منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السماحة والتيسير فى المعاملات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علاءمحمدحسين خلف الله
عضو ملكي
عضو ملكي
علاءمحمدحسين خلف الله


عدد المساهمات : 1622
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
العمر : 42

السماحة والتيسير فى المعاملات Empty
مُساهمةموضوع: السماحة والتيسير فى المعاملات   السماحة والتيسير فى المعاملات Icon_minitimeالخميس 26 أغسطس 2010 - 10:52

السماحة والتيسير فى المعاملات 777952738
بقلم: الشيخ/ أحمد أحمد جاد

قال النبي صلى الله عليه وسلم "رحم الله رجلاً سمحًا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى" البخاري وابن ماجه. والسمح: السهل الجواد، وهما من باب الإحسان في المعاملة. وهذا الحديث يعتبر دستورًا تقوم عليه الحياة في التجارة والمال والاقتصاد، والخصومات والقضاء. وإذا اقتضى: طلب قضاء حقه بسهولة وعدم إلحاف وأعطى الذي عليه بسهولة وبغير مطل، مع استعمال معالي الأخلاق وترك المشاحة وعدم التضييق على الناس في المطالبة وأخذ العفو.


إن الإسلام يهدف إلى إقامة العلاقات بين الناس على أساس التراحم والتكافل والتسامح، وحتى لا يكون الانشغال بالأرزاق على حساب المعاملات والأخلاقيات، ففي الحديث "لا يرحم الله من لا يرحم الناس" البخاري ومسلم.. وفي الحديث "أرحموا من الأرض يرحمكم من في السماء" البخاري وغيره، فالإسلام لم يدع إلى رحمة فئة من الناس، وإنما دعا إلى الرحمة العامة في جميع مجالاتها، حتى تصل إلى البيع والشراء والقضاء والاقتصاد.


والنبي صلى الله عليه وسلم يروي قصة في التسامح والتراحم في البيع والشراء والقضاء، فقال "اشترى رجل من رجل عقارًا له، فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرّة فيها ذهب، فقال الذي اشترى العقار: خذ ذهبك مني، إنما اشتريت منك ولم ابتع منك الذهب، فقال الذي اشترى الأرض؛ إنما بعتك الأرض وما فيها. قال: فتحاكما إلى رجل. فقال الذي تحاكما إليه. ألكما ولد؟ فقال؟ أحدهما: لي غلام وقال الآخر: لي جارية. قال: انكحوا الغلام الجارية، وأنفقوا على أنفسكما منه، وتصدقا" البخاري في الأنبياء ومسلم في الأقضية.


ومن صور المسامحة:

* إقالة النادم.. ففي الحديث "من أقال مسلمًا أقال الله عثرته" (أبو داود وابن ماجه)، وأقال: أي وافق على نقض البيع، وعثرته: خطيئته، فإذا أراد المشتري رد المبيع على البائع وقبل البائع ردَّه، أزال الله عثرته يوم القيامة؛ لأنه إحسان منه على المشتري، وعلى البائع أن يقيل النادم، ولا يرضى ضررًا للمشتري.


* إنظار المعسر والتيسير على الموسر.. ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (280)﴾ (البقرة)، وفي الحديث: "تلقَّت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم فقالوا: أعملت من الخير شيئًا؟ قال: كنت أيسِّر على الموسر وأُنظر المعسر.. وقال: فأقبل من الموسر وأتجاوز عن المعسر" (البخاري في البيوع ومسلم)، وفي رواية: "كنت أيسِّر على الموسر وأُنظر المعسر، فقال الله: أنا أحق بذا منك، تجاوزوا عن عبدي" (مسلم).


وفي الحديث ".. من سرَّه أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفِّس عن معسر أو يضع عنه" (مسلم).


* على المدين أن يحسن في قضاء الدين، فمهما قدر على الأداء بادر إليه ولو قبل وقته وإن عجز فلينوِ قضاءه مهما قدر، وفي الحديث: "من ادَّان دينًا ينوي قضاءه أداه الله عنه يوم القيامة" (الجامع الصغير).


* المسامحة في المغابنة: يقال غبنه في البيع إذا خدعه أو إذا نقصه.. عن جرير "أنه ساوم رجلاً بفرس، فسامه الرجل 500 درهم، فقال جرير: فرسك خير من ذلك ولك 600 حتى بلغ 800، فقيل له ما منعك أن تأخذها بـ500؟! فقال جرير: لأنا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نغش أحدًا" (المحلى لابن حزم- ج 9/ 454) "وكان عند يونس بن عبيد حلل مختلفة الأثمان، ما قيمته 400، 200 فذهب إلى الصلاة وترك ابن أخيه في الدكان، فجاء أعرابي وطلب حلة بـ400 فعرض عليه حلل من 200 فاستحسنها ورضيها فاشتراها، فاستقبله يونس فعرف حلَّته، فقال للأعرابي بكم اشتريت؟ فقال بـ400 فقال: هذه ثمنها 200 فارجع حتى تردَّها، فقال هذه تساوي في بلدنا 500 وأنا ارتضيتها، فقال يونس: إن النصح خيرٌ من الدنيا وما فيها، ثم ردَّه إلى الدكان وردَّ عليه 200، ثم عاتب ابن أخيه لعدم النصح والتربُّح ضعف الثمن" (السابق، والغزالي في الإحياء).. فهذا البيع تمَّ بالتراضي، لكن البائع لا يرضى إلا ما يرضاه لنفسه خشية لله.. هذه أخلاق في المعاملات نفتقدها الآن!.


قال الغزالي: فمن قنع بربح قليل كثرت معاملاته، واستفاد ربحًا كثيرًا، وبه تظهر البركة (الإحياء)، وإن المشتري إذا اشترى طعامًا من فقير محتاج فلا بأس أن يحتمل الغبن ويتساهل ويكون محسنًا.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السماحة والتيسير فى المعاملات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النصح والصدق فى المعاملات
» مبادئ المعاملات والاب من القرآن الكريم
» مباديء المعاملات والآداب من القرآن الكريم 2
» مبادئ المعاملات والآداب فى القرآن الكريم3
» مبادئ المعاملات والآداب فى القرآن الكريم4

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: ملتقى أهل الإيمان والمكتبة الإسلامية :: ملتقي أهل الإيمان ومكتبة المعارف الإسلامية :: ملتقى العلماء والدعاة وطلبة العلم-
انتقل الى: