منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هاجر مدرسة التضحية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
علاءمحمدحسين خلف الله
عضو ملكي
عضو ملكي
علاءمحمدحسين خلف الله


عدد المساهمات : 1622
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
العمر : 42

هاجر مدرسة التضحية Empty
مُساهمةموضوع: هاجر مدرسة التضحية   هاجر مدرسة التضحية Icon_minitimeالإثنين 15 نوفمبر 2010 - 21:55

نقلاً عن لها أون لاين

بقلم : محمود القلعاوي

لا اعلم عندما نتكلم عن التضحية هل نذكر كلمة التضحية أم نذكر اسم أمنا هاجر عليها السلام.. هاجر أم إسماعيل زوج إبراهيم عليه السلام .. هاجر التي صارت معلماً نسائياً في التضحية وفى الفداء؛ بما مرت به من تجارب قاسية.. في مثل هذه الأيام من كل عام يحاول الحجيج أن يلحقوا بها بين الصفا والمروة أشواطاً.. يصعدون وينحدرون إنها الذكرى ذكرى التضحية .. ذكرى أمنا هاجر .. نجدد العهد .. ولكن لم هرولت يا هاجر ؟! .. هرولت حيث لم يكن معها أحد. أما وقد صارت بين الرجال فلا يليق لها الهرولة وقد بني أمرها وأمر بنات جنسها على الاستتار .. ولكنها هرولت هرولة صاحبة الهمة العالية.. فلا مكان لأصحاب النفوس الكسولة المتراخية بين الأمم .. وإنما تظهر الهمة العالية في الاضطباع عند الحجيج عندما يبرزون اليد والذراع الأيمن في همة ونشاط: "رحم الله امرأً أراهم اليوم من نفسه قوة".
تنتقل من تضحية إلى تضحية
أراك أيتها العظيمة حياتك تنتقل من شدة إلى شدة، ومن تضحية إلى تضحية .. أراك تنتقلين من تضحية :-(إذن لن يضيعنا الله أبداً) وصدمتها، وتمر الأيام عليك شديدة أشد ما تكون .. ثم تنتقلين إلى شدة وتضحية تربية ولدك في غيبة أبيه، وتكوني حافظة للأمانة، لقد بذلت جهدها في أن تحافظ على صغيرها من انحراف المنحرفين.. لا شك أن الصغير رأى وسمع ما عليه بعض الشباب من سقطات، ولكنها وقفت صلبة قوية أمام كل هذا .. وقفت لتورث ولدها ما رُبيت عليه وما عليه أبوه.. ورثت الولد البر والطاعة والإخلاص.. ورثته كل هذا، فكان نعم المعين، له أن يمر بمراحل عمره دونما سقوط وما شابه .. فكانت هاجر حافظة لأمانتها حق الحفظ .. ثم شدة أخرى ما أشدها وما أعظمها من تضحية، يوم أن جاء زوجك يعلم ولدك بأنه سيذبحه Sadيَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) .. رغم تمزق قلبها واحتراقه على فلذة كبدها وابن عمرها..لم تعترض ولو بكلمة واحدة .. أي أمٍ أنتِ يا هاجر؟! .. ثم تكن أيامك الأخيرة بين ولدك وزوجته شاكرة لربك، حياتك كلها راضية غير ساخطة عما عشتِه في حياتك كلها .. حياة كلها تضحية وفداء..
ومع كل هذا ما ذكر القرآن تذمرا لهاجر، ولا تلكؤا ولا دموعا قاهرة، والدموع سلاح المرأة القتال، ولا عبارات خاذلة لعزم إبراهيم عليه السلام المهاجر إلى الله، وهذا واجب المرأة المسلمة، تصبرا على ما في قلبها من لوعة، وجلدا مع ما في النفس من شجون، وطاعة على ما في أمر الزوج من مشقة.
ولهذا فعندما ننظر للتضحية كل عام يكون ذلك إحياء لقصة غير متكررة، قصة الفداء العظيمة ذات الأبطال الثلاثة الأب الطائع، والأم الصابرة، والابن البار..
التضحية طريق المجد ..
نعم فلا يمكن لأمة من الأمم أن تتبوأ عرش المجد والتمكين؛ إلا بعد ترويض النفس وتهذيب الخلق والانتصار على الذات.. إلا بعد تضحية وفداء بذل وعطاء.. والإسلام يشهد على ذلك كله، فالبذل في سبيل المصلحة العامة من شيم العظماء .. وإراقة الدماء لري شجرة النصر والتمكين..
.. وكم رأينا وسمعنا وشاهدنا: أنه لم يأتِ التمكين والعلو والعزة؛ إلا على أكتاف عظماء عمالقة النفس ضحوا في سبيل الحق والخير والعدل..
وقد غرس الإسلام فينا التضحية والفداء بالمال والروح في نفوس الكبار والصغار، الرجال والنساء، الشيوخ والأطفال، حتى صارت التضحية سارية في عروق العرب والمسلمين ودمائهم، وحتى صار البذل والفداء في سبيل الله والمثل العليا جزءا لا يتجزأ من نفوسهم وأفئدتهم. كل هذا ليكون النصر والتمكين هو طريقنا..
التضحية في حياة الحبيب صلى الله عليه وسلم
يقول فضيلة الشيخ أحمد كفتارو - المفتي العام للجمهورية العربية السورية رئيس مجلس الإفتاء الأعلى: (ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم معنى من معاني التضحية والفداء إلا تحمله وبذله، لقد تحمل بنفس هادئة راضية الأذى والاضطهاد والمقاطعة له ولأنصاره، فلا بيع منهم ولا شراء ولا مزاوجة ولا نكاح.. لقد رُجم بالأحجار حتى سالت الدماء على عقبيه فتحمل ذلك غير واهن ولا خائر، وصودرت أمواله وداره فلم يحزن ولم ييئس، ودبرت المؤامرات المتنوعة لاغتياله فلم يهن ولم يحزن.. لقد قدم سخياً راضياً كل ما يملك من مال وروح وراحة ومهجة، مضحياً باذلاً كل ذلك في سبيل الله).
فضائل من يسير مع الركب ..
وانظري أختي الكريمة أجر من يطبق سنة كانت أمنا هاجر سببا في وجودها:
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله من إهراقة دم، وإنه لتأتي يوم القيامة بقرونها، وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض، فطيبوا بها نفسا) رواه ابن ماجه والترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب.
كما حض النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على الأضحية هذا اليوم؛ توسعة على الأهل والفقراء في قوله: (من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا) رواه البخاري ومسلم.
كلمة قبل أن نسدل الستار..
وها هو الستار يسدل وتتوفى هاجر، وتنتهي القصة بجزيرة العرب بعد ما بدأت بمصر.. بدايتها بلاط الملوك ثم خيمة الأنبياء، ثم مروراً بضفاف النيل الرائعة، ثم خيام الصحراء القاحلة.. حياة كلها بلاء وشدة وتضحية وفداء .. وتُسدل الستار على حياة قصيرة المدى طويلة الدروس والعبر .. حياة أولها خروج إسماعيل، وخبرها الأخير ميلاد محمد عليه الصلاة والسلام .. وداعاً يا أمنا الرائعة.. كم تعلقت قلوبنا بك.. نسأل الله أن يجمعنا بك في الفردوس الأعلى.. سبحانك الله وبحمدك نشهد ألا لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسين مسلم
مشرف
مشرف
حسين مسلم


عدد المساهمات : 1756
تاريخ التسجيل : 06/06/2010

هاجر مدرسة التضحية Empty
مُساهمةموضوع: رد: هاجر مدرسة التضحية   هاجر مدرسة التضحية Icon_minitimeالثلاثاء 16 نوفمبر 2010 - 16:30

بارك الله فيك
كل عام انم بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هاجر مدرسة التضحية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من يستحق التضحية في رأيك ؟
» هاجر شحات ابراهيم سليم
» تصور امتحان من هاجر محمد محمود عبد المقصود
» اقتراح لامتحان مادة علم نفس الفروق الفرديه "هاجر خضرى طه"
» مدرسة الحب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: قسم الموضوعات والآراء المختلفه :: الموضوعات والآراء المختلفه-
انتقل الى: