الإسلام ليس جماعات يأسسها البشرإنما الإسلام جماعة واحدة أسسها سيدالبشر

النبي محمد صلي الله علية وسلم وتأسيس الدولة الإسلامية.
دولة مكتملة الاركان كما تعرفها دساتير العالم المتحضر فى أرقى معانيهاظل قائماً على أمر الدعوة ما يزيد عن عشرون عاماً ؛ لم يستريح أو يستكين ؛ كفاح دائم ؛ وعمل متصل ؛ وحركة دءوبة ؛ ونشاط مستمر ؛ ليل موصول بالنهار ؛ عمل وعرق ودم ؛ ومهجة قلب تبذل ابتغاء مرضات الله، وهدفها ؛ إقامة مجتمع مسلم ؛ قائم ومؤسس على دستور سماوى من الله ؛ يحكم المسلم فى كل مكان ؛ وأى زمان ؛ أينما وجد ؛ وحيثما كان ؛ الى قيام الساعة ؛ مجتمع يحمل الدعوة على عاتقه لتسنمر بعد وفاة النبى صلي الله علية وسلم نفسه ؛ أليس الرسول بشر ؛ لذا فقد قال الله تعالى :
"وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ "
هذا المجتمع المؤسس على دستور منزل من السماء ؛ ومذكرة تفسيرية ؛ فأما الدستور فالقرآن الكريم ؛ وأما المذكرة التفسيرية فسنة النبى صلي الله علية وسلم وهديه وهذا المجتمع الإسلامى ؛ وتلك الدولة التى كان النبى صلي الله علية وسلم يسعى اليها حثيثاً لتكون حقيقة واقعية ؛ لابد أن تكون لها أصول وقواعد ؛ بعناصرها الثلاثة كما هو معلوم فى جميع دساتير العالم . فأصلها الدستور ؛ والمتمثل فى هذا المقام فى القرآن الكريم ؛ أوامر ونواهى ؛ وهو دستور سماوى منزل من عند الله تعالى ؛ لا يأتيه الباطل من بين يديه ؛ ولا من خلفه ؛ وهو الذى سوف تؤسس عليه الدولة الإسلامية ؛ وهذا الدوستور له مذكرة تفسيرية ؛ توضح وتبين وتشرح ما أجمل فى الدستور ؛ وهو ما أكده المولى سبحانه وتعالى فى كتابه الحكيم ؛ اذ قال سبحانه وتعالى :
( ﮟ وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )
سورة الحشر الأية 7 .
وقال جل شأنه :
( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً )
سورة الأحزاب الاية 36
وقال تقدست أسماؤه وجل فى علاه :
( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ )
سورة آل عمران الاية 32
أزهار محمد توفيق عبد النعيم -- دبلومه عامة-- قسم اللغة العربية