إني في جوار من هو أعز وأقدر............

كان عثمان بن مظعون يغدو ويروح في أمان من الوليد بن المغيرة،ولما رأي ما فيه أصحاب رسول الله من البلاء .قال:والله ان غدوي ورواحي آمنا بجوار رجل من أهل الشرك وأصحابي وأهل ديني يلقون من البلاء والأذي في الله ما لا يصيبني ؛ لنقص كبير في نفسي .

فمشى الى الوليد بن المغيرة ، فقال له :ياأبا عبد شمس،وَفَتْ ذمتك ، قد رددت اليك جوارك ، فقال له : يابن أخي لعله آذاك أحد من قومي ؟قال :لا ، ولكني أرضى بجوار الله ، ولا أريد أن أستجير بغيره . فقال له الوليد : فانطلق الى المسجد ، فاردد علي جواري علانية كما أجرتك علانية .

فانطلقا فخرجا حتى أتيا المسجد ، فقال الوليد : هذا عثمان قد جاء يرد علي جواري ، قال عثمان: صدق ، قد وجدته وقيا كريم الجوار ،ولكني قد أحببت ألا أستجير بغير الله ،فقد رددت عليه جواره، ثم انصرف عثمان ، ولبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب في مجلس من قريش ينشدهم ، فجلس معهم عثمان ،
فقال لبيد:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل
قال عثمان : صدقت .
قال لبيد:
وكل نعيم لا محالة زائل
قال عثمان : كذبت ،نعيم الجنة لا يزول .
قال لبيد بن ربيعة : يامعشر قريش ، والله ما كان يُؤْذ َى جليسكم ، فمتى حدث هذا فيكم ؟فقال رجل من القوم : ان هذا سفيه في سفهاء معهقد فارقوا ديننا ، فلا تجدن في نفسك من قوله. فرد عليه عثمان .فقام اليه ذلك الرجل فلطم عينه فخضرها، والوليد بن المغيرة قريب يرى ما بلغ عثمان ، فقال : أما والله يابن أخي كاننت عينك عما أصابها لغنية،لقد كنت في ذمة منيعة ، فقال عثمان : بل والله انم عيني الصحيحة لفقيرة الى مثل ما أصاب أختها في الله ،وإني في جوار من هو أعز وأقدر ياأبا عبد شمس ، فقال له الوليد:هلم يابن أخي ،‘إن شئت فعد الي جوارك، فقال : لا
.......................................
من كتاب السيرة النبوية لابن هشام /ج2

جزاكى الله خيرا أسماء

بارك الله فيكي أسماء

وجزاكي الله خيراً

اللهم ارزقنا جميل التوكل عليك

بورك فيكي اختي الفاضله موضوع قيم واكثر من رائع ولتكن لنا فيه العظة

بالتقرب الي الله والتوكل عليه ونفعنا الله وإياكم بسلفنا الصالح

أشرف خلف / أريج / أميرة ... جزانا الله واياكم خير الجزاء

أسعدتموني بمروركم

بارك الله فيك اسماء

وبارك الله لنا فيكِ يا راجية

رضى الله عن الصحابة جميعا
بارك الله فيكم