إنتخابات مجلس الشعب 2010في محافظة قنا
إرتفاع درجة حرارة المنافسة عن معدلاتها الطبيعية بـ انتخابات مجلس الشعب 2010 في قنا
كتب- عبدالرحمن أبوالحمد:
إشتعلت حدة المنافسة بين مرشحي انتخابات مجلس الشعب القادمة والتي ستجري في 28نوفمبر القادم. ووصل عدد المرشحين لمجلس الشعب 2010 في محافظة قنا داخل بعض الدوائرإلى ما يقرب من مائة مرشح مثلما هو الحال في دائرة أبوتشت ومن اللافت للنظر أن معظم المرشحين بدأوا منذ وقت مبكر الدعاية لإنتخابات مجلس الشعب 2010 في محافظة قنا باستخدام عدة أساليب أغلبها يتمثل في أداء واجب العزاء. وكذلك حضور الأفراح والمناسبات بحلوها ومرها. بالإضافة الى زيارة دواوين العائلات لحشد أكبر قدر من المؤيدين.. أضف الى ذلك اللافتات الدعائية والبروشورات والامساكيات التي وزعت قبل شهر رمضان المبارك بأيام قليلة. ولافتات تهنئ أبناء الدائرة بحلول الشهر الكريم مذيلة باسم المرشح.
ومع مرور كل يوم تزداد حدة المنافسة لترتفع درجة حرارة انتخابات مجلس الشعب 2010 قنا عن معدلاتها الطبيعية بما يفوق درجات حرارة الشمس في هذه الأيام داخل صعيد مصر.
ظهرت في الأيام الماضية أمور عدة تجعل من الصعب التكهن بمن سيفوز بالمقعد سيما مع ازدياد حالة النفور من قبل الناخبين تجاه بعض النواب الحاليين وبروز مرشحين لـ انتخابات مجلس الشعب 2010 قنا ذوي صقل انتخابي وتاريخي خدمي هائل. وحتى الحزب الوطني الديمقراطي منذ انتهاء انتخابات الشوري الماضية في يونيو الماضي والاجتماعات واللقاءات لا تتوقف. فلا يمر يوم دون أن تجد اجتماعاً داخل الوحدات الحزبية بالقرى والمراكز بحضور أعضاء لجنة الخمسين في إطار الاستعداد لـ انتخابات مجلس الشعب 2010 قنا خاصة أن الحزب الوطني يخشى من تكرار ما حدث في انتخابات الشورى الماضية بفقدان ثلاثة مقاعد بدائرة قوص ونجع حمادي لصالح المستقلين مما جعل البعض يتكهن بل ويؤكد أن انتخابات مجلس الشعب 2010 قنا ستكون “مفتوحة” داخل المحافظة بمعنى أن الحزب لن يسمي مرشحيه وإنما سيسعى الى ضم الفائزين الى صفوفه بعد الفوز بالمقعد خاصة أن هناك دوائر اعتادت على إسقاط مرشحي الحزب الوطني بـ انتخابات مجلس الشعب 2010 قنا مثل دوائر نقادة وقوص ونجع حمادي.
من جانب آخر يواجه بعض المرشحين صعوبة في الوصول الى الناخبين خاصة بعد ردود الأفعال القاسية بتمزيق اللافتات الدعائية لبعضهم مثلما حدث في دائرة نقادة. وتدور في الكواليس محاولات لإسقاط نواب حاليين بسبب تعاليهم في التعامل مع المواطنين واعتبارهم مواطنين من الدرجة الثالثة.
ولعل أبرز الملاحظات في انتخابات مجلس الشعب 2010 قنا بروز أكثر من مرشح ينتمون لعائلة واحدة والغريب أن أقارب كل منهم تجدهم في جولات كل مرشح يحشدون الجماهير في صفوفه. مما جعل الناخبين في حيرة من أمرهم وهم يحكمون على ذلك الشخص “الفهلوي” بالنفاق إذ تجد أنه في كل جولة مع مرشح مختلف ويدعو للتحالف معه والوقوف الى جواره دون أن يشعر بالحرج من موقفه.
عموماً الأيام تمر سريعاً وصناديق الاقتراع بـ انتخابات مجلس الشعب 2010 قنا وحدها هي التي ستحدد من هو “النائب القادم” لأنه كما قلنا فإن التكهن في الوقت الحالي أمر صعب في ظل عودة النواب القدامي الى المنافسة ووجود عدة أخطار تهدد مقاعد نواب حاليين وبروز وجوه جديدة تأمل في الوصول الى المقعد. وكذلك أعلن أكثر من مرشح خوضهم انتخابات مجلس الشعب القادمة رغم خوضهم لها عدة مرات دون أن يحالفهم التوفيق.
ففي دائرة بندر قنا نجد المنافسة بدأت منذ وقت طويل. حيث إن النائبين الحاليين أحمد الجبلاوي وأمبارك أبوالحجاج تتابعت زياراتهم للعائلات من أجل دعم أكثر لموقفهم الانتخابي وتلبية طلبات المواطنين حفاظاً على مقعديهما في الانتخابات القادمة.انتخابات مجلس الشعب 2010 قنا خاصة أن لكل منهما شعبيته وعلاقاته الممتدة داخل الدائرة لتضمن لهما النجاح. ولا يعني أن الطريق أمامهم سهل خاصة مع بروز مرشحين جدد بدأوا في طرح برامجهم منذ وقت طويل أبرزهم عياد صبري عضو المجلس الشعبي المحلي للمحافظة والذي يحظي بعلاقات وطيدة مع المسئولين والقيادات التنفيذية مما كان سبباً في إتاحة الفرصة أمامه لتلبية العديد من الخدمات للمواطنين.
وكذلك يعلن مجدداً الدكتور ماهر موسي الذي خاض الانتخابات الماضية ترشيحه هذا العام ممثلاً عن قبيلة الأشراف.
كما برزت داخل دائرة بندر قنا العديد من الأسماء التي أعلنت عن ترشيح نفسها خلال انتخابات مجلس الشعب 2010 قنا ونشير منها الى سيدتين تخوضان المنافسة على مقعد المرأة الأولى الدكتورة مني شحات الأستاذ بكلية الآداب بقنا وأمينة المرأة بالحزب الوطني بأمانة قنا وعضو مجلس محلي المحافظة ورئيس لجنة البحث العلمي وتتمتع بجماهيرية عالية بالإضافة الى أنها واحدة من أبرز أعضاء المجلس المحلي طرحاً للقضايا التي تهم المواطن البسيط وخدمة الصالح العام.--
والسيدة الثانية هي ثريا وزيري رئيس منطقة ضرائب قنا والبحر الأحمر ووكيل الوزارة وهي عضو المجلس الشعبي المحلي للمحافظة منذ عام 1979 ورئيس لجنة المرأة بالمجلس ووكيل لجنتي القيم والخطة والموازنة ورغم أنها لا تسمع لها صوتاً داخل لمجلس ولا تناقش طلبات إلا أنها تقول إنها لا تنتظر مناقشة طلباتها داخل المجلس خاصة أن لديها القدرة على إنهاء كافة الخدمات بعلاقاتها المباشرة مع المسئولين والتنفيذيين.
وأما اسماء المرشحين لمجلس الشعب لإنتخابات مجلس الشعب 2010 قنا في دائرة نقادة تشتد المنافسة وتلتهب نيران المعركة الانتخابية مع وجود نائبين للدائرة من قرية واحدة.. فعلى مقعد الفئات ينافس النائب الحالي عبدالله أبوالعلا مرعي ابن قرية المحروسة النائب السابق محمد بهي الدين علاء الدين الذي ظل بالمجلس لعدة دورات متتالية والذي يتمتع بذكاء سياسي معتمداً على خدماته التي أداها للدائرة خلال عضويته للمجلس في كافة المجالات.
ويدخل حلبة المنافسة بمعركة انتخابات مجلس الشعب 2010 قنا الوجه الجديد مرشح الشباب الدكتور زاهر حمدان إسماعيل ابن قرية العربات بالبحري.
ومن بين اسماء مرشحين مجلس الشعب يبرز اسم حمدى سعد عمر سليمان ابن قرية دنفيق والذي قدم العديد من الخدمات لأبناء المحافظة والجالية المصرية بالسعودية والكويت خلال فترة إقامته بهما. وكذلك يعود من جديد اسم اللواء أحمد عبدالسلام حمدالله الذي خاض الانتخابات وما قبلها وكان الأقرب الى الفوز في منافسة قوية بينه وبين بهي الدين علاء الدين. وينافس على مقعد الفئات أيضاً العميد سيف الدين إبراهيم فرح مأمور مركز الأقصر . وكذلك د. طه مصطفى ابن قرية جراجوس بقوص ونور متولى ابن قرية قرقطان بنقادة.
وعلى مقعد العمال بدائرة نقادة ينافس النائب الحالي اللواء محمد عبدالفتاح عمر وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب مع عبدالحميد حاكم حسن المدير المالي بمديرية التربية والتعليم وابن قرية الحرزات والذي خاض الانتخابات عدة مرات من قبل ولم يحالفه خلالها النجاح للفوز بالمقعد بسبب كثرة المرشحين من نفس القرية والقرى المجاورة مما أدي الى تفتيت الأصوات.
ينافس أيضاً العميد زكريا فريد وشهرته زكريا عبادي ابن قرية المحروسة والذي ربما يكون طريقه محاطاً بالصعوبات في ظل منافسة اللواء عبدالفتاح عمر والذي تربطه به علاقة قرابة ورغم ذلك تجده يتواجد دائماً في الزيارات واللقاءات لحشد الجماهير في صفه.
ويبرز اسم محمد عبدالموجود جهلان وشهرته أدهم عبدالموجود أمين المهنيين بالحزب الوطني بأمانة نقادة والذي يدعو الشباب للالتفاف حوله ويطرح برنامجاً اقتصادياً لإقامة المشاريع الاستثمارية وحل مشكلة البطالة وينافس أيضاً حمودة العبد من قرية دنفيق بنقادة.
ورغم تعدد مرشحين مجلس الشعب خلال انتخابات مجلس الشعب 2010 قنا داخل نقادة إلا أن الغموض لا زال يحيط بالدائرة والسائد رغبة أبناء القرى الواقعة جنوب المركز في الحصول على مقعد بعد شعورهم بالفراغ مع تواجد المقعدين في قرية المحروسة وعدم قدرة الناخبين على التواصل والالتحام مع النائبين.
{منقول}