منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وقفة مع النفس فى بداية عام جديد

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
علاءمحمدحسين خلف الله
عضو ملكي
عضو ملكي
علاءمحمدحسين خلف الله


عدد المساهمات : 1622
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
العمر : 42

وقفة مع النفس فى بداية عام جديد Empty
مُساهمةموضوع: وقفة مع النفس فى بداية عام جديد   وقفة مع النفس فى بداية عام جديد Icon_minitimeالجمعة 10 ديسمبر 2010 - 23:11

وقفة مع النفس في بداية عام جديد
علي مختار محفوظ


من رحمة الله تعالى بعباده، أنه قبل أن يحاسبهم ينذرهم، قال تعالى:" وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً"سورة الإسراء، ومن أراد الله تعالى له الخير يرسل له رسائل تحذيرية، كالابتلاء بمرض، أو مصيبة؛ ليستيقظ من نومه، وينتبه من الغفلة، وليتمكن من الإقلاع عن الذنب، ويندم على ما فعل، ويأخذ الفرصة للتوبة، ويعزم على عدم العودة، ويجتهد في تصحيح الخطأ، ويبتعد عن السير في طريق الزلات، ويجاهد نفسه ويلزمها طريق الاستقامة، ويبدل بذلك السيئات إلى حسنات، كما قال تعالى:"إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا، وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا"سورة الفرقان.
والآية الكريمة الأولى في سورة الإسراء جاءت بعد التنبيه على أمر خطير ـ نغفل عنه جميعاـ، ألا وهو: الانشغال في متع الحياة الدنيا، والاهتمام بعمارتها ونسيان الآخرة والحساب، ولا ننتبه أن العمر قصير، والإحصاء لأعمالنا دقيق، والحساب لا يتخلف، فقد قال سبحانه و تعالى:"وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا، اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا، مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى"سورة الإسراء.
بل نبهتنا الآيات التي قبلها على أمر مهم قبل التأكيد على أن لكل إنسان كتابا يلقاه منشورا، فأرشدتنا الآيات إلى أن الله تعالى جعل لنا علامات وتعاقب الليل والنهار؛ لنستدل بها على مرور الوقت، وكيفية احتساب السنوات:"وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً ".
فهل نلتفت لسرعة انقضاء الزمان، ومضي الأعمار، وتقلب الأحوال وانتهاء الآجال؟

البعد عن الغفلة
فالمسلم الكيس الفطن لا يظل غافلا طوال العام عن التوقف مع نفسه ليحاسبها عما قدمت في نهاية العام، وماذا جنت؟ ويسائلها هل مشت في طريق الهداية؟ وهل نجحت في البعد عن طريق الغواية؟ هل تمسكت بالمنهج الرباني؟ هل تقربت إلى الله تعالى بالطاعات وأدت العبادات؟ واجتهدت في الازدياد من النوافل وأعمال الخير، وهل تنافست في الخيرات؟ وهل وصلت لدرجة النفس المطمئنة أو اللوامة؟ وهل سارت في طريق الجنات، أم ضعفت واتبعت الهوى، وتغلب عليها الشيطان فسارت في ركابه.

سرعة انقضاء الأعمار
هل شعرنا أنه قد مضى من عمرنا عام كامل، وهل احتسب لنا في ميزان الحسنات أم في صحيفة السيئات؟ فإذا كان ذهاب الليالي ومرور الأيام ليس لدى الغافلين اللاهين غير مُضِي يوم ومجيء يوم آخر، فإنه عند أولي الأبصار باعث قوي متجدد من بواعث الاعتبار، ومصدر مهم مؤثر من مصادر العظة والاعتبار، ِيبين لنا ذلك قولُ الحسن البصري رحمه الله: "يا ابن آدم، إنما أنت أيام، فإذا ذهب يوم ذهب بعضك".

النتيجة الإيجابية علاج النفس بالمحاسبة
فالمسلم بحاجة ليست سنوية في نهاية العام، بل لوقفة يومية مع نفسه، ليراجع أعماله، ويتفقد ذاته، ويحاسب نفسه، ويقف منها موقف التاجر اللبيب الذي يحدد لنفسه زمنًا معلومًا، ينظر فيه إلى مقدار الربح، وكمية الخسارة وحجم التفريط.

ثم يتأكد المسلم من أهمية المحاسبة، ويتذكر الآيات التي تحث على ذلك، ومنها قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ، وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ" سورة الحشر.

ويستحضر يوم الحساب: "يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا" سورة النبأ، ويستشعر دقة الإحصائيات، قال الله تعالى: "يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً" سورة آل عمران. وقال تعالى: "يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا، أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد" سورة المجادلة.
وقال الله تعالى: "وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ" سورة الأنبياء.

ولا ينس قول الله تعالى: "وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا" سورة الكهف.


ويتذكر المسلم أقوال السلف الصالح الذي تعاهدوا النفس بالمحاسبة، والتأديب، ومنها قول أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية"رواه الترمذي وحسنه، ورواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي، ورواه أحمد في الزهد، وابن أبي الدنيا في المحاسبة.
وقول مالك بن دينار: "رحم الله عبدًا قال لنفسه: ألست صاحبة كذا ؟! ، ألست صاحبة كذا ؟! ثم زمها، ثم خطمها، ثم ألزمها كتاب الله عز وجل ، فكان لها قائدًا" .
فحق على الحازم المؤمن بالله واليوم الآخر ألا يغفل عن محاسبة نفسه، والتضييق عليها في حركاتها وسكناتها وخطراتها
وقد ورد عن الحسن البصري قوله: "المؤمن قوّام على نفسه، يحاسب نفسه لله، وإنما خفّ الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شقّ الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة".
وقال ميمون بن مهران: "لا يكون العبد تقياً حتى يكون لنفسه أشدّ محاسبة من الشريك لشريكه".

من فوائد المحاسبة:
فالمراجعة المستمرة، والمحاسبة الدقيقة توضح للمرء مواطن النقص، وتحدد مواضع الخلل، فإذا صحَّ منه العزم، وجدد النية، وأخلص العمل، واختار الطريق المستقيم، واجتهد في التقرب إلى الله بالفرائض والنوافل وبما افترضه الله عليه، جاءه عون الله، وشعر بتأييده، وأن الله معه، وشعر بقربه من الله تعالى، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث القدسي :"وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ" رواه البخاري. وبذلك يتذوق طعم الإيمان وحلاوة الطاعة، ويتأكد من فضل التمسك بالاستقامة.

ومن فوائد المحاسبة: البعد عن الغرور، وتجنب المعاصي، وتذكر نعم الله تعالى، ومراعاة أداء حقوقها، ويعلم المسلم أنه سوف يسأل عن هذه النعم، قال الله تعالى: (فَو َرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) سورة الحجر. وقال تعالى: "ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ"سورة التكاثر. قال الإمام الطبري ـ رحمه الله - : "يقول الله تعالى ثم ليسألنكم الله عز وجل عن النعيم الذي كنتم فيه في الدنيا: ماذا عملتم فيه ؟ ومن أين وصلتم إليه؟ وفيم أصبتموه؟ وماذا عملتم به ؟ وقال قتادة: إن الله سائل كل عبد عمَّا استودعه من نعمه وحقه".
ومن فوائد المحاسبة: أن يكون الإنسان رقيباً على نفسه، ومقوماً لها، وازناً لحقيقة أفكاره ونواياه وأفعاله فقد خاطبه الله تعالى بقوله: "بَل الإنسانُ على نَفسهِ بَصيرةٌ، ولَو ألقى مَعاذيرَهُ" سورة القيامة.

فإذا علم العبد أيضا أنه مسؤول عن كل شيء، حتى على سمعه وبصره وقلبه كما قال تعالى: "إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً" سورة الإسراء، فهذا يدفعه للسير في طريق الاستقامة، والبعد عن طريق الغواية.

نسأل الله تعالى أن يوفقنا لمحاسبة أنفسنا، وأن يعيننا على طاعته وحسن عبادته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دموع تائبة
عضو ملكي
عضو ملكي
دموع تائبة


عدد المساهمات : 2108
تاريخ التسجيل : 21/11/2010

وقفة مع النفس فى بداية عام جديد Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقفة مع النفس فى بداية عام جديد   وقفة مع النفس فى بداية عام جديد Icon_minitimeالسبت 11 ديسمبر 2010 - 18:32

أمييييين يا رب العالمين

حياك الله على طرحكم أستاذ علاء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وقفة مع النفس فى بداية عام جديد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يوم جديد..........بداية جديدة
» هويدا عبدالغنى امتحان علم النفس جديد جدا
» هويدا عبدالغنى امتحان علم النفس جديد جدا
» الفت سعيد عباس عبدالقادر امتحان جديد فى علم النفس
» وقفة مع فريضة الحج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: العلوم الدينية :: العلوم الدينية-
انتقل الى: