مراتب الأولياء
جعل الصوفية الأولياء على مراتب، وذلك بحسب اجتهادهم في دقائق التقوى -بل قل بحسب توفيق الله لهم-، وبذلك تفاوتت مراتبهم في مقامات الولاية، فليس كل المتقين على درجة واحدة. أما من حيث الدرجات، فيجعلون المراتب من الأفضل إلى الأدني كالتالي[43]:
القطب الغوث، الذي به غياث عباد الله وبواسطته تنزل الرحمة، اشتهر منهم أربعة: الإمام عبد القادر الجيلاني، والسيد أحمد الرفاعي والسيد أحمد البدوي والسيد إبراهيم الدسوقي.[44].
ثم الإمامان، وهما كالوزيرين له.
ثم الأربعة الأوتاد الحافظون لجهات الأرض.
ثم السبعة النجباء والحافظون للأقاليم السبعة.
ثم الأربعون الأبدال الساعون في قضاء حوائج المسلمين، وهم في الشام. وقد ورد فيهم أحاديث صحيحة منها قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: الأبدال بالشام وهم أربعون رجلا كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا يسقي بهم الغيث وينتصر بهم على الأعداء ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب.[45]
ثم التسعة والتسعون الذين هو مظاهر أسماء الله الحسنى.
ثم الثلاثمائة والتسعون الأولياء الصالحون من المؤمنين.
وأهل المراتب لا بد من وجودهم في زمان إلى نزول سيدنا عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام