أحد مقالاتي في مجلة إبداعات كوول " من هنا ننطلق الى العلا "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من هنا ننطلق إلى العلا

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى عباده الذين اصطفى ثم أما بعد ,,,

أحبتي في الله ,,, أعلم أنكم بكل الحبِ تعملون

ومن أجل الحبِ تجتهدون وللحب تتجهون !!!

فما يكون نتيجة ما تعملون ؟؟؟ إلا أن تكون النتيجة مرضية ً لما

تحبون ولما تفضلون !!

وبكل عشق ٍ وحبٍ في اللهِ وللهِ في عملكم مستمرون,,

وبطاقةِ الحبِ تصنعون ,, وبجمالِ الحبِ تنبهرون !!

وبالهداية من ربي وربكم تدعون ,,,

أما آن لكم أن تبتسموا,,, وفي نجاحكم تركزون ,,,

وبقيام الليل تعبدون,, وليوم القيامة تستعدون ,,

وبالجنة تحلمون ,,,

ولرؤية ربي وربكم وحبيبنا وحبيبكم المصفى صلى الله عليه وسلم تشتاقون !!!

أحبتي جئت إليكم اليوم لأذكركم فقط أننا لا ولم ولن ننهض ولن نرتقي إلا بعد الرجوع إلى الله

وإتباع نهجه ومنهجه وسنة حبيبه صلى الله عليه وسلم

ونطغي على شهوات حياتنا لكون أشبه بالملائكة على الأرض

وذلك بعد تكريمنا من قِبل الله تعالى بقوله

" ولقد كرمنا بني آدم "

ولكن عملية الارتقاء تلزمها عملية تغيير لبعض المعتقدات وبعض المفاهيم

الراسخة في عقولنا

ومن هذا التغيير الجذري لهذه المعتقدات نستطيع بفضل رب العباد عز وجل

أن نصل لغاياتنا ,,,

ونعبر عنها لفظاً وسلوكاً بمشاعرنا وأفكارنا وآرائنا

ومواقفنا تجاه كل ما يحيط بنا في مجتمعنا .....

فلا نكون كالغراب الراقص!

الذي يقلّد فقط ما تراه عيناه من أفكار وقيّم وسلوكيات لم يُنزلْ اللهُ بها من سُلطان .

فمن هنا ,,,

نسلط كل الأضواء على رقينا بأنفسنا ومجتمعنا وجميع من وما حولنا,

ولنتذكر سوياً أن التغيير يبدأ من داخل أنفسنا نحن وليس من

الآخرين وليس بانتظار من يخرجنا من وحل الجهل الفكري الذي يعم مجتمعاتنا العربية.

يقول تعالى :" لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ " المدثر 37


إننا نحن هنا اليوم لكي نتقدم وننطلق معاً نحو المعالي ,,

نحو حياة أفضل ,,

لنكون حقاً خير أمةٍ أُخرجتْ للناس ...

أخي في الله ... اختي في الله ,,,

أطلق كل ما بداخلك من قوى ومواهب ونِعَم وهبها الله إليك

واكسر حاجز الخوف الذي يطغي كيانك واستمتع بالمغامرة والبحث

لأنك حتماً ستجد وتلقى ما هو أفضل مما أنت عليه الآن ....

فقط ,,,

عليك بتقوى الله ,, ومعرفة نفسك ,,, وتحديد أولوياتك ,,,

ثم انطلق إلى العلا ,, فإذا بلغت القمة

فوجّه نظرك إلى السفح لترى من عاونك في الصعود إليها

وانظر إلى السماء و احفظ الله يحفظك فيُثبّتْ أقدامَك عليها ...

اتمنى من الله عز وجل ان يتم علينا حبه وحب من يحبه ويحب كل من يقربنا لحبه

استودعكم ربي الذي لا تضيع ودائعه

طه محمد عبد الحميد
كلية التربية قسم اللغة الفرنسية الفرقة الرابعة