منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بحث عن تطوير الذات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بلانش صبحي
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 22/01/2015

بحث عن تطوير الذات Empty
مُساهمةموضوع: بحث عن تطوير الذات   بحث عن تطوير الذات Icon_minitimeالخميس 22 يناير 2015 - 10:18

مقدمة عن تطوير الذات " مثال توضيحي :
سؤال : ثلاثة طيور تقف على الشجرة وقرر واحد منها أن يطير فكم بقي من الطيور على الشجرة الجواب : طبعاً بقى ثلاثة لأن واحداً منها قرر أن يطير ولم يطر بالفعل ! وبالتالي فلم يتغير شيء من واقع الحال هنا ليسأل كل واحد منا نفسه كم مره قرر أن يفعل شيئاً ولم يفعله ؟ فبقي الحال على ما هو عليه وربما أسوء أنه ليس كافياً أن تتمنى أو ترسم أو تكتب لنفسك أهدافاً إنما يجب أن تسعى لتحقيقها إذا قابلتك مجموعة من المهام والمسؤوليات بعضها ثقيل وبعضها خفيف وممتع فأبدأ بالأمور الثقيلة وستجد بإذن الله الوقت لعمل الأمور الممتعة بل أن الأمور الممتعة ستكون أكثر إمتاعاً عندما تنجز قبلها الأمور الصعبة والعكس صحيح فالتطوير الذاتي له مدلولات كثيرة فتربية النفس هو تطوير لها وإدارة الإنسان لذاته إدارة إيجابية ومفهوم التطوير الذاتي : تطوير وارتقاء بالإنسان ومن الواقع أن يتم تطوير الإنسان تلقائياً منذ ولادته فتقوم الأسرة والمدرسة والمجتمع بتطوير الإنسان وتربيته وتنشئته على الأخلاقيات وتعويده لئن يطور ذاته ولكن تدخل الإنسان في تطوير ذاته هو من أهم وأجل الأعمال التي يقوم بها ليتمكن من تطوير ذاته وقد أكد أفلاطون في فلسفاته أن تربية الإنسان لذاته لها وقعها في النفس أكثر بكثير من تربية الآخرون له ولذا فهو يؤيد أن يطور الإنسان ذاته ويكسبها سلوكيات إيجابية ونبذها للسلوكيات السلبية من هذا المنطلق يتضح أهمية تطوير الذات وقد تسابق علماء الإدارة وعلماء الأخلاق وعلماء النفس والاجتماع في تأليف الكتب وإعداد المحاضرات في أهمية الذات إذ أن تطوير الذات مهم سواء على المستوى الفردي أو المجتمع ولا يمكن في نظري أن يستقيم وضع الأسر والمجتمعات ما لم يكن تطوير الإنسان لذاته فعال ومستمر ولا شك أن الله سبحانه أودع في ذات الإنسان مهارات وقدرات يجعلها تساهم في تطوير الإنسان لذاته وإلا أصبح كالحيوان لا يستطيع أن يطور ذاته فسبحان من أكرم بني آدم وجعله قادرا على تطوير ذاته وهناك مؤشرات ودلائل تؤكد على تطوير الإنسان لذاته فمثلا : تطوير ذاته التعليمية هو قيامه بواجباته الدراسية والحفظ والمذاكرة كذلك اهتمامه بالنظافة تطوير لذاته الجسمية ومسعى الإنسان للبحث عن الرزق هو تطوير لذاته المعيشية وهكذاً إلا أن الناس يتدرجون في تطوير ذاتهم فكلما حرص الإنسان على تطوير ذاته كلما أصبح له شأن كبير في المجتمع وكلما ضعف كلما قل شأنه في المجتمع بعد فترة ليست بالقصيرة في مجال تطوير الذات والتطوير الإداري لاحظت أن ومفهوم تطوير الذات غير واضح وليس له تعريف يضبطه بل يعود الأمر إلى المدربين والمهتمين والمتلقين كما وجدت أنه ليس هناك منهج تطوير للذات يمكن للإنسان أن يطمئن له ولهذا توكلت على الله وعزمت على إعداد منهج متكامل لتطوير الذات حسب خبرتي ماذا نعني بتطوير الذات ؟ هو منهج يعمل على تنمية واكتساب أي مهارة أو معلومة أو سلوك تجعل الإنسان يشعر بالرضا والسلام الداخلي وتعينه على التركيز على أهدافه في الحياة وتحقيقها وتعدّه وتجهزه للتعامل مع أي عائق يمنعه من ذلك افتراضات هامة على التعريف إن التعريف المذكور أعلاه بني ع افتراضات مهمة وأصيلة وهي :

( 1 ) أسمى أهداف الإنسان المسلم وغاياته هو الوصول إلى الجنة ولابد أن يصرف حياته كلها في سبيل هذا الهدف ولذا فمن المفترض أن يكون هذا الهدف أول الأولويات وأن تقاس باقي أهداف الإنسان من حيث أهميتها على هذا الهدف فالسعي لتحصيل المال كهدف مثلاً لابد أن يتماشى مع هذه الغاية في الوصول للجنة وكذلك الأمر مع أي هدف دنيوي آخر غير جمع المال .
( 2 ) تطوير الذات لا يخرج عن مقاصد الشريعة فلا يطلب الإنسان تطوير نفسه بما لا يتفق مع الثوابت الشرعية
( 3 ) تطوير الذات لا ينفك عن تزكية النفس من الناحية وهو الوصول إلى كمال الإيمان وتطهير النفس مما يخدش الإيمان بل هو حالة خاصة من تزكية النفس فهي الأصل الذي يسعى إليه كل مؤمن عاقل وتطوير الذات هو مهمة مستمرة دائما لا تتوقف عند حد أو عمر مما سبق يتضح أهمية التطوير الذاتي للإنسان وأنه جزء من حياتنا وإهمال الإنسان له قد ينتج عنه مجتمعات متقهقرة لذا وجب علينا الاعتناء بالتطوير الذاتي حتى نسمو بذاتنا ونصبح عنصر فعال في أسرنا و مجتمعاتنا وعالمنا وكيف تكتسب الثقة بنفسك : روي أن عيسى عليه السلام قال : ماذا يكسب الإنسان إذا فاز بكل شيء وخسر نفسه ولئن اختلف الأطباء في كيفية ثبوت موت الإنسان طبيًا فقال بعضهم : إن موت الإنسان يثبت عند توقف القلب وقال الآخرون : بل يثبت موت الإنسان عند توقف المخ لأنه ثبت أن في بعض الحالات يتوقف القلب ويظل المخ يعمل فبعيدًا عن قول الأطباء فإننا نقول لك : احذر أن تموت وأنت على قيد الحياة بأن تفقد مصدر الطاقة في رحلة حياتك وهو : الثقة بالنفس : إن الثقة بالنفس هي طريق النجاح في الحياة، وإن الوقوع تحت وطأة الشعور بالسلبية والتردد وعدم الاطمئنان للإمكانات هو بداية الفشل، وكثير من الطاقات أهدرت وضاعت بسبب عدم إدراك أصحابها لما يتمتعون به من إمكانات أنعم الله بها عليهم لو استغلوها لاستطاعوا أن يفعلوا الكثير، والناس لا تحترم ولا تنقاد إلى من لا يثق بنفسه وبما عنده من مبادئ وقيم وحق، كما أن الهزيمة النفسية هي بداية الفشل بل هي سهم مسموم إن أصابت الإنسان أردته قتيلاً يقول مونتغمري في كتابه 'الحرب عبر التاريخ أهم مميزات الجيوش الإسلامية لم تكن بالمعدات أو التسليح أو التنظيم, بل كانت في الروح المعنوية العالية والثقة بالنفس يقول جرودون بايرون إن الثقة بالنفس هي الاعتقاد في النفس والركون إليها والإيمان بها وأوضح الدكتور أكرم رضا هي إيمان الإنسان بأهدافه وقراراته وبقدراته وإمكاناته أي الإيمان بذاته والثقة بالنفس لاتعني الغرور والغطرسة وإنما هي نوع من الاطمئنان المدروس لأمكانية تحقيق النجاح والحصول ع مايريده الإنسان من أهداف فالمقصد في الثقة بالنفس هو الثقة بوجود الإمكانات والأسباب التي أعطاها الله للإنسان فهذه ثقة محمودة وينبغي بأن يتربى عليها الفرد ليصبح قوي الشخصية أما عدم تعرفه ع مامعه من إمكاناتومن ثم عدم ثقته بوجودها فإن ذلك من شأنه أن ينشأ فردًا مهزوز الشخصية لايقدر ع اتخاذ قرار فشخص حباه الله ذكاءً لكنه لايثق بوجوده لديه فلا شك أنه لن يحاول استخدامه وينبغي أن يعتقد الواثق بنفسه أن هذه الإمكانات إنما هي نعم الله عليهم وفاعليتها مرهونة بعون الله وتوفيه للعبد وينجو الإنسان الواثق بنفسه في شرك الغطرسة والغرور وهاهو سليمان عليه السلام الذي أتاه الله ملكًا لم يؤته أحدًا من العالمين لما مر بجيشه على واد النمل فسمع النملة فماذا ؟ .. كان رده فيه عليه الصلاة والسلام َتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ومنع ثقته بنفسه وبما حباه الله عز وجل من ملك وإمكانات وقدرة ع فهم لغة الحيوانات إلا أنه لم ينس أن ينسب كل ذلك إلى محض فضل الله ومنته

وانواع الثقة بالنفس نوعين :
( 1 ) الثقة الملطقة بالنفس : هي التي تسند إلى مبررات قوية لا يأتيها الشك من أمام أو خلف فهذه ثقة تنفع صاحبها وتجزيه إنك ترى الشخص الذي له مثل هذه الثقة بنفسه يواجه الحياة غير هياب ولا يهرب من شيء من منغصاتها يتقبلها لا صاغرًا ولكن حازمًا قبضته مصممًا ع جولة أخرى أو يقدم ملطقاً دون أن يفقد شيئًا من ثقته بنفسه مثل هذا الشخص لا يؤذيه أن يسلِّم بأنه أخطأ وبأنه فشل وأنه ليس ندًا كفؤًا في بعض الأحيان .
( 2 ) الثقة المحددة بالنفس : في مواقف معينة وضآلة هذه الثقة أو تلاشيها في مواقف أخرى فهذا اتجاه سليم يتخذه الرجل الحصيف الذي يقدر العراقيل التي تعترض سبيله حق قدرها ومثل هذا الرجل أدنى إلى التعرف على قوته الحقيقية من كثيرين غيره وقد يفيده خداع النفس ولكنه لا يرتضيه بل على العكس يحاول أن يقدر إمكاناته حق قدرها فمتى وثق بها عمد إلى تجربتها واثقًا مطمئنًا ولا شك أن لك من معارفك من يمثلون هذين النوعين من الواثقين بأنفسهم مما يعطيك الدليل الدافع على وجودهما فعلاً في واقع الحياة ومع ذلك هل تعلم أن : أكثر الناس لا يثقون بأنفسهم فعدد الخارجين على هذين النوعين المثاليين في الثقة بالنفس يفوق كل تقدير وأكثرهم يطبعهم افتقاد الثقة بالنفس فلماذا كان أكثر الناس ضعاف الثقة بأنفسهم ؟ يقول عالم النفس الشهير ألفريد أدلر : إن البشر جميعًا خرجوا إلى الحياة ضعافًا عراة عاجزين وقد ترك هذا أثرًا باقيًا في التصرف الإنساني ويظل كل شيء حولنا أقوى منا زمنًا يطول أو يقصر حتى إذا نضجنا ألفينا أنفسنا كذلك تواجهنا قوى لا حول لنا أمامها ولا قوة ويقفل علينا شرك الحياة العصرية المتشعبة كما يقف الشَّرَك على الفأر فهذه الظروف القاهرة التي نخلق ونعيش فيها تترك في الإنسان إحساسًا بالنقص باقي الأثر ومن ثم تنشأ أهداف القوة والسيطرة التي توجه تصرفات البشر ولعل في هذا الكلام شيئًا من الصحة يتوافق مع قول الله تبارك وتعالى : وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً [ النساء :28 ] وقوله عز وجل : وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً [ النحل :78 ] وإذا سلك الإنسان طريقه في الحياة آخذًا بأسباب القوة والنجاح فإنه يزداد قوة وثقة بنفسه مع الوقت ومع ذلك فواحدة من أجدى الخطوات في اكتساب الثقة بالنفس أن يدرك الفرد مدى شيوع الإحساس بالنقص بين الناس فإذا جعلت هذه الحقيقة ماثلة في ذهنك زايلك شعور انفرادك دون سائر الخلق بما تحسه من نقص ولأن الإحساس بالنقص من الشيوع بمثل ما ذكرنا لذلك يجاهد الناس لاكتساب الثقة بالنقص حتى يرتفعوا إلى مستوى عال مرموق .

ثمرات الثقة بالنفس : إن معرفة قدر نفسك والإيمان بها تعطيك ثمرات كثيرة تعينك على الحياة الناجحة ومنها :
( 1 ) تشعرك أن حياة كل شخص متميزة عن سواها : ذات خصائص فردية فذة وتساعدك على اكتشاف خصائصك .
( 2 ) تجعلك مدركًا تمامًا لإمكاناتك وقدراتك : وتبين لك نقاط الضعف والقوة فيك فتدفعك إلى الانطلاق .
( 3 ) تعطيك الاستعداد : بأن تتخذ قدوة وأن تختار النموذج المناسب لك بالحياة وتقتفي الآثار دون تقليد أعمى وهي الخطوة الضرورية لتحقيق النجاح والتميز في الحياة .
( 3 ) توضح لك هدفك وتدفعك إلى الوصول إليه : فهي مصدر طاقتك .
( 4 ) تنتشلك من براثن العجز والسلبية والهزيمة النفسية : والتي هي السبب الأساسي في الهزيمة حتى إن التاريخ ليدلل ع أن الهزيمة النفسية كانت السبب الأساسي بالانهزام الجيوش العسكرية ولما أرسل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ربعي بن عامر ليفاوض قائد الفرس رستم دخل ربعي بثيابه الرثة ورمحه وبغلته على رسم في إيوانه وبين حراسه وجنده ودارت مفاوضات قذفت الرعب في قلب رستم وكان بداية لهزيمة الفرس وسأل رستم ربعيًا فقال له : ما الذي جاء بكم ؟ فقال ربعي بكل ثقة : الله ابتعثنا لنخرج الناس من عبادة العباد لعبادة رب العباد ومن جور الأديان لعدل الإسلام ومن ضيق الدنيا لسعة الدنيا والآخرة وخاف رستم وأيقن أنه لن يستطيع أن يكسب الجولة مع هذا الصنف من البشر وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول : ونُصرت بالرعب مسيرة شهر ولما بعث المقوقس عظيم مصر رسله إلى جيش عمرو بن العاص رضي الله عنه أبقاهم عمرو عنده يومين ليطلعوا ع حياة جند رباهم الإسلام وهيأهم لفتح أرض الكنانة فلما عادوا للمقوقس قالوا له : رأينا قومًا الموت أحب إليهم من الحياة والتواضع أحب إليهم من الرفعة ليس لأحدهم في الدنيا رغبة ولا نهمة وإنما جلوسهم على التراب وأكلهم على ركبهم وأميرهم كواحد منهم ما يُعرف رفيعهم من وضيعهم ولا السيد من العبد وإذا حضرت الصلاة لم يتخلف عنها منهم أحد يغسلون أطرافهم في الماء وكذلك يخشعون في صلاتهم فقال المقوقس :والذي يحلف به لو أن هؤلاء الرجال استقبلوا الجبال لأزالوها وما يقوى على قتال هؤلاء أحد فالثقة بالنفس هي بالطبع شيء مكتسب من البيئة التي تحيط بنا والتي نشأنا بها ولا يمكن أن تولد مع أي شخص كان كثيراً ما نسمع ومن أناس كثيرون شكاوى من انعدام الثقة بالنفس ويرددون هذه العبارة حتى أخذت نصيبها منهم فهناك نقاط مهمة يجب التعرف عليه وهي :
[ النقطة الأولى ] " يجب أن نتعرف على أسباب انعدام الثقة بالنفس وينبغي علينا العلاج الأفضل وهو أن نضع أيدينا على موضع الداء ثم نشرع بالعلاج المناسب له .

بعض أسباب عدم الثقة بالنفس :
( 1 ) تهويل الأمور والمواقف بحيث تشعر بأن من حولك يركزون على ضعفك ويرقبون كل حركة غير طبيعية تقوم بها .
( 2 ) الخوف والقلق من صدورك للتصرف المخالف للعادة حتى لا يواجهك الآخرون باللوم أو الإحتقار .
( 3 ) إحساسك بأنك إنسان ضعيف ولا يمكن أن تقدم شيء أمام الآخرين بل تشعر بأن ذاتك لا شيء يميزها وغالياً من يعاني من هذا التفكير الهدّام يرى نفسه إنسان حقير ويسرف في هذا التفكير حتى تستحكم هذه الفكرة بمخيلته وتصبح حقيقة للأسف .
[ النقطة الثانية ] " أخطر مشكلة لأنها تدمرك وتدمر كل طاقة ابداع لديك فعليك أولاً أن تتوقف عن احتقار نفسك والتكرير عليها ببعض الألفاظ التي تدمر شخصيتك مثل : القول ( أنا غبي ) أو ( أنا فاشل ) أو ( أنا ضعيف ) فهذه العبارات تشكل خطراً جسيماً على النفس وتحطمها من حيث لا يشعر الشخص بها لذلك يجب أن تعلم أخي _ أختي الأفاضل بأن هذه العبارات ما هي إلا معاول هدم فعليك من هـ الحظة التوقف عن استخدامها لأنها تهدم نفسيتك وتحطمها بالداخل وتشل قدراتها إن استحكمت ع تفكيرك ولا تنسى أن تحدد مصدر هذه المشكلة والإحساس بالنقص .

مصادر هذه المشكلة :
( 1 ) قد يكون هذا الإحساس سبب فشلك بالدراسة أو العمل وتلقي بعض الإنتقادات الحادة من الوالدين أو المدير .......... إلخ وذلك بشكل مؤذي أو جارح .
( 2 ) التعرض لحادث قديم كالإحراج .. أو التوبيخ الحاد أمام الآخرين أو المقارنة بينك وبين أقرانك والتهوين من قدراتك ومواهبك .
( 3 ) نظرة الأصدقاء أو الأهل السلبية لذاتك وعدم الإعتماد عليك بالأمور الهامة أو عدم اعطائك الفرصة لإثبات ذاتك .
كيفية حل هذه المشكلة : الجلوس مع نفسك ومصارحتها وثق بأنك قادر على التحسن يوماً بعد يوم عليك أن توقف كل تفكير يقلل من شأنك كما أنهُ يجب عليك أن تعلم بأنك إنسان منتج لم تخلق عبثاً فالله عندما خلقنا لم يخلقنا عبثاً انت لك هدف وغاية يجب أن تؤديها في هذه الحياة ما دمت حياً على وجه الأرض _ الله سبحانه وتعالى _ عندما خاطب المؤمنين في القرآن الكريم لم يخص مؤمن دون الآخر ولم يخص مسلم بذلك لأن كل البشر سواسية أخي الكريم ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى ويكفي أن تعلم بأنك مسلم فهذا أكبر ما يميزك عن ملايين البشر الغارقين بضلالاتهم وأهوائهم
فيجب أن تعمل ع حب ذاتك وعدم كراهيتها أو الإنتقاص منها وعدم التفكير بالماضي أو استرجاع أحداث مزعجة قد انتهت وطواها الزمن بالأضافة أنهُ يجب أن لا تحاول استرجاع أي شيء مزعج بل حاول أن تسعد نفسك وتفرح بذاتك لأنك إنسان ناجح . مميزاته وقدراته الخاصة : يجب عليك أن تتسامح مع من أخطأ في حقك أو انتقدك حديثاً أو قديماً ولا تكن مرهف الحس لدرجة الحقد أو تهويل الأمور وتأقلم مع كل من ينتقدك وقل رحم الله امرءً أهدى إلي عيوبي ليس كل من انتقدك هو بالطبيعة يكرهك هذه مغالطة فاحذر كل الحذر منها أخي _ أختي الأفاضل لأن التفكير بهذه الطريقة يقود للشعور بالنقص وأن كل من يوجه لي انتقاد هو عدوٌ لي .. لا .. لا تشعر نفسك بأن كل ما يقوله : الآخرون هو بالضرورة حق .. لا .. لذلك عليك أولاً أن لا تجعل هـ الشيء يؤثر عليك وتقبله واشكر الطرف الآخر على ذلك واثبت لهٌ أن مخطئ إن كان مخطئ ولا تجعل كلام الآخرين يؤثر سلباً ع نفسيتك والآراء والأحكام تختلف من شخص لآخر فمن لم يعجبه تصرفي هذا لابد وأن أجد شخص يوافقني عليه وإن فشلت بهذا العمل فلن أفشل بغيره وكلام البشر ليس منزلاً كي أؤمن به .. وأصدقه وأجعله الفاصل فلا تعطي نفسك المجال للمقارنة بين ذاتك وغيرك واحذر من هذه النقطة لأنها تدمر كل ما بنيته فلا تقل : لا يوجد عندي ما قد وهبه _ الله _ لفلان بل تذكر أن لكل شخص ما يميزه عن الآخر وأنه لا يوجد انسان كامل ولا بد أن تعي أيضاً أن _ الله عز وجل _ قد وهبك شيئاً وقد حرمه الله من غيرك فيجب أن تعيش مع ذاتك كإنسان كريم حاله حال ملايين البشر فلا تعتقد أنك لا شيء في هذا الكون فتأكد أنك مخلوق قد أكرمك الله وفضلك على كثير من خلقه لذلك افعل ما تراه صعباً لك تجد كل الدروب فتحت لك وأبحث عن كل ما يخيفك واقتحمه ستجد بأن الخوف قد تلاشى ولا وجود له وحاول أن تكون إنسان فاعل ولك أعمال مختلفة ونشاطات واضحة أبرز ابداعاتك ولا تخفيها أبداً مهما كانت الظروف وحتى لو واجهت انتقاداً من أحد فحتماً فستجد من يشجعك ويعجب بأعمالك فهذه قاعدة ويجب عليك أن تتخذها " [ لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع ] " وحذر بأن تظلم نفسك بالإستماع لما يحطمك ويحطم كل ابداع تحمله ابدأ .

كيف تطور ذاتك ؟ ..
النصيحة الأولى : جدد حياتك ونوع أساليب معيشتك وغير من الروتين الذي تعيشه
النصيحة الثانية : إذا أردت العسل فلا تحطم خلية النحل
النصيحة الثالثة : كرر كلمة لا حول ولا قوة الا بالله فأنها تشرح البال وتصلح الحال وتحمل بها الاثقال وترضي ذا الجلال
النصيحة الرابعة : اكثر من الاستغفار فمعه الرزق والفرج والعلم النافع والتيسير .
النصيحة الخامسة : ابسط وجهك للناس فقد تكسب ودّهم وكن لين الكلام يحبوك وتواضع لهم يجلّوك .
النصيحة السادسة : عليك بالمشي والرياضة واجتنب الكسل والخمول واهجر الفراغ .
النصيحة السابعة : لا تضيّع عمرك بالتنقل بين التخصصات والوظائف والمهن فإن معنى هذا انك لم تنجح في شي .
النصيحة الثامنة : ابتعد عن مصاحبة المحبطين .
النصيحة التاسعة : كن واسع الأفق والتمس الأعذار لمن أساء إليك كي تعش في سكينة وهدوء وإياك ومحاولة الانتقام .
النصيحة العاشرة : لا تكلّس تفكيرك ما يزال الرجل عالماً مادام حريصاً على العلم والتعلم فإن ظن انه قد علم فقد جهل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بحث عن تطوير الذات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ... مفهوم تطوير الذات و كيفية تطوير ذواتنا...
» تطوير الذات ~ خطوات لتأكيد الذات والثقة
» مفهوم تطوير الذات وكيفية تطوير ذواتنا ببعض الامور
» مفهوم تطوير الذات و كيفية تطوير ذواتنا ببعض الأمور
» مفهوم تطوير الذات كيفية تطوير ذواتنا ببعض الأمور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: العلوم التربوية :: علم النفس التربوي-
انتقل الى: