كيفية تطوير الذات

كيفية تطوير الذات

يمكن أن نوضح المعنى الذي يهدف إليه " تطوير الذات" في قدرة الشخص على معرفته بقدراته ومهاراته والسعي نحو استغلالها وتوظيفها بطريقة تمكنه من تحسين نفسه للوصول  إلى أفضل مكانة فيما يتعلق بحياته العلمية والعملية الاجتماعية،  والسعي إلى تحقيق أهدافه وطموحاته،  إلى جانب اهتمامه ووعيه  بالتسويق لنفسه بالدرجة التي تؤهله إلى استطاعته أن يصنع من نفسه شخصاً ناجحاً ذا قيادة وعقل واع.

يبدأ تطوير الذات من خلال إحساس الشخص بقيمة نفسه وسط الآخرين والتي تتمثل في الثقة بالنفس،  يستطيع بعدها الشخص استخدام قدراته ومهاراته في تحقيق أهدافه وأفكاره من خلال التخطيط لها،  من خلال الثقة بالنفس يستطيع الفرد إدراك ومعرفة نفسه جيداً حيث  له أن يتذكر كافة النشاطات التي كان يقوم بها في صغره سواء لعبة معينة  كان يمارسها أو من خلال اشتراكه في عمل تطوعي، يمكنه من الوصول إلى الموهبة التي يتميز بها، لينتقل إلى مرحلة أخرى وهى تحديد أهدافه  والتخطيط لها، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة تحديد الإنسان لنقاط قوته كي يركز عليها ويعمل على تقويتها، ونقاط الضعف ليتجنها ويتخلص منها من أجل أكتمال عملية الثقة بالنفس والقدرة على الاستمرار في خطته سائراً نحو تحقيق هدفه وحلمه.

ولكي يطور الإنسان ذاته فعليه أن يحول نقاط الضعف في شخصيته إلى مراكز قوة، ويجعلها دافع قوي للاستمرار والمواصلة من أجل تحقيق الهدف.
كما يعتبر الانضباط والالتزام ووعي أهمية الوقت في حياة الفرد من الخطوات الهامة التي يقدر الفرد من خلالها على تجديد نفسه وتطوير ذاته بنفسه، فعدم التزام الشخص  سواء بمواعيد العمل أو بالمهام الموكل إليه القيام بها، فإنه يؤدي حتماً إلى فشله في تحقيق هدفه حتى وإن كانت لديه القدرات والمهارات الكافية لتحقيق الهدف لكن عدم الالتزام يؤدي إلى الفشل.

كما أن على الشخص الذي يفكر في التطوير من ذاته ألاّ يسمح لليأس أن يتسرب إلى روحه مهما واجهته عقبات خلال سعيه إلى حلمه، فلابد أن يتسم بالصبر والمرونة في إدارة نفسه،  من حيث إذا واجهته عقبة في طريقه فعليه أن يكون مرناً في تفكيره ويحاول التصدي للعقبات والصعوبات وأن يصمد أمامها ويستفيد منها وألاّ يستسلم ويداوم على المواصلة في العمل من أجل السير نحو هدفه.

وتدخل عوامل تؤثر على الفرد في تطوير ذاته، يأتي أولها الشخص نفسه لأنه الأجدر بتحديد هدفه وهو من يعي قدرات نفسه ليحدد خططه المناسبة لقدراته هذه، كما يأتي الأهل فى المرتبة الثانية الأكثر تأثيرا على الفرد في تحقيق هدفه من خلال الدعم والمشاركة، إلا أنهم يأثرون أحياناً تأثير سلبي من خلال سلك تصرفات خاطئة تلك  التي من شأنها تحبط الإنسان وتجعله يبعد عن هدفه من حيث فقدان الثقة عندما يوجهون بعض الكلمات على سبيل المثال لا الحصر: حينما يقولون" أنت إنسان غبي".

كما يدخل الأصدقاء في دائرة التأثير على الفرد في عملية تطويره لذاته، فالفرد يحب التقليد وقد يقلد أصدقائه حتى في الصفات السلبية مثل التدخين وتناول مخدرات، لذك على الفرد أن ينتقي اصدقاء يتمتعون بصفات حسنة وإيجابية.

الاسم: حنــان مصـطفى حموده الطاهر
الشعبة: لغة عربية
دبلوم نظام العام الواحــد
تحت إشراف/ د. ياسر عبد الله