منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تعريف مختصر بعلم البرمجة اللغوية العصبية NLP

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
dr.office
عضو سوبر
عضو سوبر
dr.office


عدد المساهمات : 166
تاريخ التسجيل : 19/05/2010

تعريف مختصر بعلم البرمجة اللغوية العصبية NLP Empty
مُساهمةموضوع: تعريف مختصر بعلم البرمجة اللغوية العصبية NLP   تعريف مختصر بعلم البرمجة اللغوية العصبية NLP Icon_minitimeالأربعاء 19 مايو 2010 - 21:56

تعريف مختصر بعلم البرمجة اللغوية العصبية NLP
البرمجة اللغوية العصبية :
هي ترجمة للعبارة الإنجليزية Neuro Linguistic Programming أو NLP ، التي تطلق على علم جديد ، بـدأ في منتصف السبعينات الميلادية ، على يد العالمين الأمريكيين : الدكتور جون غرندر ( عالم لغـويات ) ، و ريتشارد باندلر ( عالم رياضيات ومن دارسي علم النفس السلوكي وكان مبرمج كمبيوتر أيضاً ) .

وهو علم يقوم على اكتشاف كثير من قوانين التفاعلات و المحفزات الفكرية والشعورية والسلوكية التي تحكم تصرفات و استجابات الناس على اختلاف أنماطهم الشخصية .

ويمكن القول إنه علم يكشف لنا عالم الإنسان الداخلي و طاقاته الكامنة ويمدنا بأدوات ومهارات نستطيع بها التعرف على شخصية الإنسان ، وطريقة تفكيره وسلوكه و أدائه وقيمه ، والعوائق التي تقف في طريق إبداعه وتفوقه ، كما يمدنا بأدوات وطرائق يمكن بها إحداث التغيير الإيجابي المطلوب في تفكير الإنسان وسلوكه وشعوره ، وقدرته على تحقيق أهدافه ، كل ذلك وفق قوانين تجريبية يمكن أن تختبر وتقاس .

وقد امتدت تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية في العالم إلى كل شأن يتعلق بالنشاط الإنساني كالتربية والتعليم والصحة النفسية والجسدية والتجارة والأعمال والدعاية والإعلان والتسويق والمهارات والتدريب والجوانب الشخصية والأسرية والعاطفية وحتى الرياضة والألعاب والفنون والتمثيل وغيرها .

و من أهم الميادين التي يمكن أن يفيد المسلمون منه فيها ميدان الدعوة إلى الله تبارك وتعالى .

موضوعات البرمجة اللغوية العصبية :
البرمجة اللغوية العصبية علم يستند على التجربة والاختبار ويقود إلى نتائج محسوسة ملموسة في مجالات وموضوعات لا حصر لها ، يمكن التمثيل لها بما يلي :

محتوى الإدراك لدى الإنسان وحدود المدركات : المكان الزمان الأشياء الوقائع الغايات الأهداف ، انسجام الإنسان مع نفسه ومع الآخرين .

الحالة الذهنية : كيف نرصدها ونتعرف عليها وكيف يمكن أن نغيرها . ودور الحواس في تشكيل الحالة الذهنية .

أنماط التفكير ودورها في عملية التذكر والإبداع ، وعلاقة اللغة بالتفكير ، وكيف نستخدم حواسنا في عملية التفكير ، وكيف نتعرف على طريقة تفكير الآخرين ، علاقة الوظائف الجسدية ( الفسيولوجية ) بالتفكير .

تحقيق الألفة بين الناس كيف تتم ، ودور الألفة في التأثير في الآخرين .

كيف نفهم إيمان الإنسان وقيمه وانتماءه ، وارتباط ذلك بقدرات الإنسان وسلوكه وكيفية تغيير المعتقدات السلبية التي تعيق الإنسان وتحد من نشاطه .

دور اللغة في تحديد أو تقـييد خبرات الإنسان ، و كيف يمكن تجاوز تلك الحدود ، و كيف يمكن استخدام اللغة للوصول إلى عقل الإنسان وقلبه ، لإحداث التغييرات الإيجابية في المعاني والمفاهيم .

علاج الحالات الفردية كالخوف والوهم والصراع النفسي والوسواس القهري والتحكم بالعادات وتغييرها .

تنمية المهارات وشحذ الطاقات والقابليات ورفع الأداء الإنساني .

دعائم علم البرمجة اللغوية العصبية :
تعمل البرمجة اللغوية العصبية على أربعة أركان رئيسية هي :

1.الحصيلة أو الهدف ( ماذا نريد ؟ ) :
وهناك آليات كثيرة تساعد الإنسان على معرفة ماذا يريد ، وما هو الأنسب له ، و تزيل بسرعة وسهولة بالغة كل ما يعتري طريق أهدافه من التخوف والتردد والحيرة والصراع النفسي ، وتؤسس عنده حالة شعورية مستقرة تجاه هدفه المأمول ، وتجعله يتصور المستقبل ليستشعر هدفه و يؤمن بإمكانية تحققه ، ويرى بوضوح قراراته وخطواته التي ينبغي أن يتخذها ويرى آثارها و نتائجها المتوقعة .

2.الحواس :
و هي منافذ الإدراك وكل ما يدركه الإنسان أو يتعلمه إنما نفذ عن طريق الحواس ، فلذلك تعمل البرمجة اللغوية العصبية على تنمية الحواس و شحذ طاقاتها و قدراتها ، لتكون أكثر كفاءة أفضل أداء في دقة الملاحظة و موضوعيتها ، ضمن الحدود البشرية التي فطر الله الناس عليها . ولا شك أنه كلما ارتقت وسائلنا في الرصد كلما زادت مدركاتنا ووعينا وثقافتنا وتهيأت الفرص بشكل أفضل لتحقيق النجاح ، خاصة إذا علمنا أن كلا منا تغلب عليه إحدى هذه الحواس فيركز عليها أكثر من غيرها .

3.المرونة :
لأن المرونة هي أساس أي تطور أو تغيير أو نجاح ، فما لم نمتلك المرونة في تقبل الأوضاع و البرامج و أنماط الحياة الجديدة فإننا سنبقى حبيسي روتيننا المعتاد ، و الشخص الذي يمتلك مرونة عالية في التفكير و السلوك هو الذي يكون لديه سيطرة و تحكم أكبر في كل الأوضاع .

4.المبادرة و العمل :
و هي حجر الزاوية الذي لا بد منه ، فمالم تصنع شيئا فإنك لن تحقق شيئا .

وهذه الأركان الأربعة لا بد منها مجتمعة ، إذ لا يغني بعضها ، ولذلك تعمل البرمجة اللغوية العصبية على هذه الجوانب جميعا بطريقة تكاملية متوازية .

فائدة علم البرمجة اللغوية العصبية :
يمكن تلخيص أهم الفوائد من علم البرمجة اللغوية العصبية فيما يلي :
• فوائد ذاتية – اكتشاف الذات وتنمية القدرات .
• صياغة الأهداف و التخطيط السليم لها .
• بناء العلاقات و تحقيق الألفة مع الآخرين .
• اكتشاف البرامج الذاتية والعادات الشخصية و تعديلها نحو الأفضل .
• تحقيق التوازن النفسي خاصة فيما يتعلق بالأدوار المختلفة للإنسان .
تعريف البرمجة اللغوية العصبية NLP
البرمجة اللغوية العصبية :
هي ترجمة للعبارة الإنجليزية Neuro Linguistic Programming أو NLP ، التي تطلق على علم جديد ، بـدأ في منتصف السبعينات الميلادية ، على يد العالمين الأمريكيين : الدكتور جون غرندر ( عالم لغـويات ) ، و ريتشارد باندلر ( عالم رياضيات ومن دارسي علم النفس السلوكي وكان مبرمج كمبيوتر أيضاً ) .

" Neuro Linguistic Programming "
العصبية Neuro :
تشير الى الجهاز العصبي أي ما يتعلق بالجهاز العصبي وهو الذي يتحكم في وظائف الجسم وأدائه وفعالياته كالسلوك والتفكير والشعور وهو المسلك العقلي لحواسنا الخمس التي نرى ونسمع ونتذوق ونشم بها .
اللغوية Linguistic :
تدل على اللغة وهي تشير الى قدرتنا على استخدام اللغة سواء الملفوظة وغير الملفوظة عن طريق كلمات وجمل محددة أو بدون أية ألفاظ ، وذلك عن طريق اللغة الصامتة التي تعبر عنها أوضاع الجسم مثل الجلسة والوقفة ، الإيماءات والإشارات وأيضًا تعبيرات الوجه التي تكشف أساليب تفكيرنا واعتقادنا .
البرمجة Programming :
تدل على امكانية القدرة على اعادة برمجة العقل واستبدال العادات والسلوكيات الخاطئة بأخرى صحيحة وايجابة وفق مباديء وطرق معينة .

وهو علم يقوم على اكتشاف كثير من قوانين التفاعلات و المحفزات الفكرية والشعورية والسلوكية التي تحكم تصرفات و استجابات الناس على اختلاف أنماطهم الشخصية .

ويمكن القول إنه علم يكشف لنا عالم الإنسان الداخلي و طاقاته الكامنة ويمدنا بأدوات ومهارات نستطيع بها التعرف على شخصية الإنسان ، وطريقة تفكيره وسلوكه و أدائه وقيمه ، والعوائق التي تقف في طريق إبداعه وتفوقه ، كما يمدنا بأدوات وطرائق يمكن بها إحداث التغيير الإيجابي المطلوب في تفكير الإنسان وسلوكه وشعوره ، وقدرته على تحقيق أهدافه ، كل ذلك وفق قوانين تجريبية يمكن أن تختبر وتقاس .


العقل البشري .. قدرات غير محدودة

قبل أن نبدأ في تعلم برمجة العقل .. علينا أولا أن نعلم قدراته وكيفية عمله حتى نفهمه أكثر.
في دورات البرمجة اللغوية العصبية يتحدث معظم المدربون عن العقل بشرح وظائف نصفيه الايمن والايسر فقط ..
وقد أحببت أن أطلعكم على المزيد من قدرات هذا المخلوق العجيب لذا جمعت لكم هذه المعلومات من عدة كتب حتى تعلموا نعمة الله علينا بهذا العقل وهو ما فضلنا به على سائر المخلوقات , وهو اعجب مخلوق في هذا الكون بلا منازع .

* اكتشف العلماء أن المخ يتكون من خلايا صغيرة تسمى الواحدة منها نيورون
في مخ الانسان يوجد 10 آلاف مليون نيورون ( 10,000,000,000 )
ولكل نيورون عدد منتظم كبير جدا من الفروع و المجسمات .. وكل فرع منها له آلاف النتوءات
• اكتشف البروفيسر آنوكين العالم المتخصص في المخ أن درجة ذكاء الانسان وقوة ذاكرته
لا تعتمد على عدد النيورونات في الدماغ بل على درجة التفاعل والارتباط مابين مجسمات
ونتوءات هذه الخلايا .. فكل ارتباط او تفاعل ما بين نتوئين يشكل طريقا , وعلى عدد هذه
الطرق يتوقف ذكاء الانسان وقوة ذاكرته .. فكلما زادت هذه الطرق زاد الذكاء وقوة الذاكرة.

أحصى البروفيسور أنوكين الطرق الممكنة لالتقاء النتوءات ببعضها فكان الرقم الآتي :
1,000,000,000,000,000,000,000,000,000,000,000,000,000,000
000000000000000000000000000الخ
الصراحة زهقت من كتابة الاصفار وما أظن الصفحة تكفي .. تعرف ليش !؟

لأنك حتى تستطيع إحصاء عدد هذه الطرق فإنك بحاجة الى ورقة تمتد طولا ما بين المريخ والارض , لماذا ؟
لأن الرقم الناتج هو : واحد وعلى يمينه 10 ملايين كيلومتر من الأصفاااااااااااااااااااااار

* في كل ثانية يوجد عدد من التفاعلات الكيميائية في مخ الانسان تقدر ما بين
100.000 إالى 1.000.000 تفاعل .

* بعد سنوات من البحث أمضاها البروفيسور مارك روزنزن ويج من جامعة كاليفورنيا
درس خلالها قدرة الدماغ والذاكرة البشرية على التخزين اكتشف أن طاقة التخزين لدى الانسان هائلة جدا جدا بحيث انه لو تم تغذية المخ بمعلومات جديدة تساوي 10 معلومة كل ثانية
ولمدة 60 سنة متواصلة ليل ونهار بدون توقف فإن مقدار ما تم تغذيته في مخ الانسان من هذه
المعلومات يعادل أقل من نصف المساحة الخصصة لتخزين المعلومات فيه .

* الانسان قادر على معالجة ما يصل الى (30) بليون معلومة في كل ثانية !!!!!
وهو يفاخر بانه يحتوي على ما يعادل (6000) ميل من الاسلاك والكابلات الكهربائية .

* يحتوي جسم الانسان على ( 28 ) مليار عصبون ( خلية عصبية) والتي بدونها لن تكون أجهزتنا العصبية قادرة على تفسير المعلومات التي نتلقاها عن طريق أعضاء الحس , ونقلها
الى الدماغ وحمل الاشارات الموجهة من الدماغ والتي ترشدنا الى ما يجب علينا ان نفعله
وتجدر الاشارة ان كلاً من هذه العصبونات هي عبارة عن حاسب آلي ضئيل الحجم له
استقلاله الذاتي وقادر على معالجة حوالي مليون معلومة.
تعمل كل هذه العصبونات باستقلالية غير انها تتواصل فيما بينها عن طريق شبكة مدهشة
من الالياف العصبية التي يبلغ طولها (100.000) ميل .
وقدرة دماغك على معالجة المعلومات مذهلة جدا خصوصا حين نأخذ بالاعتبار أن اسرع كمبيوتر
لا يستطيع القيام بأكثر من اتصال واحد في كل مرة , وبالمقارنة فإن المنعكس الواحد في أي عصبون يمكنه الانتشار الى مئات الالوف من العصبونات في أقل من (20) جزءاً من الثانية .
ولتقريب هذ المنظور لك فان هذا يعادل أقل من عُشر ما يلزم العين لكي تطرف طرفة واحدة !!
أكثر من عقل واحد :

تتلخص اكتشافات العلم في مجال المخ خلال الثلاثين عاما الماضية في أن الانسان يمتلك فصين علويين وليس فصا واحدا ..
كما وجد أن الفص الايسر من المخ يتحكم في الجزء الايمن من الجسم والفص الايمن من المخ يتحكم في الجزء الايسر من الجسم .
وأن الفصين يعملان بدرجات مختلفة في شتى المناطق الذهنية وكل منهما يحتاج أنواعا مختلفة من الطعام ليتمكن من البقاء ..
ففي معظم البشر يختص الفص الايسر بالمنطق والكلمات والقوائم والرياضيات والارقام والتخطيط والتحليل والتنظيم واللغة والتفكير التسلسلي المنطقي والبحث عن الاسباب والتفسيرات لحدوث الامور وايضا القلق ...الخ
وهي ما يطلق عليها اسم الانشطة الاكاديمية .
واثناء انشغال المخ الايسر بهذه الانشطة يكون المخ الايمن على موجة "ألفا" أو في حالة استرخاء مع الاستعداد للمساعدة اذا لزم الامر .
ويختص الفص الايمن بالايقاع واللحن والصور والتخيل والالوان واحلام اليقظة والادراك المكاني
والابعاد والعواطف و الحدس او التفكير غير المتسلسل وايضا الفن والابداع والضحك
والصور المتكاملة (الجشتالت) ...الخ

ويربط بين المخ الايمن والايسر شبكة معقدة بشكل مذهل من الالياف العصبية التي يطلق عليها
اسم "الجسم التفني" أو " الصوار الأعظم" ( corpus callosum )
وكلما زاد حجم الاتصال بين النصفين زاد الابداع والتميز والانتاج الفعال للانسان .

وأفضل من عرفتهم البشرية من العلماء والأدباء والشخصيات المؤثرة اكتشف فيما بعد انهم
كانوا يستخدمون كلا المخين الايمن والايسر بنفس النسبة تقريبا او بنسبة متقاربة .
• لذا فان اردت ان تكون مبدعا ومتميزا .. فعليك تفعيل كلا المخين ليعملا معا بتناسق وانسجام .
تمارين لزيادة كفاءة عمل المخ :

- استخدم اليد غير الفعالة غالبا لاداء بعض الامور .. فمثلا اذا كنت ايمنا اي تستخدم اليد اليمنى في معظم امورك فحاول استخدام اليد اليسرى لفعل نفس الامور ..
طبعا مع الاخذ بالاعتبار ان الاكل والشرب والمصافحة تتم باليد اليمنى فقط كما علمنا الاسلام
لكن هناك امور اخرى يمكن الاستفادة منها في هذا التمرين .. كالكتابة باليد اليسرى
او العكس اذا كنت ايسرا ..
وقد روي عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه كان يكتب بكلتا يديه .
وكان علي بن ابي طالب وخالد بن الوليد رضي الله عنهما يستخدمان السيف بمهارة بكلتا اليدين .

- افعل بعض الامور بعكس الطريقة المعتادة او بطريقة غير مألوفة فهذا ينبه المخ الايمن
ويحفزه وينشطه .
مثلا : حاول ان تمشي للخلف لبضع دقائق يوميا .
حاول أن تغير الطريق الذي تسلكه يوميا الى العمل او المدرسة .
حاول ان تتعلم مهارات جديدة لم تكن تحبها او تتقنها من قبل .
- ارسم .. لون .. استمع لقراءة القران الكريم مع التجويد .
- الحركة طريقة فعالة جدا لتحفيز وتنشيط المخ الايمن ..
وقد كان رسول الله (ص) يمشي بهمة فلا هو بطيء ولا هو سريع ..
هل تلاحظ كيف يتحرك الاطفال بسرعة دائما .. الاطفال يستخدمون المخ الايمن غالبا لذلك
فانهم مبدعين وخياليين في تصوراتهم وافكارهم .
والرياضة بكل انواعها مفيدة لتنشيط كلا المخين معا ..

- هل لاحظت ان التبسم والضحك من أفعال المخ الايمن !!
لذا حافظ على ابتسامتك دائما وتذكر قول النبي (ص) :
" تبسمك في وجه أخيك صدقة " ..

* يوجد بعض التمارين التي تساعد على تنشيط كلا مخي الدماغ وذلك بعمل نشاطات
تقوم باستخدام مهارات مختلفة من كلا نصفي الدماغ في نفس الوقت لتنشيط الجسم التفني
وزيادة الاتصال بين النصفين وتسمى بـ ( Brain Gym ) يمكنك البحث عنها في الانترنت تحت هذا العنوان .

السبب في عدم وجود تناظر بين الاداء والامكانات ..

بالرغم من تزايد الشواهد التي تثبت عكس ذلك إلا أن الشكوك لا تزال تساور البعض بشأن
قدرة العقل البشري ويستندون في اعتقادهم هذا الى اداء اغلب الناس والذي يتعارض وهذا الشاهد , وللرد على هذا الاعتراض تم توزيع استبيان على اشخاص يعملون في مختلف مجالات الحياة لتحديد اسباب استخدام هذا العضو المؤهل بطريقة اقل من المطلوب ..
وإليك الاسئلة التي كانت موجودة في الاستبيان وأسفل كل منها تم وضع الاجابة التي حصلت على 95% من الاراء على الاقل .
حاول انت ايضا ان تجيب على الاسئلة عند قراءتك اياها ..


•هل تعلمت شيئا عن عقلك اثناء دراستك ؟ وكيف ان فهم وظائفه من شانه مساعدتك على التعلم والحفظ والتفكير .. الخ ؟
لا
•هل تعلمت شيئا عن تقنيات الذاكرة الخاصة والمتقدمة ؟
لا
•هل تعلمت شيئا عما تقوم به عيناك من اعمال أثناء دراستك , وكيف يمكن استغلال هذه المعرفة لصالحك ؟
لا
•هل تعلمت شيئا عن ابعاد تقنيات المذاكرة وكيف يمكن تطبيقها على سلوكيات مختلفة ؟
لا
•هل تعلمت شيئا عن طبيعة التركيز وكيف يمكن الابقاء عليه عندما يستلزم الامر ذلك ؟
لا
•هل تعلمت شيئا عن التحفيز وكيفية تأثيره على قدراتك وكيف يمكنك استغلال هذا لصالحك ؟
لا
•هل تعلمت شيئا عن طبيعة الكلمات والمفاهيم العامة وعلاقتها بالخيال وتدوين الملاحظات .. الخ ؟
لا
•هل تعلمت شيئا عن التفكير ؟
لا
•هل تعلمت شيئا عن الابتكار ؟
لا
اعتقد أن الاجابة على الاعتراف قد اتضحت الان حيث ان السبب وراء عدم وجود تناظر بين امكاناتنا وادائنا هو اننا نفتقر الى من يعطينا معلومات عن ماهيتنا او الطريقة التي تمكننا من تحقيق الاستفادة القصوى من قدراتنا ..

كيف نتعلم ؟
قبل الاجابة على هذا السؤال الكبير .. أرغب في توضيح أحد أهم المفاهيم في البرمجة اللغوية العصبية وهو الخريطة الذهنية ..

الخريطة الذهنية
تفترض الـ NLP أن لكل واحد منا خريطة في ذهنه تسمى الخريطة الذهنية وهذه الخريطة تمثل العالم المحيط بنا من وجهة نظرنا و تتكون هذه الخريطة من مجموع الافكار و القيم و المعتقدات والخبرات التي تشكلت لدينا من المعلومات التي وصلت الينا من خلال الحواس الخمس والتي تعتبر نافذتنا على العالم الخارجي المحيط بنا .

و هذه المعلومات التي تشكل الخريطة الذهنية قد تكون صحيحة أو خاطئة وقد تكون حقيقية أو خيالية (افتراضات) ولكنها في النهاية هي التي تحدد سلوكياتنا وأفعالنا .. وبالتالي الشخصية الفريدة لكل واحد منا .
والشئ اللطيف في هذه النقطة هو ان هذه الخريطة غير مطابقة للواقع الذي نعيش فيه وانما هي فقط تمثيل رمزي له .

فمثلا لو طلبت منكم التدقيق في هذه الصورة لمدة دقيقة ثم كتابة انطباعكم العام عنها
فمن المؤكد أن كل شخص منكم سيكون له تصور خاص ومفهوم مختلف لهذه الصورة .. لنجرب ذلك ..
أرجو من كل المشتركين كتابة انطباعهم العام عن هذه الصورة وما يتوارد الى ذهنهم عنها
وحتى تكون النتيجة قابلة للقياس سنضع 3 اسئلة محددة للاجابة عليها ..
- ما الفكرة العامة في نظرك لهذه الصورة ؟
- ما هو أكثر شيء لفت انتباهك فيها ؟
- لو طلب منك تلخيص افكارك ومشاعرك وانطباعك عن هذه الصورة في كلمة واحدة فما هي ؟
(مثال : التفاؤل .. الهدوء .. الانسجام .. الخ)
الآن وبعد فهمك لمفهوم الخريطة الذهنية نأتي للاجابة عن السؤال السابق
كيف نتعلم ؟
أو بصيغة أخرى ..
كيف تتكون الخريطة الذهنية لدينا ؟
بداية فان إدراكنا للاشياء يتم بواسطة الحواس الخمس وما نجمعه من معلومات عن طريقها , فهي كما تعلمون نافذتنا على العالم الخارجي ..
ثم يقوم العقل بعد ذلك بترشيح هذه المعلومات وتنقيتها ويقوم كذلك بتفسير خبراتنا الجديدة المكتسبة بناء على معتقداتنا واهتماماتنا وطريقة تنشئتنا واخيرا حالتنا الذهنية وذلك حتى تتناسب مع ما نعلمه من خبرات سابقة ...
وباختصار فان العقل يقوم بعدة عمليات (التعميم والحذف والتشويه .. الخ) لاستخلاص نتيجة محددة (فكرة) من اي تجربة أو حدث نقوم به
وهذه النتيجة (الفكرة) تُضم لاحقا للخريطة الذهنية الخاصة بنا والتي تنتج عنها أفعالنا وسلوكنا العام الذي نقوم به .

وتسمى هذه العمليات التي يقوم بها العقل بالمرشحات (Filters ) التي ترشح وتنقي المعلومات التي نحصل عليها من الحواس ولكل منا مرشحاته الخاصة فنفس التجربة قد لا تعني نفس الشيء للجميع ولهذا يختلف البشر في سلوكهم وردود افعالهم المختلفة تجاه نفس التجربة .. ومنها أن يرى بعضنا نصف الكوب فارغا والبعض الاخر يرى نصفه ملآن .

ولكننا نشترك جميعا في بعض هذه المرشحات وهي :
التعميم
الحذف
التشويه

ولتوضيح فكرة هذه المرشحات أكثر فهي تعمل عمل المصفاة المستخدمة في صنع الشاي
فنحن نقوم بوضع الماء الساخن ومعه السكر وبودرة الشاي السوداء وبعد ان يتم عمل الشاي نصفيه بواسطة المصفاة من المواد التي لم يعد لها لزوم كبودرة الشاي وباقي السكر المتكتل في اسفل الابريق .
وبنفس الطريقة تعمل مرشحات العقل .. وما يتبقى بعد عملية الترشيح من معلومات يضاف للخارطة الذهنية كما قلنا .
وسيخبرنا عن هذه المرشحات ان شاء الله بتفصيل أكثر الأخ الحبيب طارق الشرقاوي أثناء دورته القادمة ..

ومن خلال ما سبق ذكره يتبين لنا أن أن حياتنا هي ثمرة أفكارنا , يقول علماء النفس :
" إن اعظم شيء يمتلكه الانسان في الحياة هو الافكار , وفكر الانسان هو الذي يحركه ويوجهه إما الى النجاح واما الى الفشل"
وفي الحقيقة فان فكر الانسان مثل الكمبيوتر يعتمد على المعلومات التي تغذي بها هذا الجهاز
فان غذيته بمعلومات وافكار ذات قيمة أعطاك مخرجات ذات قيمة والعكس صحيح .

تفكير ايجابي --> قناعات وعقيدة ايجابية --> مشاعر وانفعالات ايجابية --> سلوك ايجابي
وايضا
تفكير سلبي --> قناعات وعقيدة سلبية -->مشاعر وانفعالات سلبية --> سلوك سلبي

وقديما قيل :
راقب افكارك لانها تصبح كلمات
وراقب كلماتك لانها تصبح افعال
وراقب افعالك لانها تصبح عادات
وراقب عاداتك لانها تصبح مصير

اذا .. فاذا كان لديك عادة سيئة او سلوك سلبي تريد التخلص منه فانت تعلم من اين يبدأ التغيير انه يبدأ من أفكارك .
وصدق الله العظيم اذ يقول :
" ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dr.office
عضو سوبر
عضو سوبر
dr.office


عدد المساهمات : 166
تاريخ التسجيل : 19/05/2010

تعريف مختصر بعلم البرمجة اللغوية العصبية NLP Empty
مُساهمةموضوع: تكملة البرمجة اللغوية العصبية   تعريف مختصر بعلم البرمجة اللغوية العصبية NLP Icon_minitimeالأربعاء 19 مايو 2010 - 21:58

ازدواجية العقل

تفترض البرمجة اللغوية العصبية ما يراه الكثير من علماء النفس باننا نمتلك عقلا واحدا
الا ان لهذا العقل مستويان منفصلان ولكل منهما وظيفة خاصة به تختلف عن الاخر ولكنها تكمل عمله ..
ويطلق على هذين الستويان العقل الواعي والعقل اللاواعي أو الباطن
فعقلك الواعي هو العقل المفكر الذي يقوم بالتفكير والتحليل واتخاذ القرارات بينما يقوم العقل الباطن بتنظيم العمليات اللاارادية كدقات القلب وعملية الهضم وغيرها من العمليات المستقلة عن العقل الواعي ويقوم ايضا بتخزين المشاعر والاحاسيس وكل الاحداث والتجارب التي نمر بها وهو مركز العواطف والانفعالات ومخزن الذاكرة وله وظائف أخرى كثيرة ..
وهو يستخدم الحدس والبديهية ويرى بواسطة الخيال ولا يستخدم المنطق

نشأة وتاريخ علم البرمجة

كانت بداية هذا العلم في السبعينات تقريبا من هذا القرن حيث وضع العالمان الأمريكيان الدكتور جون غريندر (عالم لغويات) والدكتور ريتشارد باندلر (عالم في الرياضيات وعلوم الكمبيوتر) أصل البرمجة اللغوية العصبية .
في بحثهم عن الامتياز وإجابة للسؤال : كيف ينجح ويتميز بعض الناس بينما يفشل أخرون مع أن لديهم جميعا نفس المؤهلات ؟
قام هؤلاء العالمين بدراسة بعض الاشخاص الناجحين والمتميزين في حياتهم الشخصية والمهنية على حد سواء ومنهم عالم اللغويات الشهير نعوم تشكومسكي ، والعالم البولندي الفريد كورزيبسكي ، والمفكر والفيلسوف الإنجلزي غريغوري باتيسون ، والخبير النفسي والمنوم المغناطيسي الشهير الدكتور ميلتون اركسون والدكتورة فرجينيا ساتير استشاري في المسائل الأسرية ، ورائد المدرسة السلوكية العالم الألماني الدكتور فرتز بيرلز .

وقد اعتمدت الدراسة على ملاحظة طريقة التفكير ولغة الجسد والقيم والمعتقدات وبعض الامور الدقيقة لكل من هؤلاء الناجحين وكان مما لفت انتباه هذين العالمين في دراستهم لجميع هؤلاء الناجحين هو طريقة استخدامهم للكلمات ودلالاتها وايضا طريقة تحريك عيونهم عند أداء عمليات ذهنية محددة كالموافقة على قول ما أو عدم الموافقة عليه .. الخ .
وبعد قيام العالمين بنمذجة وتقليد أفعال هؤلاء الأشخاص وجدوا أنهم قد حققوا نفس النتائج الممتازة التي حققها هؤلاء الناجحون وان باستطاعتهم ايضا تعليم الاخرين القيام بنفس ما قاموا به والحصول على نفس النتائج وتحقيق التميز والنجاح ..
وهكذا تم اعتماد عملية النمذجة كطريقة لتحقيق نتائج غير عادية من التميز والنجاح في اقصر وقت ممكن .. ومن هنا بدأ التطوير في هذا العلم NLP.
وقد نشر غرند وباندلر اكتشافهما عام 1975م في كتاب من جزأين بعنوان ( بـنـيـة السحر The Structure of Magic)خطا هذا العلم خطوات كبيرة في الثمانينات ، وانتشرت مراكزه ، وتوسعت معاهد التدريب عليه في الولايات المتحدة الأمريكية ، كما افتتحت له مراكز في بريطانيا وبعض البلدان الأوربية الأخرى . ولا نجد اليوم بلدا من بلدان العالم الصناعي إلا وفيه عدد من المراكز والمؤسسات لهذه التقنية الجديدة .

الفرق بين علم البرمجة اللغوية العصبية وعلم النفس
كما رأينا فيما سبق فإن بداية هذا العلم كانت عن طريق علم النفس وعلم النفس السلوكي , الا ان هذا لم يدم طويلا فقد قام العالمين باندلر وغريندر بمعارضة بعض أسس علم النفس التقليدي وقاما بعنونة طرق جديدة في التعامل مع بعض مواضيعه ..

( تم حذف باقي هذه الفقرة بسب عدم دقتها , ولمن أراد قرائتها ومتابعة التعليق عليها العودة الى منتدى البرمجة اللغوية العصبية الصفحة الثالثة وما بعدها .. )

قانون لكل فعل ذهني رد فعل فيزيائي (جسمي) والعكس صحيح

مع أن هذا القانون يفترض أن يعطى فيما بعد الا انني احببت أن يرى الاخوة والاخوات في هذه الدورة ويجربوا بأنفسهم تأثير البرمجة اللغوية العصبية السريع والفعال في نفس الوقت على اداء الانسان وتحسين أدائه ..

اشتقاق القانون :
ترى الـ NLP أن العقل والجسم ينتميان لنفس النظام وهو الانسان ككل ..
وتبعا لذلك فإن أي تأثير على جزء من هذا النظام سيؤثر على باقي الأجزاء
وباختبار هذا القانون تجريبيا وعمليا تبين مدى صحته وتم استخلاص تطبيقات مفيدة منه .

شرح القانون :
لكل فعل ذهني رد فعل فيزيائي (جسمي) والعكس صحيح
مفاد القانون باختصار هو أن الفكرة التي تفكر فيها الان تؤثر تأثيرا مباشرا على هيئة جسمك وحالتك الفيزيولوجية (مثال : عندما تفكر في امر محزن يستخدم العقل عضلات معينة لاظهار هذه الصفة على صفحة وجهك فتبدو حزينا لمن يراك وعندما تفكر في امر جميل او تسمع نكتة (وهي ايضا فكرة) يقوم عقلك بتحفيز عضلات محددة غير عضلات الحزن للتعبير عن هذا الشعور ايضا على صفحة وجهك فيعلم من يراك بانك مبتهج حتى وان لم يعلم السبب) ..

وحسب التجربة العملية تبين أيضا ان هذا القانون عكسي ..
أي ان حالتك الفيزيولوجية ( حالة الجسم ) أيضا تؤثر تأثيرا مباشرا في طريقة تفكيرك
وكما قلنا في الحلقة السابقة أن السلوك يبدأ من الأفكار فانك تستطيع التحكم بسلوكك وايضا طريقة تفكيرك بفهمك وتطبيقك لهذا القانون السحري وبامكانك ان تجعل يومك سعيدا او حزينا مهما كانت الظروف الخارجية .. فان المتحكم الوحيد بك هو انت .
ولان التحكم في الجسم اسهل بكثير من التحكم في الافكار التي توجد بالملايين في دماغنا فان من الافضل والاسهل تغيير الحالة الفيزيولوجية (الجسمية) للحصول على السعادة والراحة واستعادة النشاط ..

الآن .. جرب وانت الحكم ...

-1-

قف مستقيما .. مع انتصاب الكتفين .. تنفس بعمق وتذكر موقفا كنت تشعر فيه بالنجاح والتميز وانك انجزت شيئا مميزا ..
الان ضع ابتسامة عريضة على وجهك البهيج وحافظ على شعورك الرائع
ثم انظر فوقك مباشرة باتجاه السقف ..
الان وبدون تغيير اي شيء في شكلك الحالي او ابتسامتك حاول ان تحزن او تشعر بالحزن او ان تتذكر موقفا محزنا ..
لاحظ انك لم ولن تغير اي من ملامحك المبتهجة او شكلك ولكنك ستغير افكارك فقط

-2-

قف باسترخاء ووجهك للاسفل .. عينيك تنظر للاسفل
الكتفين مرتخيان .. مع وجه حزين .. تماما كما لو انه حدث لك امر محزن لا سمح الله ..
الان وبدون تغيير اي شيء من ملامح وجهك حاول ان تبتهج .. حاول ان تفرح او ان تفكر في امر مفرح مع المحافظة على وجهك الحزين بدون تغيير
انا بانتظار نتيجة التمرينين السابقين لكل منكم فلا تتأخروا ..
وجه الانسان يحتوي على اكثر من 80 عضلة .. واي اختلاف طفيف فيها يؤدي لتغيير كبير في الحالة النفسية
ممممممم .. طيب وما الفائده من هذه المعلومة ؟!

الفائدة هي :
ابتسم دوما .. فانت مؤمن .
ولن يغير الحزن شيئا قد مضى فارض بما ارتضاه الله لك ..
وانظر معي أخي الحبيب وأختي الغالية لهذا الحديث الرائع الذي يدعوك دوما للابتسام والرضى ..
يقول النبي (ص) : عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير ,, ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له .. وليس ذلك لاحد الا للمؤمن .
او كما قال عليه الصلاة والسلام ..
فكيف يحزن من كان الخير له في كل اموره .. ومن كان الله سبحانه هو حسبه ووكيله !؟

هل تعلم ان الابتسامة معدية .. وان تبسمك في وجه الشخص الاخر يجعله يتبسم ايضا ..!!
اذن فانت بعملك هذا تنشر الايجابية في المجتمع .. فلا تضيع على نفسك هذا الاجر .
ابتسم ابتسم ابتسم ابتسم
الجزء الأول ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أهلا وسهلا بكم إخوتي الأحبة معنا في الحلقة الرابعة والأخيرة من حلقات المقدمة التمهيدية لدورة البرمجة اللغوية العصبية , والتي ستكون مختصرة في بعض النواحي وجافة بعض الشيء .. فارجوا المعذرة .
تابعونا ,, ولنبدأ على بركة الله ..
مباديء وفرضيات البرمجة اللغوية العصبية (باختصار)
في بحثهم عن التميز وكيفية ايجاد طريقة عملية لتعليمه للاخرين اكتشف غريندر وباندلر وجود مباديء أساسية (أفكار) محددة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار حيث يؤدي الاعتقاد بها لتشكيل فرق في النظرة الذاتية للأمور والذي يؤدي بالتالي لحدوث الفرق الفـعـلي في حال الشخص ووصوله للتميز والنجاح المنشود ..

ولا تعتبر هذه المباديء أو الفرضيات صحيحة بشكل قاطع أو منزلة لا يمكن الاعتراض عليها لذا فلا يجب عليك ان تعتقد جازما انها صحيحة 100% ..

وهي تسمى فرضيات لانك تفترض انها صحيحة وتتعامل معها كما لو انها كذلك ثم تكتشف انت بنفسك أثرها بعد ذلك فاذا اعجبتك نتائجتها فتابع استخدامها والتصرف على انها صحيحة ...
سأذكر بعض هذه الفرضيات حاليا وبدون شرح ,, على ان يتم ذكرها جميعا مع الشرح لاحقا باذن الله تعالى في الدورة القادمة للاخ الحبيب طارق الشرقاوي ..

* الخارطة ليست هي المنطقة (تم شرحها في موضوع الخريطة الذهنية)
* كل تجربة لها هيكل وبنية محددة
* اذا كان باستطاعة أحد الاشخاص فعل شيء ما ,, فباستطاعة اي شخص آخر تعلم فعل ذلك الشيء
* العقل والجسم ينتميان لنفس النظام وهو الانسان ككل وكلاهما يؤثر على الآخر (تم شرحها سابقا )
* الانسان يمتلك جميع الموارد التي يحتاجها للنجاح
* لا يوجد فشل وانما نتائج
* معنى الاتصال هو النتيجة التي حصلت عليها
* وراء كل سلوك نية ايجابية

وغيرها ...

موضوعات علم البرمجة (باختصار)
تحتوي البرمجة اللغوية العصبية على العديد من الموضوعات الهامة التي تتوزع على عدد من المستويات , حيث أن لكل مستوى موضوعات خاصة به تعد تكميلية للمستوى الذي قبله ومطورة له .. وهذه المستويات هي :

الدبلوم
مساعد الممارس
الممارس
الممارس المتقدم (ممارس أول)
المدرب
مدرب متقدم (مدرب أول)

ويتم اعطاء شهادات خاصة للمشاركين في الدورات لتحديد مستواهم وتكون معتمدة من الاتحادات العالمية المختصة بهذا العلم وتنقسم مراتب البرمجة اللغوية إلى :
(دبلوم) ومقرر له 30 ساعة ، و(ممارس) ومقرر له مابين 70-80 ساعة و(ممارس أول) ومقرر له 120 ساعة، و(مدرب) ويشترط للحصول عليها الانتظام في دورة لمدة 21 يوما ، و(مدرب أول) ويشترط للحصول عليها الانتظام في دورة وتقديم مشروع مفيد ومتميز للبرمجة، (وهذا طبقا للاتحاد العالمي للبرمجة INLPTA) .

وسأذكر هنا بعض هذه الموضوعات (بدون ترتيب محدد) :

أنماط التفكير لدى البشر وتصنيفهم تبعا لذلك
الحالة الذهنية والشعورية ودور الحواس في تشكيلها ومؤشراتها
الاتحاد والانفصال
المرونة
دائرة الامتياز
ادراك الزمن
النميطات
تحديد الحصيلة والتخطيط للنجاح
المرشحات
مولد السلوك الجديد
الألفة والانسجام وكيفية تحقيقها مع النفس والآخرين
الإرساء
النمذجة

وغيرها من المواضيع التي سنتحدث عنها بتفصيل اكثر في دورة الاخ الحبيب طارق المقبلة ان شاء الله تعالى ..



دعائم علم البرمجة اللغوية العصبية :

تعمل البرمجة اللغوية العصبية على أربعة أركان رئيسية هي :

1.الحصيلة أو الهدف ( ماذا نريد ؟ ) :
وهناك آليات كثيرة تساعد الإنسان على معرفة ماذا يريد ، وما هو الأنسب له ، و تزيل بسرعة وسهولة بالغة كل ما يعتري طريق أهدافه من التخوف والتردد والحيرة والصراع النفسي ، وتؤسس عنده حالة شعورية مستقرة تجاه هدفه المأمول ، وتجعله يتصور المستقبل ليستشعر هدفه و يؤمن بإمكانية تحققه ، ويرى بوضوح قراراته وخطواته التي ينبغي أن يتخذها ويرى آثارها و نتائجها المتوقعة .

2.الحواس :

و هي منافذ الإدراك وكل ما يدركه الإنسان أو يتعلمه إنما نفذ عن طريق الحواس ، فلذلك تعمل البرمجة اللغوية العصبية على تنمية الحواس و شحذ طاقاتها و قدراتها ، لتكون أكثر كفاءة أفضل أداء في دقة الملاحظة و موضوعيتها ، ضمن الحدود البشرية التي فطر الله الناس عليها . ولا شك أنه كلما ارتقت وسائلنا في الرصد كلما زادت مدركاتنا ووعينا وثقافتنا وتهيأت الفرص بشكل أفضل لتحقيق النجاح ، خاصة إذا علمنا أن كلا منا تغلب عليه إحدى هذه الحواس فيركز عليها أكثر من غيرها .

3.المرونة :
لأن المرونة هي أساس أي تطور أو تغيير أو نجاح ، فما لم نمتلك المرونة في تقبل الأوضاع و البرامج و أنماط الحياة الجديدة فإننا سنبقى حبيسي روتيننا المعتاد ، و الشخص الذي يمتلك مرونة عالية في التفكير و السلوك هو الذي يكون لديه سيطرة و تحكم أكبر في كل الأوضاع .

4.المبادرة و العمل :

و هي حجر الزاوية الذي لا بد منه ، فمالم تصنع شيئا فإنك لن تحقق شيئا .

وهذه الأركان الأربعة لا بد منها مجتمعة ، إذ لا يغني بعضها ، ولذلك تعمل البرمجة اللغوية العصبية على هذه الجوانب جميعا بطريقة تكاملية متوازية .


تطبيقات علم البرمجة وفوائده

امتدت تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية إلى كل شأن مما يتعلق بالنشاط الإنساني كالتربية والتعليم ، والصحة النفسية والجسدية والرياضة والألعاب ، والتجارة والأعمال ، والدعاية والإعلان ، والمهارات والتدريب ، والفنون والتمثيل ، والجوانب الشخصية والأسرية والعاطفية وغيرها .

ففي مجال التربية والتعليم تقدم البرمجة اللغوية العصبية جملة من الطرق والأساليب لزيادة سرعة التعليم والتذكير ، وإتقان تهجي الكلمات للأطفال ، وتشويق الطلاب للدراسة والمذاكرة ، ورفع مستوى الأداء للمدرسين ، وزيادة فعالية وسائل الإيضاح ، وتنمية القدرة على الابتكار ، وشحذ القدرة على التفكير ، وتحسين السلوك ، وترك العادات الضارة ، وكسب العادات الحميدة .

وفي مجال الصحة النفسية والجسدية تستخدم طرق البرمجة اللغوية العصبية ووسائلها لعلاج حالات الكآبة ، والتوتر النفسي ، وإزالة الخوف والوهم ( فوبيا) ، وتخفيف الألم ، وزيادة الثقة بالنفس ، وحل المشكلات الشخصية ، والعائلية ، والعاطفية،وغير ذلك.

البرمجة اللغوية العصبية تمدنا بأدوات ومهارات نستطيع بها التعرف على شخصية الإنسان ، وطريقة تفكيره ، وسلوكه ، وأدائه ، وقيمه ، والعوائق التي تقف في طريق إبداعه ، وأدائه . و تمدنا بأدوات وطرائق يمكن بها إحداث التغيير المطلوب في سلوك الإنسان ، وتفكيره ، وشعوره ، وقدرته على تحقيق أهدافه .



البرمجة اللغوية العصبية في الوطن العربي (منقول من أحد المواقع بتصرف)

كانت بداية دخول هذا العلم للوطن العربي على يد الدكتور نجيب الرفاعي في دولة الكويت حيث عقدت دورة مصغرة في مقر لجنة التعريف بالاسلام بدعوة من الدكتور صلاح الراشد الذي كان أمينا عاما لتلك اللجنة آنذاك ..
ثم عقد بعدها الدكتور صلاح الراشد أول دورة جماهيرية في الكويت في سبتمبر عام 1995م بعد أن درس هذا العلم على يد المدرب العالمي جون سيمور في بريستول-انجلترا ..
وقد بدأ انتشار هذا العلم بعد ذلك في كل من دولة الامارات والسعودية والكويت عن طريق الدكتور نجيب الرفاعي والدكتور صلاح الراشد والدكتور محمد التكريتي والذي قام بتأليف أول كتاب عربي في هذا المجال وهو (آفاق بلا حدود) .

ثم قام المدرب العالمي الدكتور ابراهيم الفقي عام 97-98م بدعوة من شركة الاستثمار البشري في الكويت بعقد مجموعة من البرامج والندوات في هذا الاختصاص .. وتوالت بعدها الدورات بعد ذلك لهؤلاء الدكاترة الكرام حتى يومنا هذا وكان دخول هذا العلم على أيديهم الى الوطن العربي وبالاخص دول الخليج واهمها السعودية والكويت مع اقامة بعض الدورات في بعض الدول العربية الاخرى أحيانا كمصر والاردن .

الاتحاد العربي للتنمية الذاتية (APDA):

في صيف عام 2000 م وفي شقة الدكتور صلاح الراشد في بريستول-انجلترا
التقى د.نجيب الرفاعي ود. محمد التكريتي ود. صلاح الراشد، ومع الاتصال هاتفيا بالدكتور ابراهيم الفقي في كندا، ليضعوا أول لبنات هذه المؤسسة التي اطلق عليها أولاً الاتحاد العربي للبرمجة اللغوية العصبية
(ANLPA: Arab Neuro Linguistic Programming Association)
ثم تم تغيير اسمها فيما بعد لتعم فنونا أخرى
فأصبح الاتحاد العربي للتنمية الذاتية
Arab Personal Develompent Association))
وهدفه جمع الجهود لنشر هذه العلوم والفنون لنفع الأمة العربية .
رأي العلماء والمختصين في البرمجة اللغوية العصبية .. ومنهجنا نحن في دراستها

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين ,, وبعد:
يعلم الكثير منكم ما دار حول هذا العلم من شبهات واتهامات حتى الان من قبل بعض العلماء والمتخصصين , وقد قام اصحابه والمتمرسون فيه بردها والدفاع عن هذا العلم منها وتوضيح اللبس ومواطن الاشكال فيها ,, ولكن مع ذلك لا يزال الكثير من الجدل قائما حوله , وحرصا منا على اتمام الصورة لديكم واعطاؤكم الحقيقة كاملة فقد قمنا هنا بوضع نتيجة أخر الندوات المقامة في هذا المجال والتي جمعت كل من المعارضين والمؤيدين مع لجنة للتحكيم من بعض الشيوخ الافاضل ذوو الاهتمام بهذا الموضوع , وتم اعتمادها للعرض على اساس انها محايدة وموضوعية , وتضم كبار الشخصيات من المؤيدين والمعارضين معا ..

وعرضنا بعدها رأي الدكتور طارق السويدان في هذا الموضوع كذلك :


رأي موضوعي من متخصصين بعد ندوة حول البرمجة اللغوية العصبية NLP

في خطوة طيبة لكشف الحقائق واستيضاح الحق عقد مركز الدعوة بالنسيم بالرياض يوم الخميس 13 شعبان 1424هـ ندوة لمناقشة "البرمجة اللغوية العصبيةومحاذيرها ".
وقد مثّل المبرمجين في الحوار د. محمد بن عبد الله الصغير ، استشاري الطب النفسي بكلية الطب - جامعة الملك سعود والمدرب المعتمد في NLP .
ومثّل المحذّرين من البرمجة د. عبدالغني بن محمد مليباري أستاذ الهندسة النووية بكلية الهندسة - جامعة الملك عبدالعزيز والأستاذة : فوز بنت عبد اللطيف كردي أستاذة العقيدة بكلية التربية بجدة (عبر الشبكة) .
وللتحكيم شرّّف الندوة كل من :
فضيلة الشيخ الدكتور : عبدالرحمن بن صالح المحمود أستاذ العقيدة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية . وسعادة الدكتور : عبد العزيز بن محمد النغيمشي أستاذ علم النفس والمهتم بالتأصيل الإسلامي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .
وحضر الندوة عدد من المهتمين بموضوع البرمجة اللغوية العصبية من مؤيدين ومعارضين ، وكان من الحاضرات في الجانب النسائي الدكتورة : غربية الغربي ، والأستاذة : لطيفة الصقير من المتخصصات في العقيدة ، والأستاذة : أسماء الرويشد ، والأستاذة : أسماء الحميضي وعدد من المدربات في البرمجة والمهتمات .
وبعد عرض آراء المتحاورين في البرمجة اللغوية العصبية ، والإجابة على الأسئلة الموجهة من قبل الحضور في نقاش استمر لأكثر من الساعتين خُُتم اللقاء برأي وتوجيهات كل من الدكتور : عبدالعزيز النغيمشي ، والدكتور : عبدالرحمن المحمود وفيما يلي نص الكلمتين :

تعليق فضيلة الدكتور : عبدالعزيز النغيمشي "الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم .
الشكر والتقدير للإخوة في مركز الدعوة على إتاحة هذه الفرصة للتحاور واللقاء العلمي ، والشكر والتقدير للمتحاورين على تناول الموضوع بكل موضوعية وأريحية ، ونأمل أن تتواصل الخطى حتى يتم التوصل لحلول جذرية للموضوع ..
وقد كنت سُئلت منذ سنة تقريباًً عن البرمجة اللغوية العصبية ، وكنت أتحاشى الحديث عنها ، وفي الأشهر القليلة الأخيرة أصبحت أطلع أكثر ، واليوم بعد سماع المناظرة أستطيع أن أعلق على هذا الموضوع من ثلاثة جوانب ، وهي في نظري جوانب يجب أن ينتبه إليها المختصون والمهتمون والإخوة الشرعيون :

الأول : المحكات التي بناء عليها نرى أن هذا نافع أو غير نافع ، نأخذ به أو لا نأخذ به .
وهي كثيرة أهمها ثلاثة :

المحك الشرعي :
فأي قضية يدور حولها نقاش شرعي بدرجة ملفتة ، يجب أن نتوقف عندها ، فهذه قضايا الدين ، يجب أن نتوقف وندرس ونتحرى في ضوء الأدلة الشرعية ومقاصد الدين ، حتى لو اقتضى الأمر بتفرغ بعض الأفاضل لهذا الأمر مع التعب والإجهاد .

المحك العلمي :
أو ما نسميه المنهج العلمي ، فقد أخذنا في العلوم الحديثة بالمنهج العلمي ، وما دمنا قد أخذنا به فيجب أن نلتزم به في كل الأمور . وبالنسبة للبرمجة اللغوية العصبية فحسب المتوفر حتى الآن أنها لم تثبت ، وهذا ذكره الأخوين المتحاورين ، وكان الدكتور عبد الرزاق الحمد الاستشاري النفسي قد ذكر لي في لقاء قريب أنه لم تعترف بها أي جهة علمية !! وهذا المحك مهم جداًً فالمسألة غير معترف بها وغير مؤصلة ونأخذ بها !!

المحك الثالث :
النظر فيمن يتبعونها ، فأكثر المتخصصين في علم النفس والطب النفسي وعلماء الشرع لم يدخلوا فيها ولم ينساقوا إليها برغم كثرة ما قيل عن منافعها ، فانسياق النخبة أمر مهم جداً ، ونلاحظ أن معظم من انساق وراء البرمجة هم العوام .

الجانب الثاني : المخاطر :
الأول : أن البرمجة بهذه الصورة ( لم تُحقق ولم تُؤصل ) تتجه إلى العامة ، وأقصد بالعامة غير المتخصصين كالمعلمين والموظفين والآباء والأمهات وهؤلاء عندهم شيء من الجهالة تخصصاًً وشرعاًً .
الثاني : أن بعض ممن تصدى لهذه البرامج إما شرعيين أو لهم خلفية شرعية فصاروا حجة ، وأصبح الناس ينظرون للبرمجة العصبية على أنها مقدمة من د. محمد الصغير ، أو د. عوض القرني وغيرهم .
الثالث : كون النقد الموجه للبرمجة اللغوية العصبية ليس للمحتوى ، وليس نقداً تفصيلياً فقط ، فلو كان كذا ؛ لأمكن تصفيتها ، وإنما الخطورة في كونها برنامجاًًً متكاملا فهي برمجة ، لها اسم ولها أساتذة ولها شهادات ولها اعترافات وجهات .

لذا لايمكن أن تبقى على هذه الصورة ، أنا مقتنع جداً بأنه يجب أن لا تبقى على هذه الصورة ، فلو فرضنا أننا عدلنا وأخرجنا برنامجاًً صافياًً أشرف على تعديله وشهد له عدد من الفضلاء ، ولا يوجد فيه مخالفة فلا يمكن كذلك أن نبقيها باسم البرمجة اللغوية العصبية فالمتدربون سيصبحون تلاميذك ، وأنت تلميذ فلان وفلان ، إلى أصولها غير المنقاة فسيقع الخطر .

الجانب الثالث :
يجب المطالبة بكل قوة بأن يعكف المتخصصون من ذوي الثقافة الشرعية على إخراج برامج مؤصلة مطعمة بما يفيد دون أن تدخل تحت هذا الاسم وهذا الإطار ، ولا يمنع أن تجد بعد أن تنتهي من إعداده أن البرنامج فيه 10% أو 60% من مفاهيم البرمجة اللغوية العصبية ما دمت أصلا قد بدأت من مصادرك الشرعية وانطلقت من ثوابتك العقدية والعقلية . وأكثر ما ذُكر من فوائد في البرمجة له أسس موجودة في الأدلة الشرعية فموضوعات الإيحاء، وقانون التكرار ، والموضوعات التربوية المتعلقة بقانون التدرج ، والمشاركة الإيجابية بالإضافة إلى أمور أخرى كثيرة يكتشفها الباحث في الأدلة الشرعية لاستخراج البرامج التربوية والتطويرية من خلال معرفته بالبرامج الغربية مثل البرمجة اللغوية العصبية أوغيرها ، دون أن يدخل البرنامج الجديد تحت اسم البرمجة اللغوية العصبية .

تعليق فضيلة الشيخ الدكتور : عبد الرحمن المحمود "الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .
نشكر كل من ساهم في هذه الندوة من المتحاورين والمقدم والحاضرين والحاضرات فقد وصل الزخم عملياًً وإعلامياًً إلى حد أن تكون القضية كبيرة تحتاج إلى مواجهة دقيقة لمعرفة الحق ، وهذه الندوة خطوة جيدة نافعة لتناول هذا الموضوع .
وقد تابعت ما كتب عن البرمجة ، وأظن أن العراك حولها بدأ من وقت ليس بالطويل ، وقد جالست وحاورت بعض من حضرها مع ما قرأت وأحب أن أبدي وجهة نظري الابتدائية وليست النهائية ؛ فأنا أسجل رأيي بحسب ما سمعت وقرأت ، وفي نيتي طلب تفرغ علمي لدراسة هذا الموضوع وغيره وتكوين رأي نهائي ، وهذا لا يعفي الجميع من مسؤولية النظر في مثل هذه القضايا العلمية والعملية لأنها تمس ديننا وأمتنا ومجتمعنا وسيكون الأثر طيباًً إن عالجناها معالجة صحيحة والعكس بالعكس .
وأنا أوافق الدكتور النغيمشي في طرحه وما ذكره يمثل محاور علمية منهجية يجب أن تدرس هذه الأمور الكبرى في ضوئها وتناقش .

ورؤيتي للمسألة :
أن كل جديد يتعلق به الناس ، فعندما وجدت البرمجة سارع إليها الناس وانساقوا وتعجب عندما تعلم أنها حديثة لم يمض على ظهورها في الغرب إلا قرابة الثلاثين عاماًً فقط ، ولم تؤصل علمياًً وغزت مجتمعنا بهذه السرعة الهائلة !!! أعزو تفسير هذا إلى أنه أمر جديد فيه بعض الطروحات التي قد يغفل عنها البعض فمن يحضرها يتداعى مع غيره للحضور وهكذا .
ومن المعلوم المعروف علمياًً واجتماعياًً وتاريخياًً أنه من خلال الزمن تظهر الحقائق ، وهذه عُرفت لدى كل المجتمعات حتى أن المشركين عندما ظهر فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم وكانوا يكذبونه ، وكان كثير منهم يعتقد أنه غير صادق فكانوا يقولون : ]تربصوا به[ أي أنه كاذب - هكذا يزعمون وحاشاه- فمع الزمن سيظهر كذبه من صدقه .

فبالتربص زمناً ينكشف أمر من يأتي ويخدع الناس بحجج أو ببعض أفعال ، فإنه في النهاية يظهر الحق ، وتنكشف الأمور ، أقول : هذه البرمجة بدأت تتكشف ...أُخذت في البداية على أنها دورات يسمع فيها الإنسان شيئاًً جديداًًً ، وهي الآن تلفت انتباهنا لفحصها والنظر فيها ، كما حكى لي أحد الأساتذة عن دورة تربوية قدمت للقضاة تبين حاجة الأبناء والمتحدثين للاهتمام والاستماع لرأيهم حتى أن أبناءك الصغار قد يمسكون بوجهك ويجذبونك بقوة لتسمع لهم وتلتفت إن لم تعطهم اهتمامك ابتداء .

وأمر آخر :
وهو أن التركيز على خلفية العلوم الحقيقية أمر يجب ألا يغفل عنه ، فعندما نعرف أن هذه البرمجة ابتدأت مع أصول الانحراف عند فرويد وعند فلان وفلان من الموصوفين بالمكر والمخادعة ، يجب أن نعيد النظر فيها ونفحصها ولا يشتبه علينا قول " خذ الحق ولو من الكافر" فنحن نأخذه نعم إذا كان حقاًً والرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال في قصة الغول المشهورة : "صدقك وهو كذوب" لأن الشيطان قال حقاًً وهو آية من كتاب الله عزوجل . لكن الرسول عندما أتاه عمر رضي الله عنه بقطعة من التوراة فيها عن بني إسرائيل ماهو حق وفيها ماهو ليس بحق ، كما هو معلوم في الروايات عن بني إسرائيل فقال : " أفي شك أنت ياابن الخطاب ، والله لوكان موسى حياً ما وسعه إلا أن يتبعني" .
وهنا أطرح سؤالا : هل فعلا هذه البرمجة العصبية تعتبر فناًً جديداًً سيستفيد منه المسلم فائدة تفوق ما علمه من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وما ينبثق عنهما مما كتبه علماء المسلمين ؟
يجب أن نسأل أنفسنا هذا السؤال وإلا فما فائدة أن نكون أمة إسلامية ! فنحن نعلم أن الدين ليس بينه وبين العلم المادي صراع ، بل إن أكبر معطيات الصحوة الإسلامية أنها خرجت على يد من كانوا يسمونهم "الأفندية" وهم الذين تخرجوا هناك في الغرب وفي أدق التخصصات ولم يجدوا تعارضاًً بين مادرسوه والدين ، فمنهم من حمل المنهج السلفي في الاعتقاد أو المنهج المدلل عليه من الكتاب والسنة وحمل صفاء الدعوة إلى العقيدة والشريعة . كان كثيرين يظنون الصحوة ستخرج من المساجد والمشائخ أو الطرق الصوفية فإذا بها تأتيهم ممن درس في الجامعات الغربية والعالمية .
فالقضية واضحة في الاستفادة من العلوم الغربية كعلم النفس والاجتماع ومما قد يكون في البرمجة ، ولكن يجب ألا تقبل في إطارها ، فلم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه إن في هذه التوراة كذا وكذا فهو حق فاقرأه . لا بل نهاه . والبرمجة من مشكلاتها أنها برنامج متكامل الذي يأخذ مستوى يريد ثاني وثالث ...ثم تنتهي إلى نهايات خطيرة .

والأمر الثالث :
أننا عندما نحكم على شيء ينبغي أن نلتفت إلى الظواهر المصاحبه له فمع البرمجة أصبحنا نسمع عن المشي على الجمر ، وعن قدرة رجل نحيل عن حمل رجل كبير ضخم ، وعن إمكانية حمل رجل ثقيل بالاعتماد على الأصابع فقط ، وعن ...وعن ...ويجب على كل من عنده غيرة على دين الله تعالى أن يستنكر ويصرخ بقوة ليحذّر الناس ، وأنا أحيي وأشكر كل من حذر بقوة مع اعترافنا بحسن النية للآخرين ، ولكن عندما يأتي السيل الجارف فيجب أن يقابل بما يوازيه وهذا من حسن النصح .
وسؤال ثاني يجب أن نسأله لأنفسنا : ماهي النتائج العملية في الحياة لتطبيق البرمجة اللغوية العصبية ؟ لأفترض تقديم دورات نظيفة ليس فيها شرك ، ليس فيها تنويم مغناطيسي ، ولا يصاحبها مشي على الجمر ، ولا تقديس عقل باطن ولا قانون السرعة والحسم ولا جذب القدر ...هل عالجت البرمجة المشكلات في حياتنا ؟ هل نجح المتدربون في حياتهم وفي أعمالهم ، أم نجاحهم كان في تقديم مزيد من دورات البرمجة؟

نريد جواباً واقعياً مبني على استقراء ، هل تخرج البرمجة نجاحات خالية من الملاحظات ؟
وأختم بالتعليق على كلام أحد السائلين : هل الحكم على الشيء يلزم الدخول فيه ؟ أقول : لقد حرم العلماء السحر بالأدلة الشرعية دون أن يكونوا سحرة ، وحرموا المذهب الشيوعي بالتصور الكامل له دون أن يعتنقوا الشيوعية . فلا يلزم الدخول والتلبس بالشيء للحكم عليه وإنما يكفي في ذلك التصور الدقيق له .

وأختم بأمرين :
الأول : أدعو الجميع إلى استخلاص مافي هذه البرمجة من فوائد ولكن تحت اسم آخر لأنها برامج وشهادات وأساتذة.


الثاني : أوصي نفسي وإخواني أن نتذكر أخوتنا في الله ، فرابطة الدين وعقيدة الولاء والبراء توجب علينا أن نحب إخواننا في الله ، كما تفرض علينا أن نتبرأ من الشرك وأهله ، وإن من أخطر ما رأيته اليوم من الخلل استبدال الأخوة الإنسانية بالأخوة الإسلامية ، واستبدال عقيدة التوحيد المبنية على الإيمان بالله والتبرؤ والكفر بالطاغوت بالقسم الأول منها فقط . ولهذا نجد من يطرح الآن دعونا من الشرك ومن الكفار والبراءة منهم ، وهذا الباب يفهم في ضوء باب أحكام التعامل مع أهل الكتاب الذي يدل عليه منهج الإسلام الذي يراعي العدل لا المساواة .


وأنا أعتبر هذا الحوار انطلاقة طيبة في طريق التصحيح ومواجهة أمر البرمجة اللغوية العصبية ومتفائل بكونه عقد في مكتب الدعوة وبالله التوفيق .

هنا انتهت الندوة

رأي الدكتور طارق السويدان في الموضوع :

سؤال: ماذا كان رأي د. طارق سويدان بـ Nlp؟؟؟

اخواني الأعزاء السلام عليكم و رحمة الله وبركاته بهذا العنوان اختتم د.طارق سويدان حفظه الله تعالى بالرد على سؤالي الذي وجهته له عن رأيه في البرمجة اللغوية العصبية في ختام البرنامج الجماهيري الذي تم بحمد الله تعالى اليوم في عمان - الاردن
20-12-2003 بعنوان (إدارة الذات و ترتيب الأولويات) فلقد كانت اول مره التقي بها بالدكتور سويدان بعد مضي ما يقارب 3 اعوام تقريبا من سماعي و مشاهدتي لانجازاته و اسهاماته العظيمة في مختلف المجالات و كان جوابه : ان البرمجة اللغوية العصبية علم رائع و مدحه و بين لنا الجانب الحسن منه و هو التفكير الايجابي و ايضا بين الجانب السيء الذي بدأ بالظهور و هو ما يتضمن عقيدة اهل الصين القديمة و هي (الطاو) او الطاوية و بين لنا ان الجانب الاول منه هو الذي يستحسن تعلمه و كيف نفكر بإيجابية و لكن قال ان التفكير الايجابي و حده لا يكفي اذ يلزمه العمل ايضا و بين امور اكثر و لكن لم استطع حفظ جميع ما قال عن هذا الجزء. وحذر الدكتور السويدان من التطرق و الانغماس في الجانب الثاني السيء من هذا العلم و الذي ظهر بسبب كثر الدورات و المحاضرات التقليدية و الكلام التقليدي عن الNLP فاخذ بعض من تعلم هذا العلم بالانحراف و التطرق الى الطاوية و قال ان بسبب جهل المسلمين بالديانات الاخرى قد يتسبب في ان ينغمس الشخص في الجانب السيء دون معرفه منه بانها ديانه منحرفة . و اشار الدكتور ان اكثر هذا العلم يطرح على شكل كلام من قبل المدربين و استثنى بعضا منهم مثل الدكتور صلاح الراشد الذي ترجم بعض ما في البرمجة الغوية العصبية الى افعال او برامج عمل و الله اعلم و اخيرا نصح من يريد ان يتعلمه ان يكون في الجانب الحسن و المفيد منه و ركز على التفكير الايجابي. آمل ان اعجبتكم هذه المشاركة و استفدتم منها و احب ان اشير ان د. طارق سويدان قد حلف لنا بالله العظيم ان هذه الدورة -(إدارة الذات و ترتيب الأولويات)- او البرنامج هو اهم ما يعطي من دورات و تتحدث عن تحديد الاهداف و مجال العمل او الحياة و التخطيط و غيرها و اذا اردتم اخوتي الاعزاء في الاستفادة من الذي ذكرت فقد تجدون طلبكم هذا في سلسة للدكتور طارق سويدان او اظنها شريطين بعنوان( رتب حياتك) او اي شيء مم يتعلق بعنوان البرنامج (إدارة الذات و ترتيب الأولويات). بارك الله في جهود د.طارق سويدان و حفظه . سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك.

منقول من موضوع بنفس العنوان للأخ anark من منتدى الامارات للبرمجة اللغوية العصبية "NLP UAE" ..
وهناك تأكيد من أخ آخر في نفس المنتدى بأنه سمع نفس الكلام من الدكتور طارق السويدان ..

ومن بين الاراء المعارضة والردود عليها لمختصين بعلم النفس نقلنا لكم التالي :

مالذي تعالجه البرمجة..؟
منقول من تقرير صحفي للاستاذ تركي التركي والمنشور في جريدة الجزيرة السعودية ..

"هناك من منح البرمجة اللغوية العصبية قدرة كبيرة على القضاء على الأمراض والعلل بدرجة مبالغ فيها خاصة مما هو من اختصاص الطب النفسي وهو مايرفضه المهندس "سمير بنتن" حيث أنه لكل علم وخبرة مهارة وحدود، وأي شخص يجب عليه أن يلتزم بحدود هذه المهارة ولايتعداها ولايدعي لنفسه مالايعرف أو يتقن، داعيا ممارسي البرمجة أن يقفوا على حدود هذا العلم وألا يجعلوا له الزعم بأنه يملك كل الحلول، ويشير المدرب "أيمن حداد" من جهته إلى أن العلاقة بين العلوم ليست تنافسية، بل هي تكاملية، والبرمجة تستطيع أن تقدم شئ جديد لأطباء النفس،وكثيرون منهم أقر بهذا الشيء ودرسها، أضف لذلك أن البرمجة العصبية لاتقدم العلاج النفسي بل تقدم مساندات نفسية وفي نفس الوقت هي لاتعتقد في مرض الإنسان نفسيا وإنما هناك ضعف معين يحتاج لتقوية، فيما يؤيده المدرب "عبدالسلام الحمدان" مضيفا أنه لا ينبغي أن ينتحل الممارس شخصية الطبيب أو المعالج، ولكن المعول عليه هو الفائدة فنحن نأخذ الحكمة من مواطن شتى ونحن هنا مع الأطباء النفسيين ونكمل بعضنا بعضا والمختص في البرمجة يجب أن يلتزم في مجاله، مشيرا إلى أنه في عدد من الدول المتقدمة يسمح للممارس بالعلاج إذا أثبت تمكنه ونجاحه، وذكر أنه حتى الرقية الشرعية لاتسلم من المدعين منوها أن أحد الأطباء النفسيين اقتنع بالبرمجة واستخدم تقنياتها في علاج مرضاه، فيما يرى "الأستاذ عوض مرضاح" أن البرمجة شيء والطب النفسي شيء آخر وإن كانا يشتركان في اكتشاف خصائص النفس البشرية، وقال أن البرمجة مساندة للطب النفسي في القضاء على بعض الأمراض النفسية الخفيفة التي يمكن علاجها بدون اللجوء للعقاقير، ومن جانبه يرى "الدكتور سلطان الحازمي" أنه لايحبذ منطق الأفضلية لأنه لايخدم الأهداف، ولكل علم تخصصه وفوائده، فالطب النفسي علم مؤسس ومنهجيته واضحة ومبني على تجارب والبرمجة هي تقنيات تفيد كذلك في علاج بعض الحالات وتفيد كذلك في تحفيز الإنسان على العمل والالتزام وتمنحه قدرة على التخطيط السليم للمستقبل" .
"وممن وقف ضد البرمجة اللغوية العصبية مجموعة من الأطباء النفسيين من خلال كتاباتهم أو مواقفهم الرافضة لها، من أولئك "الدكتور عمر المديفر" من خلال الحوار الذي شهده الموقع الذي يشرف عليه في الإنترنت وحاوره فيه نخبة من مدربي البرمجة منهم الأستاذ "عبدالرحمن الفيفي"، وكان رأي الدكتور عمر بخصوص البرمجة أنها وسيلة ناجحة من وسائل الاتصال الإنساني وفي مجال العلاقات العامة ولكنه رفض أن يكون لها أي دور أو فائدة علاجية ودافع عنها في حينها الأستاذ الفيفي بقوله أن النتائج العلاجية والتي ساهموا فيها في خلاص البعض من عادات سلوكية أو أمراض معينة وتحققت على أيدي كثير من المدربين هي التي تتحدث عن نفسها، وموقف الدكتور المديفر يماثل الموقف الذي وقفه أطباء علم النفس التقليديين من الطريقة التي ابتكرها "ميلتون اريكسون" في علاجه لمرضاه قبل اكتشاف البرمجة وهو ذات الموقف الذي اتخذ ضد جرندر وصاحبه باندلر في بدايات ظهور هذا العلم، وقد سألنا أحد المختصين النفسيين والذي رفض أن يكشف عن اسمه واكتفى بالرمز (خ.س) عن رأيه عن البرمجة فقال أنه شخصيا حصل على دورة دبلوم وممارس فيها وأنه استفاد منها في علاج بعض الحالات التي تراجعه في عيادته، ويؤكد ذلك أيضا "الأستاذ عبدالله السلمان" العضو في الجمعية السعودية لعلم النفس (جستن) أن تقنيات البرمجة أثبتت فعاليتها وقدرتها على علاج عدد من الحالات.. ويجب اتخاذها كرديف ومكمل للطب النفسي فالمهم هو أنها تفيد وهذا مانبحث عنه.






موقف المتدربين مما يقال عن البرمجة ..
منقول من تقرير صحفي للاستاذ تركي التركي والمنشور في جريدة الجزيرة السعودية ..

وتوجهنا لمجموعة من المتدربين بأسئلة عن وجهات النظر لديهم فيما يقوله البعض من أن البرمجة قادرة على علاج الأمراض الخطيرة وبين من يقلل من شأنها ويصفها بعكس ذلك، حيث يقول الأستاذ "عبدالله السلمان" أن البرمجة تحتاج أن ينظر إليها نظرة موضوعية فيؤخذ منها مايفيد ويترك مالايفيد مشددا أن كلا الطرفين غير مصيب في زعمه وتطرفه عن البرمجة، فيما قال "الأستاذ محمد الجحدري" أن الإنسان عدو ماجهل وأن المؤمن أولى بالحكمة أينما كانت ومن واجب الشخص الاعتدال في نظرته، بينما رأي "الأستاذ حمود الصميلي" أن البرمجة عالم رائع لاسيما وهي تخاطب ذلك العالم الداخلي المجهول للإنسان الكائن في النفس الإنسانية، فيما شدد "الأستاذ عوض عيبان" إلى أن التوسط وقبول الحق ورد الباطل أمر مهم، وأن للبرمجة نجاحاتها العلاجية المشهود لها ولكن هذا لاينبغي أن يجعلنا نرفع من شأنها بشكل مبالغ، فيما رآها "الطبيب مازن العصلاني" بوسائل مشابهة للعلاجات التي يقدمها علم النفس وفائدتها ملحوظة وخطرها قليل، فيما ارجع "الأستاذ عبدالمحسن الزهراني" إلى أن السبب في هذه الأقوال هو عدم تبلور الرؤية بعد وأنها خلال سنتين ستكون الرؤية واضحة وسيفهم المجتمع البرمجة وماتقدمه من خدمات جليلة للمجتمع، فيما ركز "الأستاذ عبدالمحسن السلمي" على مبدأ التوسط حيث أن الوسطية منهج إسلامي ينبغي أن نأخذ به في كافة مناحي حياتنا فضلا عن البرمجة، وقال أن من ذمها ووصفها بالخداع بالتأكيد أنه لم يدرسها ولم يعرفها عن كثب حتى يمكن له الحكم عليها، وينبغي تبعا لذلك أن يتسع أفقنا حتى ننظر للأمور من جوانب شتى لتصبح أحكامنا منطقية ومتزنة، فيما "وصفت نوال إبراهيم" بعض هذه الأقوال بالمتجنية وإن أرجعت ذلك إلى بعض المدربين أنفسهم الذين دأبوا على تصوير البرمجة بشكل مبالغ فيه وخارق وقالت أنها سمعت لأحدهم أنه تمكن من علاج السرطان ببعض تقنيات البرمجة وهذا مما يصعب تصديقه، ووافقها "الأستاذ أبو محمد" القول أن تسرع بعض المدربين في الثناء على البرمجة ومدحها دون أن يكون قادرا على الوفاء بما يردده ساهم في إسقاطها عند الآخرين.

هذا كان خلاصة ما جمعناه لكم من آراء مختلفة ومتضادة حول البرمجة .. والأن نأتي لخلاصة ما سبق ..

منهجنا في التعامل مع هذا العلم استخلاصا من الآراء السابقة للعلماء والمختصين ..

كما رأينا من خلال الاراء السابقة للعلماء الافاضل فانهم على شبه اتفاق ان اسس هذا العلم أغلبها سليمة ولا تمس العقيدة الاسلامية بشيء وقد ثبت بالبرهان والتجربة نجاحها في كثير من المجالات التي تم تطبيقها فيها ...

وان الخلل يكمن في المستويات المتقدمة والتي تم ادخال العقائد البوذية الفاسدة عليها
والتي تعارض العقيدة الاسلامية ولهذا فاننا سنقوم ان شاء الله في هذه الدورة بشرح وتفصيل المواضيع المتعلقة بالمستوى الاول فقط من هذا العلم بعيدا عن الفلسفات البوذية وعلوم الطاقة والتي ليست اصلا من داخل هذا العلم , وهو تماما ماكان الأخ الحبيب طارق الشرقاوي قد بينه وبدأه بالفعل في دورته الأولى ..

أتمنى أن أكون قد أوضحت الصورة الكاملة لكم من خلال هذه المقدمة وأن تكون كافية لتحديد ما اذا كان هذا العلم نافع ومفيد أم لا , ونستطيع عن طريقها تكوين اساس متين يمكننا بعده تطوير هذا العلم ضمن أطر اسلامية بحيث نأخذ المفيد منه ونترك السيء..
ونستخلاص فائدته تحت مسمى أخر منعا للالتباس وخطر التلبيس ..

اقتباس:

الاستاذ عبد العزيز النغيمشي كتب :
لذا لايمكن أن تبقى على هذه الصورة ، أنا مقتنع جداً بأنه يجب أن لا تبقى على هذه الصورة ، فلو فرضنا أننا عدلنا وأخرجنا برنامجاًً صافياًً أشرف على تعديله وشهد له عدد من الفضلاء ، ولا يوجد فيه مخالفة فلا يمكن كذلك أن نبقيها باسم البرمجة اللغوية العصبية فالمتدربون سيصبحون تلاميذك ، وأنت تلميذ فلان وفلان ، إلى أصولها غير المنقاة فسيقع الخطر .







أرجو أن أكون قد وفقت فيما قدمت لكم وأسأل الله أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وحده ..
هذا وما كان من زلل أو تقصير فمن نفسي والشيطان , وما كان من صواب فهو من فضل الله وحده ..
وسبحانك اللهم وبحمد نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ..

وبانتظار ارائكم واقتراحاتكم وانتقاداتكم البناءة ..نلقاكم غدا بمشيئة الله تعالى .

أخوكم ,, الأمـــــــــــــل ..

المراجع
المراجع التي استخدمت في إعداد الحلقات الاربعة للمقدمة هي :

Reach for The Sky / Dr. Abraham MD

NLP in a WEEK / Mo Shapiro

introducing NLP / Sue Knight

Use Your Head / Tony Buzan

NLP Practitioner Certification Program for NFNLP-U.S.A

فجر طاقاتك -- عبدالله بن حمود البوسعيدي

العادات العشر للتميز الدراسي -- علي غانم الطويل

تحكم في سلوكك الشخصي تحقق التميز والنجاح -- وفاء محمد مصطفى

إضافة الى بعض المواقع العربية والانجليزية على الانترنت
منهج الدورة
للعلم أنه لا يوجد منهج دراسي محدد و ثابت للبرمجة اللغوية العصبية فالمادة ةقدم في الترتيب حسب ما يراه المدرب و لكن هناك بعض الثوابت التي يبدأ بها من يقومون بالتدريب في شرحهم ، لمنهج البرمجة اللغوية العصبية .
عموماً
سأقدم لحضراتكم المنهج الذي ساشرحه لكم هنا في هذه الدورة (و هي توازي ما يتم تقديمه في دورة الدبلوم المعتمد)

المنهج هو :
1- مقدمة حول البرمجة اللغوية العصبية معنى و نشأة
2- فرضيات البرمجة اللغوية العصبية .
3-العقل الواعي و الاواعي (الباطن)
4-المؤثرات المباشرة على العقل الباطن
5- عملية الادراك
6- الانماط التمثيلية
7-الحالة الذهنية
8-اللغة العالية وسلوب ميلتون و اللغة الرمزية
9-قوانين العقل الباطن

--------------------------
درس اليوم " فرضيات البرمجة اللغوية العصبية "
الدروس السابقة التي قدمها الأخ الأمل احتوت على مقدمة وافية مرتبطة بنشأة البرمجة اللغوية العصبية
و الآن سألقي المزيد من الضوء حول مفهوم البرمجة الذهنية و هو اصل المادة التي تناقشها البرمجة اللغوية العصبية
المقصود بالبرمجة العصبية languistic programming
هي طريقة تشكل صورة العالم الخارجي في ذهن الانسان و التي تشكل بدورها ما يسمى بحزمة المعتقدات و هي مجموعة من المعتقدات الضخمة المرتبطة بكل شئ و التي
ثؤثر بدورها على ردود افعال الإنسان و بالتالي سلوكه و أخيراً تصرفاته و بالتالي شخصيته
هذه المعتقدات أين توجد؟
توجد و تستقر فيما يسمى بالعقل الباطن .
و هو أحد العقلين ، اللذين افترضت وجودهما البرمجة اللغوية العصبية ( برغم أنني أختلف حول هذه المعلومة فعلم النفس معروف فيه العقل الباطن منذ نشأته)
و العقل الباطن (و الذي سنتحدث عنه بالتفصيل في درس لاحق ) له العديد من الوظائف و المهام حددها العلماء حتى وقتنا الحالي ب 32 وظيفة .
لذلك فكر العلماء
انه عند التأثير أو بالأحرى اختراق العقل الباطن يمكن ان ينعكس هذا على الأنسان (ايجابياً) في حالة كان هذا الاختراق ايجابي أو سلبياً عند حدوث العكس ، و قد تم تسمية عملية التأثير تلك " بالبرمجة" ، لذلك يقول العلماء ( كما سنوضح هنا) ان العقل الباطن يتأثر بنوعين من البرمجة و هي
1- البرمجة غير المباشرة (غير المقصودة) و التى تتكون لدى الأنسان منذ ولادته .
2- البرمجة المباشرة (المقصودة)
و التي يتم توجيهها الى العقل الباطن من خلال مجموعة من التمارين أو الافعال تؤثر على أداؤه .
فرضيات البرمجة اللغوية العصبية
و هي عدد من القواعد تسمى " القواعد الذهبية التسعة " (مطلوب النقاش فيها لأن بعضها يحتمل النقاش)

1- الخريطة الذهنية ليست هي الواقع
و قد شرحت و اوضحت هنا .

2- لا يوجد فشل بل توجد نتائج
لا تعرف البرمجة اللغوية العصبية معنى الفشل و ليس هذا الرفض من قبيل السمو و التحفيز أكثر من أن سببه افتراض منطقي يقول
" ان اي نتيجة يمكن ان يصل اليها أي انسان تحتمل أحد شكلين
الأول : أن تكون مرضية له ... و بالتالي يكون هذا النجاح من وجهة نظرة
الثاني : ان لا ترضيه ...........و بالتالي أخذت هذه النتيجة اتجاه آخر يصلح لشئ آخر خلاف ما يريده الشخص نفسه
فعندما أخترع اديسون المصباح الكهربي قام بعمل 1000 محاولة حتى وصل للمحاولة الناجحة و عندما علق على ذلك قال
عرفت 999 محاولة لا ينتج من خلالها مصباح كهربي .

3- المرونة
تقدم البرمجة اللغوية العصبية مبدأ المرونة و المرونة هي القدرة على التغيير و التبديل للبدائل حتى الوصول للهدف المنشود
فمثلاً عندك هدف : من الواجب ان تحدد له مجموعة من البدائل لكي يتحقق اذا لم يصلح البديل (أ) أستخدم البديل (ب) و
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dr.office
عضو سوبر
عضو سوبر
dr.office


عدد المساهمات : 166
تاريخ التسجيل : 19/05/2010

تعريف مختصر بعلم البرمجة اللغوية العصبية NLP Empty
مُساهمةموضوع: تكملة البرمجة اللغوية العصبية2   تعريف مختصر بعلم البرمجة اللغوية العصبية NLP Icon_minitimeالأربعاء 19 مايو 2010 - 22:00

العقل الباطنsubconscious mind
هو عالمك الداخلي ، محيطك الشخصي الذي تبحر فيه سفينتك ، هل تذكر كم مرة نسيت اسم شخص و فجأة تجد انك تذكرته بلا سبب (هذه الحادثة تحدث معنا كثيراً و تجدها مرتبطة برد فعل حركي على هيئة ضرب بطن كف اليد اليمنى على جبهة الرأس .. أليس كذلك ؟)
هل حدث انه عندما يكون عندك ميعاد مهم صباحاً تجد شئ لا إرادي يوقظك من نومك فجأة قبل ميعاد دق جرس المنبه ، هل عرفت كيفية أن تفكر في شئ و أنت تقود السيارة وسط الزحام و برغم ذلك تجد انك تقود السيارة باحتراف ، أو عندما تمسك بشيء ساخن هل عرفت المصدر الذي يجعلك تسحب يدك بسرعة البرق حتى لا تحترق ، كل هذا يفعله لك عقلك الباطن.
إذا كنا قد قلنا بأن العقل الواعي هو كقائد السيارة ، فإن العقل الباطن هو محركها
و بعد هذا الإيضاح تعالى معي نتعرف على وظائف العقل الباطن .
الحقيقة في آخر دراسات على العقل الباطن حدد العلماء عدد وظائفه الى 32 وظيفة
لقد قمت بتجميعهم تحت عناوين رئيسية قدرت بخمسة عناوين هي :
1-تخزين المعلومات و التجارب الشخصية و الذكريات الحلوة و المرة و ما تراه و ما تسمعه و ما تحس به في أي شئ و كل شئ ، و يختزن فيه الصور و الأشكال و الأبعاد و الأحجام الكبيرة و الصغيرة و المتوسطة و الرفيعة و الملمس من خشن و ناعم .
2- العقل الباطن هو مستقر العواطف و المشاعر بدوافعها (الرغبات و الميول)
3-العقل الباطن هو سجل العادات و التقاليد و المبادئ الشخصية و مستودع مهاراتك اليدوية كالنجارة و الحياكة و قيادة السيارة و استخدام الكمبيوتر و الكتابة .. الخ
4-تنظيم الأفعال اللاإرادية كالدموع و التنفس و حرارة الجسم .. الخ
5-التحكم بالطاقة البشرية الكامنة داخلنا و التي نوجهها نحو ما نراه ، و الحفاظ على الحياة .

أهمية معرفتنا بالعقل الباطن
هل رأيت وظائفه الخمسة ، ما رأيك فيها ؟ أليست ترتبط بحياتك و تفاعلاتك مع نفسك ؟
أليست تؤثر على مهاراتك و بالتالي على قدرة وصولك لأهدافك ؟ أليست مستقر شعورك و بالتالي في قدرتك على التحكم في ذاتك ؟ ، لذلك فإن إعادة صياغة طرق تشكل هذه الوظائف عندك لكي تكون افضل هي المعنى الدقيق لمفهوم البرمجة الذي نتحدث عنه ، أي برمجة العقل الباطن بطرق و أساليب علمية خاصة لتؤثر على وظائفه بشكل افضل ، سنبدأ في التحدث عن هذه الطرق و المعايير ابتداء من الحلقة القادمة أن شاء الله و التي ستكون بعنوان " مؤثرات العقل الباطن " ارجوا حضورها لأنها شيقة جداً.

فلسفة البرمجة اللغوية العصبية في النظر الى العقل الباطن .
تنظر البرمجة اللغوية العصبية الى العقل الباطن ، نظرة اهتمام كبيرة الحقيقة ، بل إن معظم ما يقدم و ما سيقدم من هذه الأطروحة التي نحن فيها ، مرتبط بالعقل الباطن ارتباط وثيق
وهناك الكثير من العلماء يصورون العقل الباطن على أنه الطاقة الكامنة داخل الإنسان و هو الحل للعديد من المشاكل التي يمكن أن يواجهها الإنسان في حياته ، لذلك فإنه في كثير من الأحيان يستخدم مدربي البرمجة اللغوية العصبية عبارات دعائية لترويج دوراتها مرتبطة بالعقل الباطن مثل " الطريق للنجاح " ، " أيقظ القوى الكامنة بداخلك " ، " الطريق الى حل مشكلاتك " مما جعل عدد من الناس يتوقعون أشياء سحرية مبالغ فيها سيحصلون عليها من البرمجة اللغوية العصبية ، لذلك (غالباً) ما يصدمون بعد الدورات و من ثم ينتقدون هذا المنهج ، عموماً ، ما طرح الآن محدد من المحددات التي سنتباحث فيها هنا و لكن أرى أن يكون البحث فيها بعد انتهاء الدورة حتى تكتمل الصورة .
----
العقل الباطن و البرمجة
كما سنعرف في الحلقات القادمة بالتفصيل ، يقول العلماء إن وظائف العقل الباطن التي تحدثنا عنها منذ قليل ، إذا تمت تنميتها و رفع قدرتها من خلال اختراقه (بالبرمجة ) فسيؤثر هذا على أداء الإنسان و مهاراته ، و تنقسم تلك البرمجة الى
1- البرمجة التلقائية غير المقصودة (مؤثرات العقل الباطن )
2- البرمجة المقصودة (المباشرة)
و لكي لا نسبق الأحداث فابتداء من الحلقة القادمة (السابعة) إن شاء الله تعالى سأتحدث عن النوع الأول من البرمجة من خلال درس " مؤثرات العقل الباطن" .
----
أخيراً سأسل سؤالاً يهمنا أن نعرف الإجابة عليه .
هل العقل الواعي لا يبرمج ؟
أخواني لا تعتقدوا أنني أتحدث عن برمجة الكمبيوتر أو برمجة جهاز التليفزيون الملون 21بوصة المتواجد في غرفة المعيشة ، انا اتحدث عن برمجة العقل .
هل للعقل الواعي برمجة ؟
للعقل الواعي ما يمكن أن يطلق عليه برمجة و هذا يتم من خلال جلسات التأمل و الإسترخاء التي ينتج ما يقال عنه " تصفية الذهن " من عملية التفكير و القبول و الرفض و النتائج التي يكون هذا العقل مسؤولاً عنها .
---
(مادة اليوم انتهت ، أتمني أن تمون نالت استحسانكم ) .
" مؤثرات العقل الباطن " (الجزء الأول)

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين ، سيدنا محمد عليه افضل الصلاة و أتم التسليم .
أخواني الأعزاء ، كيف حالكم ، ادعوا الله سبحانه و تعالى أن تكونوا جميعاً بخير و حياة مستقرة مشحونة بالصحة النفسية .
موعدنا اليوم مع درس مشوق إن شاء الله ، سأستكمل فيه ما بدأته في الحلقة السابقة و التي تحدثنا فيها عن العقل الباطن معنى و تعريف ، في حلقة اليوم سنتحدث عن مؤثرات العقل الباطن " و هذا الموضوع سيفرد على حلقتين لأنه كبير نسبياً .
نص مادة الدرس
هل عرفتم هذا العقل الباطن الذي تحدثنا عنه في الحلقة السادسة ؟هل عرفتم وظائفه الخمسة؟
لقد قلنا إن هذا العقل إذا قمنا بإعادة صياغته من جديد و طورنا ما علق به من معتقدات إيجابية و حذفنا الأخرى السلبية ، ستكون النتائج المحققة رائعة وهذا هو مفهوم البرمجة لمن لم يتفهمه حتى الآن و التي تتم باختراقه من خلالها .
و قلنا أيضاً أن هذه البرمجة تكون كالتالي
1- برمجة غير مباشرة أو غير مقصودة (موضوع حلقتنا اليوم و تكملتها في الحلقة القادمة) .
2- برمجة مباشرة (مقصودة) و التي سنتحدث في الحلقات التالية .
البرمجة غير المباشرة ، غير المقصودة و مؤثرات العقل الباطن . الحقيقة أن مفهوم البرمجة غير المباشرة هذا هو الذي عبرت عنه بعنوان الحلقة " مؤثرات العقل الباطن " و أعتقد أن هذا المفهوم يسهل الفهم اكثر عن محتوى الموضوع ، فالمؤثرات التي أقصدها هي عدد من العوامل تشكل تفكيرك منذ أن أبصرت النور ، فأنت تتعرض لهذه المؤثرات بشكل لا إرادي و أنت لا تعلمها و لذلك أثرت على عقلك الباطن وشكلته مثل قطعة الصخر التي تنحتها عوامل التعرية ، افهم هذه المؤثرات جيداً لأننا سنستخدمها مرة أخرى في حديثنا القادم عن برمجة العقل الباطن المقصودة .
مؤثرات العقل الباطن هي 6 مؤثرات هي
1- اللغة 2- الحواس 3- البيئة
4- الانتماء 5- القدوة 6- الأحداث التاريخية الشخصية
هيا نتحدث عن هذه المؤثرات بالتفصيل (ركز و حاول دمج القراءة السريعة مع الفهم)
1- اللغة
يقصد باللغة ، طريقة الاتصال بين البشر في جميع أشكالها من لغة منطوقة و مسموعة و مكتوبة و لغة الحركات و الإشارات و الإيماءات و أضيف أنا شخصياً لغة العيون أيضاً ، و اللغة تمثل الوسيلة الأكثر أهمية لعملية الاتصال بين البشر و تمثل تفاعلاً عظيما خاصة مع استخدام الحواس لان لا لغة بلا حواس حتى الشخص الأصم و الأعمى و الأبكم يعدون له اللغة الحسية (باللمس و الجس) لذلك إذا فقد هذا الشخص هذا الإحساس أيضا فأنه سيموت .
يستقبل العقل الباطن اللغة بكل أشكالها و يترجم كل لفظ أو حركة برد فعل معين مختزن فيه ، يخرج رد الفعل هذا علناً و يتشكل على هيئة تصرف ما أو مشاعر تتبلور طبقاً لهذا اللفظ هذه المشاعر لا تتغير بشكل بحت، أي كلما سمعت هذا اللفظ تظهر تلك المشاعر المرتبطة به تلقائيا ، و إليك التجربة التالية :
إذا قلت لك أنت شخص " مميز" …… رد فعلك سيكون على هيئة " افتخار داخلي و انفراج في أساريرك و ابتسامة عرضها أذنيك " و إلحاق هذا الشعور بكلمات الثناء و الشكر علىّ
و إذا قلت لك في نفس الوقت أنت شخص "وقح" …… رد فعلك سينقلب فجأة بغضب و سرعة في التنفس و ضربات القلب مع إفراز كمية معقولة من الأدرينالين كافية لتغيير حالتك الجسدية ثم إلحاق هذه التغيرات بكلمات السباب علىّ .
في كل الحالات في هذه التجربة فأن رد الفعل سيكون متساو طبقاً لكل لفظ تم ذكره ، ينطبق هذا الأمر على كل الكلمات و الألفاظ و الحركات المفهومة أي التي لها دلالة و التي لها رد فعل في العقل الباطن مخزن فيه لذلك ، إذا قلت لك كلمة "بلم لملم" هل فهمت شئ ؟ رد فعلك هو السكون و الاستغراب و أحيانا الضحك مع إن هذه الكلمة ليست باعثة للضحك أو الغضب فهي كلمة غير مفهومة إذا لماذا ردود الأفعال الغريبة تلك؟ لأن عقلك الباطن لا يعرف كيف يترجم هذه الكلمة لأن مشاعرها غير مخزنه فيه فيتخبط و نتيجة لهذا التخبط تظهر ردود الأفعال الغريبة التي أوضحتها .
و هنا عندما حلل العلماء الألفاظ اللغوية و عباراتها وجدوا أن للغة 3 عيوب أو مرشحات لغوية مؤثرة على العقل الباطن بشكل مباشر ، ما هي هذه العيوب أو تلك المرشحات ، سنتعرف عليها بعد الفاصل .
************
فضلاً .. خذ نفساً عميقاً
************
عيوب / مرشحات اللغة language filtration
عيوب / مرشحات اللغة و دعونا نطلق عليها مرشحات اللغة ، عددها 3 مرشحات تؤثر بشكل سلبي (غالباً) على عقلك الباطن و بالتالي عليك ، فهذه المرشحات اللغوية تقوم بتكوين مجموعة من المعتقدات ، تترسخ بتكرارها فتتحول الى أفعال و هذه المرشحات هي :
المرشح الأول يسمى التعميم Generalization
هذا المرشح اغلب الناس في المنطقة العربية خاصة في مصر و دول الخليج مصابون به ولفئة الشباب على وجه التحديد و الفتيات و النساء مصابة به اكثر من الرجال (إحصائية).
وصف عيب التعميم أو Generalization
إذا سافرت بلد ما و تعرضت فيها لعملية نصب أو سرقة ستقول " كل أهل هذه البلدة لصوص " ، أو إذا خانك صديق أو ضايقك تقول "لا توجد صداقة هذه الأيام " أو إذا تركتك خطيبتك أو خانتك زوجتك لا قدر الله تقول " كل النساء خائنات" أو إذا ذهبت إلى مصر و مررت بالسيارة في ميدان رمسيس اكثر ميادين العالم ازدحاماً ستقول " مصر زحمة"
يقول الدكتور محمد التكريتي أحد الأعلام العرب في مجال أل NLP عن التعميم :
إن التعميم يقلل من الدقة التي ندرك بها العالم
إن هذا العيب يجعلك تحصر كل شئ أمامك على هيئة تجربة عارضة سيئة مرتبطة بهذا الشيء فتنظر له من خلالها و تحكم و تقرر فتجد إن كل نظراتك و أحكامك و قراراتك خاطئة لأنها بنيت على عيب التعميم هذا . (انتظر ردودكم حول عيب التعميم لأهميته).
العيب الثاني يسمى الحذف Deletion
هذا العيب اللغوي مصاب به اغلب المديرين ، و أصحاب الشركات و الأشخاص القيادية في جميع المواقع و الآباء مع أبنائهم و تكون صفة غالبة في حوار كبار السن و يصاب به الرجال اكثر من النساء (أيضاً إحصائية).
وصف عيب الحذف Deletion
مثل أن تقول " ستجده هناك " أو " جهّز التقرير" أو "أحضرنا جهاز ندى "
هيا لنحلل .. " من الشخص الذي سأجده هناك و أين هناك هذا ؟ و في أي جزء من المكان سأجده ؟" ، " وأي تقرير المطلوب منى أن أحضره ما هو اسمه أهو التقرير اليومي أم الأسبوعي أم السنوي؟ و خاص بفرع محدد أم كل الفروع ؟" (هل وضح الحذف أمامك ؟ هل عرفت الكلمات التي حذفت كيف أثرت على المعنى و بالتالي على ردود الأفعال المرتبطة بهذا المعنى ؟ ) ، اذا وصل الى ذهن الموظف الذي طلب منه هذا التقرير معنى خلاف الذي يقصده مديره نتيجة الكلمات المحذوفة في المثال السابق ، ماذا سيحدث في رأيك (أترك التصور لكم لتفكروا فيه و أكتبوه في مداخلاتكم التالية تعقيباً على هذه الحالة) ،تعالى نحلل موضوع ردود الأفعال لمثال آخر عن " الحذف" ، فمثلاً عند قول " أحضرنا جهاز ندى " يمكن أن تعتقد إن المقصود هو جهاز الكمبيوتر الخاص بابنة خالتك ندى المعطل الذي كلفت أن تذهب به إلى شركة الصيانة أمس لإصلاحه ، رد فعلك سيكون الاستغراب لفعل خالتك التي قالت لك هذه العبارة ، فأنت الذي أرسلت الجهاز للشركة و من الطبيعي أن تحضره بنفسك منها فلا تعرف مبرر خالتك الغريب بإحضاره و اكثر شئ يمكن أن تقوله ( هذا أمر جيد و لماذا أتعبتم أنفسكم ) في المقابل تتضايق خالتك من رد فعلك المتجهم هذا لأن الجهاز الذي تقصده خالتك هو أثاث عرس ندى القريب (في مصر يسمون أثاث بيت العروس الجديد جهازاً) فيؤخذ عليك انك لم تفرح لأبنه خالتك بالشكل المطلوب بالشكل المطلوب " لندى" ثم يقال عليك (من وراء ظهرك طبعاً ) انك إنسان حقودي و يظهر هنا عيب التعميم الأول فيقولون أقاربنا كلهم حاقدين علينا …… الـــيــس كــذلـــــك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الحذف ينقص إدراكنا بالعالم و بالأمور و عنصر هام من عناصر المشاحنات الشخصية مع غيرنا من الناس .. تابعوا معي الجزء الأخير من درس اليوم بعد هذا الفاصل .
******** فــــاصــــــل *********
للهم إني أسألك علماً نافعاً ،،، و رزقاً طيباً ،،، و عملاً متقبلاً .
*********************************
العيب الثالث " التشويه " Distortion
التشويه ، أن تقيّم شئ ما بدون معرفتك مقاييس التقييم الحقيقة أو انك عبرت عن شئ من وجهة نظرك و رسخته في ذهنك بحيث انك تفرضه على نفسك و على غيرك ، مثلاً
"عندما تذهب لمعرض فني و تنظر للوحة عبارة عن تكوينات لونية بحتة غير منتظمة الشكل و لا تعبر عن شئ واضح فلا هي تصوير لوجه شخص ولا منظر طبيعي مثلاً ، ثم تقول " الله ما هذا الجمال ، ما هذا الإبداع ، هذه لوحة عظيمة ، و تجد ما حولك يهزون رؤوسهم بالموافقة على ما تقول ، كيف كانت اللوحة عظيمة و بأي مقياس و هل هناك شئ منطقي نقيس به تلك العظمة ، تعطينا أرقاما نقول بها إذا كانت عالية ، نعم هذا معيار العظمة؟
و هناك مثل شهير يحدث لمعظمنا
أن تتحدث مع شخص و أنت مع صديق لك و بعد أن ينصرف هذا الشخص تقول ، انه شخص مجنون أو مخبول ، من أعطاك الحق لتقييمه ؟ و كيف حددت انه شخص مجنون؟ ، هل أنت عالم في علم النفس أو طبيب نفسي معالج لتحدد إذا كان هذا الشخص مجنوناً فعلاً ؟ و هل تعرف الجنون و أعراضه حتى تحكم عليه بهذا الحكم ؟ .
--------------------
و الآن هذا الدرس يمكنني من إعطاؤكم واجباً عملياً
واجب عملي على درس اليوم
تعرفنا اليوم على أول مؤثر من مؤثرات العقل الباطن و هو " اللغة " و تعرفنا على مرشحات اللغة الثلاث
مطلوب منكم أن تقوموا على مدار هذا الأسبوع بملاحظة أي مرشح من المرشحات الثلاث يمكن ان يتواجد في كلامكم مع الغير و الأحاسيس الناتجة عنه بالقياس على الأمثلة المقدمة في هذه الحلقة و اكتبوا هذه الملاحظات و اعرضوها علينا في مداخلاتكم على منتدى الدورة ، و سيقوم زميلي في التدريب و أخي الأمل ، بالتعقيب على هذا الواجب (من الأهمية عمل هذا الواجب) .


(الحلقة الثامنة)
مؤثرات العقل الباطن (الجزء الثاني)
بسم الله الرحمن الرحيم ، و الصلاة و السلام على اشرف الأنبياء و المرسلين ، سيدنا محمد عليه افضل الصلاة و أتم التسليم .
أخواني الأعزاء
نص مادة اليوم
بدأنا في الحلقة السابعة التحدث عن مؤثرات العقل الباطن ال6 ، حيث تكلمنا عن أول عنصر فيها و هو " اللغة"
سنتحدث اليوم عن بقية هذه المؤثرات ال6 ، و سنبدأها بالحواس ثم (البيئة ، الانتماء ، الشخصية المؤثرة 2-
الحواس
كلنا نعرف أن الحواس عددها خمسة و هي (السمع و البصر و الشم و التذوق و اللمس ) إلا أن هناك حاسة أخرى سادسة (طبعاً ستقولون هي "الحاسة السادسة " أو حاسة التوقع و التخمين ) و أقول لكم هناك حاسة سادسة بالفعل و لكنها ليس المقصود بها حاسة التوقع و التخمين و لكن المقصود بها " الحاسة الحركية " و التي سنشرحها بالتفصيل .
الحواس لها دور رئيسي و حساس للغاية في التأثير و البرمجة للعقل الباطن و لكننا الحقيقة سنتحدث عنها هنا في هذا الدرس كمؤثر أو كعنصر مبرمج " غير مقصود" ولا يمكن التحكم فيه بل التحكم يكون على آثاره و تطوير أداء الحواس لتغيير النتائج على العقل الباطن .
و الإنسان يستقبل و يرسل و يدرك من خلال حواسه العديد من الألفاظ و الأصوات و يشاهد العديد من المشاهد و الصور و الحركات و يشعر بعوامل خارجية و يتذوق الكثير من المذاقات بحيث يشكل كل هذا لديه ملايين القناعات و المعتقدات ، يتم التعبير عنها بواسطة اللغة و ردود الفعال المختلفة فتتحول هذه المعتقدات الى معتقدات راسخة (أي تترسخ في ذهنك) فتتحول إلى تصرفات و من هنا تتكون شخصيتك و يتحدد مصيرك ، أي أن الموضوع كما اعتقد فعلاً كبير و يستحق الاهتمام .
اعرف حواسك
-هل تعلم بأن عينك البشرية يمكنها أن تبصر شمعة على بعد 10 أمتار و أقصى رؤيا للعين مع توافر صفاء الجو و في ليلة مظلمة 45 كيلو متر
و هل تعلم أن كل عين من عينيك بها نحو 6 ملايين مخروط بللوري و 10 ملايين قضيب شفاف موزعة بالتساوي على كل شبكية.
-الأذن تسمع الموجات الصوتية التي تتحرك في سرعة قدرها 340 مترا في الثانية في الهواء و أن كلماتنا عبارة عن مجموعة متلاحقة من الموجات الصوتية تلتقطها الأذن ، حيث يمكن أن تسمع دقات ساعة اليد على بعد 7 متر
- حاسة اللمس يخدمها جلدك بالكامل عن طريق بليارات من الخلايا الحسية .
- حاسة التذوق لديك تغطيها 10 آلاف من خلايا التذوق في لسانك خاصة في حافة اللسان و مؤخرته و المقسمة كأجزاء عليه فكل جزء يتذوق أحد المذاقات الرئيسية و هي الحلو و المالح و المر و الحامض .
- حاسة الشم ترتبط خلاياها ارتباط مباشر بالدماغ و يخصص المخ 5% منه لحاسة الشم وحدها
- الحاسة الحركية : هي التي تعطيك القدرة مواقع مفصلك و الإحساس بعضلاتك من حيث شدها و جذبها و هي الحاسة التي تجعلك تحافظ على توازنك و هي الحاسة التي يتم إضعافها أو تعطيها مؤقتا في العمليات الجراحية ند التخدير ، أما عضو تلك الحاسة يتواجد في الأذن الداخلية .
و لكن لهذه الحواس محدودية تقف عندها ، سنتعرف على هذه المحدودية ،، بعد الفاصل .
***********فـــاصـــل *****************
قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله و أخرى كافرة يرونهم مثليهم رأى العين و الله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لاؤلى الأبصار(13) آل عمران
***************************************
للحواس ما يعرف "بمحدودية الحواس" و" خداع الحواس "
لكل حاسة من الحواس سابقة الذكر حدود لأداء وظيفتها ، فتتوقف هذه الوظائف بعد هذه الحدود يعنى في ال45 كيلو متر التي يمكن للعين أن ترى فيها لا ترى العين بعدها ، قس كذلك على بقية الحواس كل حاسة بقدرتها ، و لكن هنا يبزغ سؤال هام ، هل معنى ذلك أن الذبابة التي تمتلك عدد أعين اكثر بكثير من أعين الإنسان افضل منه ، أو الكلب الذي يمتلك قدرة شم بقدرات تمثل ثلث دماغه افضل هو الآخر من الإنسان .
الإجابة بالطبع لا فمحدودية الحواس عند الإنسان نعمة من الله سبحانه و تعالى
يقول الله سبحانه و تعالى (كل شئ خلقناه بقدر) ، و الله أعطاك تلك الحدود للحواس لتستطيع أن تعيش فمثلاً إذا كانت لديك حاسة سمع ضخمة جداً و بلا حدود ، كنت لتسمع عندها صوت حركة الجزيئات التي تتحرك في جسمك و في الهواء و هو صوت جبار ، مؤكد لن تتحمله ، و إذا كانت حاسة الإحساس لديك بلا حدود ستصرخ من الألم إذا وقعت عليك ذرات التراب أو حركة دقائق الحشرات التي تتجول على جسمك و أنت تسير في الشارع و لأنفت من شكل وسادتك لأن عليها حشرة الفراش المتناهية الصغر، خاصة إذا كنت تمتلك حادة إبصار جبارة ، و إليكم تجربة جرت في ألمانيا مرتبطة بموضوع محدودية الحواس و نعمتها
" حيث جاءوا بشاب و ادخلوه غرفة محكمة الإغلاق و مبطنه بعازل صوتي قوي يمنع دخول أي صوت من الخارج مهما كان قوياً ووضعوا في هذه الغرفة كاميرات مراقبة و مستقبلات صوت " ميكروفونات" و كرسي ، دخل صاحبنا هذا في الغرفة و جلس على الكرسي و أغلقت الغرفة و بعد دقائق ظهرت علامات الرعب على الشاب و بدأ يصرخ و يطرق على الباب بشدة ليفتحوا له ، لماذا حدث له ذلك ،، السبب بعد الفاصل
***********فـــاصـــل *****************
"بسم الله ، توكلت على الله ، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو اظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل على"
***************************************
عدنا
ما حدث للشاب هو انه في ظل انعدام الأصوات الخارجية أصبحت أذنيه تسمع بحدها الأقصى فسمع أصوات حركة أمعاؤه و معدته ، هذه الأصوات في حد ذاتها مخيفة ، كأنها وحش يهم بالانقضاض عليه مما أصابه هذا الأمر بالرعب.
خداع الحواس
هناك مثل مشهور يحكى عن الشهر السائر في الصحراء ، الذي يتملكه العطش القاتل فيرى بحيرة ما من بعيد فيجري عليها فيكتشف أنها سراب ، و تجد الفيلم السنيمائي الذي تستمتع به و أنت تشاهده في السينما و تبكي لأحداثه الدرامية أو تضحك بصوت مجلجل يسمعه المارة خارجها لأحداثه الكوميدية و تشعر انك ضمن أبطال الفيلم و لا تعرف أن ما تشاهده هو عبارة عن شريط من الصور الثابتة التي تجري بسرعة معينة لا تستطيع عينك تعقبها فتشعر إنها تتحرك
كل هذا يحدث بسبب ما يسمى بخداع الحواس
فالحواس تخدعنا في بعض الأحيان فنشاهد أشياء و نشعر بها أو نسمعها على خلاف حقيقتها ، وخداع الحواس هذا مذكور مثل شهير عليه في القرآن .
في سورة "طه" في الآيات التي تتحدث عن الحوار بين سيدنا موسى عليه السلام و فرعون و سحرته
يقول الله سبحانه و تعالى :
"قالوا يا موسى إما أن تلقى و إما أن نكون أول من ألقى (65) قال بل ألقوا فإذا حبالهم و عصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى (66) فأوجس في نفسه خيفة موسى (67) قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى (6 و ألقى ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد سحر و لا يفلح الساحر حيث أتى (69) فألقى السخرة سجداً قالوا آمنا برب هارون و موسى(70)" صدق الله العظيم
نجد في هذه الآيات مثالاً عظيماً على خداع الحواس فسحرة فرعون كان سحرهم قائم على إيحاء الحاضرين بأن حبالهم تتحول إلى ثعابين و لكن حقيقة الأمر غير ذلك فالحبال كما هي و الثعابين كما هم ، الاختلاف الوحيد يكون عندما يلقوا بالحبال فيخدعون بصر الناس فيخيل إليهم أنها تحولت إلى ثعابين تسعى ، و هذه كانت قدرة خاصة يمتلكها السحرة وحدهم ، و لذلك كانت معجزة سيدنا موسى أقوى حيث أن السحرة فوجئوا بأن عصاه تتحول بالفعل إلى ثعبان ضخم و ليس الأمر خدعة حواس كما يفعلون فتيقنوا من صحة المعجزة و صحة ما يقوله موسى فخروا سجداً .
نجد مثال شهير على خدعة الحواس
أتعرفون الساحر الأمريكي " ديفيد كوبر فيلد" David Coberfild هل تتذكرونه؟ ، لقد ذاع صيته في فترة أواخر الثمانينيات أوائل التسعينيات ثم اختفى فجأة ، كان يبهر العالم باستعراضاته الغريبة ، فكان يخفى تمثال الحرية في نيويورك و جزء من سور الصين العظيم و يفعل أشياء تبدوا مستحيلة لدرجة انه أشيع حوله في مصر و البلاد العربية انه " مخاوي جن" المهم ، هذا الرجل تتبعه بعض الصحفيين " الشاطرين " من أمريكا و الصين و اكتشفوا انه عندما يسافر لعمل استعراض في أي دولة فأنه يستأجر طائرة خاصة تنقل معدات تزن 100 طن وبعد التعقب و التحليل اكتشفوا أن كل استعراضاته تلك قائمة على خداع الحواس و الإيحاء و الإيهام فعندما يخفى تمثال الحرية ، التمثال موجود لكن باستخدام تلك المعدات التكنولوجية ذات أل 100 طن هل تعتقد انه بها لن يخدع حواسك باختفائه؟ (ده يخفيه و يخفي اللى نحته) .
مما سبق يتضح لنا أن الحواس تؤثر على العقل الباطن تأثير برمجي غير مقصود هذا التأثير على محورين ،
1- المحور الأول : حدود الحواس
2- المحور الثاني : خداع الحواس
و هذه التأثيرات ننمي الإيجابي منها المستقر في العقل الباطن بمعتقداته و نحاول حذف السلبي منها و تغيير معتقداته و لنا حديث آخر عن هذه النقطة في الحلقات التالية .
بعد الفاصل نتابع الحديث عن بقية مؤثرات العقل الباطن
-----------
3- البيئة
تشمل البيئة التي نتحدث عنها البيئة الطبيعية (كمناخ الجو من حرارة و برودة و ريف أو حضر أو صحراء أو ساحل)
و البيئة الاجتماعية (محيط الأسرة و المحيطين بك ) ، و الحقيقة أن هذا المؤثر مثل سابقه (الحواس) تأثيراته المبرمجة المقصودة لا نتحكم فيها بل نتحكم في آثارها فقط و نحاول تغيير المعتقدات المتكونة عن هذه التأثيرات ، و نحن كلنا تحكمت البيئة التي نعيش فيها في أنشطة حياتنا و على أساليبنا المتبعة في كل أمور حياتنا تلك حتى الجنسية الوطنية و الانتماء ، يكون دورهم في الأهمية الثاني في تكوين الشخصية ، فالطفل المصري إذا شب و ترعرع و تعلم و كبر في السعودية تجد أن تصرفاته و لهجته و معتقداته و طريقة حياته و تفكيره و اهتماماته مطابقة تماما مع الأخوة السعوديين و العكس صحيح ، و إذا تاه ابن عميد جامعة و التقطته عائلة من "الغجر" المشردين تجد هذا الطفل يكبر و يشب و يصير غجرياً مثلهم لأن البيئة التي يعيش فيها شكلته، ليس هذا فحسب بل الشخص يحترف معرفة عناصر بيئته و مكوناتها تماماً و يتنبأ بظروفها الطبيعية المناخية فمثلاً " العربي في الصحراء " يعرف نحو خمسين اسماً للإبل و أنت أيها القارئ لا تعرف للإبل إلا اسمين " ناقة أو جمل " ربما تزيد عليهم "ابل" فيصيروا ثلاثة . و تجد صاحبنا العربي هذا يعرف العواصف الرملية الموسمية ، شدتها و مواعيدها ، و يعرف الاتجاهات بلا بوصلة و يعرف أماكن وجود الماء من ظواهر لا تتيقن أبدا بأنها تدل على وجوده .
و من هنا وحتى يكون كلامنا مرتباً نجد أن " البيئة الاجتماعية " تكون أكثر تأثيراً من الطبيعية فأنت تحمل الكثير من معتقدات أبويك و تتصرف في بعض الأمور مثلهم " و إن لم تقتنع بهذا " وتتبع أساليب أصدقائك في التفكير (لا اقصد الأتباع الكامل )و لكن حلل تصرفاتك ستكتشف انك فيك الكثير من تصرفات وأساليب أصدقائك بشكل غير إرادي حتى في كلامك و هم أيضا اخذوا منك .
و لا ننسى دور وسائل الأعلام في التأثير على عقلك الباطن داخل بيئتك و زد دور مدرسيك و أساتذتك في الكلية .
4- الانتماء
الانتماء هو ميلك لطبيعة المجتمع الذي تندرج منه و تصرفك مثلهم
و الحقيقة إذا تحدثنا عن الانتماء كثيراً سيخيل للقارئ أننا نعيد ما قلناه عن البيئة و لكن الفرق بين الانتماء و البيئة
هو أن الانتماء يقصد به الميل و اتباع الفرد لطبيعة قومه حتى و لو لم يكن يعيش بينهم إذ يمكن أن ينشأ و يعيش في مكان آخر و يتبع في انتماءه قيم و تقاليد مجتمعه بمجرد السمع عن هذه القيم و التقاليد و اقتناعه بها و بصحتها ، فالمسلم الذي يعيش في أوروبا لا يأكل لحم الخنزير برغم من أنه قد لا يكون متديناً .
5- القدوة
يمكن للأنسان أن تكون قدوته (الشخصية المؤثرة ) صالحة مثل أن يكون حفيداً لشيخ جليل فيتطبع و يتأثر به حتى ولو لم يكن قد عاش معه على حياة عينه ، و ممكن أن تكون عكس ذلك ، و الحقيقة يا أخوة أن هذا المؤثر و ما سبقة من المؤثرات التي تكلمت عنها ليس شرطاً أن تكون مؤثرات مطلقة بالكلية ، اكرر هذا الأمر حتى لا أتعرض للانتقاد و لكن أقول تأثير هذا التأثير يمكن أن يكون نسبياً أو مطلقاً على حسب الحالة ، لكنه تأثير على وجه العموم و لا بد من حدوثه سواء بالسلب أو بالإيجاب .
و عودة لموضوع القدوة ، نجد أن الأنسان يمكن أن تكون قدوته شخصية لم يرها و لا هي عضو من عائلته و إنما سمع عنها و قرأ لها و اقتنع بفكرها ، و اكبر مثل على ذلك انتماء مليار و نيف مننا بقدوة سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام ، و اقتناعنا الكامل بنبوته و بعثته برغم أننا لم نعاصره و لم نره ، و هناك مقولة هامة في موضوع القدوة هذا
حيث انه لم تكن إنجازات العظماء في التاريخ إلا عن طريق التأثير على العقل الباطن لآلاف الناس .
6- الأحداث التاريخية للفرد
و هي من المؤثرات الهامة الحقيقة حيث أن الكثير منا تعرض لأحداث و أزمات و هزات في حياته أثرت بشكل مباشر على عقله الباطن فانعكس هذا التأثير على عواطفه و سلوكه ، كموقف إنساني مؤثر ، أو فقد عزيز أو صدمة عاطفية مثلا (برغم من أنني لي تحفظ على هذه النوعية من الصدمات ) أو حتى موقف عابر مثل نظرة طفل يتيم لك ، أو ابتسامته عندما يراك بلا مبرر ، و نجد أن الأحداث كما نوصفها " تاريخية " و اقصد بهذه الكلمة أنها أحداث بتمر على مدار عمر الإنسان و لكن في الفترة منذ ولادته حتى سن الستين مثلا حيث يكون الإنسان في هذا السن قد تكونت عنده الخبرات التي تجعله يتفهم هذا المؤثر و يدركه جيداً و يتعامل معه بشيء من الخبرة الحياتية ، و هذه الأحداث منها ما ينساه الإنسان بمرور الوقت و توالي الأيام و السنين و منها ما يحفر تأثيره في العقل الباطن على حسب قوتها عليه و هذه القوة نسبية في حد ذاتها فالبعض يمكن أن يعتبر أن صفع الأب لأبنه على وجهه أمراً عادياً و لكن عند البعض الآخر يكون هذا أمراً غير عادياً فممكن أن تجد بعض رجل كبير في السن تكونت عنده حواجز داخلية بسبب انه اخذ صفعة على وجهه من والده و هو صغير، و من بعض الأمثلة على موضوع الأحداث التاريخية نجد أن الكاتب " نجيب محفوظ " عندما حصل على جائزة نوبل لم يسافر بنفسه لاستلامها من السويد بل أرسل بناته لاستلامها و السبب خوفه من ركوب الطائرة ، أكيد بمؤثر تاريخي قد حدث له. و نجد أيضا مثل قديم فعندما كان الخديوي إسماعيل يحضر لحفل افتتاح قناة السويس الذي كان يريده أسطوريا طلب من الموسيقار الفرنسي " فيردي " بأن يحضر لمصر و يضع موسيقى " أوبرا عايدة " فطلب " فيردي" بإنشاء جسر من مرسيليا إلى الإسكندرية بمصر و يسير عليه بعربة تجرها الخيول بدلاً من أن يستقل سفينة تنقله إلى مصر لأنه كان يخاف ركوب السفن فما كان من الخديوي إسماعيل إلا الرفض و لحن فيردي الأوبرا في فرنسا ( ياريته كان وافق كان يبقى جسر معتبر ، و تلاقي الواحد من دول واخد زوجته بيفسحها على جسر مرسيليا و طبعا الأمر لن يخلوا من باعة الحاجة الساقعة و الذرة المشوي على جانبي الجسر).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبوطه
عضو سوبر
عضو سوبر



عدد المساهمات : 159
تاريخ التسجيل : 09/05/2010

تعريف مختصر بعلم البرمجة اللغوية العصبية NLP Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعريف مختصر بعلم البرمجة اللغوية العصبية NLP   تعريف مختصر بعلم البرمجة اللغوية العصبية NLP Icon_minitimeالخميس 20 مايو 2010 - 14:52

مجهود رائع ماشاء الله عليك

لكن هناك من يمل من طول الموضوع لذلك من الافضل يا حبيبي في الله ان تقصره قدر المستطاع

جعله اله في ميزان حسناتك

ان شاء الله بعد الامتحانات سانزل دورة البرمجة اللغوية العصبية هنا وكلنا نتواجد فيها بإذن الله

ربنا يعزك ويوفقك دايما يارب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تعريف مختصر بعلم البرمجة اللغوية العصبية NLP
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نبذة عن البرمجة اللغوية العصبية
» تطوير الذات والبرمجة اللغوية العصبية
» البرمجة اللغوية العصبيه من الخريطة الي الكنز
» منوعات في تطوير الذات - التنمية البشرية - البرمجة العصبية(31 كتاب)
» موضوع مختصر عن تطوير الذات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: التنمية البشرية :: مكتبة التنمية البشرية وتطوير الذات-
انتقل الى: