إعداد: جمال عبد الغفار بدوي
من الشعر الفكاهي الساخر الذي برع فيه ابن سودون المصري هذه الأبيات التي ذاعت شهرتها لشدة طرافتها وخفتها، ونلاحظ احتواءها على أسماء بعض البلاد المصرية التي ما زالت موجودة حتى الآن:
عجبٌ هذا هذا عجبُ بقرهْ حمرهْ ولها ذنبُ
لا تغضبُ يومًا إن شُتِمت والناسُ إذا شُتموا غضبوا
لا بد لهذا من سببٍ حذرًا بذرًا ماذا السببُ؟
من أعجبِ ما في مصر يُرَى الكرم يرى فيه العنبُ
والنخل يرَى فيه بلحُ قالوا ويُرى فيه رطبُ
وأسيمث بها البرسيم كذا في الجيزةِ قد زُرِع القصبُ
زهر الكتانِ مع اللبسانِ هما لونان ولا كذبُ
كيهودٍ في دير خُلطوا بنصارى حركهم طربُ
وقناطر أم الخمس بها ماءٌ في الخضرة ينشربُ
والخيمة قال الناس إذا نصبت فالحبل لها طنبُ
والمركب مع ما قد وسقت في البحر بطرفٍ تنسحبُ
البيض إذا جاعوا أكلوا والسمر إذا عطشوا شربوا
الناقة لا منقار لها والوزة ليس لها قتبُ