منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الشخصية الاسلامية (كيف تكون ايجابيا)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
fata islam
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 16/05/2011

 الشخصية الاسلامية (كيف تكون ايجابيا) Empty
مُساهمةموضوع: الشخصية الاسلامية (كيف تكون ايجابيا)    الشخصية الاسلامية (كيف تكون ايجابيا) Icon_minitimeالخميس 26 مايو 2011 - 1:38

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلى على محمد واله وصحبه وسلم

الشخصية الاسلامية


مَحاوِرُ الْشَّخْصِيَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ وَالصِّحَةُ النَّفْسِيَةُ !!

يمكن أن نستمد مفهوم الشخصية الإسلامية من خلال ثلاثة محاورأو دوائر متكاملة ومتفاعلة فيما بينها :
علاقة الشخصية الإسلامية بذاتها :
وتتضمن علاقتها بذاتها ومدى فعاليتها في المستويات الأخرى من الحياة .
حيث أن الذات المسلمة هي مستودع العقيدة والقيم والفكر .
وهي صاحبة التكاليف بتحقيق أفعالها وتقدير غاياتها وسلوكها والوفاء بالتزاماتها تجاه خالقها ونفسها ومن ثمة الآخرين والبيئة أوالعالم المحيط بها ، وكلها دوائر وعلاقات متفاعلة ومتداخلة فيما بينها .
ويكمن جوهر علاقة هذه الشخصية بذاتها في مفهوم تزكية النفس : أي السمو بها وتنمية جوانبها والارتقاء بغاياتها وأهدافها .
وفي هذه الحالة يحدث التوازن بين مكونات هذه النفس من جسم وعقل وروح .
حيث يُطالَب المسلم برعاية هذه المكونات والسمو بها في توازن ووسطية ويؤكد ذلك ما ورد من آيات قرآنية وأحاديث نبوية .
إن مفهوم التزكية ليشير بوضوح إلى جهاد الإنسان المسلم ومقاومة عوامل التدني والشهوة والتخلق بالخلق القويم من الوجهة الإسلامية ومن جوانب الفطرة القويمة ، أي أنها متفقة مع الطبيعة الإنسانية السوية وليست مغايرة أو معادية لها .
ومن جوانب تزكية النفس التبرؤ من إتباع الهوى والأثرة . وقد جاء ذلك مصداقا لقوله سبحانه وتعالى :
{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)} الشمس .
ومن معاني تزكية النفس أيضا تطهيرها من الخبائث ورذائل الأمور والأعمال ومغالبة الهوى والميول الغير صالحة .
رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} قَالَ :
"اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا ، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا" .
وَرَوَاهُ جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ إِذَا قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ : {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} رَفَعَ صَوْتَهُ بِهَا ، وَقَالَ :
"للَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا ، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا ، وَأَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا" .
كما ورد في القرآن الكريم إلى أن من نتائج تزكية النفس حسن العاقبة والمآل :
(فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)} النازعات .

منازل النفس المسلمة :
يمكن تصور منازل النفس المسلمة على أنها تتدرج إلى مستويات من التزكية والتدني ،
وهناك المكون الأوسط الذي يحدد توجه الإنسان ومسيرته ويتميز بالإرادة المنفذة والقدرة على التمييز ويمكن أن نطلق عليه النفس المريدة المنفذة ،
وهذا المكون هو الذي يسيطر عليه العقل والإرادة ويتحكم في سلوك الفرد ويحاسب على أساسه .
فإذا استجاب هذا المكون لما يعلوه فإنه يرقى ويسمو في منازل الرقي بالنفس ،
فيبدأ ب(النفس اللوامة) والتي تلوم نفسها على فعل المعاصي أو تتأرجح بين الخير والشر وتحاول اجتناب الآثام والذنوب قدر وسعها وتستغفر إذا أذنبت وتشعر بتأنيب الضمير ومن ثمة تعدل من سلوكها إلى الخير والعمل الصالح لتمحو ما سبقها من أعمال سيئة .
وإذا ما ارتقت النفس في مراتب الرقي وصلت إلى النفس المطمئنة وهي التي تسير في طاعة الله ومحبته وتطمئن إلى ذلك وتصفو في درجات العبادة والقربى من الله يسودها المحبة والوئام ويحفها الود والسلام ويسيطر على قلبها الاطمئنان خاصة بذكر الله وطاعته :
{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًّهِ الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} الرعد : 8 .
وإذا ما وصلت النفس إلى مستويات أرقى من القرب إلى الله والاطمئنان إلى محبته صارت تتلذذ بالطاعة وتنعم بها لتصبح لذة في حد ذاتها وينعم عليها المولى سبحانه وتعالى بأشكال من الرضا لتصبح راضية مرضية ،
حيث منازل الرضا العليا التي لا حدود ولا نهاية لها . وهي متأسية في ذلك بخير خلق الله الرسول عليه الصلاة والسلام .
ويؤيد ذلك الحديث القدسي الذي رواه أبو هريرة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الله سبحانه وتعالى ويقول فيه :
" ... وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِيَ بِأَفْضَلَ مِنْ أَدَاءِ مَا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِيَ يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالْنَّوَافِلِ حَتَّىَ أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِيْ يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِيْ يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِيْ يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِيْ يَمْشِيَ عَلَيْهَا وَلَئِنْ سَأَلَنِيْ لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَ نِيَّ لَأَعِذْنّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِيْ عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مُسَاءَلَتَهُ" رواه البخاري في صحيحة .
وعلى الطرف المقابل يتجه الفرد إلى أفعال السوء والظنون الباطلة ويشكك بالحق والحقيقة وهو ما يطلق عليه النفس الأمارة بالسوء وهي التي تسودها الشهوة والإشباعات الفورية واللذات الوقتية دون رادع من ضمير أو خلق .
وهي تعتقد أن في ذلك مصلحتها وفائدتها وهو بلا شك فيه هلاكها وموتها . وتظل هذه النفس أسيرة دائرة الإشباعات واللذات الجسدية والوقتية التي تستغرقها وتستنفذ طاقاتها وتسيرها وتسيطر عليها بل وتستعبدها . ويزين لها كل من شياطين الإنس والجن ذلك لتسرف على نفسها غاية الإسراف .
فإذا تمادت هذه النفس في إسرافها وتدنت في مراتب التدني صارت نفسا قلقة مضطربة وهي التي تسودها حياة القلق والاضطراب واللهو والصراعات المادية الدنيوية حيث التنافس المادي البغيض على الدنيا وشهواتها من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث وغيرها من مستجدات العصر الحديث .
وتصل النفس في تماديها من التدني إلى النفس الكئيبة الضنكة وهي التي تسودها حياة الضنك والكآبة وتسيطر عليها الذنوب والمعاصي وتسيطر عليها حياة الترف والمفاسد لتجعل من حياتها ضنكا يسودها الفساد وانعدام البركة وغضب من الله أكبر .
ويبسط الله لهذه النفس لتثبت عليها الإدانة وتكون مبلسة حيث تتمادى في البعد عن الله وسوء التدبير والمكر :
{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} الأنفال : 30 .
وتصل النفس إلى أدنى مراتب التدني وتصبح نفسا مسودة حيث يسود الوجه والقلب ويغطي عليها الفساد والاسوداد والذنوب والمعاصي لتصير حياتها لا خير فيها ولا صلاح ،
فقد صار الإنسان فيها متماديا ومبتعدا عن الله كثيرا ومبارزا له بالمعاصي وقانا الله وإياكم من ذلك .

من وسائل تزكية النفس :
- التوكل على الله والاستعانة به حق التوكل والاستعانة :
{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} النور : 21.
- محاسبة النفس :
{يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} آل عمران : 30 .
- الإخلاص وقوامه إفراد الله عز وجل بالقصد والطاعات وهي شرط القبول للعمل الصالح :
{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} البينة : 5 .

علاقة الشخصية الإسلامية بالآخرين :
وهي الدائرة الثانية من علاقات الشخصية المسلمة وهي ذات صلة وثيقة بعقيدة وأخلاق المسلم ، وتمثل تعبيرا صادقا عما يتسم به سلوك الإنسان المسلم من ايجابية وصلاح . وتتحدد هذه العلاقة من خلال القيم الإسلامية التي تحقق غاية كمالات هذه النفس .
فالإنسان المسلم صادقا لا يغش ولا يخدع وفيا لا يغدر ولا يحسد يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويتصف بالحياء .
رقيق القول حسن المعشر لا يقول فحشا ولا سبا وقولا بذيئا مبتسما سمحا في التعامل طليق الوجه والمحيا خفيف الظل وهو بالمؤمنين بل وبالبشرية متصفا بالأسوة الحسنة لخير البرية رسول الله وصحابته ألأخيار حيث كان رءوفا رحيما بالمؤمنين والبشرية جمعاء .
وهذه القيم أو الصفات وغيرها من صفات الإنسان المؤمن تبدأ من أقرب الدوائر الاجتماعية وهي الأسرة وتمتد نحو البشرية جمعاء .

علاقة الشخصية الإسلامية بالكون والعالم البيئي :
وهذه العلاقة يحكمها أن الإنسان المسلم صاحب رسالة ومنهج وعمل .
فقد جعله الله خليفة في الأرض وأودع فيه مقومات هذه الخلافة والقيام بهذه الأمانة والوفاء بذلك في هذه الأرض ومكنه من ذلك .
وحين يستقيم الإنسان على طريق شرع الله وسنته في الكون فإنه ينسجم معه في عبادة شاملة وينتفع به في تنمية حياته وترقيتها ويتفاعل معها تفاعلا مثمرا ويقوم بوظيفته الأساسية في الخلافة في الأرض وتعميرها وتنميتها واستثمار مواردها ، لا يكون معاديا لها ولا طاغيا عليها ولا مستغلا ومستنزفا لمواردها بما فيها من موارد بشرية كما هو الحال بالنسبة للحضارة الغربية .
فالتصور الإسلامي للكون قائم على أنه مخلوق مسبح بحمد الله فسجود الكون وتسبيحه كلها حقائق يحدثنا عنها القرآن الكريم .
والقلوب المؤمنة هي التي تستشعر ذلك وعلى أساسها يقوم التصور الإسلامي لحقيقة هذا الكون وهو تصور من شأنه أن يزيد العلاقة رسوخا وقوة بين هذا الكون والإنسان ويجعلها أكثر انسجاما وتآلفا ،
ويمكن أن نفهم من خلال ذلك قول الله سبحانه وتعالى :
{فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ} الدخان : 29 .
أي أن السماء والأرض يبكيان لفراق هذا الإنسان المؤمن وحسن عبادته وطاعته بينما يكون هناك الخسف والزلازل والبراكين وغيرها من آيات الله مع الطغاة والقوم الغابرين .
مفهوم الصحة النفسية :

يمكن القول وفقا لما سبق أن مفهوم الصحة النفسية يقوم على ايجابية العلاقة في هذه المجالات وهي الذات والآخرين والكون المحيط .
بمعنى أنه كلما كانت علاقة الإنسان المسلم مع ذاته علاقة ايجابية يسودها الانسجام بين مكوناتها من جسم وعقل وروح مع سيادة منطق العقل وفقا لشرع الله ،
ومقدرة النفس المريدة المنفذة على تزكية نفسها ممتدا إلى حسن العلاقات الاجتماعية وفقا لمعايير القيم الإسلامية وشاملا للكون في علاقة يسودها الانسجام والتكامل في إطار من العبودية الشاملة لله عز وجل وأداء رسالة هذا الإنسان في خلافة الأرض وتعمير هذا الكون .
ويتأتى عدم السواء النفسي في مدى ابتعاد الإنسان عن هذه التزكية وعدم التوازن بين مكوناته وامتداد ذلك لعلاقته مع الآخرين والعالم الخارجي حيث انعدام الهدوء النفسي والاجتماعي ومعاناته من مظاهر شتى وأشكال عدة من الاختلالات حتى وإن لم تبدو في شكل ظاهر أو واضح .
وفقنا الله وإياكم لحسن الإيمان والأمان وحسن العاقبة والختام في الدنيا والآخرة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الطالب/ محمد عبدالوهاب عبدالله محمد
المجموعة الرابعة
شعبة اللغة الانجليزية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشخصية الاسلامية (كيف تكون ايجابيا)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» (محاور الشخصية الايجابية) كيف تكون ايجابيا
» عرض لبعض المفاهيم والطرق اللازمة لبناء وتكوين الشخصية ايجابيا
» حال الامه الاسلامية وكيفيه علاجها
» الوحدة الاسلامية
» تطوير الذات الاسلامية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: العلوم التربوية :: أرشيف وسلة الدبلومة للأعوام السابقة-
انتقل الى: