استراق الجن السمع
عن ابن الفصل الثالث والثلاثون :استراق الجن السمع
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال :أخبرنى رجل من أصحاب النبى -" صلى الله عليه وسلم "- أنهم بينما هم جلوس ليلة مع النبى () رمى بنجم فاستنار فقال لهم رسول الله () : (ماذا كنتم تقولون في الجاهلية ؟) قالوا :كنا نقول :ولد الليلة رجل عظيم ،أو مات رجل عظيم قال رسول الله ()
فإنها لا يرمى بها لموت أحد أو لحياته ،ولكن ربنا تبارك وتعالى إذا قضى أمرا سبح حملة العرش ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم حتى يبلغ الخير هذه السماء الدنيا،فيخطف الجن السمع فيقذفون إلى أولياؤهم بما جاءوا به على وجهه ،فهو حق ولكنهم يقذفون فيزيدون )رواه مسلم .
وعن عائشة رضى الله عنها قالت :قلت: يا رسول الله إن الكهان كانوا يحدثون بالشىء فنجده حقا قال :تلك الكلمة الحق يخطفها الجنى فيقذفها في أُذن وليه ويزيد فيها مائة كذبه )رواه البخاري
وأخرج أبو نعيم والبيهقي عن ابن عباس قال : كان لكل قبيلة من الجن مقعد من السماء يستمعون منه الخبر فيخبرون به الكهنة ،فلما بعث محمد () دُحروا.
وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال : لم تكن سماء الدنيا في الفترة بين عيسى ومحمد عليهما السلام ،وكانوا يقعدون منها مقاعد للسمع ،فلما بعث محمداً() حرست السماء حرساً شديداً ورجمت الشياطين .لقط المرجان صـ 107
وأخرج أبو النعيم عن ابى كعب قال :لم يُرم بنجم منذ عيسى عليه السلام حتى تنبأ رسول الله () فرموا.
قلت :وموضوع استراق السمع بعد أن ثبت بالأخبار الصحيحة أن الجن قادرون عليه سوف ييسر فهم طرق الدجالين والمشعوذين الذى يعاشرون الجن كيف هم يحصلون على بعض الأمور الغيبية ؟ وهذا الغيب الذى يحصلون عليه يكون عن طريق سرقة الجن للسمع من ملائكة السماء الدنيا ولكن إن قيل أن السماء مليئة بالحرس ومنعت الشياطين من السمع ،قلت :من الممكن أن يخطف السمع كما يقول الله { إلا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ }الصافات10 ولكن إذا قيل أن الشهاب يتبع الشيطان فيحرقه وبذلك لايستطيع توصيل الأخبار إلى الكهان أو المشعوذين.
قلت :الشهاب لا يحرقه كاملا ولكن يحرق وجهه وجنبه ويده والدليل على ذلك ،عن ابن عباس قال : ان الشياطين كانوا يصعدون إلى السماء ،فيستمعون الكلمة من الوحى فيهبطون إلى الأرض فيزيدون معها تسعا ،فيجد أهل السماء تلك الكلمة حقا والتسع باطلا فلم يزالوا كذلك حتى بعث الله محمد ()فمنعوا تلك المقاعد ،فذكروا ذلك لإبليس فقال : لقد حدث في الأرض حدث ،فبعثهم فوجدا رسول الله( ) يتلوا القرآن بين جبلي نخل .
قالوا :هذا والله لحدث وانهم ليرمون ،فإذا توارى النجم عنكم فقد أدركه لايخطىء أبدا ولكنه لايقتله يحرق وجهه وجنبه ويده .لقط المرجان صـ 107
عباس رضى الله عنهما قال :أخبرنى رجل من أصحاب النبى -" صلى الله عليه وسلم "- أنهم بينما هم جلوس ليلة مع النبى () رمى بنجم فاستنار فقال لهم رسول الله () : (ماذا كنتم تقولون في الجاهلية ؟) قالوا :كنا نقول :ولد الليلة رجل عظيم ،أو مات رجل عظيم قال رسول الله ()
فإنها لا يرمى بها لموت أحد أو لحياته ،ولكن ربنا تبارك وتعالى إذا قضى أمرا سبح حملة العرش ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم حتى يبلغ الخير هذه السماء الدنيا،فيخطف الجن السمع فيقذفون إلى أولياؤهم بما جاءوا به على وجهه ،فهو حق ولكنهم يقذفون فيزيدون )رواه مسلم .
وعن عائشة رضى الله عنها قالت :قلت: يا رسول الله إن الكهان كانوا يحدثون بالشىء فنجده حقا قال :تلك الكلمة الحق يخطفها الجنى فيقذفها في أُذن وليه ويزيد فيها مائة كذبه )رواه البخاري
وأخرج أبو نعيم والبيهقي عن ابن عباس قال : كان لكل قبيلة من الجن مقعد من السماء يستمعون منه الخبر فيخبرون به الكهنة ،فلما بعث محمد () دُحروا.
وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال : لم تكن سماء الدنيا في الفترة بين عيسى ومحمد عليهما السلام ،وكانوا يقعدون منها مقاعد للسمع ،فلما بعث محمداً() حرست السماء حرساً شديداً ورجمت الشياطين .لقط المرجان صـ 107
وأخرج أبو النعيم عن ابى كعب قال :لم يُرم بنجم منذ عيسى عليه السلام حتى تنبأ رسول الله () فرموا.
قلت :وموضوع استراق السمع بعد أن ثبت بالأخبار الصحيحة أن الجن قادرون عليه سوف ييسر فهم طرق الدجالين والمشعوذين الذى يعاشرون الجن كيف هم يحصلون على بعض الأمور الغيبية ؟ وهذا الغيب الذى يحصلون عليه يكون عن طريق سرقة الجن للسمع من ملائكة السماء الدنيا ولكن إن قيل أن السماء مليئة بالحرس ومنعت الشياطين من السمع ،قلت :من الممكن أن يخطف السمع كما يقول الله { إلا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ }الصافات10 ولكن إذا قيل أن الشهاب يتبع الشيطان فيحرقه وبذلك لايستطيع توصيل الأخبار إلى الكهان أو المشعوذين.
قلت :الشهاب لا يحرقه كاملا ولكن يحرق وجهه وجنبه ويده والدليل على ذلك ،عن ابن عباس قال : ان الشياطين كانوا يصعدون إلى السماء ،فيستمعون الكلمة من الوحى فيهبطون إلى الأرض فيزيدون معها تسعا ،فيجد أهل السماء تلك الكلمة حقا والتسع باطلا فلم يزالوا كذلك حتى بعث الله محمد ()فمنعوا تلك المقاعد ،فذكروا ذلك لإبليس فقال : لقد حدث في الأرض حدث ،فبعثهم فوجدا رسول الله( ) يتلوا القرآن بين جبلي نخل .
قالوا :هذا والله لحدث وانهم ليرمون ،فإذا توارى النجم عنكم فقد أدركه لايخطىء أبدا ولكنه لايقتله يحرق وجهه وجنبه ويده .لقط المرجان صـ 107