عرفتها من "الفيس بوك" ورفضني أهلها.. كيف أنساها؟!

ياسر أبو صهيب- الجيزة

تعرفتُ على فتاة عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) وتعرفتُ عليها جيدًا، وأردت أن أرتبط بها؛ ولكنها رفضت بسبب رفض أهلها!



الآن أريد أن أنساها ولا أستطيع!!

أرجوكم انصحوني.. ماذا أفعل لكي أنساها؟ وجزاكم الله عني خير الجزاء.



تجيب عنها: نادية عدلي الاستشاري في (إخوان أون لاين)

الابن الفاضل ياسر، السلام عليك ورحمة الله..

أما بعد؛ فإن الزمن كفيل بأن ينسيك؛ خاصةً إذا شغلت نفسك بما هو نافع لك ولغيرك، كأن قمت بعمل تطوعي خيري أو مشيت في حاجة الناس، ولتعلم أن كثيرين تعرضوا لفقد علاقة شرعية، وبعد زمن رُزقوا بزوجة أفضل.



وأريد أن أوضح لك ولمن خلفك من الشباب السبب الحقيقي وراء الصدمات العاطفية، وما تعاني منه أنت الآن؛ السبب هو عدم السير تبعًا للخطوات الصحيحة، وهي النظر للمرأة نظر الاختيار فإن كان هناك قبول كان السؤال والاستشارة والاستخارة، بل يمكن عمل الاستخارة قبل الرؤية أو أي إقدام على خطوة الارتباط بأي فتاة.



وبعد الاستيثاق من كون هذه الفتاة وأسرتها مناسبين لك ولأسرتك ولمتطلباتك وأهدافك الحياتية وبعد التفاهم على الماديات وغير ذلك، يكون البدء في إقامة علاقة ود وارتباط قلبي لا تصاحبه معاصٍ، وتسرع في عقد القران قدر المستطاع، بعد تعرفك على السمات والطباع والشخصية ككل ومدى ملاءمتها لك، وبذلك تضمن الاختيار السليم، وعدم التعرض لمثل تلك الصدمة التي تعاني منها ويعاني منها الكثيرون.



ولا أنسى قصة ذلك الشاب الذي ارتبط بفتاة طيلة خمس سنوات، وبعد التقدم رُفض من أهلها بسبب مادياته، فعانى هو وعانت هي من تلك الصدمة؛ لكن الخير كان من وراء تلك الصدمة، فلم تكن هذه الفتاة مناسبة له مطلقًا، فلم يكن ملتفتًا سوى للمظهر، وهذا ما قرره بعد أن رزقه الله بزوجة صالحة مربية حافظة له ولعياله؛ لذا عليك أن تتلمس حكمة الله فيما حدث، ففي مواقع التواصل يبدي المرء أفضل ما عنده، ويحسن الحديث وينتقي الكلمات، وقد يكون في حقيقته غير ذلك تمامًا.



وأقول قولي هذا بناءً على تجارب حقيقية، وقد تنسج الفتاة قصةً من خيالها لا تمت إلى الحقيقة بصلة، وقد تكون متزوجة وتقيم علاقات للشعور بـ"المرغوبية" وبإعجاب الآخرين، وقد يكون غير ذلك، وهناك الكثير من القصص الواقعية التي تخبرك بأن ما سار بخطوات غير صحيحة في العلاقات بين الجنسين كان له من العاقبة السيئة والمشكلات ما ليس بقليل.



فلتحمد الله على ما وصل إليه الأمر، ولتحدد صفات شريكة حياتك التي تريدها، ولتبحث عنها وتسأل عن أخبارها وسماتها وأهلها، ولتستخر الله فيها وتوكل على الله، ولتراقب الله في كل قول وفعل، ولتدع الله بالزوجة الصالحة، ولتنتظر الخير كل الخير من الله عزوجل.
تحياتى للجميع ونتمنى اختيارالزوجة بطريق صحيح من بيوت أهلها،،،،،،،،،،،،،،،،،،