لالالالالا لهجر ( القران الكريمـ )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا تهجر القرآن

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،
وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

لا شكَّ أن القرآن الكريم
من أكبر النعم التي أنعم الله - سبحانه وتعالى - بها على أهل الإيمان..
لأنه كتاب النور والهداية والصلاح والرشاد:
﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴾ (سورة الإسراء: الآية 9).

والمسلم قلبه متعلق بالقرآن.. لا يملّ من مطالعته ومدارسته وتدبره والعمل به..

ويوم يهجر المسلم كتاب ربه.. ويعرض عنه.. ويلتمس الهدى والسعادة في غيره
.. فإن ذلك يدل على غفلته وضعف إيمانه..
وجهله بعظمة هذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وكيف يهجر المسلم كتاب ربه وقد قال - صلى الله عليه وسلم -:
"من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها
لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف".

وكيف يهجر المسلم القرآن
وهو الكتاب الذي فيه سعادة النفوس وطمأنينة القلوب وشفاء الصدور:
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ (سورة يونس: الآية 57).

أنواع الهجر:

ذكر ابن القيم أنواع الهجر فقال - رحمه الله -:

* أحدها : هجر سماعه والإيمان به، والإصغاء إليه.
* والثاني : هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه، وإن قرأ وآمن به.
* الثالث : هجر تحكيمه والتحاكم إليه، واعتقاد أنه لا يفيد اليقين.
* الرابع : هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه.
* الخامس: هجر الاستشفاء والتداوي به.

وكل هذا داخل في قوله - سبحانه وتعالى -:
﴿ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ (سورة الفرقان: الآية 30).

فنعوذ بالله أن نكون ممن يهجرون القرآن،
لاتنسونا بصالح الدعاء لظهر الغيب,
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات،
والصلاة والسلام على النبي،
وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

» ختم القران
» قصه عن القران
» ختم القران :
» من عجائب القران
» الانبياء في القران