منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بحث عن فائدة علم النفس وكيفية تطوير الذات وعلم النفس الايجابي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أسماء حامد عبدالله الامين
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 24/05/2014

بحث عن فائدة علم النفس وكيفية تطوير الذات وعلم النفس الايجابي Empty
مُساهمةموضوع: بحث عن فائدة علم النفس وكيفية تطوير الذات وعلم النفس الايجابي   بحث عن فائدة علم النفس وكيفية تطوير الذات وعلم النفس الايجابي Icon_minitimeالأحد 25 مايو 2014 - 3:10

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ....
انه لمن دواعي سروري ان اكتب وان اشارك في هذا الصرح الجميل واتمنى ان اكون عضوة مؤثرة افيدكم وتفيدوني بأرائكم لننهض بالمنتدى بجانب تنميه مهاراتنا المختلفه
واتمنى ان يكون بحثي هذا بدايه موفقه
......................................................
بحث عن فائدة علم النفس وكيفية تطوير الذات وعلم النفس الايجابي
الاسم : أسماء حامد عبدالله الامين
.................................................
عناصر البحث

اولاً فائدة علم النفس

ثانياً كيفية تطوير الذات
عناصر فرعيه
1- مفهوم تطوير الذات
2- كيف تكتسب الثقه بالنفس
3- كيف تطور ذاتك في 10 خطوات

ثالثاً واخيراً علم النفس الإيجابي والقضايا الرئيسية التي يهتم بدراستها

....................................................

اولاً فائدة علم النفس

إن علم النفس بصفة عامة يفيد دراسته في فهم السلوك وضبطه وتوجيهه والتنبؤ به والإنسان في حد ذاته يمثل معجزة خالدة وما زال يمثل سراً خفياً من أسرار الخالق عز وجل وما زال الإنسان مركز اهتمام مختلف فروع العلم والمعرفة ورغم ما توصل إليه العلم من أفكار وإنتصارات إلا أن العقل يظل يحتل المكانة الأساسية كأهم أداة للبحث العلمى ودائماً نجد الإنسان في جميع المراحل والعصور التى عاشها سواء كان في عصر ما قبل التاريخ ثم العصر الحجرى وبعدها العصر النحاسى وعصر الآلة البخارية ، وفي كل هذه العصور يحاول السيطرة على الطبيعة ليظل متربعاً على عرش الكون، لذلك يحتاج هذا الإنسان لدراسة دائمة ومستفيضة لكى نعرف السبب وراء سلوكه بهذه الطريقة التى تبدوا احياناً مقبولة من الناحية النفسية والإجتماعية وأحياناً أخرى غير مقبولة ، ونظراً لأنه تسود العالم اليوم وتسيطر عليه الحضارة الغربية الذى تتميز بسيطرة الإتجاه المادى على الإتجاه المعنوى والروحى لذك سيطرت المادة على غيرها على سبيل المثال نحن نجد في دراسة الطب أنه ظهر الإهتمام بالجانب المادى وهو الجسد أكثر من الجانب المعنوى وهو النفس وهذا ليس خطأ ولكن تقصير في تدريس الجوانب المعنوية.


* فالإنسان موجود لأنه يعمل ويتكلم ويفكر تلك هى مقومات وجوده وكل هذه الخصائص تدل على المظاهر الرئيسية التى تظهر فيها النفس .

* والنفس كائنة لأننا نستدل عليها من أفعالها . والنفس كذلك تخفى ما هو باطن وتعلن عن ما هو ظاهر . نحن نستدل على وجود أنفسنا من تلك الآثار التى تحدثها النفس على سبيل المثال عندما يصفك أحد بالأمانة فلابد وأن تكون الأمانة قد ظهرت على أفعالك مما جعلك تترك هذا الأثر .

*وقد ذكر الله سبحانه وتعالى النفس في أيات كثيرة جداً وكل آية بمفردها تحمل معناً جوهرياً قد يكون في حد ذاته فرعاً من فروع علم النفس وحتى ندرك ما جاء عن النفس في القرآن الكريم أذكر بعض من هذه الآيات لمجرد التذكرة . قوله تعالى"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية، فادخلى في عبادى، وادخلى جنتى الآيات 27 : 30من سورة الفجر) وقوله تعالى( وما أبرئ نفسى إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربى إن ربى غفور رحيم الآية 53 من سورة يوسف)( وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون الآية 100 من سورة يونس) ( هو الذى خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها الآية 189 من سورة الأعراف ) (وما تدرى نفس ماذا تكسب غداً وما تدرى نفس بأى أرض تموت الآية 24 من سورة لقمان) (ولقد خقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد الآية 16 من سورة ق) (فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل الآية 41 من سورة الزمر) ( ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضاة اللهِ واللهُ رءوف بالعباد الآية 207 من سورة البقرة ) (تعلم ما في نفسى ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علَّام الغيوب الآية 116 من سورة المائدة ) ( بل الإنسان على نفسه بصيرة 14 من سورة القيامة ) ( فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات الآية 32 من سورة فاطر ) ( من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون الآية 15 من سورة الجاثية ) ( واتقوا يوماً لا تجزى نفس عن نفس شيئاً ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون الآية 123 من سورة البقرة)

*هذه بعض من الآيات التى جاءت في القرآن الكريم وتحدثت عن النفس البشرية سواء أكانت هذه النفس مطمئنة أوضالة والموسوسة أو الظالمة لنفسها وغير ذلك من الصفات وهناك الكثير والكثير من الآيات في هذا السياق تحتاج إلى عشرات الصفحات لذكرها وهذه مجرد تذكرة عملاً بقوله تعالى ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين الآية 55 من سورة الذاريات) وأيضاً قوله تعالى (فذكر بالقرآن من يخاف وعيد الآية 45 من سورة ق(

يتبع ........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء حامد عبدالله الامين
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 24/05/2014

بحث عن فائدة علم النفس وكيفية تطوير الذات وعلم النفس الايجابي Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث عن فائدة علم النفس وكيفية تطوير الذات وعلم النفس الايجابي   بحث عن فائدة علم النفس وكيفية تطوير الذات وعلم النفس الايجابي Icon_minitimeالأحد 25 مايو 2014 - 3:17

ثانياً كيفية تطوير الذات
1- مفهوم تطوير الذات

ماذا نعني بتطوير الذات ؟


هو منهج يعمل على تنمية واكتساب أي مهارة أو معلومة أو سلوك تجعل الإنسان يشعر بالرضا والسلام الداخلي وتعينه على التركيز على أهدافه في الحياة وتحقيقها وتعدّه وتجهزه للتعامل مع أي عائق يمنعه من ذلك إفتراضات هامة على التعريف

إن التعريف المذكور أعلاه بني على افتراضات مهمة وأصيلة وهي:


1/ أسمى أهداف الإنسان المسلم وغاياته هو الوصول إلى الجنة ولابد
أن يصرف حياته كلها في سبيل هذا الهدف ولذا فمن المفترض أن يكون
هذا الهدف أول الأولويات وأن تقاس باقي أهداف الإنسان من حيث
أهميتها على هذا الهدف فالسعي لتحصيل المال كهدف مثلاً لابد أن يتماشى مع هذه الغاية في الوصول للجنة وكذلك الأمر مع أي هدف
دنيوي آخر غير جمع المال
2 / تطوير الذات لا يخرج عن مقاصد الشريعة فلا يطلب الإنسان تطوير
نفسه بما لا يتفق مع الثوابت الشرعية
3 / تطوير الذات لا ينفك عن تزكية النفس من الناحية وهو الوصول إلى
كمال الإيمان وتطهير النفس مما يخدش الإيمان بل هو حالة خاصة من
تزكية النفس فهي الأصل الذي يسعى إليه كل مؤمن عاقل


*تطوير الذات هو مهمة مستمرة دائما لا تتوقف عند حد أو عمر .


مما سبق يتضح أهمية التطوير الذاتي للإنسان وأنه جزء من حياتنا ..
وإهمال الإنسان له قد ينتج عنه مجتمعات متقهقرة لذا وجب علينا الاعتناء بالتطوير الذاتي
حتى نسمو بذاتنا ونصبح عنصر فعال في أسرنا و مجتمعاتنا وعالمنا ...




2- كيف تكتسب الثقه بالنفس




روي أن عيسى عليه السلام قال: 'ماذا يكسب الإنسان إذا فاز بكل شيء وخسر نفسه'.

ولئن اختلف الأطباء في كيفية ثبوت موت الإنسان طبيًا، فقال بعضهم: إن موت الإنسان يثبت عند توقف القلب، وقال الآخرون: بل يثبت موت الإنسان عند توقف المخ؛ لأنه ثبت أن في بعض الحالات يتوقف القلب ويظل المخ يعمل، فبعيدًا عن قول الأطباء فإننا نقول لك: احذر أن تموت وأنت على قيد الحياة بأن تفقد مصدر الطاقة في رحلة حياتك وهو:



الثقة بالنفس:

إن الثقة بالنفس هي طريق النجاح في الحياة، وإن الوقوع تحت وطأة الشعور بالسلبية والتردد وعدم الاطمئنان للإمكانات هو بداية الفشل، وكثير من الطاقات أهدرت وضاعت بسبب عدم إدراك أصحابها لما يتمتعون به من إمكانات أنعم الله بها عليهم لو استغلوها لاستطاعوا أن يفعلوا الكثير، والناس لا تحترم ولا تنقاد إلى من لا يثق بنفسه وبما عنده من مبادئ وقيم وحق، كما أن الهزيمة النفسية هي بداية الفشل، بل هي سهم مسموم إن أصابت الإنسان أردته قتيلاً.

يقول مونتغمري في كتابه 'الحرب عبر التاريخ': 'أهم مميزات الجيوش الإسلامية لم تكن في المعدات أو التسليح أو التنظيم, بل كانت في الروح المعنوية العالية'.





ما هي الثقة بالنفس؟

يقول جرودون بايرون: 'إن الثقة بالنفس هي الاعتقاد في النفس والركون إليها والإيمان بها'.

وأوضح من هذا تعريف الدكتور أكرم رضا: 'هي إيمان الإنسان بأهدافه وقراراته وبقدراته وإمكاناته, أي الإيمان بذاته'.

والثقة بالنفس لا تعني الغرور أو الغطرسة، وإنما هي نوع من الاطمئنان المدروس إلى إمكانية تحقيق النجاح والحصول على ما يريده الإنسان من أهداف.

فالمقصد من الثقة بالنفس هو الثقة بوجود الإمكانات والأسباب التي أعطاها الله للإنسان، فهذه ثقة محمودة وينبغي أن يتربى عليها الفرد ليصبح قوي الشخصية، أما عدم تعرفه على ما معه من إمكانات, ومن ثم عدم ثقته في وجودها, فإن ذلك من شأنه أن ينشأ فردًا مهزوز الشخصية لا يقدر على اتخاذ قرار، فشخص حباه الله ذكاءً لكنه لا يثق في وجوده لديه, فلا شك أنه لن يحاول استخدامه، ولكن ينبغي مع ذلك أن يعتقد الواثق بنفسه أن هذه الإمكانات إنما هي من نعم الله تعالى عليهم, وإن فاعليتها إنما هي مرهونة بعون الله تعالى وتوفيه للعبد، وبذلك ينجو الإنسان الواثق بنفسه من شرك الغطرسة والغرور، وها هو سليمان عليه السلام ـ الذي أتاه الله تعالى ملكًا لم يؤته أحدًا من العالمين، لما مر بجيشه على واد النمل وسمع النملة, فماذا كان رده فيه عليه الصلاة والسلام: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل:19].

فمع ثقته بنفسه وبما حباه الله عز وجل من ملك وإمكانات وقدرة على فهم لغة الحيوانات إلا أنه عليه الصلاة والسلام لم ينس أن ينسب كل ذلك إلى محض فضل الله ومنته.




أنواع الثقة بالنفس:

أوفق نوعين من أنواع الثقة بالنفس هما هذان النوعان اللذان وصفهما د: بتكين، وهما:

1/ الثقة المطلقة بالنفس



وهي التي تسند إلى مبررات قوية لا يأتيها الشك من أمام أو خلف, فهذه ثقة تنفع صاحبها وتجزيه، إنك ترى الشخص الذي له مثل هذه الثقة في نفسه يواجه الحياة غير هياب ولا يهرب من شيء من منغصاتها، يتقبلها لا صاغرًا، ولكن حازمًا قبضته, مصممًا على جولة أخرى، أو يقدم مرة أخرى دون أن يفقد شيئًا من ثقته بنفسه، مثل هذا الشخص لا يؤذيه أن يسلِّم بأنه أخطأ وبأنه فشل وبأنه ليس ندًا كفؤًا في بعض الأحيان.

ثانيًا: الثقة المحددة بالنفس:

في مواقف معينة، وضآلة هذه الثقة أو تلاشيها في مواقف أخرى، فهذا اتجاه سليم يتخذه الرجل الحصيف الذي يقدر العراقيل التي تعترض سبيله حق قدرها، ومثل هذا الرجل أدنى إلى التعرف على قوته الحقيقية من كثيرين غيره، وقد يفيده خداع النفس ولكنه لا يرتضيه, بل على العكس يحاول أن يقدر إمكاناته حق قدرها، فمتى وثق بها، عمد إلى تجربتها واثقًا مطمئنًا. ولا شك أن لك من معارفك من يمثلون هذين النوعين من الواثقين بأنفسهم مما يعطيك الدليل الدافع على وجودهما فعلاً في واقع الحياة، ومع ذلك هل تعلم أن:


أكثر الناس لا يثقون بأنفسهم:


فعدد الخارجين على هذين النوعين المثاليين في الثقة بالنفس يفوق كل تقدير، وأكثرهم يطبعهم افتقاد الثقة بالنفس، فلماذا كان أكثر الناس ضعاف الثقة بأنفسهم؟ يقول عالم النفس الشهير ألفريد أدلر:

'إن البشر جميعًا خرجوا إلى الحياة ضعافًا عراة عاجزين، وقد ترك هذا أثرًا باقيًا في التصرف الإنساني ويظل كل شيء حولنا أقوى منا زمنًا يطول أو يقصر, حتى إذا نضجنا ألفينا أنفسنا كذلك، تواجهنا قوى لا حول لنا أمامها ولا قوة، ويقفل علينا شرك الحياة العصرية المتشعبة كما يقف الشَّرَك على الفأر، فهذه الظروف القاهرة التي نخلق ونعيش فيها تترك في الإنسان إحساسًا بالنقص باقي الأثر، ومن ثم تنشأ أهداف القوة والسيطرة التي توجه تصرفات البشر'.

ولعل في هذا الكلام شيئًا من الصحة يتوافق مع قول الله تبارك وتعالى: {وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً} [النساء:28] وقوله عز وجل: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً} [النحل:78].

وإذا سلك الإنسان طريقه في الحياة آخذًا بأسباب القوة والنجاح فإنه يزداد قوة وثقة بنفسه مع الوقت، ومع ذلك فواحدة من أجدى الخطوات في اكتساب الثقة بالنفس أن يدرك الفرد مدى شيوع الإحساس بالنقص بين الناس, فإذا جعلت هذه الحقيقة ماثلة في ذهنك زايلك شعور انفرادك دون سائر الخلق بما تحسه من نقص، ولأن الإحساس بالنقص من الشيوع بمثل ما ذكرنا، لذلك يجاهد الناس لاكتساب الثقة بالنقص حتى يرتفعوا إلى مستوى عال مرموق.




ثمرات الثقة بالنفس:

إن معرفة قدر نفسك والإيمان بها تعطيك ثمرات كثيرة تعينك على الحياة الناجحة ومنها:

1ـ تشعرك أن حياة كل شخص متميزة عن سواها: ذات خصائص فردية فذة، وتساعدك على اكتشاف خصائصك.



2ـ تجعلك مدركًا تمامًا لإمكاناتك وقدراتك: وتبين لك نقاط الضعف والقوة فيك فتدفعك إلى الانطلاق.



3ـ تعطيك الاستعداد أن تتخذ قدوة: وأن تختار النموذج المناسب لك في الحياة وتقتفي الآثار دون تقليد أعمى، وهي الخطوة الضرورية لتحقيق النجاح والتميز في الحياة.



4ـ توضح لك هدفك: وتدفعك إلى الوصول إليه، فهي مصدر طاقتك.



5ـ تنتشلك من براثن العجز والسلبية والهزيمة النفسية: والتي هي السبب الأساسي في الهزيمة، حتى إن التاريخ ليدلل على أن الهزيمة النفسية كانت السبب الأساسي في انهزام الجيوش العسكرية، ولما أرسل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ربعي بن عامر ليفاوض قائد الفرس رستم دخل ربعي بثيابه الرثة ورمحه وبغلته على رسم في إيوانه وبين حراسه وجنده، ودارت مفاوضات قذفت الرعب في قلب رستم وكان بداية لهزيمة الفرس، إذ سأل رستم ربعيًا فقال له: ما الذي جاء بكم؟

فقال ربعي بكل ثقة: 'الله ابتعثنا لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة'.

وخاف رستم وأيقن أنه لن يستطيع أن يكسب الجولة مع هذا الصنف من البشر، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول: 'ونُصرت بالرعب مسيرة شهر'.

ولما بعث المقوقس عظيم مصر رسله إلى جيش عمرو بن العاص رضي الله عنه أبقاهم عمرو عنده يومين ليطلعوا على حياة جند رباهم الإسلام وهيأهم لفتح أرض الكنانة، فلما عادوا إلى المقوقس قالوا له: 'رأينا قومًا الموت أحب إليهم من الحياة، والتواضع أحب إليهم من الرفعة، ليس لأحدهم في الدنيا رغبة ولا نهمة، وإنما جلوسهم على التراب وأكلهم على ركبهم وأميرهم كواحد منهم، ما يُعرف رفيعهم من وضيعهم ولا السيد من العبد وإذا حضرت الصلاة لم يتخلف عنها منهم أحد، يغسلون أطرافهم بالماء ويخشعون في صلاتهم'.

فقال المقوقس: 'والذي يحلف به لو أن هؤلاء الرجال استقبلوا الجبال لأزالوها وما يقوى على قتال هؤلاء أحد'.





والثقة بالنفس هي بالطبع شيء مكتسب من البيئة التي تحيط بنا والتي نشأنا بها ولا يمكن أن تولد مع أي شخص كان .

كثيرا مانسمع ومن أناس كثيرون شكاوى من انعدام الثقة بالنفس ويرددون هذه العبارة حتى أخذت نصيبها منهم !

النقطة الأولى // والتي يجب أن نتعرف عليها هي أسباب انعدام الثقة بالنفس .... فعلينا قبل كل علاج أن نضع أيدينا على موضع الداء .... ثم نشرع بالعلاج المناسب له .


بعض أسباب عدم الثقة بالنفس :

1- تهويل الأمور والمواقف بحيث تشعر بأن من حولك يركزون على ضعفك ويرقبون كل حركة غير طبيعية تقوم بها .
2- الخوف والقلق من أن يصدر منك تصرف مخالف للعادة حتى لا يواجهك الآخرون باللوم أو الإحتقار .

3- إحساسك بأنك إنسان ضعيف ولا يمكن أن تقدم شيء أمام الآخرين بل تشعر بأن ذاتك لا شيء يميزها وغالياً من يعاني من هذا التفكير الهدّام يرى نفسه إنسان حقير ويسرف في هذا التفكير حتى تستحكم هذه الفكرة في مخيلته وتصبح حقيقة للأسف .


والنقطة الثانية// هي أخطر مشكلة لأنها تدمرك وتدمر كل طاقة ابداع لديك فعليك أولاً أن تتوقف عن احتقار نفسك والتكرير عليها ببعض الألفاظ التي تدمر شخصيتك مثل " أنا غبي " أو " أنا فاشل " أو " أنا ضعيف " فهذه العبارات تشكل خطراً جسيماً على النفس وتحطمها من حيث لا يشعر الشخص بها .. فعليك أن تعلم أخي / أختي بأن هذه العبارات ما هي إلا معاول هدم وعليك من هذه اللحظة التوقف عن استخدامها لأنها تهدم نفسيتك وتحطمها من الداخل وتشل قدراتها إن استحكمت على تفكيرك.


ولا تنسى أن تحدد مصدر هذه المشكلة والإحساس بالنقص ....


مصادر هذه المشكلة :

1- قد يكون هذا الإحساس هو بسبب فشل في الدراسة أو العمل وتلقي بعض الإنتقادات الحادة من الوالدين أو المدير بشكل مؤذي أوجارح.

2- التعرض لحادث قديم كالإحراج أو التوبيخ الحاد أمام الآخرين أو المقارنة بينك وبين أقرانك والتهوين من قدراتك ومواهبك.

3- نظرة الأصدقاء أو الأهل السلبية لذاتك وعدم الإعتماد عليك في الأمور الهامة ... أو عدم اعطائك الفرصة لإثبات ذاتك .

هذه بعض أسباب عدم الثقة بالنفس ولابد أخي بعد مراجعتها وتحديد ما يخصك بينها .... عليك

بعدها مصارحة نفسك فليس كالصراحة مع النفس وعدم إغضاء الطرف أو تجاهل المشكلة بإيهام

النفس أنها لا تعاني من مشكلة ... فالتهرب لا يحل المشاكل بل يزيد النار اشتعالاً .... ونفسك هي

ذاتك .... وانت محاسب عليها أمام الله فلا تهملها ...




كيفية حل هذه المشكلة :

اجلس مع نفسك وصارحها وثق بأنك قادر على التحسن يوماً بعد يوم .... عليك أن توقف كل تفكير يقلل من شأنك ... ويجب عليك أن تعلم بأنك إنسان منتج لم تخلق عبثاً .... فالله عندما خلقنا لم يخلقنا عبثاً .... انت لك هدف وغاية يجب أن تؤديها في هذه الحياه ما دمت حياً على وجه الأرض .... الله سبحانه وتعالى عندما خاطب المؤمنين في القرآن الكريم لم يخص مؤمن دون الآخر ولم يخص مسلم دون الآخر ذلك لأن كل البشر سواسية أخي الكريم ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى ... ويكفي أن تعلم بأنك مسلم فهذا أكبر ما يميزك عن ملايين البشر الغارقين في ضلالاتهم وأهوائهم .

" النقطة الأولى " والتي يجب أن تفخر بها هي كونك انسان ملتزم خالفت من اتبع الشيطان وخالفت كل إمعة خلف أعداء الإسلام يجري تاركاً عقله وراء ظهره.

" النقطة الثانية " والتي يجب أن تكون سبباً في تعزيز ثقتك بنفسك هو أن احساسك بالظلم والإحتقار من قِبل الآخرين سواء أهلك أو اقاربك أو زملائك لن يغير في الوضع شيئاً بل قد يزيد في هدم ثقتك بنفسك فعليك الخلاص من هذا التفكير الساذج واستبداله بخير منه، فحاول استبدال الكلمات السيئة التي اعتدت اطلاقها على نفسك بكلمات تشجيعية تزيد من قوتك وتحسن من نفسيتك وتزيد من راحتها ....

يجب أن تقنع نفسك أخي مع الترديد بأنك إنسان قوي ويجب أن تتعرف على قدراتك الكامنة في نفسك .... وأنك تملك ثقة عالية وعليك من اليوم أن تخرجها.

" الأمر الثالث " هو اقتناعك واعتقادك الكامل أنك حقاً إنسان ذا ثقة عالية لأنها عندما تترسخ في عقلك فإنها تتولد وتتجاوب مع أفعالك ... فإن ربيت أفكار سلبية في عقلك أصبحت انسان سلبي .... وإن ربيت أفكار ايجابية فستصبح حتماً انسان ايجابي له كيانه المستقل القادر على تكوين شخصية مميزة يفتخر بها بين الآخرين.

يجب أن تعمل على حب ذاتك وعدم كراهيتها أو الإنتقاص منها .... وعدم التفكير في الماضي أو استرجاع أحداث مزعجة قد انتهت وطواها الزمن يجب عليك أن لا تحاول استرجاع أي شيء مزعج بل حاول أن تسعد نفسك وتفرح بذاتك لأنك إنسان ناجح له مميزاته وقدراته الخاصة .

ويجب عليك أن تتسامح مع من أخطأ في حقك أو انتقدك حديثاً أو قديماً ولا تكن مرهف الحس إلى درجة الحقد أو تهويل الأمور تأقلم مع من ينتقدك وقل رحم الله امرءً أهدى إلي عيوبي .... ليس كل من انتقدك هو بالطبيعة يكرهك هذه مغالطة احذر منها أخي كل الحذر لأن التفكير بهذه الطريقة يقود للشعور بالنقص وأن كل من يوجه لي انتقاد هو عدوٌ لي ... لا .... لا تشعر نفسك بأن كل ما يقوله الأخرون هو بالضرورة حق .... لا .... عليك أولاً أن لا تجعل هذا الشيء يأثر عليك بل تقبله واشكر الطرف الآخر عليه واثبت له بأنه مخطئ إن كان مخطئ .... ولا تجعل كلام الآخرين يؤثر سلباً على نفسيتك لأنك تعلم بأن الآراء والأحكام تختلف من شخص لآخر فمن لم يعجبه تصرفي هذا لابد وأن أجد شخص يوافقني عليه .... وإن فشلت في هذا العمل فلن أفشل في غيره .... وكلام البشر ليس منزلاً كي أؤمن به وأصدقه وأجعله الفاصل.

.... لا تعطي نفسك المجال للمقارنة بين ذاتك وبين غيرك أبداً احذر من هذه النقطة لأنها تدمر كل ما بنيته ..... لا تقل لا يوجد عندي ما قد وهبه الله لفلان ... بل تذكر أن لكل شخص منا ما يميزه عن الآخر وأنه لا يوجد انسان كامل ... ولا بد أن تعي أيضاً أن الله قد وهبك شيئاً قد حرمه الله من غيرك ..... يجب أن تعيش مع ذاتك كإنسان كريم حاله حال ملايين البشر لك موقع من بينهم لا تعتقد بأنك لا شيء في هذا الكون بل أنت مخلوق قد أكرمك الله وفضلك على كثير من خلقه .


عليك التركيز على قدراتك ومهاراتك الذاتية وهواياتك وإبرازها أمام الآخرين والإفتخار بذاتك ( والإفتخار أخي لا يعني الغرور ) فهناك فرق بينهما .... فكر بعمل كل ما يعجبك ويستهويك ولا تسرف في التفكير بالآخرين وانتقاداتهم ... لا تهتم ولا تعطي الآخرين أكبر من أحجامهم ... عليك أن ترضي نفسك بعد رضى الله ... وما دمت تعمل ما لم يحرمه الله فثق بأنك تسير في الطريق المستقيم ولا تلتفت للآخرين.

ان الأشخاص الذين يعانون من فقدان الثقة بأنفسهم هم يفقدون في الحقيقة المثال والقدوة الحسنة التي يجب أن يقتدوا فيها حق الإقتداء ..... ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أسوة حسنة وأمثلة عظيمة ... عليك أخي أن تقرأ هذه السير وتدرسها وتتعمق بها وتقتفي أثرها .... حتى تكوّن شخصية إسلامية قوية ذات ثقة كبيرة بذاتها قادرة على مواجهة الظروف الصعبة القاسية.

وعليك من اللحظة أن تتذكر جميع حسناتك وترمي بجميع مساوئك البحر وحاول أن لا تعرف لها طريقاً ..... تذكر نجاحاتك وإبداعاتك ..... وتجنب تذكر كل ما من شأنه أن يحطمك ويحطم ثقتك بذاتك كالفشل أو الضعف.

اعطي نفسك فرصة أخرى للحياه بشكل أفضل .... اقبل بالتحدي .... وقلها صريحة لزميلك ... أو صديقك .... " سأنافسك وأتفوق عليك بإذن الله تعالى " ولا تعتذر أبداً عن المنافسة مهما كانت ومهما مررت بفشل سابق بها .... تجنب قول أنا لست كفءً لهذه المنافسة أو أني لست بارعاً في هذه الصنعة ... بل توكل على الله عز وجل واقتحم وحاول بكل ثقة .... حينها أضمن لك بأنك ستنجح بالتأكيد.

افعل ما تراه صعباً لك تجد كل الدروب فتحت لك .... فتش عن كل ما يخيفك واقتحمه ستجد بأن الخوف قد تلاشى ولا وجود له .....

حاول أن تكون إنسان فاعل ولك أعمال مختلفة ونشاطات واضحة أبرز ابداعاتك ولا تخفيها أبداً حتى لو واجهت انتقاداً من أحد فحتماً ستجد من يشجعك وتعجبه أعمالك .... هذه قاعدة يجب أن تتخذها " لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع " فلا تظلم نفسك بالإستماع لما يحطمك ويحطم كل ابداع تحمله .

ابدأ يومك بقراءة الأذكار والقرآن الكريم وإن استطعت كل صباح بعد صلاة الفجر قراءة سورة ياسين فافعل فلها تأثير عظيم على النفس وتبعث الهدوء والطمأنينة كما هو الحال في باقي الآيات الكريمة.

فكر بجدولك لهذا اليوم ..... وماذا ستخرج منه لما يعود على ذاتك بالنفع والحيوية.

حدث نفسك وكن صديقها وتمرن على الحديث الطيب فالنفس تألفه وتطمئن له وتركن له .... فلا تحرم نفسك من هذا الحق لأنك أحق الناس بسماعه والتدرب على قوله لذاتك ..... الكلام الإيجابي الذي من شأنه أن يبني ثقتنا بأنفسنا ويدفعنا لمزيد من التفائل بحياة أفضل بعون الله تعالى.

عند كل مجلس حاول أن يكون لك وجود وحاور وناقش مرة تلو الأخرى سوف تعتاد وسيصبح الحديث بعدها أمراً يسراً .... درب نفسك وقد تلاقي بعضاً من الصعوبة في ذلك بداية الأمر ولكن احذر من أن تثني عزيمتك التجربة الأولى بل اجعلها سلماً تصعد به إلى أهادفك وغاياتك وأبرز وجودك بين من حولك فهذا يزيد من ثقتك بنفسك ويعزز الشعور بأهمية ذاتك.

مساعدتك للأخرين تعزز ثقتك بنفسك ..... الظهور بمظهر حسن لائق يعزز من ثقتك بنفسك ..... فلا تهمل ذاتك فتهملك .















3- كيف تطور ذاتك في 10 خطوات


كيف تطور ذاتك




النصيحة الاولى:


جدد حياتك.. ونوع أساليب معيشتك,وغير من الروتين الذي تعيشه..

النصيحة الثانية:


اذا اردت العسل..فلا تحطم خلية النحل..




النصيحة الثالثة:


كرر (لاحول ولاقوة الابالله) فانها تشرح البال, وتصلح الحال, وتحمل بها الاثقال, وترضي ذا الجلال..
..




النصيحة الرابعة:


اكثر من الاستغفار.. فمعه الرزق والفرج, والعلم النافع, والتيسير, وحط الخطايا..

النصيحة الخامسة:


ابسط وجهك للناس تكسب ودّهم..وألن لهم الكلام يحبوك..وتواضع لهم يجلّوك..






النصيحة السادسة:


عليك بالمشي والرياضة..واجتنب الكسل والخمول..واهجر الفراغ والبطالة..

النصيحة السابعة:


لا تضيّع عمرك في التنقل بين التخصصات والوظائف والمهن..فإن معنى هذا انك لم تنجح في شي..

النصيحة الثامنة:


ابتعد عن مصاحبة المحبطين..




النصيحة التاسعة:


كن واسع الأفق.. والتمس الأعذار لمن أساء اليك لتعش في سكينة وهدوء.. وإياك ومحاولة الانتقام..

النصيحة العاشرة والاخيرة:


لا تكلّس تفكيرك..( مايزال الرجل عالماً..مادام حريصاً على العلم والتعلم..فإن ظن انه قد علم فقد جهل)



يتبع ............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء حامد عبدالله الامين
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 24/05/2014

بحث عن فائدة علم النفس وكيفية تطوير الذات وعلم النفس الايجابي Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث عن فائدة علم النفس وكيفية تطوير الذات وعلم النفس الايجابي   بحث عن فائدة علم النفس وكيفية تطوير الذات وعلم النفس الايجابي Icon_minitimeالأحد 25 مايو 2014 - 3:19

ثالثاً واخيراً علم النفس الإيجابي والقضايا الرئيسية التي يهتم بدراستها


علم النفس الإيجابي هو الدراسة العلمية للسعادة الإنسانية. ويظهر تاريخ علم النفس كعلم أن مناط التركيز الأساسي فيه كان ومازال إلى حد بعيد يتناول المرض النفسي بدلاً من جودة الصحة النفسية أو الصحة النفسية الإيجابية أو الحياة السعيدة. فقد تعاملت البرامج والنماذج التطبيقية في هذا المجال بصورة رئيسية مع مختلف صيغ الخطأ أو الخلل في بنية الشخصية الإنسانية بدلاً من التعامل مع صيغ وممكنات التميز والصواب والإيجابية داخل بينة هذه الشخصية. وقد برزت كتابات سيكولوجية مبكرة في المجال حاولت فيما يبدو تصحيح هذا التحيز وكمثال على ذلك كتابات عالم النفس والفيلسوف الأمريكي وليام جيمس. فقد كتب سنة 1902 كتاب " تنوع الخبرة الدينية " وأفاد أن السعادة هي بؤرة الحياة الإنسانية السوية ويمكن أن يسقط على من يسعون إلى السعادة ويتمتعون بها وصف الأصحاء نفسيًا.ثم تبعه الكثير من علماء نفس المدرسة الإنسانية مثل أبراهام ماسلو، وكارل روجرز وإيريك فروم حيث صاغوا وطوروا نظريات وتطبيقات ناجحة تتضمن التأكيد على تحقيق وتنمية السعادة الإنسانية على الرغم من عدم استناد أعمالهم وكتاباتهم في هذا المجال على شواهد إمبريقية قوية. ويمكن التأكيد على أن الرواد الأول المؤسسون للبحوث في مجال علم النفس الإيجابي هم البروفيسور مارين سليجمان، إد دينير، ميهالي كسكسزينتميهالي، كريستوفر بيترسون، وآخرون كثيرون الذين بشروا بوضع دراسة موضوع السعادة الإنسانية على أجندة البحث العلمي السيكولوجي المنضبط وأضافوا بجدية بعض الإيجابية على الطابع السلبي العام المميز لمجال علم النفس التقليدي.
وبدأ مارتين سليجمان رسميًا تدشين علم النفس الإيجابي سنة 1998 أثناء توليه منصب رئاسة الجمعية الأمريكية لعلم النفس. ومنذ هذا الوقت أصبح علم النفس الإيجابي مجالاً بحثيًا معترفًا به بل مقدرًا في نفس الوقت، بوصفه يزود مجال علم النفس الاجتماعي، علم النفس الإكلينيكي، وعلم النفس العام بمدخل دراسة وتحليل مثمر ومفيد جدًا. وقد أسس مركز علم النفس الإيجابي بجامعة بنسلفانيا سنة 2003 ليجسد بؤرة للمشاريع التعليمية والبحثية التي يدعى للمساهمة فيها الأفراد والمؤسسات من مختلف دول العالم.
ويركز الباحثون في مجال عالم النفس الإيجابي على دراسة وتحليل مكامن القوة والسمات والفضائل الإنسانية الإيجابية مثل التفاؤل، الرضا والامتنان، والإبداع لتعظيم وتعزيز السعادة الشخصية للإنسان في ممارساته وأنشطته وشئون حياته اليومية، لتحسين صحة وإنتاجية الأفراد، ولزيادة فعالية وقوة المؤسسات ذات العلاقة بتحسين نوعية الحياة بصفة عامة. ويهتم علماء نفس علم النفس الإيجابي أيضًا بدراسة وتحليل فعالية صيغ التدخل الإيجابي التي تستهدف تحسين وزيادة الرضا عن الحياة، إطالة عمر الإنسان وتحسين نوعية حياته، وتعظيم وتعزيز أدائه في مختلف سياقات ومواقف الحياة.
وفيما يتعلق بمجالات البحوث في علم النفس الإيجابي نجدها تتمحور حول ثلاث مجالات متداخلة وذلك حسب رؤية مارتين سليجمان لنطاق البحوث في مجال علم النفس الإيجابي:
إجراء بحوث في مجال ما يعرف " بالحياة الممتعة أو السارة أو المبهجة أو حياة الاستمتاع والمتعة The Pleasant Life" ويركز في هذا المجال على دراسة وفحص كيف يخبر الناس النعيم، كيف يستمتعون بمذاق المشاعر والانفعالات الإيجابية باعتبارها جزء من الحياة الطبيعية الصحية (مثل، العلاقات، الهوايات، الاهتمامات، الترفية، ...الخ).
إجراء دراسات وبحوث في مجال ما يعرف بالحياة الخيرة أو الطيبة أو الجيدة The Good Life أو ما يصح تسميته بحياة التعهد والالتزام ويهتم فيه بدراسة وتحليل التأثيرات الإيجابية للانغماس، الاستغراق، والتدفق الذي يشعر به المرء عندما يندمج بصورة مثالية في أنشطته الأساسية المفضلة. وتحدث هذه الحالة للمرء عندما تتسق أو تتطابق إمكانيات المرء وقدراته مع المهمة أو العمل الذي يقوم به أو يندمج فيه، مثل شعور المرء بالثقة عندما ينجز المهام التي يواجهها أو يكلف بها.
إجراء دراسات وبحوث في مجال ما يعرف بالحياة ذات المعنى أو الهادفة The Meaningful Life أو "حياة الانتماء والانتساب إلى الآخرين" وذلك لمحاولة الإجابة عن أسئلة من قبيل كيف يستمد الأفراد حسًا إيجابيًا من طيب الحياة وجودتها، من الانتماء، من وجود معنى أو قيمة للحياة، ومن وضوح الغرض من الحياة، ومن الإحساس بأنهم جزء من/ويسهمون في تطوير شيئًا ما أوسع وأكثر دوامًا من أنفسهم (مثل، الطبيعة، الجماعات الاجتماعية، المنظمات، الحركات والتقاليد، ونظم الاعتقاد).
وفيما يخص تطبيقات علم النفس الإيجابي نجد صياغة تطوير المرجع في مكامن القوة والفضائل الإنسانية يجسد أول محاولة من جانب المجتمع البحثي في مجال علم النفس الإيجابي لتحديد وتصنيف السمات الإيجابية للكائنات البشرية. ومثله مثل الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية في علم النفس العام، يوفر المرجع في تعريف وتصنيف مكامن القوة والفضائل البشرية الأساسية إطارًا مرجعيًا نظريًا يساعد في تطوير تطبيقات عملية لعلم النفس الإيجابي. ويسمى ما ورد في المرجع المشار إليه " دليل سلامة النفس وصحتها " إذ يحدد ست مجموعات للفضيلة (الفضائل المحورية أو المركزية) تضم أربع وعشرون مكامن قوة شخصية قابلة للقياس وتنتظم هذه الفضائل ومكامن القوة الشخصية في المحاور التالية:
الحكمة والمعرفة: الإبداع، الشغف والفضول المعرفي، الانفتاح العقلي، حب التعلم، وبعد النظر.
البسالة أو الشجاعة والجرأة: الإقدام، المثابرة، التكامل، الحيوية.
الإنسانية: الحب، العطف والشفقة والرحمة، الذكاء الاجتماعي.
العدل: المواطنة، الإنصاف، القيادة.
الاعتدال وضبط النفس: التسامح والرحمة، التواضع والوقار، التدبر والتريث، تنظيم الذات.
التسامي: تقدير الجمال والامتياز، الرضا والامتنان، الأمل، الظرف والفكاهة وروح المرح، السمو الروحي.

وقد عُبِرَ في مقدمة المرجع في مكامن القوة والفضائل الإنسانية عن أن هذه الفضائل الست المشار إليها توجد بشكل متسق في كل الثقافات وعبر كل المراحل التاريخية، مما يعطيها الطابع العام. وعلى الرغم من العديد من المحاذير والتحفظات من قبل الكثير من علماء النفس على هذا الرأي، إلا أن هذه الإفادة الخاصة بعمومية هذه الفضائل يؤشر بالإضافة إلى ضرورة إثراء وتوسيع نطاق البحوث النفسية لتشمل بصورة أساسية دراسة وتحليل جودة الحياة الإنسانية، أن رواد حركة علم النفس الإيجابي يتحدون أنصار النسبية الأخلاقية moral relativism ويفيدون بصورة واضحة أن لهذه الفضائل أسس بيولوجية وثقافية. ويؤشر هذا الرأي أيضًا إلى وجود نوعًا من الاتساق بين علم النفس الإيجابي وعلم النفس التطوري evolutionary psychology.
وتتضمن التطبيقات العلمية لعلم النفس الإيجابي مساعدة الأفراد والمؤسسات اكتشاف قدراتهم ومكامن قوتهم الشخصية الإيجابية واستخدامها لزيادة وتحسين والحفاظ على مستويات السعادة. ويمكن أن يستخدم المعالجون النفسيين، المرشدون النفسيين، المدربون، وغيرهم من الخبراء المهنيين في مجال علم النفس الطرق والفنيات الجديدة لبناء وإثراء حياة الأفراد الذين لا يعانون بالضرورة من المرض أو الاضطراب النفسي.




انتهى بحمد الله

دمتم في رعايه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بحث عن فائدة علم النفس وكيفية تطوير الذات وعلم النفس الايجابي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السعاده الحقيقية وعلم النفس الايجابي
» علم النفس وعلم الوراثة
» علم النفس وعلم التريية
»  علم النفس وعلم الحياة
» مفهوم تطوير الذات وكيفية تطوير ذواتنا ببعض الامور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: العلوم التربوية :: الدبلومة الخاصة-
انتقل الى: