الاسلام فى قفص الاتهام

الجلسه الاولى:
مصدر القران
   "ام يقولون افتراه قل فاتوا بسورة من مثله وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين"
امر القاضى الحاجب ان ينادى "الاسلام"
الحاجب"الاسلام"
يدخل"الاسلام"فيقف النائب العام ويوجه ادعاءه الى المتهم الذى وقف وهو بشوق كى يرد التهمه التى ستوجه اليه فى الجلسه الاولى
النائب العام:القران من عند محمد من تاليفه وانت تدعى انه من عند الله فكيف تثبت عقلا وبموضوعيه ودون الاستناد الى نصوص دينية انه من عند الله ولي من عند محمد؟
القاضى يخاطب الاسلام هل عندك من جواب؟
الاسلام:ايها القاضى كتاب موجودنريد ان نبحث معا عن مصدره بمثل ما اراد النائب العام بالعقل والموضوعيه ويمكننى ان اضع لمصدره ثلاث احتمالات لا رابع لها اطلاقا فهوا اما:
1-من تاليف محمد كما يدعى النائب العام
2-واما من تاليف العرب
3-واما من مصدر اخر وهو(س)مجهول سنبحث عنه معا
ولنر هذه الاحتمالات الثلاث:
1- من تايف محمد
اسلوب القران يخالف مخالفه تامه اسلوب كلام  محمد  فلو رجعنا  الى كتب الاحاديث التى جمعت اقوال محمد وقارنا بالقرانلراينا الفرق الواضح  فحديث محمد تجلى فيه لغة المحادثه والتفهيم والتعليم والخطابه فى صورها ومعناها المالوف لدى العرب كافة بخلاف اسلوب القران الذى لايعرف له شبه فى اساليب العرب
*يستشعر القارىء عند قراءته للاحاديث شخصيه بشرية وذاتية تعتريها الخشيه والمهابه والضعف امام الله بخلاف القران الذى يتراءى للقارىء خلال اياته ذاتيه جباره عادله حكيمه خالقه بارئه مصورة رحيمه  ومن المسلم به لدى اهل البصر الادبى والباع الطويل فى اللغه انه من المتعذر على الشخص الواحد ان يكون له فى بيانه اسلوبان يختلف احدهما على الاخر اختلافا جذريا
*محمد صلى الله عليه وسلم امى ما درس ولا تعلم ولا تتلمذ فهل يعقل انه اتى بهذا الاعجاز التشريعى المتكامل دو اى تناقض

*ان نظرة القران الكامله والشامله المتناسقه للكون والحياه والفكر والمعاملات والحروب والزواج والاقتصاد لو كانت من صنع محمد لما كان محمدا بشرا ان هذه التنظيمات وهذه التشريعات والاراء تعجز عن القيام بها لجان كثيرة لها ثقافات عالمية وتخصص عميق فرجل اى كانت عبقريته وايا كانت ثقافته ليعجز عن ان ياتى بتنظيم فى مساله واحده من هذه المسائل فما بالك بكلها مع مع تنوعها وتلون اتجاهاتها؟وهل يتسنى لامى ان ياتى بهذه النظرة الشامله فى الكون والحياه والفكر.....؟
*لماذ يؤلف محمد القران ثم ينسبه الى غيره؟ فالعظمه تكون اوضح واقوى واسمى فيما لو جاء بعمل يعجز عنه العالم كله ولكان بهذا العمل فوق طاقه البشريه فيرفع الى مرتبه اسمى من مرتبة البشر فاى مصلحه او غاية لمحمد فى ان يؤلف القران وهو عمل جبار معجز وينسبه لغيره
*فى القران عتب ولوم لمحمد فى مواضع عديده هذا العتب وغيره كثير فهل يعقل ان يؤلف محمد الكتاب ثم يوجه العتب الى نفسه؟
ايها القاضى:

هب ان محمدا صلى الله عليه وسلم استوحى اصول دينه العظيم من الارض لا من السماء فماذا يستتبعه هذا الغرض مما يصادم العقل والواقع؟
النتيجه الغريبه هى ان قرانا بشريا استطاع ان يقوم بدعوه لتوحيد الله فى اسلوب من القول والتوجيه لم تستطعه كتب السماء  نفسها افهذا منطق؟!
ايها القاضى:

الا يرفض العقل السليم والفكر الموضوعى ان القران من عند محمد ؟

إيه الحاجات الجامدة دى ياميرو ربنا يبارك لك حوار طيب وممتع وجمييييييييييييل.

بارك الله فيكى اختى فاطمه واختى حنين
وشكرا على مروركم

ثانيا:
الاحتمال الثانى:
ان القران من عند العرب
فطر العرب على حب البلاغه والادب واشعر والخطابه فاقاموا له مواسم سنوية وكذلك الغزو فهو بحاجه الى روح معنوية دافعه لانه محتاج الى شعراء وخطباء وبلغاء ويرفعون من شان قبيلتهم ويحطون من قيمة قبيلة عدوهم
ومن ناحيه ثانيه:فان اعجاز الرسل كان اعجازا انيا ينقضى لحينه فرؤية معجزة خارقه للعاده ولقوانين الكون يستفيد منها من راها عند حدوثها ولحكمه بالغه جاءت معجزات موسى فى السحر لان زمانه زمن ذاع فيه السحر فبذهم موسى فى مضمار عملهم  ولحكمه بالغه ان عيسى جاءت معجزاته فى الطب لان زمنه ذاع فيه الطب وانتشر فبذهم فى ميدان عملهم ومضمار سبقهم

والقران:جاء اعجازه لقوم يباهون بالفصاحه والبلاغه والادب والشعر والخطابه فكيف فبذهم وسبقهم فى مضمار تنافسهم فكيف يكون القران من عند العرب؟والتحدى قائم باق لهم فى ان يقلوا سورة منه؟ فجاء اعجازه خالد خلود الزمن ولو استطاع العرب صنع قران لفعلوا كى يحافظوا على عبادة الاصنام التى سفهها   القران  فالقران ليس من عند العرب قطعا لانهم دهشوا باسلوبه وبلاغته وتشريعه فرضخت عقولهم له ودخلوا فى دين الله لعجزهم عن تقليده
*ولو كان القران من عند العرب لاستجابوا للتحدى القائم"وان كنتم فى ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادهوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التى وقودها الناس والحجاره اعدت للكافرين"
"قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان ياتوا بمثل هذا القران لا ياتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا"
"ام يقولون تقوله بل لا يؤمنون فلياتوا بحديث مثله وان كانوا صادقين"
*لن يكون القران من عند العرب لاعجازه وتحديه لهم لاعجازه فى اسلوبه

ان خروج القرانعن اساليب العرب دليل على اعجازه وعلى انه ليس من كلام الناس ولامن كلام محمد ولولا هذا الاسلوب ما افحم العرب لانهم راوا جنسا من الكلام غير ماتؤديه طباعهم ولما حاول بعضهم معارضته "كمسيلمه"الذى اخذ يقلده فجاء بشىء لا يشبهه ولا يشبه كلام نفسه فاخطا الفصاحه من كل جهاتها
فالتحدى قائم والاعجاز ظاهر وليس القران من عند العرب