البلوغ من حيث ترتيب آثار الثواب والعقاب.
إلا أنه خارجاً عن نطاق التكليف وعدمه، فإن المشرع الإسلامي يداخل بين المرحلتين بحيث يخضع ما تسميه لغة البحث الأرضي بفترة (المراهقة) يخضعها لمرحلة ما قبل التكليف أيضاً من حيث أهمية التربية وانسحاب آثارها على الشخصية لاحقاً، وذلك على نحو ما نلحظه في البحوث الأرضية في هذا الصدد: فيما تتناول التنشئة من خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة.
وهذا ما نحاول الوقوف عنده من خلال وجهة النظر الإسلامية.
مراحل نمو الشخصية
يقسم علماء الأرض نمو الشخصية إلى أربع مراحل:
1 ـ مرحلة الطفولة المبكرة: وتبدأ من الولادة إلى السابعة.
2 ـ مرحلة الطفولة المتأخرة: وتبدأ من السابعة إلى (14).
3 ـ مرحلة المراهقة: وتبدأ من (14) إلى (21).
4 ـ المرحلة الراشدة: وتبدأ من (21) إلى نهاية حياة الشخصية.

النصوص الإسلامية دورها، تتجه إلى التقسيم المذكور ذاته.
ويعنينا من هذا التقسيم: صلة (النمو) بعملية التنشئة الاجتماعية، أو "التعلم" بعامة.
وطبيعي، إذا استثنينا المرحلة الراشدة: فيما تستقل الشخصية تماماً، وتأخذ محدداتها العامة، حينئذ تظل المراحل السابقة عليها (المبكرة، المتأخرة، المراهقة) عرضة لتغيرات نمائية مختلفة: تتسم كل مرحلة بخصائص معينة، تتطلب نمطاً خاصاً من (التعلم) أو (التنشئة)، يتوافق وسمات المرحلة.
وحتى المرحلة الراشدة (المرحلة الأخيرة) تظل ـ في الواقع ـ مرشحة لأي (تعلم)، بل ان "التعلم" بمعناه النهائي يتحدد في هذه المرحلة بنحوه الواعي، بما يواكبه من تحمل المسؤولية كاملة. بيد أن الهدف من (التعلم) أو (التنشئة) ـ عبر التقسيم المذكور ـ يظل مرتبطاً بعمليات (النمو) التي لا تكف إلا عند المرحلة الثالثة.
من هنا، فإن المراحل الثلاث المتقدمة (الطفولة الأولى، الثانية، المراهقة) تبقى موضع عناية الباحثين: مادامت مرتبطة بـ(النمو) وصلته بعمليات (التدريب)، وانعكاسها على مستقبل الشخصية (أي: مرحلتها الراشدة).
وبالرغم من أن التصور الإسلامي يتوافق مع بعض الخطوط الأرضية في تصوراتها للمراحل المذكورة وجزئيات كل منها، إلا أنه ـ أي: التصور الإسلامي ـ يمتلك وجهة نظر خاصة تميزه تماماً عن كل تصورات الأرض، فيما تترتب على ذلك خطورة تربوية لازالت غائبة عن أذهان الأرضيين: بخاصة في دور الطفولة: حيث تبدو بعض الحقائق التي انتهى البحث إليها وكأنها (ثابتة) في هذا الصدد. بينا يتقدم المشرع الإسلامي بما يضادها تماماً...
تبعاً لذلك، ينبغي ألا نقلل من أهمية الفارق بين التصورين: الإسلامي والأرضي، مادام ذلك منسحباً على مستقبل الشخصية، وفقاً لما تخضع إليه من التدريب الذي يحدده هذا الاتجاه أو ذاك.
تحياتى لكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://abotisht.arabstar.biz/
اشرف خلف
مشرف
مشرف
اشرف خلف


عدد المساهمات : 1904
تاريخ التسجيل : 01/06/2011
العمر : 36

(علم النفس الاسلامى)الاصول النفسيه ومراحل النمو Empty
مُساهمةموضوع: رد: (علم النفس الاسلامى)الاصول النفسيه ومراحل النمو   (علم النفس الاسلامى)الاصول النفسيه ومراحل النمو Icon_minitimeالأربعاء 8 يونيو 2011 - 0:41

استاذ عمر شكرا علي هذا الابداع لقد افدتنا بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمرعبدالغفار
مشرف سابق
مشرف سابق
عمرعبدالغفار


عدد المساهمات : 1326
تاريخ التسجيل : 02/06/2010
العمر : 48

(علم النفس الاسلامى)الاصول النفسيه ومراحل النمو Empty
مُساهمةموضوع: رد: (علم النفس الاسلامى)الاصول النفسيه ومراحل النمو   (علم النفس الاسلامى)الاصول النفسيه ومراحل النمو Icon_minitimeالخميس 9 يونيو 2011 - 2:20

تسلم اخى الفاضل والغالى اشرف خلف على تشريفك للصفحه المتواضعه
وجزاك الله اخى خير الجزاء ووفقك الى ما يحبه ويرضاه ولا حرمنا الله
منك ولا من تواجدك الدائم بيننا انت والاخوه الافاضل .
جزيتم خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://abotisht.arabstar.biz/
 
(علم النفس الاسلامى)الاصول النفسيه ومراحل النمو
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاصول النفسيه (علم النفس)
» علم النفس الاسلامى
» ترجمه رساله التدابير النفسيه للتدين الاسلامى
» علم النفس الاسلامى (الوراثه والبيئه)
» إمتحانات علم النفس النمو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: العلوم التربوية :: علم النفس من منظور إسلامي-
انتقل الى: