كيفية تطوير الذات
الذات كما جاء في المعجم الوسيط تعنى النفس والشخص . يقال في الأدب نقد ذاتي أي يرجع إلى إرادة الشخص وانفعالاته ، ويقال جاء فلان بذاته عينه ونفسه ، ويقال عرفه من ذات سريرته المضمرة وورد ذكر النفس في آيات النفس فى القرآن الكريم في آيات كثيرة تبين أن الإنسان مسئول ومحاسب عن نفسه مثل قوله تعالى في سورة القيامة " بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره " كما ذكر القرآن ثلاثة أنواع للنفس هي ( النفس اللوامة والنفس المطمئنة والنفس الأمارة بالسوء ) لقوله تعالى في سورة القيامة
"ولا اقسم بالنفس اللوامة " وفى سورة الفجر "ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية"
وفى سورة يوسف على لسان إمراءة العزيز "إن النفس لأمارة بالسوء"
وتحدث كذلك الشعراء عن النفس أو الذات فالبحتري يقول ٌ:-
صنت نفسي عما يدنس نفسي وترفعت عن جدا كل جبس
وتماسكت حين زعزعني الدهر التباساً منه لتعسى ونكسى
وقول الآخر
والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وان تفطمه ينفطم
على ضوء ما سبق نستطيع أن نقول إن الإنسان يستطيع أن يطور ذاته بمحاسبتها يومياً-
على ما بدر منها من أفعال لقوله صلى الله عليه وسلم " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم "
فمحاسبة الناس تلزمها الطريق الصحيح وتوصلها إلى بر الأمان ويستطيع الإنسان أن يحيا حياة أمنة مطمئنة فتتحسن علاقته بغيره وتتوثق بهم ويكتسب كل يوم صديقاً جديداً يعينه على نوائب الدهر .