الاسم/ابوالوفامحمودمحمد
الرقم التسلسلى/13
جامعة جنوب الوادى
الدبلومه العامه التربويه نظام العام الواحد
شعبة/اللغه العربيه
تحت اشراف/د.ياسرعبدالله
كـيف تكون إيجابيا؟؟
من عجائب قصة النملة:
فلو تأملنا القرآن؛ نجد الله ضرب لنا مثلًا عجيبًا يلفت أنظار الناس ففي سورة النمل ذكر قصة النمل مع سليمان، يقول سبحانه:{وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ[17]حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ[18]} [سورة النمل]. لماذا هذه القصة؟
من فوائد هذه القصة: تأملوا فهذه نملة قومها كثر، حتى سمى الوادي بوادي النمل وهي واحدة:
فأولاً: هي شعرت بالخطر المحدق بقومها، فلم تهتم بنفسها فقط، وتذهب، بل حملت هم قومها.
ثانيًا: لم تهتم فقط بمن حولها من مئات النمل، ولكنها تجاوزت ما هو أكثر من ذلك فإذا هي تنادي جميع النمل{ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ} تنبههم للخطر القادم. ولا حظوا أنها ما احتقرت نفسها، ما قالت: ما قدري في هذا المجتمع، فالنمل كثير جدًاف لكنها رأت أن عليها واجبًا يجب أن تقوم به، فقامت به.
ثالثًا: الجيش كبير: {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} فما ضعفت لما رأته، ولكنها قامت بما يجب عليها.
رابعًا: هذه النملة تعتذر عن سليمان وجنوده، فتقول:{ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ}. فحذرت من الخطر مع أنها أمام أمة لا تريد بها شرًا، فنحن أولى بالتحذير فجيوش الباطل هذه تريد بنا شرًا واضحًا، فلا يريدون بقاء الإسلام، يحسدون هذه الأمة على ما هي فيه من استقامة وطهر وعفاف { وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً...[89]}[سورة النساء]. و{ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ...[109]}[سورة البقرة]. هكذا أخبر الله جل وعلا.
فهذه نملة عجيبة، لها همّة، عندها اهتمام ليس عند كثير منّا.فهى قصه تعلمنا الايجابيه
ولله الموفق