منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيفية تطوير الذات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منى جاد محمد مرسى
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 18/04/2012

كيفية تطوير الذات Empty
مُساهمةموضوع: كيفية تطوير الذات   كيفية تطوير الذات Icon_minitimeالأربعاء 18 أبريل 2012 - 2:03

طرق السعادة في الحياة كثيرة جداً، ولكن السعادة لا تأتي جُزافاً، وإنما تحتاج إلى السعي والعمل الجاد والمستمر، ومازال الكثير منا بعيداً عن روح المسؤولية الصحيحة اتجاه الأسرة، اتجاه المجتمع، اتجاه نفسه وربه وليس عنده روح العطاء، روح الابتكار، روح الإبداع، روح تتناسب مع التقدم الهائل الذي يجري حولنا في هذا العالم، وتتناسب مع التحديات المادية والثقافية بكل أشكالها، والتي يتعرض لها أبناؤنا وبناتنا في هذه الأيام، وستكون بلا شك بصورة أقوى في المستقبل، وهذا التقدم وتلك التحديات لاشك أيضاً أنها تؤثر تأثيراً مباشراً على سعادة الفرد الشخصية والأسرية والاجتماعية، فكلما نجحنا في جانب منها غمرتنا السعادة، وكلما فشلنا غمرنا الحزن واليأس والتعاسة.
و ليس هذا فحسب بل هناك مصادر أخرى تبعد عنا السعادة وتقربنا للفشل وضعف الهمة والوقوع في الهاوية ومن هذه المصادر التي تؤثر في نفسية الشخص واعتقاده ما يلي:
الأول: الأسرة:
إن الأغلب منا سمع الكثير والكثير من أفراد أسرته من الأقوال السلبية، وهذا لا يعني أن أهلنا سيئون، ولكن وللأسف أنهم تربوا على نفس الطريقة ولا يعرفون طريقة أفضل منها في التربية، وبذلك قاموا ببرمجة عقولنا سلبياً وبدون قصد، يقول الدكتور شيت هلمسستتر في كتابه (ماذا تقول عندما تحدّث نفسك): >إنه خلال (18) سنة من عمرك قيل لك أكثر من (148000) مرة كلمة (لا، أو لا تفعل هذا) أما الرسائل الإيجابية التي قيلت لك لنفس الفترة لا تتجاوز (400) مرة<.
الثاني: المدرسة:
ارجع بذاكرتك للوراء وتذكر كم مرة قال لك المعلم عبارات غير جميلة مثل (أنت غبي، أنت عمرك ما تفهم،…) وتذكر كم مرة تم الضحك عليك من قبل زملائك في الصف وكل هذه التجارب والذكريات والمواقف السلبية في المدرسة تعتبر مصدراً للبرمجة الذاتية السلبية.
الثالث: الأصدقاء:
الأصدقاء يؤثرون في الشخص بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في المستوى الدراسي أو السلوك الإنساني وذلك من عمر (8 – 15) سنة خاصة وهذا العمر الذي يسمى عند علماء النفس بفترة الإقتداء بالآخرين.
الرابع: الإعلام:
أقصد الإعلام بجميع جوانبه إلا أني أركز على التلفاز أكثر حيث إنه يعتبر أقدر وسيلة في مجال الإعلام فهو يجمع بين الصوت والصورة وبذلك يستطيع أن يسيطر على أهم حاستين من حواس الإنسان وهما حاسة السمع وحاسة البصر. ويقول الإذاعي المصري إيهاب الأزهري: >كان الناس دائماً على دين آبائهم وأجدادهم، ولكن في العصر الحديث صار التلفزيون هو الأم المؤثرة في الأسرة وأصبح الناس على دين هذه الأم (التلفزيون) فضعف تأثير الأب والأم<. ولهذا لو رأى الطفل الفنان أو الشخص المفضل لديه يتصرف بطريقة معينة، فسوف يقوم بتقليده حتى ولو كان السلوك سلبيا.
الخامس: أنت نفسك:
بعد أن جمعت حصيلة كبيرة من البرمجة السلبية من المصادر السابقة، تدخل مرحلة جديدة وخطيرة جداً تسمى مرحلة البرمجة الذاتية، وهي أنك أنت تقوم بتحطيم نفسك وإحباطها فتقول عن نفسك ما قيل لك من قِبل الأسرة والمعلمين والأصدقاء مثل (أنا غبي، أنا ضعيف، أنا بطيء الفهم، أنا عقدتي مادة…، أنا ضعيف الإرادة، …).
ورغم كل ذلك هناك الكثير من الناس يقولون: إن التغيير مستحيل، وإن الطبع أو العادة ما هي إلا قدر مقدور ولا يغير المقدور إلا مقدّرها، أي أن التغيير حسب وجهة نظر هؤلاء عملية خارجية ليست بيد الإنسان. والحقيقة تخالف ذلك حيث إن عملية التبديل والتغيير ممكنة رغم ما يعترضها من صعوبات، وسوف أحاول في هذا المقال البسيط أن أذكر بعض التوجيهات لمن أراد الانطلاق نحو تغيير وتطوير ذاته والله المستعان.
قبل البدء في عملية التغيير لا بد من معرفة أن العادة قابلة للكسر والتغيير، وأن أول مراحل التغيير هي:
الملاحظة:
لابد من معرفة وإدراك الشيء الخطأ والسيء الذي تعمله، لاحظ سلوكك بشكل واع، وتأمل حتى في نفسك وتصرفك تحت أي ضغط من الضغوط، وبذلك تأتي المرحلة الثانية.
القرار:
وهنا لابد من اتخاذ القرار الحازم والمحمّل بالطاقة العالية والهمة الرفيعة، ولابد من مصاحبة إيمان بأن التغيير ممكن، ثم العزم على ما يلزم فعله من أجل التغيير وبهذا نذهب للمرحلة الثالثة.
التعليم:
وهذه المرحلة مصاحبة وملازمة جداً لمرحلة القرار السابقة حيث عليك أن تتعلم كيف تمارس هذا القرار، وتتعلم مهارات جديدة. وطرق التعليم عديدة ومتنوعة، من محاضرات وقراءة كتب ومشاهدة أشرطة وحضور مؤتمرات، وأخذ الدروس والدورات، ويا حبذا أخذ قدوة لك فإن في ذلك بالغ الأثر في إحداث التغيرات الجذرية، وبعد أن تتعلم كل ذلك تنتقل إلى المرحلة الرابعة.
الممارسة:
وهنا لابد من ممارسة ما تعلمته واستوعبته في حياتك يومياً حتى يصبح جزءاً منها، وبذلك فإن العادات القديمة شيئاً فشيئاً تزحف إلى الخارج، ولن يكون ذلك سهلاً يسيراً، إلا أنه بالإصرار والتحدي وقوة الإرادة تصل إلى ما تريد.
المواظبة:
وبعد أن تجتاز المراحل السابقة، وتحقق غايتك، واصل عملك حتى الإنجاز، وكن مواظباً مهما حدث لا تتوقف.
التلقين الذاتي:
إن للتلقين الذاتي تأثيراً حقيقياً في بناء التماسك الداخلي للإنسان وترميم ما تمزق منه كما أن له تأثيراً حقيقياً في منع سقوطه ضحية الشك والتردد والخوف والإحباط، ومن هنا فإن للإيحاء والتلقين قدرة على أمرين مختلفين:
الأول: بناء ما ليس موجوداً في الفرد مثل الثقة بالنفس والطموح في الحياة.
الثاني: توقيف الخسارة والإنهيار.
ومن هذا المنطلق فالتلقين ينبغي أن يكون ممارسة يومية. يُروى عن غاندي أنه في بداية شبابه كان يعاني من الخوف والخجل إلى حد كبير جداً، وكان عمله كمحام يتطلب منه أن يتحدى ذلك ليستطيع الدفاع عن موكليه في المحاكم. إلا أنه في أول مرافعة تبناها أصيب بانهيار عصبي وأُغمي عليه في المحكمة وفشلت القضية بسبب خجله الشديد، ولكنه استطاع أن يتحول من رجل خجول إلى بطل شجاع يذكره التاريخ إلى هذا اليوم عن طريق أبسط الوسائل ألا وهو التلقين الذاتي حيث أنه أخذ يقول لنفسه كل يوم وكل وقت ويكرر هذه العبارة “ أنا رجل شجاع “ ولم يمضِ من الوقت الكثير حتى بدأ يتحسن وضعه النفسي وأصبح بمرور الزمن لا يشعر بشيء من الخوف أو الخجل حتى أنه كان يذهب وحده إلى الغابات التي فيها الحيوانات المفترسة من غير مبالاة أو وجل.
قد يعتبر البعض أن التلقين خداع وتمويه للنفس لكنه في الحقيقة سلاح مجرب من أسلحة تغيير الطباع والعادات وهذا السلاح يمكن من خلاله لأي شخص أن يرتفع إلى مراتب عليا من النجاح، فانتبه أخي القارئ لاعتقادك وتلقينك، فإذا اعتقدت أنك مهزوم فسوف تكون مهزوماً لا محال، وإذا ظننت أنك منبوذ ستصبح منبوذاً، وإذا رغبت بالفوز ولكنك ظننت أنه لا يمكنك الفوز فمن المؤكد أنك لن تفوز، فيجب أن تكون واثقاً من نفسك في كل شيء، ولكي تطبق التلقين الذاتي إليك بعض العمليات:
1- اذهب إلى مكان هادئ لا إزعاج فيه ولا مقاطعة واغلق عينيك وكرر بصوتٍ عالٍ حتى تسمع كلماتك بنفسك لما تريد الحصول عليه مثل (أنا شجاع، أنا قادر على فعل …).
2- كرر ما ذكر في الفقرة السابقة في كل وقت وكل مكان.
3- اكتب ما تريد الوصول له وما كررته سابقاً وضعه في مكان بارز يمكنك مشاهدته في أغلب الأوقات وكلما مررت عليه اقرأ بعمق واحفظه في ذاكرتك.
أخيراً في التلقين الذاتي تذكر مع تنفيذك هذه التعليمات أنك تطبق ذلك بهدف إعطاء الأوامر إلى عقلك الباطن، وتذكر أن عقلك الباطن يعتمد ويستقبل التعليمات المرفقة بالمشاعر والإيمان المصاحب لهذا القول.
والآن وبعد أن تحدثنا عن المصادر السلبية للتحدث مع الذات والتي هي سبب في إحباط الإنسان، وتحدثنا عن المراحل التي يمر بها الإنسان الذي يريد تغيير نفسه، هناك افتراضات أو قواعد أو قناعات أساسية يجب أن يحفظها ويعمل بها الإنسان في حياته اليومية لكي يرفع من سلوكه، ويجعل تفكيره إيجابياً مع نفسه ومع الآخرين وهذه الافتراضات كثيرة ولكن نذكر منها:
* ليس هناك فشل بل هناك تجارب.
* الأكثر مرونة هو الأكثر تحكماً.
* إذا كنت تفعل دائماً ما اعتدت على فعله، فإنك تحصل دائماً على ما اعتدت الحصول عليه.
* احترم وتقبل الناس كما هم.
منى جاد محمد مرسى
دبلومة عامة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيفية تطوير الذات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيفية تطوير الذات
» مفهوم تطوير الذات و كيفية تطوير ذواتنا ببعض الأمور
» مفهوم تطوير الذات كيفية تطوير ذواتنا ببعض الأمور
» كيفية تطوير الذات
» كيفية تطوير الذات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: العلوم التربوية :: أرشيف وسلة الدبلومة للأعوام السابقة-
انتقل الى: