البعض منا يصاب من الشيطان بوسوسة دنو الأجل لأن الشيطان يبغى افساد أحو ال الإنسى حتى يجعل الإنسى يعيش معيشة ضنكة مليئة بالقلق والتوتر وقد تحدث الإصابة بمثل هذا النوع من الوسوسة للأسباب الأتية :-
1- بسبب الحسد في نعمة يجتهد فيها المحسود حتى يتقدم بمستواه العلمى أو المادى فإذا حسد من هذه الجهة قد يحدث أن يتدخل القرين ويوسوس بدنو الأجل حتى يجعله يفقد الأمل فيما يأمل ويفكر ما فائدة العمل إذا كان الأجل قد انتهى وهكذا حتى إذا استجاب لهذه الوساوس تحطمت حياته وهذا ما يريده القرين 0
2- بسبب الإصابة بمس من عوامر المقابر (جن المقابر ) التى تسكن القبور نتيجة دخول المقابر دون إلتزام بآداب دخول المقابر من لطم الخدود وشق الجيوب وغير هذا 0
3- إما بسبب فقد المريض فجأة شخص عزيز عليه بالموت بل وفجع فيه وحزن حزناً شديداً فهنا تكون الوسوسة صادرة من القرين الملازم والمصاحب للإنسى المتوسوس منتهزاً ضعف إيمانه في سخطه وجزعه وعدم رضاه على ما قضى وقدر به الله بوفاة الشخص العزيز عليه 0
• الأعراض المميزة للإصابة بوسوسة دنو الأجل :-
1-دوام الأحساس بدنو الأجل 0
2-كثرة تذكر المتوسوس بالموت في اليقظة 0
3-رؤية الموتى والقبور في منامه 0
4-الشعور بحرارة في الجسد وضيق وحنق وضجر في الصدر 0
5-دوام لزوم البيت وعدم الخروج منه ظناً منه أنه يعود ميتاً 0
6-دوام توقع المريض بأن الموت سيلحقه أثناء النوم فيعرض عن النوم 0
7-كثرة تخيله بصناديق وأكفان الموتى 0
8-الشعور بالخوف الشديد مع اضطراب في دقات القلب 0
*علاج الوسوسة بدنو الأجل :
1- أولى خطوات علاج الوسوسة بدنو الأجل هى أن يرضى المصاب بما قدر الله و ألا يتسخط بالمقدور و ألا يستمر في حزنه.
2- سماع سورة البقرة كاملة مرتين يومياً صباحاً ومساءً 0
3-زيت زيتون مقروء عليه آيات الرقية الشرعية ويدهن به مواضع الوضوء (الوجه –الذراعين –القدمين ) مرتين يومياً صباحاً ومساءً .
4- الإغتسال بماء مخلوط بورق النبق مقروء عليه آيات الرقية الشرعية يومياً لمدة أسبوع .
5- الإكثار من قراءة آية الكرسى والمعوذتين 0
6- المحافظة على الصلاة في وقتها 0
7- الإكثار من الطاعات واجتناب المحرمات 0
** لماذا يستخدم القرين هذا النوع من الوسوسة ؟
في الواقع لو تأمل الإنسان هذا النوع من الوسوسة فقد يقول إنها وسوسة لصالح الإنسان حيث تجعله يشعر بدنو الأجل وانتهاء العمر واقتراب الرحيل من الدنيا فهى وسوسة تعمل على توبة الشخص والتزامه فكيف تكون من القرين ؟ أقول هذا أمر يحتاج نوع من الدقة والتأمل فإن الإنسان إذا استجاب للقرين في هذه الوسوسة فقد يؤدى ذلك به إلى طريقين وكلاهما شر وهما : إما أن ييأس من رحمة الله لتذكره لذنوبه ودنو أجله فيصل به الأمر إلى القنوط وترك العمل وهذا ما يريه الشيطان 0
2-وإما أن ينتكس ويتجرأ على ما حرم الله ظناً منه أنه لا بد أن يغتنم ما في هذه الحياة قبل الموت حتى ينال نصيبه من الدنيا وهذا أيضا من أسما أهداف الشيطان 0