منذ ظهور الاسلام وهو نفس الحال...Since the emergence of Islam, as is the case

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه إلى يوم الدين . وبعد ,,
فإن الصراع بين الحق والباطل سنة من سنن الله ـ سبحانه وتعالى ـ في هذا الكون ، ماضية بأمر الله ، دائمة ما دامت السماوات والأرض ، قال تعالى: { وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } (سورة الحج ، من الآية رقم / 40 )
وقد جاء علي البشرية زمن رجحت فيه كفة الباطل ، فسادت قوانين الغاب التي تنص علي أن السيادة للأقوى ،وراحت قوي البغي والطغيان تبطش بالضعفاء ، حيث لا مجال لقيم العدل والرحمة والمساواة ،وتفرق الناس شيعاً وأحزاباً ، وادلهَمَّ الخطب ، وخفت نور الحق ، وطال ليل الباطل.
وفجأة وقف الكون كله ليرصد شمساً بزغت من أرض الجزيرة العربية ، وأرسلت شعاعها نوراً وهداية للعالمين ،إنها شمس الإسلام آخر رسالات السماء إلي الأرض ، بُعث بها محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم -الرسالة التي أحدثت أغرب انقلاب في تاريخ البشر.
جاء الإسلام فرأي الناسُ فيه طوق النجاة للعالم كله من دمار محقق ، فدخلوا فيه أفواجاً ، فوحَّد الإسلام فُرقتهم ، وصهرهم ـ علي اختلاف أجناسهم والوانهم ـ في بوتقة واحدة ، حتى تكونت منهم سبيكة متلألئة صلبة ، أما لألأتها فبريق الإيمان ، وأما صلابتها فتماسك وترابط برباط العقيدة " ذلك الرباط الذي وحَّد القلوب حول رسول الله – صلى الله عليه وسلم- حين حدث اللقاء بينها في الله ، فتحابت ، فالتحمت ، ثم زادها التحاماً لقاؤها في حب رسـول الله – صلى الله عليه وسلم - فتآخت ذلك الإخاء العجيب الذي يتحدث عنه التاريخ.
وصدق الله إذ يقول في كتابه الكـريم مخاطباً نبيه الأمين – صلى الله عليه وسلم : {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } (سورة الأنفال ، الآية رقم /63)
وتحقيقاً لعالمية الإسلام انطلق المسلمون الأوائل ـ بعقيدة راسخة كالجبال ، وصفوف متماسكة كالبنيان المرصوص ـ لينشروا هذا النـور المبين في جميع أقطار الأرض ،
واستطاعوا بفضل الله وعونه أن يتغلبوا علي الإمبراطوريتين : الرومانية والفارسية اللتين كانتا تمثلان القوتين المهيمنتين علي الساحة العالمية في ذلك الوقت ، ولم تتوقف مسيرة الجهاد حتى تكونت ـ في فترة وجيزة ـ إمبراطورية إسلامية كبري لم يعرف التاريخ لها مثيلاً.
ورغم الهزائم المنكرة المتكررة والتي مُنِي بها أعداء الإسلام خلال المراحل المختلفة لغزوهم المسلح ، وغاراتهم العسكرية علي بلاد الإسلام ، إلا أنهم لم ييأسوا ، بل لجأوا ـ بجانب الغزو العسكري ـ إلي نوع آخر من الغزو هو في حقيقته وجوهره أعتى خطراً وأفدح ضرراً من الغزو العسكري ، إنه الغزو الفكري ، الذي يستهدف استئصال العقيدة الإسلامية من نفوس المسلمين ، تلك العقيدة التي اكتنفت المسلمين ونظمتهم أمة واحدة ، طالما وقف اتحادها عقبة كأداء في طريق الآمال التي يتطلع إلي تحقيقها أعداء الإسلام.
وانطلق الغزو المزدوج { العسكري والفكري } صوب ديار الإسلام ، رامياً إلي القضاء علي كل ما من شأنه أن يجمع شمل المسلمين ويوحد كلمتهم.
وفي غفلة من المسلمين تمكن أعداء الإسلام من إلغاء الخلافة الإسلامية ـ والتى كانت رمزاً لوحدة المسلمين ـ في " 26 من رجب 1342هـ الموافق 2 من مارس 1924م ".
ثم قام المستعمرون بتجزئة الأمة العربية ذات الأكثرية الإسلامية إلي دويلات صغيرة ، وإقامة الحدود والحواجز المصطنعة بينها ، مع تمكين الخلاف والفرقة بين كل دولة وأخري عن طريق إثارة النعرات القومية والإقليمية والطائفية والمذهبية ، وشحنها بالمقدار المدمر من الحقد والكراهية والبغضاء ، وتغذيتها بمختلف أسباب الخلاف وبواعث الشقاق.
ثم جاء الدور علي أهم لبنة في بناء الأمة الإسلامية ، وهي الأسرة المسلمة ، نظر أعداء الإسلام فوجدوا أن الخطر الذي يتهددهم مازال قائماً بقيام الأسرة المسلمة ، تلك التي تمثل حجر الزاوية في بناء المجتمع الإسلامي ، وعروة العري في كيان الإسلام بما اشتملت عليه من تمسك بأسباب الوقاية والطهر ، وبما انطوت عليه من مقومات الغيرة علي الأعراض ، والتي هي صنو للغيرة علي الوطن.
وإذا كانت الخلافة الإسلامية قد ألغيت ـ في غفلة وتخاذل من المسلمين ، مقابل مكر وتخطيط من أعدائهم ـ فإن الأسرة المسلمة تمثل خلافة إسلامية مصغّرة ، حيث إنها تشتمل علي راعٍ ورعيّة ، ويحكمها دستور إلهي حُدِّدت فيه الحقوق والواجبات الكفيلة بسعادتها ودوام استقرارها ، وبناءً علي هذا تكون بذرة الخلافة موجودة فيها ، ومن الممكن في أي وقت أن تنبت منها شجرة الخلافة الكبرى.
بالإضافة إلي هذا ، فإن أخطر ما استهدفه الغزو الفكري في برامجه التخريبية هو هدم الشخصية الإسلامية ، والشخصية الإسلامية إنما يتم بناؤها وتأسيسها داخل الأسرة المسلمة ، وبناءً عليه فهدم الأسرة المسلمة هدمُ للشخصية الإسلامية.
لهذا وغيره ركَّز الغزو الفكري سهامه علي قلب الأمة ، أي علي الأسرة المسلمة في محاولة لتغيير ملامحها ، وصبغها بصبغة غير إسلامية.
فعندما سجن {لويس التاسع} ملك فرنسا ، في دار ابن لقمان بالمنصورة " أخذ يتفكر فيما حل به وبقومه ، ثم عاد يقول لقومه : إذا أردتم أن تهزموا المسلمين فلا تقاتلوهم بالسلاح وحده فقد هزمتم أمامهم في معركة السلاح ولكن حاربوهم في عقيدتهم فهي مكمن القوة فيهم ".
وقد فاحت رائحة تلك الأمنية من أفواه حكماء صهيون بقولهم في البروتوكول الرابع : " علينا أن ننتزع فكرة الله ذاتها من عقول الناس ، وأن نضع مكانها عمليات حسابية وضرورات مادية ".
Praise be to Allah, prayers and peace envoy to the mercy to the worlds, our master Muhammad and his family and companions and marched on until the Doomsday. And yet,
The conflict between right and wrong year of the laws of God Almighty in the universe, the past order of God, standing as long as the heavens and the earth, the Almighty said: {and do not pay God people to each other for the demolished monasteries, churches, synagogues and mosques in which the name of God so much and support Allah from support him that God is Strong, Almighty} (Al-Hajj, verse No. / 40)
Came on the human time suggested the cuff wrong, There was a moment the laws of the jungle, which states that sovereignty of the fittest, and began a strong oppression and tyranny brutalize the weak, where there is no room for the values ​​of justice, compassion, equality, and divide people into groups and parties, and Adelhm speeches, and eased the light of truth, and the long night of falsehood .
Suddenly stopping the whole universe to monitor the sun emerged from the land of the Arabian Peninsula, and sent its rays light and guidance to mankind, it is the sun of Islam last messages of heaven to earth, sent by Muhammad ibn Abd Allah - peace be upon him - the message that caused the strangest coup in human history.
Islam came, he saw where people lifeline to the world from the destruction of an investigator, they entered the crowds, he united Islam dispersed, and Sarham the different races and colors in one pot, so formed, including alloy glittering solid, but the machinery Fberik faith, and the hardness Vtmask and coherence of the bond of faith "That's the bond that united the hearts on the Messenger of Allah - peace be upon him - when an event meeting each other in God, Fathapt, Valthmt, then added more cohesion to meet her in the love of the Messenger of Allah - peace be upon him - Vtacht that brotherhood is strange that he was talking about history.
The truth of God says in the holy book, addressing the Prophet of the Secretary - peace be upon him: {and A between their hearts, if spent in the land are all attuned their hearts, but Allah whom He is Mighty, Wise} (Al-Anfal, Verse No. / 63)
In order to achieve universality of Islam began early Muslim doctrine of the firm as mountains, and rows like a single structure is quite compact and cohesive to spread this light reflected in all the countries of the earth,
And were able, thanks to God and His help to overcome the empires: Romanian, Farsi, which represent the two forces were dominant on the world stage at the time, did not stop the march of jihad until formed in a short period of major Islamic empire did not know history has ever seen.
Although lurches repeated and suffered by the enemies of Islam during the different stages of the invasion of armed and raids the military to a Muslim country, but they did not despair, but have taken refuge next to a military invasion to another type of invasion is, in reality and essence of the most powerful threat and heavier damage of a military invasion, It is intellectual invasion, which aims to eradicate the Islamic faith from the hearts of Muslims, those surrounding the Muslim faith and organized one nation, as long as the union to stop a serious obstacle in the way of hope which looks forward to achieve the enemies of Islam.
The invasion was launched dual military and intellectual {} towards the lands of Islam, Ramya to eradicate all that would bring together Muslims and unite their word.
In the absence of Muslims enables the enemies of Islam from the cancellation of the Islamic Caliphate, which was a symbol of the unity of Muslims in the "26 Rajab 1342 AH corresponding to 2 March 1924."
Then the colonial division of the Arab nation with a Muslim majority into small states, and the establishment of the border and artificial barriers between them, with the empowerment of the dispute and division between the state and the other by stirring up national, regional and sectarian strife, and shipped extent destructive of hatred, hatred, and hatred, and fed the various reasons for differences and areas of discord .
Then came the turn of the most important building block in the construction of the Islamic nation, a Muslim family, considered enemies of Islam and they found that the danger of still standing by the Muslim family, those that represent the cornerstone in building the Islamic society, and the loop nudity in the entity of Islam, including that it contains from the holding of the reasons prevention and purity, and since it involved elements of jealousy on the symptoms, which are synonymous with others on the home.
If the Islamic Caliphate had been abolished in the absence and the weakness of the Muslims, against the cunning and planning of their enemies, the Muslim family is an Islamic caliphate miniature, as it includes the shepherd and flock, and is governed by the Constitution of God, which it set out the rights and duties to ensure Bsaadtha and time stability, and build on this to be the seed of the succession situated therein, it is possible at any time, including tree grows big succession.
In addition to this, the most serious attack on him in its invasion of intellectual sabotage is demolition of the Muslim personality, and personal Islamic but are built and established within the Muslim family, demolishing it and building the demolition of the Muslim family of the character of Islam.
This and other intellectual invasion arrows focused on the heart of the nation, ie, the Muslim family in an attempt to change the features, and painted dye-Islamic.
When the prison {Louis IX} king of France, in Dar Ibn Lokman in Mansoura, "taking speculate as happened to him and his people, and then returned saying to his people: If you want've got to defeat the Muslims do not Tqatlohm arms alone has Hzemtem them in the battle of arms but fought them in their faith is source of strength in them ".
The smell that wafted from the mouths of the security of the Elders of Zion, Protocol IV in saying: "We have to the cultivator the same idea of ​​God from the minds of the people, and that we place calculations and material necessities."














[img][/img]