بسم الله الرحمن الرحيم
نظرية المحاولة والخطأ
" ثورندايك"
سميت نظرية ثورندايك باسما كثيرة منها : المحاولة والخطأ , الوصلية ، التعلم عن طريق الانتقال والربط .
1 - قانون التدريب(التكرار) :
يعتبر ثورندايك أن الحركات الناجحة الموصلة إلى الهدف هي التي يكررها الكائن الحي في الموقف التعليمي , ولذلك هي التي تبقى . في حين أن الحركات الفاشلة التي لا تحقق الوصول إلى الهدف أميل إلى الاستبعاد من سلوك الكائن الحي .
ويتكون هذا القانون من وجهة ثورندايك من ( قانون الاستعمال , وقانون الإهمال ) :
أ - قانون الاستعمال :
ويقصد به أن الارتباط بين المثير والاستجابة تقوى بواسطة الاستعمال وبالتالي كلما زادت مرات الممارسة قوي هذا الارتباط .
ب _ قانون الإهمال :
ويقصد به أن الارتباطات بين المثير والاستجابة تضعف نتيجة الإهمال وعدم الممارسة . أي أن التوقف عن التدريب من شأنه ان يضعف احتمال حدوث الاستجابة . وهو ما يفسر ظاهرة النسيان في السلوك الإنساني .
ويضيف ثورنديك أن التكرار الفوري من شأنه أن يقوي من احتمال صدور الاستجابة المتعلمة نتيجة لتدعيم الارتباط , أما التكرار غير الفوري الذي تتخلله فترات زمنية طويلة نسبيا فمن شأنه أن يضعف من احتمال ظهور الاستجابة وربما تختفي من الموقف .
2 – قانون الاثر :
أعتبر ثورندايك أن قوة الارتباط أو ما يمكن أن يطلق عليه الطبع لا تنشأ نتيجة تكرار الارتباط بين المثير والاستجابة ولكن نتيجة الأثر الطيب الناشئ عن التعزيز اللاحق لحدوث الاستجابة . وهو التفسير الذي يقوم علية قانون الأثر الذي يعتبر القانون الأساسي في نظرية ثورندايك وارتكزت علية كثير من نظريات التعلم التالية .
ايفان بافلوف
التعميم و التمييز :
( 1 ) التعميم : عندما يصبح بمقدور مثير ما أن يحدث استجابة معنية , فإن مثيرات مشابهة له يمكن أن تحدث نفس الاستجابة أيضاً . فإذا تعلم كلب ما أن يستجيب بسيلان لعابه لرنين شوكة رنانة بموجة ( ج ) فإنه سوف يستجيب بالمثل لرنين شوكة موجتها من طبقة أعلى قريبة من المثير الأصلي , كلما كانت إمكانية حلولها مهمة سهلة . إن هذا المبدأ , هو الذي نسميه بالتعميم , يفسر لنا كيف إننا نستجيب لمواقف جديدة نظراً لتشابهها مع مواقف سبق لنا أن خبرناها .
إن الدراسات الدقيقة قد أظهرت إن كمية التعميم تتناقض بشكل تدريجي كلما قل تشابه المثيرات البديلة من المثير الأصلي . ومن التجارب التي أظهرت ذلك تلك التي قام بها ( هو فلند ) والذي اشرط فيها استجابة الجلد الجلفانية عند الآدميين إلى نغمة بذبذبة معينة مستخدما صدمة كهربائية خفيفة كمثير شرطي . وبعد أن تم اشراط الاستجابة الجلفانية , فقد حاول أن يتبين أثر النغمات التي هي من طبقة أعلى أو أدنى من طبقة النغمة الأصلية . وقد وجد إن الاستجابة تتضاءل كلما اختلفت طبقة النغمة الجديدة عن طبقة النغمة الأصلية وبشكل ملحوظ . وتسمى هذه الظاهرة بمنحدر التعميم .
إن تعميم المثير ليس من الضروري أن يكون مقصوراً على أحد الحواس دون الأخرى . فمثلاً في حالة الإشراط الجلفاني السابق فليس من الضروري أن يكون حدوثه مقصوراً على سماع صوت الجرس , وإنما يمكن أن يحدث باستخدام الجرس أو لفظة جرس كمثير شرطي .
( 2 ) . التمييز : إن العملية المتممة للتعميم هي التمييز . و التعميم هو رد الفعل عند وجود تشابه بين المثيرات , أما التمييز فهو رد الفعل عند وجود اخلافات بينها . و التمييز الاشراطي ينتج عن طريق التعزيز التفاضلي ففي إحدى التجارب الخاصة بهذا النوع من الإشراط فقد استخدم مثير صوتي له نغمتين مختلفتين و متمايزتين .
سمر حامد محمد
قسم انجليزي