منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اثر الخجل على التحصيل الدراسي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خالد عامر محمد عامر
عضو جديد
عضو جديد
خالد عامر محمد عامر


عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 21/04/2015
العمر : 44

اثر الخجل على التحصيل الدراسي  Empty
مُساهمةموضوع: اثر الخجل على التحصيل الدراسي    اثر الخجل على التحصيل الدراسي  Icon_minitimeالخميس 23 أبريل 2015 - 12:48

بسم الله الرحمن الرحيم
                                   يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك                                                  
كلية التربية بقنا
الدراسات العليا                
الدبلومة الخاصة
اصــــول تربيــة

                                               الاسم /
خالد عامر محمد عامر

                                                         
عنوان البحث

                                         
اثر الخجل على التحصيل الدراسي
                                                     
أولاً:مقدمه :
من هو التلميذ الخجول:
التلميذ الخجول في الواقع تلميذ مسكين وبائس يعاني من عدم القدرة على الأخذ والعطاء مع أقرانه في المدرسة والمجتمع، وبذلك يشعر بالمقارنة مع غيره من التلاميذ بالضعف، و التلميذ الخجول يحمل في طياته نوعاً من ذم سلوكه لأن الخجل بحد ذاته هو حالة عاطفية أو انفعالية معقدة تنطوي على شعور بالنقص والعيب وهي لا تبعث على الارتياح أو الاطمئنان في النفس.
ولعل أهم أضرار الخجل أن التلميذ الخجول لا يندمج في الحياة، فلا يتعلم من تجاربهم وذلك لأنه يمتنع عن الاشتراك مع أقرانه في مشاريعهم ونشاطاتهم، بل يتسم بالجمود والخمول في وسطه المدرسي ويتجنب الاتصال بغيره من الأقران، كما لا يرتبط بصداقات مستديمة بل ينفر من كل من يوجه إليه أي نقد، ولذلك يكون محدود الخبرات لدرجة قد يصبح معها عالة على نفسه وعلى مجتمعه لبعده عن الغير وانطوائه على نفسه.
ثانياً: أسباب الخجل:
هناك أسباب عديدة ومتنوعة يمكن حصرها فيما يلي:
* الوراثة: حيث تلعب الوراثة دوراً كبيراً في شدة الخجل عند التلاميذ ، فالجينات الوراثية لها تأثير كبير على خجل التلميذ أو عدمه، فالخجل يولد مع التلميذ منذ ولادته، وهذا ما أكدته التجارب حيث أن الجينات تنقل الصفات الوراثية من الوالدين إلى الجنين، و التلميذ الخجول غالباً ما يكون له أب يتمتع بصفة الخجل. وإن لم يكن الأب كذلك فقد يكون أحد الأقارب كالجد أو العم، إذاً التلميذ يرث بعض صفات والديه.
* التأخر الدراسي: كثيراً ما يكون التأخر الدراسي من المسببات القوية للشعور بالنقص وضعف الثقة بالنفس وبالتالي الخجل، ولكن ليس معنى ذلك إطلاقاً أن كل تلميذ صغير أو كبير خجول متأخر دراسياً، فكثير من أوائل التلاميذ يعانون من الخجل والشعور بالنقص ولكن لأسباب أخرى.
* مركب النقص وخجل التلميذ: يعاني بعض التلاميذ من مشاعر النقص نتيجة نواقص جسمية أو عاهات بارزة تساعد على أن ينشئوا خجولين ميالين للعزلة، ومن هذه النواقص والعاهات البارزة ضعف البصر وصعوبة السمع، أو التأتأة واللجلجة في الكلام، أو الشلل الجزئي، أو العرج، أو السمنة المفرطة، أو طول القامة المفرط، أو ظهور البثور في الوجه، وما إلى ذلك من الظواهر الشاذة، كما قد يعاني بعض التلاميذ من الخجل نتيجة مشاعر النقص الناتجة عن أسباب مادية ككون ملابسة رثة لفقره، أو لهزال جسمه الناتج عن سوء التغذية، أو لقلة ما بيده من مصروف يومي، أو لنقص في أدواته المدرسية وكتبه، كما قد يعاني التلميذ من الخجل نتيجة إشعار البيئة له بالنقص لعدم وسامته، أو عدم تناسق تقاطيع وجهه وسوء منظره، أو لضعف قدراته العقلية وتحصيله في المدرسة.
* الشعور المرهف الهش: واللهفة إلى رأي الناس في صاحبه فهو يريد أن يعجبوا به وهو يريد أن يسمع عبارات الاستحسان ينطق بها الجميع، وهو يريد أحكاماً صالحة كلها تشيد بمناقبه وتصرفه وما يعمل وما يقول، هو لا يرضى بديلاً عن الثناء والإطراء، وهذا الحرص الشره من شأنه أن ينمي في قرارته شعوراً بالحذر والخوف والترقب، ينتهي إلى تمخض نفسه عن خجل يبدأ في غفلة ويقوى ويصبح مداً جارفاً.
* :الغربة إن ينتشر الخجل بين التلاميذ المغتربين مع أهلهم، أو الذين يتنقلون كثيراً طلباً للعيش من مدينة إلى أخرى فتفتقد التلاميذ إقامة علاقات مستمرة.
* أسلوب التربية كسبب للخجل: إن نشأة التلميذ تجعله ينشأ خجولاً ومن أساليب التنشئة الخاطئة التي قد يتعرض لها في المنزل أو في المدرسة:
1- مخاوف الأم الزائدة: قد تخاف الأم على طفلها إلى درجة تؤدي لمنعه من الاختلاط واللعب مع الأطفال الآخرين، خوفاً عليه من تعلم بعض السلوكيات الغير طيبة، أو تعلم بعض الألفاظ غير المهذبة وغير اللائقة، فيصبح الطفل منطوياً خجولاً يفضل العزلة والانطواء، ويخشى من الاندماج في أي لعبة مع الأطفال الآخرين.
2- الأب ودوره في خجل أبنائه: قد يعتقد الأب خطأً أن دوره في سنين حياة الطفل الأولى أقل أهمية عن دور الأم ومن ثم قد ينشغل في عمله ويقضي معظم وقته بعيداً عن المنزل، والحقيقة أن دور الوالد كبير في تنمية شخصية أبنائه، فعن طريقه يتعلم الصغار أنماط السلوك الاجتماعي الذي يميز الذكور في المجتمع فوجود الأب واتصاله العاطفي المباشر بابنه الصغير يجعل الطفل يقلده بطريقة شعورية أحياناً ولا شعورية أحياناً، فيتعلم بذلك الولد قد يقلد أمه أو أخواته البنات أو قد يحجم عن هذا التقليد ولكنه لا يتعلم أسلوب الذكور ومن ثم ينشأ خجولاً
3- نموذج الوالدين: إن الأبوين الخجولين غالباً ما ينتجان أطفالاً خجولين أو يؤدي إلى مزيج من وراثة لاستعداد الخجل والعيش مع نماذج من الراشدين الخجولين.
4- عدم تعويد الطفل على الاختلاط بالآخرين.
5-  الحرمان من أحد الوالدين أو كليهما.
6- التدليل المفرط من جانب الوالدين للطفل: ومن مظاهر هذا التدليل المفرط عدم سماح الأم لطفلها بأن يقوم بالأعمال التي أصبح قادراً عليها وذلك من قبيل الشفقة والرحمة للطفل، كما أن عدم محاسبتها له حينما يعد أثاث المنزل أو يتسلق المنضدة، أو عندما يسود الجدار بقلمه، فالمعاملة المتميزة والدلال المفرط للطفل إذا لم يقابلهما نفس المعاملة خارج المنزل، سواء في الشارع أو الحي أو النادي أو المدرسة، غالباً ما يؤدي ذلك إلى شعور الطفل بالخجل الشديد.
7- فقدان الشعور بالأمن والطمأنينة وإلى إتباع الوالدين أساليب عشوائية في تربيته: كاستخدام أساليب القسوة واللوم المتكرر والشدة الزائدة على الطفل في أن يكون مهذباً، والإفراط في توجيهه وإرشاده، أو نبذه بالقول أو بالفعل أو إهماله وعدم الاكتراث به،
8- ممارسات والديه خاطئة: كما في معاملة الطفل (الذكر) أو الوحيد وكأنه بنت (كإطالة الشعر )
ثالثاً: انتشار الخوف الاجتماعي :
تدل الدراسات أن حالات الخوف الاجتماعي واسعة الانتشار، وربما يكون انتشارها أكثر في بعض المجتمعات مقارنة بمجتمعات أخرى، حيث تلعب العوامل الثقافية العامة والتربوية واختلافها بين المجتمعات دورها في تفسير ذلك الاختلاف، تدل دراسات ميدانية أمريكية بشكل عام أن حوالي 1/200 من الناس في المجتمع الغربي لديهم حالات الخوف الاجتماعي الشديد وحوالي 3-4 أضعاف ذلك لديهم حالات متوسطة وخفيفة وتنتشر حالات الخوف الاجتماعي في المجتمع بشكل متقارب بين الذكور والإناث وأما في مجموع المرضى المراجعين للعيادات النفسية، فإن نسبة الذكور هي أعلى بكثير من نسبة الإناث، ويعود ذلك إلى العوامل التي تساعد الإنسان على طلب العلاج والذهاب إليه والقدرة على تخطي الحواجز النفسية والاجتماعية والاقتصادية، وتدل الدراسات العيادية أن حالات الخوف الاجتماعي تنتشر أكثر في الطبقات المثقفة والميسورة مادياً وقد يرتبط ذلك بالقدرة على طلب العلاج وتوفر الإمكانيات المعنوية والثقافية والمالية وغير ذلك.
[b]رابعاً: أشكال الخجل ومظاهره[/size]:
[size=16]للخجل أشكال وهي:

* خجل مخالطة الآخرين: يأخذ الخجل في الأعم شكل نفور من الزملاء أو الأقارب وامتناع أو تجنب للدخول في محاورات أو حديث وتعمد الابتعاد عن أماكن تواجدهم وعادة يفضل الطفل الخجول أن يختلط بأطفال أصغر منه حيث لا يمثل مثل هؤلاء بالنسبة له أي إجهاد في التفاعل أو قيادتهم، وأحياناً يخالط أطفال يشبهونه في الخجل أو الانطواء، ويسهل على الطفل الخجول التعرف على من يشبهه في الخجل ويكون الحديث بينهم مقتضباً.
* خجل الحديث: يحبذ الطفل الخجول الالتزام بالصمت وعدم التحدث مع غيره، وتقتصر إجاباته على القبول أو الرفض أو إعلان عدم المعرفة للأمور التي يسأل فيها، ولا ينظر في الغالب إلى من يحدثه وربما أبدى الانشغال عندما يوجه له الكلام أو زائغ النظرات لا يحسن تنسيق ما يقول أو ربطه، بالرغم من أنه على علم بما يدور ويستطيع الرد إلا أن الغالب عليه هو التلعثم والضعف وهناك من الأطفال من يخجل أثناء الحديث عن بعض الموضوعات مثل الزواج.
* خجل الاجتماعات: وفي حالات نادرة يكتفي الطفل بالحديث مع أفراد الأسرة وبعض الزملاء في الحضانة أو المدرسة ويبتعد عن المشاركة في أي اجتماعات أو رحلات أو أنشطة رياضية.
* خجل المظهر: كأن يخجل الطفل عندما يرتدي ثوباً جديداً أو ارتداء لباس البحر أو الأكل في المطاعم العامة أو أكل بعض الأشياء البسيطة في الشارع أو حينما يقص شعره أو يغير طريقة تصفيفه، أو اللعب على مشهد من الكبار، أو عندما يأتي بحقيبة جديدة.
* خجل التفاعل مع الكبار: يخجل الطفل حينما يبدأ حواراً بينه وبين المدرسين، أو مدير المدرسة أو عندما يبتاع الطفل أشياء من البائعين، أو عندما يستقبل أصدقاء والده أو والدته أو عند إبلاغ بعض الأمور الكبار بناءً على طلب أحد الوالدين.
* خجل حضور الاحتفالات أو المناسبات: هناك من الأطفال من يخجل من حضور الأفراح أو أعياد الميلاد أو حفلات النجاح، ويكون تفضيل العزلة والابتعاد عن مواقع هذه المناسبات وعدم الانخراط فيها خير مبادرة بالنسبة له.
خامساً: الاضطرابات المتعلقة بالخجل عند الأطفال:
أن النمو الطبيعي للطفل يتميز بمروره بعدد من المراحل، وهذه المراحل لها صفاتها المميزة من حيث تطور القدرات الجسمية والعقلية والسلوكية.
ويمر الطفل بمرحلة الخوف من الأشخاص الغرباء منذ الشهر السادس وحتى السنتين ونصف من العمر، وهذه مرحلة طبيعية وهذا الخجل هو حالة طبيعية في كثير من الأحيان ولا سيما في حالة لطفلة البنت، ويساعد المجتمع على ذلك حيث أنه يتوقع من الأنثى أن تكون أكثر سلبية وتحفظاً من الذكر، كما يتوقع من الذكر أن يكون أكثر انطلاقاً وجرأة واعتماداً على النفس وأكثر عدوانية أيضاً، وعندما يكون الخجل على درجة شديدة ومستمراً لستة أشهر على الأقل يمكن عندها أن نسميه اضطراباً نفسياً، ويسمى عند الأطفال بالاضطراب الاجتنابي (الهروبي) وهو أحد أنواع اضطرابات القلق عند الأطفال (اضطراب قلق الانفصال واضطراب القلق المفرط
والاضطراب الاجتنابي الهروبي عند الأطفال يترافق عادة مع أعراض القلق العام والتوتر والمخاوف المتنوعة.
سادساً: المضاعفات المرافقة للخوف الاجتماعي :
تترافق حالات الخوف الاجتماعي بعدد من المضاعفات، وقد بينت بعض الدراسات أن حالات الاكتئاب النفسي قد تصل إلى 50% في المرضى الذين يعانون من الخوف الاجتماعي، حيث أن الإحباطات المتكررة الناتجة عن الخوف لا سيما في مجال العمل أو العلاقات الاجتماعية تجعل الإنسان فريسة لمشاعر اليأس من النجاح.
وقد تبين أن الأشخاص الذين يدمنون على الكحول والأدوية المهدئة المنومة يوجد بينهم من يعاني من حالات الخوف الاجتماعي وهم يستعملون الكحول أو الحبوب المهدئة كي يستطيعوا مواجهة المواقف الاجتماعية العادية التي تسبب لهم الخوف والارتباك، وبعد فترة من الاستعمال يصبح عندهم حالة تعود وإدمان على هذه المواد الكيميائية.
سابعاً: آثار الخجل السلبية على التحصيل الدراسي للتلميذ:
الطفل الخجول غالباً ما يتعرض لمتاعب كثيرة عند دخوله المدرسة تبدأ بالتأتأة وتردده في طرح الأسئلة داخل الفصل وإقامة حوار مع زملائه والمدرسين، فينظر إليه الآخرون على أنه غبي، فالطفل الخجول يشعر دوماً بالنقص والدونية ويتسم سلوكه بالجمود والخمول في وسطه المدرسي والبيئي عموماً، وبذلك ينمو محدود الخبرات غير قادر على التكيف السوي مع نفسه أو مع الآخرين.
وكما ذكرنا سابقاً (في الأسباب) كثيراً ما يكون التأخر الدراسي من المسببات القوية للشعور بالنقص وضعف الثقة بالنفس وبالتالي الخجلولكن ليس معنى ذلك إطلاقاً أن كل تلميذ خجول متأخر دراسياً، فكثير من أوائل الطلبة يعانون من الخجل، وليس معنى التأخر الدراسي دائماً نقصاً في معتدل ذكاء الطفل فكم من طفل ذكي يتأخر دراسياً ليس لنقص في قدراته العقلية ولكن لأنه يعاني من القلق النفسي والانزعاج لأقل الأسباب والشعور بالتعاسة والألم.
وطالما أن مؤشر نجاح الفرد أو فشله في الأعمال والمهام هو التحصيل الدراسي للفرد ويلعب الدور الهام والرئيسي في تحديد مستقبله، فتحصيل التلميذ الدراسي هو الذي يحدد الفرع العلمي الذي سيدخله أو المهنة التي سيزاولها في المستقبل وأحياناً ترتبط مكانة التلميذ الاجتماعية بتحصيله الدراسي، فالتلميذ المتفوق يكون دائماً محبوب من قبل مدرسيه وأهله والناس الآخرين ولذلك يجب الاهتمام بالتلميذ وحمايته لرفع مستوى تحصيله، ولكن هناك بعض المشاكل والاضطرابات النفسية التي يعاني منها التلميذ قد تؤثر على تحصيله الدراسي.
والخجل إحدى هذه الاضطرابات التي قد تعيق تقدم التلميذ في المدرسة وبالتالي يتدنى مستوى تحصيله عن مستوى تحصيل زملائه ويتراجع عنهم،
ومن المشاكل التي يسببها الخجل للتلميذ أثناء دراسته:
1- التأخر في القراءة: فقد ثبت أن القليل من حالات التخلف الهامة في القراءة ترجع في الأصل إلى الخجل وفقدان الثقة بالنفس، فكثير من التلاميذ الذين لا يستطيعون القراءة في المدرسة يستطيعونها على يد باحث رقيق وماهر. ففي دراسة أجراها أحد علماء النفس على تلاميذ خجولين أثبتت فيها أنه عالج طفل خجول وساعده ليبلغ في القراءة المستوى الذي وصل إليه رفاقه، ولكن عندما أعاد التلميذ إلى المدرسة ارتد عاجزاً عن القراءة ثانية مما أكد للباحث أن القدرة على القراءة ليست مجرد وظيفة آلية تكون أو لا تكون، أو أن الفرد يستطيع ممارستها بصرف النظر عن الظرف الذي يحيط به، لذلك اعتبر أنه أولى بالمسألة أن يكون سرها فيما يقوم بنفس التلميذ من انفعالات وجدانية وبخاصة الخجل والخوف لا أن يكون مرجعها نقص آلي وطبيعي ولذلك يجب التعامل مع التلاميذ الخجولين برفق ولين أثناء تعلم القراءة حتى نخلق الثقة بأنفسهم وقدراتهم
2- مشكلة الغياب وعدم الانتظام في المدرسة: يعد الغياب المتكرر عرض من أعراض المشاكل التي ترتبط بشخصية التلميذ الخجول وعلاقاته الأسرية والمدرسية وكذلك نجد أنها إحدى مسببات التخلف الدراسي، فعدم انتظام التلميذ في المدرسة وكثرة غيابه عامل يحدد مستقبله، فخجل التلميذ وارتباكه وعدم تكيفه وانسجامه مع أقرانه سبب رئيسي في غيابه المتكرر.
3- التخلف في الحساب: إن الأسباب الانفعالية ليست أقل شأناً من ضروب الضعف العقلية الفطرية في تخلف التلاميذ في الحساب وربما كان هذا أبين في الحساب من سواه، فبعض رجال البحث يشككون في القدرات العقلية من قيمة ويميلون للقول بأن التخلف في الحساب بغض النظر عن الحالات التي تأتي من نقص الذكاء العام يرجع في الواقع إلى جمود في الفهم سببه الخجل أو عدم الثقة بالنفس أو كلاهما، فالتميذ الخجول يهرب من الألعاب ومن القيام بالنشاطات وهو يحاول قدر الإمكان الانسحاب من الأشغال اليدوية والهندسية التي تساعده على تعلم الحساب بسرعة.
4- كره المدرسة ورفضها: قد يؤدي الخجل بالتلميذ إلى كره المدرسة ورفضها لأنها تمثل مصدر للخوف فهو لا يحب رؤية معلميه أو رفاقه أثناء الحصة الدراسية لأنه لا يستطيع المشاركة في الدرس ولا يستطيع المناقشة بالطريقة التي يتحدث بها رفاقه.
كل هذه الأسباب تؤدي إلى ضعف في التحصيل العلمي لدى التلميذ وانخفاض مستوى تعلمه مقارنة مع رفاقه وبالتالي ينعكس سلباً على المجتمع الذي يعيش فيه فيصبح عالة على ذلك المجتمع.
ثامناً: الوقاية من الخجل:
هناك العديد من الملاحظات العامة التي تساعد على الوقاية من حالات الخوف الاجتماعي يمكن استنتاجها من خلال معرفة الأسباب العامة والعوامل المؤثرة في نشوء هذه الحالات.
1- أهمية القيم الاجتماعية والأخلاقية التي تتعلق بكيفية تعامل الناس مع بعضهم البعض، يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (لا يسخر قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا   خيراً منهم ولا نساءٌ من نساءً عسى أن يكن خيراً منهن) /سورة الحجرات، آية 11/ وفي الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم)
2- الاهتمام بجيل الشباب في مرحلة المراهقة بشكل خاص وتفهم ما يجري فيها من تطور في شخصية المراهق وقدراته والتعرف على قلقه واندفاعاته وآرائه وصراعاته، وضرورة تشجيعه على اكتساب المهارات اللازمة التي تساعده على ضبط النفس وتقوية الإرادة والعزيمة إضافة إلى التحصيلالعلمي والعملي المتوازن وتنمية الهوايات المتنوعة والقدرات الاجتماعية.

3- الاهتمام بالأشخاص المعرضين للانطواء والقلق والشعور بالنقص، مثل المصابين بأمراض جسدية أو عاهات أو اضطرابات النطق، والتركيز على إعطائهم فرصاً أكبر في تحقيق شخصيتهم وتنمية قدراتهم الشخصية والاجتماعية.
4- ضرورة التأكيد على مواجهة المواقف الاجتماعية بدلاً عن تجنبها أو الابتعاد عنها،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:, (المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير (أو أعظم أجراً) من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم)
5- علاج الحالات المرضية بشكل مبكر إضافة إلى الحد من معاناة وآلام المصابين والأخذ بيدهم نحو التحسن والشفاء بإذن الله.
كيف نقي الطفل (التلميذ) شعور الخجل؟
يمكننا أن نقي أطفالنا من مشاعر الخجل والانطواء على الذات والحساسية المفرطة إذا عنينا بتوجيه الآباء والمدرسين إلى الحرص على تشجيع كل طفل على الثقة في نفسه وعلى التعرف على النواحي التي يمتاز فيها عن غيره حتى تشغله هذه النواحي عن التفكير في نواحٍ قد يكون فيها ضعيفاً.
كما يجب على الآباء والمدرسين عدم مقارنة الأطفال بمن هم أكثر حظاً منهم سواء في الاستعداد الذهني أو الجسمي، أو من حيث الوسامة أو القدرات والاستعدادات الاجتماعية، لأن مثل هذه المقارنات تضعف ثقة الطفل بنفسه، وتؤدي به إلى الخجل، وأن يوفروا لأبنائهم قدراً معقولاً من العطف والرعاية والمحبة مع عدم نقدهم أو تعريضهم للمهانة أو الهوان، خصوصاً أمام أقرانهم أو أمام الغير، ولا يقل دور المعلمين أهمية عن دور الآباء، فيجب أن يقوم المعلم ببث الثقة في نفوس التلاميذ، ومعاملتهم بالمساواة دون تحيز، مع مساعدة المتخلف منهم، وتشجيعه والنزول إلى مستواه لتحقيق التحصيل المطلوب.

                                              تم بحمد الله وتوفيقه انتهاء البحث ونسألكم الدعاء
[/color][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اثر الخجل على التحصيل الدراسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جذب ذوي التحصيل المتدني
» كيف تتخلص من الخجل ؟
» تأثير التنشيط الذاتي للذاكرة على التحصيل لدى الطالب الجامعي
» مهارة التخلص من الخجل
» علاج الخجل فى التخيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: العلوم التربوية :: علم النفس التربوي-
انتقل الى: