أولاً : الوسوسة
ويقوم القرين بدوره الأساسى مع الإنسان وهو الوسوسة ويظل يوسوس للإنسان بكافة طرق الضلال و الإغواء في عقيدته و في عبادته و في حياته وطموحاته وآماله التى يرجوها ويقوم بتحطيم كل ما تنشده وتتمناه 0
فيبدأ معك بالوسوسة ليوقعك في المحرمات وإبعادك عن الطاعات فإن استجبت له زاد وواصل عمله ولكن إذا صددته وشددت عليه تنازل عن بعض أهدافه معك ولكن لا يمل أن يجد عليك فرصة في وقت لاحق لكى يضلك 0
و في بعض الأحيان إذا كان الشخص جاهلاً بالعلوم الشرعية و الأحكام الفقهية دخل له الشيطان من هذا المدخل حتى يضله فتجد الشيطان يشككه في وضوءه وعدد مرات الوضوء و في قبوله من عدمه وهكذا ،إنما هذا لجهل الإنسان بالأحكام الشرعية 0
أو يشككه في صلاته فلا يدرى كم صلى من الركعات ولا يدرى إن كان قرأ فيها أم لا هكذا يظل الشيطان في وسوسته وإضلاله للإنسان 0
أو يدخل مدخلاً أخطر وهو التشكيك في العقيدة و في ذات الله و في الألوهية والنبوة ويشككه في الأخرة والحساب والجنة والنار وهكذا حتى يصل بالإنسان بمرحلة الإكتئاب و الأمراض النفسية والتى سنتناولها بالتفصيل 0
وعلى الشخص المصاب بهذا النوع من الوسوسة أن يدرس العلوم الشرعية وأن يعتقد بأن ما يداخله ويوسوس إليه إنما هو الشيطان فعليه أن يستعين بالله ويذكره ويقاوم هذه الوساوس ويجالس الصالحين حتى يخرج من سجن الشيطان ووساوسه وضلالا ته التى لو استجاب لها الإنسان فما يلبس إلا وأن يصبح مريضاً نفسياً 0