منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كن سبعا ... ولا تكن ضبعا

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نجلاء صبحى
مشرف سابق
مشرف سابق
نجلاء صبحى


عدد المساهمات : 1601
تاريخ التسجيل : 23/05/2010

كن سبعا ... ولا تكن ضبعا     Empty
مُساهمةموضوع: كن سبعا ... ولا تكن ضبعا    كن سبعا ... ولا تكن ضبعا     Icon_minitimeالسبت 6 نوفمبر 2010 - 20:09

يروى أن رجلا، أراد أن يكابد ولده، لما شب عن الطوق وبلغ مرحلة الشباب، الحياة ويعايش حقيقتها، فطلب من ولده الخروج اليها سعيا وراء الرزق، معتمدا فى ذلك على نفسه، فخرج الشاب استجابة لرغبة أبيه، وبينما هو فى بعض الطريق رأى سبعا يقوم باصطياد ظبى، ليضعه بعد ذلك على مأدبة طعامه، فلما أن اخذ السبع كفايته وانتهى من تناول طعامه، انصرف عن فريسته، فجاءت الضباع لتأكل ما تبقى من الظبى، فقال الشاب سبحان الله الذى رزق هذه الضباع بدون جهد بذلته، فلو أراد الله أن يرزقنى بدون جهد لرزقنى كما رزق هذه الضباع، ثم قفل راجعا الى ابيه ليقص عليه ما رآه وهو مقتنع بهذه النظرية، ان ينتظر ان يأتيه الرزق كما حدث مع الضباع، فما كان من الوالد الا ان قال له ارجع يا بنى وكن سبعا وكُل من عمل يدك ولا تكن ضبعا يأكل من فضول السباع .

بعض الناس يريد أن يحيا حياة الضباع، ينتظر ان يأتيه الرزق السهل الذى لا يبذل فيه جهد، يسعى لان يكون متطفلا على غيره، فمنهم من يظل عالة على أبيه وأمه لا ينفك عن حالة الرضاع التى يعيشها، ولا يجتهد ان يبلغ مرحلة الفطام التى ينبغى أن يصلها، ومنهم من يقف بالطرقات على اختلاف اشكالها يسأل الناس أعطوه أو منعوه، أ يطرق أبواب الناس على تباين صورها وقد علت وجهه ذلة السؤال، وآخرين من أمثال الافاقين والمنافقين وماسحى الجوخ وزامرى الزفة يترددون على موائد الأسياد يسعون لكسب رخيص بالتزلف الى اربابهم واسيادهم, على الرغم من قدرتهم على جلب رزق ولو كان قليل يضمن لهم كرامة النفس وعزتها.

وفى بعض الأحيان تجتمع الضباع على السبع وهو يتناول فريسته فتطرده عنها وبخاصة اذا كان وحيدا، وفى حياة الناس نجد من يعيش خسة الضباع فى سعيها لإقصاء السبع عن كسبه وغنيمته ليقتنص جهد الآخرين ويسلب تعبهم ويغتصب حقهم، فيأكل عرق من هم دونه مستعينا فى ذلك بمنصبه وسلطانه، او سرقته لجهد غيره وانكاره عليهم جهدهم ونسبة الأمر الى نفسه، أو أن يرمى غيره بالزور والبهتان ليزاح من طريقه فيخلو له الجو فى تحقيق أهدافه ومآربه، وما ينطبق على الأفراد فى هذا الباب ينطبق على الجماعات والدول فى بعض الاحيان .

وعادة ما يتناول السبع، من صنيعة يده، طعامه طازجا لازال به حرارة لحم الفريسة ويأبى ان يأكله غير هذا، ام الضباع فانها قد ترضى بالدنية التى تصل بها إلى أكل الجيف فى بعض الأحيان، ومن ثم فان تحصيل الرزق لابد ان يكون مشفوعا بعزة النفس لا بذلتها، وهنا نجد المثل العربى شاخصا فينا "تموت الحرة جوعا ولا تأكل بثدييها "، لذلك فان الامم الناهضة لا ترضى أن تهان كرامتها ولا تهدر عزتها بان تكون عالة على الامم فى غذائها وشرابها، فهى تسعى لان تكسب قوتها من عمل يدها لاتنتظر ان يمن عليها الاخرين بطعام قد يكون فاسدا اوتالفا فى كثير من احيانه، ولا تبعثر كرامتها عند اقدام من يمنون عليها بالغذاء، ولا تتنازل عن رأيها وقرارها الذى فى مصلحتها اذا ما احتدم الخلاف.

وتسعى السباع على رزقها وفق تخطيط مسبق فى زمر وجماعات، فهناك من يكمن فى الدغل مختبئا وراء الاعشاب الطويلة وهناك من يطارد الفريسة يدفعها باتجاه السباع الكامنة وفى لحظة فارقة يتحرك المجموع فى توقيت محدد للانقضاض على الفريسة وتحقيق الصيد الوفير، وهكذا لابد ان تتحرك الامم والجماعات لتحقيق أهدافها وفق خطط سابقة وفى صورة جماعية متناغمة فيتحقق بذلك ما ترنو اليه، ذلك لان العزف المنفرد او العزف خارج السرب لايمكن ان يوصل الى الأهداف المرجوة ولا يحقق الامانى المنشودة.

لقد عاشت أمم فى جنوب شرق آسيا هذه المعانى حتى أطلق عليها النمور الاسيوية فانطلقت وتطورت وتقدمت وقدمت نوذجا مشرفا للامم التى تريد أن يكون لها مكان مميزا تحت الشمس، نعم لقد عاشت هذه الدول على الرغم من قلة مواردها معنى الاعتماد على النفس والعمل الجماعى فى مناخ من الأمن الاجتماعى والعدالة والحرية فوصلت الى ما وصلت اليه، وددنا لو إنّا نكون فى يوم من الأيام سباعا لا ضباعا نأكل من عمل أيدينا لا نأكل من فضول السباع، وددنا لو أن يقال عنا فى يوم من الأيام "الأسود أو السباع الأفريقية"، فهل هذا مستحيل؟ سؤال ستجيب عنه الأيام.

اختكم فى الله // نجلاء صبحى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علاءمحمدحسين خلف الله
عضو ملكي
عضو ملكي
علاءمحمدحسين خلف الله


عدد المساهمات : 1622
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
العمر : 42

كن سبعا ... ولا تكن ضبعا     Empty
مُساهمةموضوع: رد: كن سبعا ... ولا تكن ضبعا    كن سبعا ... ولا تكن ضبعا     Icon_minitimeالسبت 6 نوفمبر 2010 - 22:38

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد السيد
نائب المديرالعام
نائب المديرالعام
خالد السيد


عدد المساهمات : 5741
تاريخ التسجيل : 19/05/2010

كن سبعا ... ولا تكن ضبعا     Empty
مُساهمةموضوع: رد: كن سبعا ... ولا تكن ضبعا    كن سبعا ... ولا تكن ضبعا     Icon_minitimeالأحد 7 نوفمبر 2010 - 3:02


ألف شكريانجلاء وربنايبارك فيكي وفعلاً موضوعاتك جميلة وشيقة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dryasser73islam.ahlamountada.com
نجلاء صبحى
مشرف سابق
مشرف سابق
نجلاء صبحى


عدد المساهمات : 1601
تاريخ التسجيل : 23/05/2010

كن سبعا ... ولا تكن ضبعا     Empty
مُساهمةموضوع: رد: كن سبعا ... ولا تكن ضبعا    كن سبعا ... ولا تكن ضبعا     Icon_minitimeالأحد 7 نوفمبر 2010 - 13:07

شكرا ليك استاذ علاء محمد على متابعتك الدائمة لموضوعاتى بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نجلاء صبحى
مشرف سابق
مشرف سابق
نجلاء صبحى


عدد المساهمات : 1601
تاريخ التسجيل : 23/05/2010

كن سبعا ... ولا تكن ضبعا     Empty
مُساهمةموضوع: رد: كن سبعا ... ولا تكن ضبعا    كن سبعا ... ولا تكن ضبعا     Icon_minitimeالأحد 7 نوفمبر 2010 - 13:10

استاذى الفاضل خالد السيد شرفنى مرور حضرتك وشكرا على كلامك اللى بيعطينى دافع قوى للاستمرار جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كن سبعا ... ولا تكن ضبعا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: قسم الموضوعات والآراء المختلفه :: الموضوعات والآراء المختلفه :: الموضوعات والآراء الثقافية والدينيه-
انتقل الى: