بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وبه نستعين والعاقبه للمتقين
اابدا كلامي بالصلاة والسلام علي المصطفي خير الانام,اما بعد:
إن الله عز وجل إمتن وتفضل على كل بني الإنسان بقدرات وطاقات متكافئة
وكامنة في نفوسهم..والفرص كذلك متماثله،الناجحون والفاشلون..
على حد سواء..
ولكن هناك من اكتشف تلك الطاقات والقدرات وسخرها في عمارة الأرض
وتجسيد الطموحات وتحقيق الآمال ..فسعد في حياته وحقق ذاته..
وهناك صنف أخر لم يفتش في خبايا نفسه عن مواهب الرحمن له..
فعطل تلك القدرات والطاقات..فشقي في حياته وهمش ذاته..
وهناك صنف ثالث عرف مواهبه الربانية من قدرات وطاقات فمنها ماعطلها
حتى ضمرت ومنها ما سخرها فيما لانفع له فيه لا في دنياه ولافي أُخراه..
ففاتته المغانم الدنيوية والأجور الأخرية..فكان بحق زائدًا على الحياة.،
لأنه لم يزيد شيءً عليها..
"وإذا لم تزد شئً على الحياة،فأنت زائدٌ عليها"مصطفى صادق الرافعي.
وسيغادر الصنف الثاني والصنف الثالث هذه الحياة يومًا ما، دون أثرٍ يذكر فيها
فيشكر،لأنهم خاضوا غمارها،بنفوس منكسرة محبطة ،ومعنويات منهارة محطمة ،
وإرادات وهمم ضعيفة،فعاشوا على هامش الحياة،حتى ودعتهم كما استقبلتهم.
أما الصنف الأول..
فهم صناع الحياة ومهندسو النجاح،علموا علم اليقين واعتقدوا اعتقادًا جازمًا
بأن سر النجاح كامن في أعماق نفوسهم وخبايا ذواتهم،عملاقًا من القدرات
والطاقات والمواهب الربانية،فأيقظوه من غفوته ونبهوه من غفلته،فانطلق بهم
نحو القمم تحدوهم الآمال وتحفزهم الهمم، فيواصلون المسير وما توفيقهم
إلا بالسميع البصير،فإن بلغ سعيهم مراده،وإلا فنية المؤمن خير من عمله،
ولأن أدركهم الأجل دون الأمل، فسيتركون بصمتهم على الحياة..
وعلى الأحياء..ولن ينساهم التاريخ من وقفة إجلال وإكبار.
فكن رجلاً من أتوا بعده
وبعد ما عرضناه هل تري ان الله لم يعطك هذه القدرات والمواهب ,بلي كلا منا انعم الله عليه بهذة القدرات والمواهب,فلماذا لانستغلها ونطورها ونكون ممن لهم بصمة في التاريخ ونفيد بها مجتمعنا وتكون في ميزان حسناتنا ان شاء الله في الاخرة
وهناك قول ماثور يقول
ما دائم الا التغير)
والان اسال الله ان يغفر لنا ولكم ان شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته