منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  تضليل الشياطين لأهل البدع واتصالهم بهم .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
معاذ
عضو سوبر
عضو سوبر
معاذ


عدد المساهمات : 194
تاريخ التسجيل : 06/09/2010
العمر : 39

 تضليل الشياطين لأهل البدع واتصالهم بهم . Empty
مُساهمةموضوع: تضليل الشياطين لأهل البدع واتصالهم بهم .    تضليل الشياطين لأهل البدع واتصالهم بهم . Icon_minitimeالخميس 24 نوفمبر 2011 - 11:45

تضليل الشياطين لأهل البدع واتصالهم بهم .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية Sadأهل الضلال والبدع الذين فيهم زهد وعبادة على غير الوجه الشرعى ،ولهم أحيانا مكاشفات ،ولهم تأثيرات ،يأوون كثيرا إلى مواضع الشياطين التى نهى عن الصلاة فيها ،لأن الشياطين تتنزل عليهم بها ،وتخاطبهم ببعض الأمور كما تخاطب الكهان ،وكما كانت تدخل في الأصنام وتكلم عابدى الأصنام ،وتعينهم على بعض المطالب ،كما تعين السحرة ،وكما تعين عباد الأصنام ، وعباد الشمس والقمر والكواكب إذا عبدوها بالعبادات التى يظنون إنها تناسبها من تسبيح لها ولباس وبخور وغير ذلك ،فإنه قد تتنزل عليهم شياطين يسمونها روحانية الكواكب ،وقد تقضى بعض حوائجهم إما قتل بعض أعدائهم أو إمراضه ،وإما جلب بعض ما يهوونه وإما إحضار بعض المال ،ولكن الضررالذى يحصل لهم ذلك أعظم من النفع ،بل قد يكون أضعاف أضعاف النفع)
ثم يقول :وقد يستغيثون ببعض العباد الضالين من المشركين وأهل الكتاب وأهل الجهل من عباد المسلمين فإذا استغاث به مجيب فقال :ياسيدى فلان ،فان الجنى يخاطبه بمثل صوت ذلك الإنسى فإذا رد الشيخ عليه الخطاب أجاب ذلك الإنسى بمثل ذلك الصوت ،وهذا وقع لعدد كثير أعرف منهم طائفة.
وكثيرا ما يتصور الجن بصورة المدعوالمستغاث به إذا كان ميتا ،وكذلك قد يكون حيا ولايشعر بالذى ناداه ،بل يتصور الشيطان بصورة ،فيظن المشرك الضال المستغيث أن الشخص نفسه أجابه ،وإنما هو الشيطان .
وهذا يقع للكفارالمستغيثين بمن يحسنون به الظن من الأموات و الأحياء كالنصارى المستغيثين بجرجس وغيره من قداديسهم ويقع لأهل الشرك والضلال من المنتسبين إلى الإسلام ،الذين يستغيثون بالموتى والغائبين وكذلك يتصوربصورته ويقف بعرفات فيظن من يحسن به الظن أنه وقف بعرفات ،وكثير منهم حملته الشيطان إلى عرفات أو غيرها من الحرم ،فيتجاوز الميقات بلا إحرام ولا تلبية ولا يطوف بالبيت ولا بالصفا والمروة ،ومنهم من لا يعبر بمكة ،وفيهم من يقف بعرفات ويرجع ولا يرمى الجمار .
ويقولSadوأنا أعرف من هذا وقائع متعددة ،حتى أن طائفة من أصحابى ذكروا أنهم استغاثوا بى في شدائد أصابتهم .،أحدهم كان خائفا من الأرمن،و الآخر كان خائفا من التتر فذكر كل منهم أنه لما استغاث بى رآنى في الهواء وقد دفعت عنه عدوه ،فأخبرتهم أنى لم أشعر بهذا ،ولا دفعت عنهم شيئا ،وإنما هذا الشيطان تمثل لأحدهم فأغواه لما أشرك بالله تعالى !! وهكذا جرى لغير واحد من أصحابنا المشايخ مع أصحابهم فقيل :قد يكون ملكا فقلت :الملك لا يغيث مشركا إنما هو شيطان )) العلاج الرباني صـ17
وهذه الصورالسابقة إنما هى من صور إتصال الشياطين أنفسهم بأهل الشرك والضلال وإيهامهم بأن هذه الخوارق من كرامات الصالحين ،وهؤلاء تقترن بهم الشياطين وتنزل عليهم فيكاشفون الناس ببعض الأمور ،ولهم تصرفات خارقة من جنس السحر ،قال تعالى {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ *تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ *يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ } الشعراء (221-223) ،وهؤلاء جميعهم الذين ينتسبون إلى المكاشفات وخوارق العادت إذا لم يكونوا متبعين للرسل فلا بد أن يكذبوا ،وتكن بهم شياطينهم ،ولابد أن يكون في أعمالهم ما هو إثم وفجور ،مثل نوع من الشرك أو للظلم أو الفواحش ،ولهذا تنزلت عليهم الشياطين واقترنت بهم فصاروا من أولياء الشياطين لامن أولياء الرحمن ،قال الله تعالى {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ }الزخرف36 ولهذا لو ذكر الرجل الله سبحانه وتعالى دائما ليلا ونهارا مع غاية الزهد ،وعبده مجتهد في عبادته لا أنه لم يكن متبعا لذكره الذى أنزله وهو القرآن ،كان من أولياء الشيطان ولو طار في الهواء أومشى على الماء ،فإن الشيطان يحمله في الهواء .العلاج الرباني صـ18
يقول الشيخ مجدى الشهاوي ((تتعدد صور إتصال الشياطين ببعض الناس من بنى البشر فتظهر على أيديهم غرائب وعجائب بين الحين و الآخر منذ قديم الزمن وحتى أيامنا المعاصرة وقد يلتبس ذلك على الناس فيظنونها كرامات وهى في الغالب غير ذلك ))العلاج الرباني ص16
وقد ذكر شيخ الإسلام عن الحلاج، وكان معه طائفة من أصحابه ،فطلبوا منه حلاوة ،فذهب إلى مكان قريب منهم وجاء بصحن حلوى فكشفوا الأمر فوجدوا ذلك قد سرق من دكان حلوى باليمن ؛حمله الشيطان من تلك البقعة .
وقال شيخ الإسلام : ومثل هذا يحدث كثيراً لغير الحلاج ممن له حال شيطاني ونحن نعرف كثيراً من هؤلاء في زماننا وفي غير زماننا ،مثل شخص هو الأن بدمشق كان الشيطان يحمله من جبل الصالحية إلى قرية حول دمشق ،فيجيء من الهواء إلى طاقة البيت الذي فيه الناس ،فيدخل وهم يرونه .
ويحكى عن شخص آخر أخبر عن نفسه أنه كان يزنى بالنساء ويتلوط بالصبيان وكان يقول :يأتينى كلب أسود بين عينيه نكتتان بيضاوان فيقول لى :يافلان إن فلان نذر لك نذرا وغدا يأتيك به،وأنا قضيت حاجته لأجلك فيصبح ذلك الشخص يأتيه بذلك النفر ،ويكاشفه الشيخ الكافر قال الشيخ الكافر :وكنت أمشى وبين يدى عمود أسود عليه نور .
قال شيخ الإسلام :فلما تاب هذا الشيخ وصار يصلى ويصوم ويجتنب المحارم ذهب الكلب الأسود.
ويحكى عن شيخ آخر كان له شياطين يرسلهم يصرعون بعض الناس فيأتى أهل ذلك المصروع إلى الشيخ يطلبون منه إبراءه فيرسل إلى أتباعه فيفارقون ذلك المصروع ويعطون ذلك الشيخ دراهم كثيرة ،وكان أحيانا تأتيه الجن بدراهم وطعام تسرقه من الناس ،حتى أن بعض الناس كان له تين في كوارة فيطلب الشيخ من شياطينه تينا فيحضرونه له ،فيطلب أصحاب الكوارة ،التين فلا يجدوه ،وحكى عن آخر كان مشتغلا بالعلم والقراءة فجاءته الشياطين فأغرته ،وقالوا له :نحن نسقط عنك الصلاة ونحضرلك ما تريد فكانوا يأتونه بالحلوى والفاكهة حتى حضر عند بعض الشيوخ العارفين بالسنة فاستتابه وأعطى أهل الحلاوة ثمن حلاوتهم التى أكلها ذلك المفتون بالشيطان .
ويقول:ومنهم من يطير بهم الجنى إلى مكة أو بيت المقدس أوغيرهما ،ومنهم من يحمله عشية عرفة ثم يعيده في ليلته ،فلا يحج حجاً شرعياً بل يذهب بثيابه ولا يحرم إذا حاذى الميقات فلا يقف بعرفة والمزدلفة ولا يطوف بالبيت ولايسعى بين الصفا والمروة ولا يرمى الجمار بل يقف بثيابه ثم يرجع من ليلته وهذا ليس بحج .
ومنهم من تتنزل عليه الشياطين وتتكلم على لسانه كلاما لا يعلم وربما كاشف بعض الحاضرين بما في قلبه ،وربما تكلم بألسنة مختلفة كما يتكلم الجنى على لسان المصروع .
ومن هؤلاء من إذا حضر سماع المكاء والتصدية يتنزل عليه شيطانه حتى يحمله في الهواء ويخرجه من تلك الدار فإذا أحضر رجل من أولياء الله تعالى طرد شيطانه ،فيسقط كما جرى هذا لغير واحد ،
ومنهم من يرى في منامه أن بعض الأكابر أما الصديق رضى الله عنه أو غيره قد قص شعره أو حلقه أولبسه طاقيته أو ثوبه فيصبح على رأسه طاقية وشعره محلوق أو مقصر وإنما الجن قد حلقوا شعره أوقصروه .
ومنهم من يأتونه بمن يهواه من امراءة أو صبى إما في الهواء وإما مدفوعا ملجأ إليه، كما جرى لغير واحد من المسلمين واليهود والنصارى وكثير من الكفار بأرض المشرق والمغرب ،أن يموت لهم الميت فيأتى الشيطان بعد موته على صورته وهم يعتقدون أنه ذلك الميت ويقضى الديون ويرد الودائع ويفعل أشياء تتعلق بالميت ويدخل إلى زوجته ويذهب ،وربما يكونوا أحرقوا ميتهم بالنار كما تصنع كفار الهند .
ويقول شيخ الإسلام :وإنى أعرف من تخاطبه النباتات بما فيها من المنافع ،وإنما يخاطبه الشيطان الذي دخل فيها و أعرف من يخاطبهم الحجر والشجر وتقول :هنيئا لك يا ولى الله فيقرا أية الكرسى فيذهب ذلك وأعرف من يقصد صيد الطير فتخاطبه العصافير وغيرها وتقول :خذنى حتى يأكلنى الفقراء ويكون الشيطان قد دخل فيها كما يدخل في الإنس ويخاطبه بذلك ،ومنهم من يكون في البيت وهو مغلق فيرى نفسه خارجه وهو لم يفتح وبالعكس وكذلك في أبواب المدينة وتكون الجن قد أدخلته وأخرجته بسرعة أو تريه أنوار ،أو تحضر عنده من يطلبه ويكون ذلك من الشيطان يتصورون بصورة صاحبه ومن هؤلاء من يتصور له الشيطان ويقول له أنا الخضر وربما أخبره ببعض الأمور وأعانه على بعض مطالبه وأعرف من يخاطبه مخاطب ويقول له :أنا من أمر الله ،وبعده بأنه المهدى الذى بشر به النبى ()ويظهر له الخوارق مثل أن يخطر بقلبه تصرف في الطير والجراد في الهواء فإذا خطر بقلبه ذهاب الطير والجراد يمينا أو شم إلا ذهب حيث أراد ،وإذا خطر بقلبه قيام بعض المواشى أو نومه أو ذهابه حصل له ما أراد من غير حركة منه في الظاهر وتحمله إلى مكة وتأتى به، وتأتيه بأشخاص في صورة جميلة ،وتقول له :هذه الملائكة أرادوا زيارتك ،فيقول في نفسه :كيف تصوروا بصورة المردان فيرفع رأسه فيجدهم بلحى ويقول علامة أنك أنت المهدى تنبت في جسدك شامة ،فتنبت ويراها ،وغير ذلك وكله من مكر الشيطان ، يفعل الشيطان هذا ليضلهم ،وإذا قرأت آية الكرسى بصدق بطل هذا ،فإن التوحيد يطرد الشيطان ،ولهذا حمل بعضهم في الهواءفقال :لا إله إلا الله فسقط .
وقال ابن تيمية : (وهذه الأحوال الشيطانية تحصل لمن خرج عن الكتاب والسنة وهم درجات ،والجن الذين يقترنون بهم من جنسهم ،وهم على مذ هبهم )
الجن فيهم الكافر و الفاسق والمخطىء فإن كان الإنسى كافرا أو فاسقا أو جاهلا دخلوا معه في الكفر والفسوق والضلال وقد يعاونوه إذا وافقهم على مايختارونه من الكفر مثل الأقسام عليهم بأسماء من يعظمونه من الجن وغيرهم ،ومثل أن يكتب أسماء الله أو بعض كلامه بالنجاسة أو يقلب فاتحة الكتاب أو سورة الإخلاص أو آية الكرسى أو غيرهن ويكتبهن بنجاسة فيغورون له الماء وينقلونه بسبب ما يرضيهم به من الكفر وقد يأتونه بمن يهواه من امرأة أوصبى إما في الهواء وإما مدفوعا ملجا إليه .
وقلت :وحمل الجن للمرأة أو الصبى في الهواء ليس غريبا حيث أنك تشاهد بعض السحرة من الممكن ان يقرأ طلاسمه على جحر فيرتفع في الهواء وأحيانا في السرك يقرأ الساحر طلاسمه على مساعدته فترتفع في الهواء مع إنها كانت مضطجعه على شىء مرتفع فتفاجأ بعد ذلك أنه قام بإمساك طوق وجعلها تمر من داخل الطوق وهى في الهواء على نفس وضع الأضطجاع وكل هذا لأن الجن يحملها في الهواء .
ويقول الشيخ ابن تيمية : (ولقد أخبر بعض الشيوخ الذين كان قد جرى لهم مكا شفة و مخاطبة فقال :يريني الجن شيئا براقا مثل الماء والزجاج ويمثلون له فيه ما يطلب منه الأخبار به قال :فأخبر الناس به ،ويوصلون إلى كلام من استغاث بى من أصحابى فأجيبه فيوصلون جوابى إليه )).
وهذا بالضبط ما يحدث فيما يسمى (فتح المندل ) إذ عن طريق فنجان به زيت أو غيره يستدل الساحر على المفقود والضائع والغائب ،"وكل هذا استعانة بالشياطين " ومن إتصال الإنسان بالشياطين مايعرف بالكهانة والعرافين والمنجمين الذين يدعون معرفة الحظ والمستقبل بالنظر إلى النجوم و الأفلاك .
وأما عن الكهانة والتصديق بها، فقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم -:"من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة".
وقال:"من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول ،فقد كفر بما أنزل على محمد ".
قال البغوي :العراف الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك .
وقيل هو الكاهن –أى العراف- والكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل ،وقيل هو الذي يخبر عما في الضمير.(العلاج الربانى ص21)
**ولعل قائل يقول لماذا من يصدق الكاهن يكفر بالله ؟
يقول الشيخ ابن عثيمين " أن يسأله فيصدقه ،ويعتبر قوله ؛فهذا كفر لأن تصديقه في علم الغيب تكذيب للقرآن ،حيث قال تعالى {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَ الأرض الْغَيْبَ إلا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ }النمل65 القول المفيد ص425
ويقول الشيخ الدكتور الحسيني أبو فرحة عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهـر سابقاًSadالناس يذهبون لهؤلاء الذين لهم صلة بالجان لتسخير الجان لخدمتهم والجن لهم طاقات معينة يمكن لمن لهم صلة بهم أن يسخروهم فيها ،فمنهم من يستطيع معرفة بعض الأخبار و الأنتقال بسرعة رهيبة من مكان إلي آخر ،وهؤلاء الجان يخالطوننا في مساكننا من حيث لانراهم فيمكنهم ،من ناحية المخالطة وسرعة حركتهم الرهيبة أن يعرفوا "غيب الحاضر " كما أن الجان يعمرون طويلاً ولذلك فهم يعرفون الكثير عن "غيب الماضي " ولكنهم لا يعرفون شيئاً عن "غيب المستقبل "كما أن لهم قدرات وخبرات ببعض أنواع الطب يدركونها عن طريق الإنس أحياناً-لأنهم يسمعون كلامنا من حيث لانراهم – وعن طريق خبرتهم من جهة أخرى ،وبالتالي يمكن لمن له صلة بالجان أن يدرك طرفاً من غيب الحاضر أو غيب الماضي . .(العلاج الربانى ص15)
قلت :ومن هذا كله نستطيع أن نفهم كثير من الأفعال التي يفعلها بعض أهل الجهل والبدع من أكل الجمر وضرب بعضهم لبعض بالسيف حتى ينفذ من ظهره دون أن يشعر بألم أو يطعنه بحديدة حتى تخرج من خده الآخر دون أن يشعر بألم وكل هذه الأفعال يكون للجن فيها عمل كبير والله ورسوله منهم برآء ،وبالله عليك كيف يرضى الله ورسوله بهذه المهانة وهل من المعقول أن يكون الله رب العالمين الذي أمرنا في قرآنه بقوله " {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125 " لايعقل أن يرضى بأعمال الدجل والشعوذة والسحر، ومن يدعي أن هذه كرامات نقول إن العبد لا يظهر الكرامات متى شاء ،ولكن الله يظهرها على يديه ، ومن هنا نفهم أن تلك الأعمال يستعان فيها بالجن والشياطين.
يقول الشيخ وحيد عبد السلام بالي :" طريقة السحرة والكهان تقوم أساساً على الاستعانة بالجن والشياطين ،وهذا شرك لأنه استعانة بغير الله ،و الأدهى من ذلك أن الشياطين لا تخدم الساحر حتى يكفر إما بقول وإما بفعل ،وكلما كان الساحر أعصى لله كانت الشياطين منه أقرب وله أطوع ،وكنا نسمع ونحن أطفالا أن رجلاً ساحراً مشهوراً كان لا يقوم بسحره ولا تأتيه الشياطين حتى يصنع من المصحف حذاء فيلبسه في قدميه ويدخل به المرحاض ولذلك كانت الشياطين تخدمه وتحضر له الشيء إلى بيته.وهذا كفرصريح معلوم حتى لدى الساحر نفسه ، ولكن الأمر المحزن أن من السحرة من يكفر بالله وهو لا يدري ،فهذه العزائم التي يقولونها وتلك الطلسمات التي يكتبونها معظمها بل كلها شرك وكفر صريح ولكنها بحروف غير مفهومة وقد يدخلون فيها شيئاً من القرآن حتى يظن الجهال أنهم لا يستخدمون إلا القرآن ،ولقد رأيت كثيراً من هذه العزائم وما رأيت عزيمة حتى الأن خالية من الشرك ،و المقصود أن الساحر الذي ينطق بهذا يكفر وإن كان لا يعلم أنه كفر ، فتراه يصلي ويصوم وهو مشرك كافر والعياذ بالله ،فهذا الذي خسر دينه ودنياه ،وذلك هو الخسران المبين" (الوقاية ص43)
وقال شيخ الإسلام :وأهل "العبادات البدعية" يزين لهم الشيطان تلك العبادات ويبغض إليهم السبل الشرعية حتى يبغضهم في العلم والقرآن والحديث فلا يحبون سماع القرآن والحديث ولا ذكره ،وقد يُبغضن إليهم حتى الكتاب فلا يحبون الكتاب ولا من معه كتاب ،ولو كان مصحفاً أو حديثاً .
{يرحم الله ابن تيمية كأنه يتكلم عن واقعنا الأن}.
وكذلك حكى السري السقطي : أن واحداً منهم دخل عليه فلما رأى عنده محبرة وقلماً خرج ولم يقعد ؛ وذلك لأنهم استشعروا أن هذا الجنس فيه ما يخالف طريقهم فصارت شياطينهم تهربهم من هذا ،كما يهرب اليهودي والنصراني ابنه أن يسمع كلام المسلمين. (كيفية صرع الجن للإنسان ص40)
قلت :وفي النهاية حتى لا نقع في متاهات إذا رأى الإنسان شيء غريب أمامه فلا يغتر به كما يقول الإمام الشافعي "إذا رأيتم الرجل يطير في الهواء أو يمشي على الماء فلا تغتروا به حتى تعرضوه على الكتاب والسنة " فإذا رأيت أن هذا الرجل يؤدي الصلاة في جماعة في أوقاتها فاعلاً ما أمر الله به مجتنباً ما حرم الله فهذه كرامة وأما إن كان غير ذلك فهي سحر وكهانة ، ولكن ما الفرق بين المعجزة والكرامة والسحر؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تضليل الشياطين لأهل البدع واتصالهم بهم .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هدية لأهل العلم
» سؤالي لأهل العلم
»  نصائح لأهل ومعلمي الأطفال ذو الإحتياجات الخاصة والإعاقة .

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: الصحة العامة والطب البديل :: الصحة العامة والطب البديل :: العلاج بالقرآن والرقية الشرعية-
انتقل الى: