لماذا العمل التطوعي ؟
العمل التطوعي من الأعمال الجليلة التي تظهر آثارها الإيجابية وثمراتها النافعة على الفرد والمجتمع , ولذا كان للعمل التطوعي الأولوية في مطلع رسالة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ؛ حيث جاءت الآيات القرآنية الكريمة بالحث على الإنفاق والبذل للمجتمع ، وخصوصاً للفقراء والمحتاجين والمساكين ، ومن هذه الثمرات والآثار :
1- أنه ميدان خصب للسعادة في الدنيا ، والأجور العالية في الآخرة :
- ( لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين ) رواه مسلم .
- ( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار ) متفق عليه .
- ( من مشى في حاجة أخيه كان خيراً له من اعتكاف عشر سنوات ) متفق عليه
2- أنه سبب سعادة المجتمع ، واستقرار أركانه ، وتكاتف سُكَّانه ، مع تأصيل الحس الاجتماعي ففيه : حل للمشكلات والمعضلات التي قد يمر بها بعض أفراد المجتمع ، وفيه إشاعة الصلة والمحبة ، وفيه علاج شكيمة النفوس وسلبيتها وضغينتها ، وفيه التكاتف والتراحم .
3- أنه معين على الإيجابية ، والتواصل مع الآخرين ، وكذا علاج للنزعة الفردية ، وتغليب " الأنا " ، فهو تهذيب لشخصية صاحبها ، وتحويلها من السلبية إلى الإيجابية ، ومن القعود والسكون إلى الحركة والفاعلية .
4- وهو كذلك سبب رئيس لتطوير مهارات الفرد ، بتعلم مهارات جديدة ، أو تحسين مهارات يمتلكها .
5- ومن آثار العمل التطوعي تحسين الوضع الاقتصادي ، والاجتماعي ، والمعيشي ، لدى أفراد المجتمع ، مع تجسيد مبدأ التكافل الاجتماعي فيما بينهم ، واستثمار أوقات الفراغ بالصالح المفيد