هل تعلم كيف يفكر قلبك ويعقل ويفقه ؟؟؟ دعوة إلى قول سبحان الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي

اهلا وسهلا بحضراتكم

وددت أن انقل لكم ما كتبته يدي في كتابي الاخير وهو ( ليطمئن قلبي ) فصل هل يعقل القلب ويتدبر ويفكر وفقه ؟؟ وكيف ؟؟

اتمنى ان نستفيد من جميعا وأعتذر لو كان طويلاً فذلك لضرورة الفهم

( ...... في فترة ليست بعيدة كان الاعتقاد السائد في العالم كله ؛ علماءه وفقهاءه,

أن العقل مكانه الدماغ، خاصة وأنه أي الدماغ يحتوي على الملايين من الخلايا التي تخزن

المعلومات، وفي الحقيقة لا يمكن مع توافر كل الأدلة الظاهرة للعيان أن يعتقد غير ذلك ونحن

نرى أن المجنون إنما هو مصاب بعقله (دماغه) - كما يؤكد ذلك الأطباء- لا بقلبه.

ولكن هيهات هيهات لما يعتقدون !!

نرى أولاً بعض من الآيات التي تحدثنا عن تلك المعجزة حيث قال تعالى في مواضع كثيرة :-

( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ )

( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)

( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا )

( أفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )

وكثير من الآيات التي تدل على أن الله عز وجل جعل القلب هو محل العلم الحادث سواء كان متعلقا بالكليات أو الجزئيات التي تغطي سائر حياتنا

فلك يا عزيزي القارئ أن تتعجب أيضا عندما تقرأ ذلك الخبر الذي نُشِرَ على قناة mbc قبل

أيام مفاده أن مجموعة من الأطباء الأمريكان وجدوا مجموعة من الخلايا العصبية في جدار

القلب، وأن هذه الخلايا مسئولة عن اتخاذ القرار في الجسم، وفي برنامج وثائقي عرضته أخيراً

إحدى المحطات الأجنبية، ورد خبر يتحدث عن اكتشاف جديد، مفاده أن القلب هو أحد أهم

مراكز الذكريات والمواهب والقدرات الفكرية لدى الإنسان، وأن هذا الدور ليس حكراً على الدماغ،

فسبحانك إلهي ما أعظمك !!!

حينئذٍ أتساءل أنا وأقول قد يقوم أحدنا بعملية جراحية وهي عملية زرع القلب فيحيا بقلب رجل

آخر فهل تتغير مشاعره وتتبدل أفكاره وعواطفه تبعاً لهذا القلب الذي زرع فيه ؟؟ أم ماذا ؟؟

البرهان القاطع على هذا السؤال ، منحته إحدى عمليات زرع القلب الغريبة التي تمت أخيراً،

حيث أودع قلب شاعر توفى حديثاً ,, صدر سائق شاحنات هجر المدرسة في الخامسة عشرة

من عمره، وبعد الجراحة، شرع سائق الشاحنات، ذو الجسد المغطى بالأوشام، في كتابة

القصائد، ولدى مقارنة نصوص هذا السائق بقصائد الشاعر الراحل الذي وهبه قلبه، تبين أنها متشابهة للغاية،

وفي قصة أخرى عجيبة جداً

نشرت جريدة ديلي ميل قصة مذهلة تؤكد بشكل كبير أن القلب له

دور حاسم في الإيمان والكفر والمشاعر والإدراك أيضاً. فقد تزوجت امرأة من شاب وبعد

سنوات من زواجه وبسبب إلحاده أراد أن يتخلص من حياته فانتحر بمسدس في رأسه فمات.

ولكن قلبه بقي يعمل فقام الأطباء باستئصاله وهو بحالة جيدة وتمت زراعته لمريض مؤمن

يحب فعل الخير جداً، هذا المريض لديه فشل في القلب وبحاجة لقلب جديد وتم له ذلك، وفرح

وشكر أهل الشاب المنتحر صاحب القلب الأصلي وبدأ حياة جديدة.

وجاءت المصادفة ليلتقي بزوجة الشاب المنتحر (أرملته) فأحس على الفور أنه يعرفها منذ

زمن، بل لم يخف مشاعره تجاهها، وأخبرها بحبه لها، وأنه لا يستطيع العيش بدونها!!

وهنا بدأ القلب يمارس نشاطه، فالشيء الذي أحس به هذا الرجل تجاه زوجة صاحب القلب

الأصلي، يؤكد أن القلب لا يزال يحتفظ بمشاعره وأحاسيسه وذكرياته مع هذه المرأة! ولكن هذا الأمر لم يلفت انتباه أحد حتى الآن.

إن الزوج الجديد لم يعد مؤمناً كما كان من قبل، بدأت ملامح الإلحاد تظهر ولكنه يحاول

إخفاءها ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، وبدأ هذا القلب يعذبه، فلم يعد يحتمل الحياة فانتحر

بالطريقة ذاتها التي انتحر بها الشاب صاحب القلب الأصلي، وذلك أنه أطلق رصاصة على رأسه فمات على الفور!!!

وهذا ما أذهل الناس من حوله، فكيف يمكن لإنسان مؤمن يحب فعل الخير، كان سعيداً

ومسروراً بأنه يساعد الناس والجميع يحبه، كيف انقلب إلى اليأس والإلحاد ولم يجد أمامه سوى

الانتحار،

التفسير بسيط جداً، وهو أن مركز التفكير والإدراك في القلب وليس في الدماغ. ولو


كان القلب مجرد مضخة، لم يحدث مع هذا الرجل ما حدث، فقد أحب المرأة ذاتها، وانتحر بالطريقة ذاتها!

وقد فسر العلماء ذلك بأن القلب يحتوي على خلايا عصبيه تؤدي دور دماغ صغير موصول

بالدماغ الرئيسي، تتيح له أن يخزن الذكريات والميول الفكرية، لا المشاعر فحسب، ما يجعل

متلقي القلب الموهوب يصاب بعدوى سلوك الواهب وشخصيته وطباعه وذوقه، بل وحتى ثقافته !!

و يتحدث أيضاً بعض الباحثين اليوم عن الدماغ الموجودة داخل القلب ، يؤكدون أن القلب له

نظامه العصبي الخاص به، وهو نظام معقد يسمونه the brain in the heart فالقلب

يبث مع كل دفقة دم عدداً من الرسائل والمعلومات لجميع أنحاء الجسد، وله نظام كهربائي معقد

وله طاقة خاصة به، وله مجال كهرومغناطيسي أقوى بمائة مرة من الدماغ!! فلك أن تتعجب

أيضاً عندما تعلم أن تلك الصورة تُظهر الخلايا العصبية الموجودة داخل القلب، وهي خلايا

معقدة جداً لم يعرف العلماء حتى الآن طريقة عملها، ولكن هذه الخلايا مسئولة عن تخزين

المعلومات وتحميلها لخلايا الدم وبثها لكافة أنحاء الجسم، وبالتالي فهي أشبه بذاكرة الكمبيوتر التي لا يعمل بدونها !!

أعلم تمام العلم كما تعلمون أن الأطباء حتى هذه اللحظة غير متفقين على أن القلب مركز

العقل، ولكن دعونا نجعلهم شيئاً فشيئاً يقتنعون وينتظرون نتائج الدراسات والأبحاث.

وسبحانك إلهي ما أعظمك عندما نسمع أن عالماً ما قد توصل لحقيقةٍ علمية يقينية سرعان ما

نراها في كتاب الله ظاهرة واضحة ناصعة جلية تشهد على صدق القرآن الكريم ...


فلنعلم أنه هذا هو الإعجاز الذي تحدى الله به المشككين .

فسبحانك الهي ما أعظمك !!! كيف لنا أن نضع عراقيل أمامنا كي تحيل بين قلوبنا وبين الله

وأقصد هنا العراقيل هي بعض الشوائب التي تلوث نقاء وصفاء قلوبنا فتكون سبباً في بُعدنا عن الله عز وجل !!

أخي في الله ,,, تدبر كثيراً عندما تقوم بشيءٍ واعلم أن ذلك العمل ما من تلقاء نفسك فوجه

قلبك خالصاً لله عز وجل ولا تخطئ مثلي فتجعل في قلبك شريكاً غير الله وقل الله ثم ذرهم

في خوضهم يلعبون ,,, وأبدأ من الآن الحفاظ على قلبك وعلى عقلك وهويتك لئلا يكون عليك حرج يوم القيامة .


--------------------------

أتأسف على الاطالة فهو فصل كامل في الكتاب