ان هدف التنمية تعني تنمية الانسان في مجتمع ما بكل ابعاده واتجاهاته اتجاها فكريا وعلميا وثقافيا
والتنمية هي عملية تحدث نتيجة لتفاعل مجموعة العوامل من اجل الوصول الي تحقيق وتاثيرات وتشكيلات معينة في حياة الانسان
لهذا يتطلب النظر الي الانسان هدف في حد ذاته لانه هو محرك الحياة في مجتمعه ومنظمها ومطورها ومجددها
هذا يمكن القول ان التنمية تهتم بمستوي النمو الانساني لتنمية قدرا الانسان طاقاته البدنية , العقلية,النفسية, الاجتماعية المهارية , الروحانية
لكي تحقق ذالك لابد ان تنمي الجوانب او الاركان السبعة لشخصيتك
اولا الركن الايجابي والروحاني ينقسم الي ثلاثة اقسام
_ حب الله عز وجل فالله سبحانه وتعالي هو الذي خلقك وفضلك علي سائر المخلوقات
الايكفيك انه سوي خلقك قال تعالي (وطور سنين , وهذا البلد الامين , لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم )
_ التسامح اذا كرهت الانسان لابد ان تفصل بين الانسان وسلوكه فلا تكره الانسان نفسه فكما تحب في الله ينبغي ان تكره في الله ونتسامح في الله
- العطاء ينبغي ان اكون معطاء دون ان انتظر الاجر الا من الله فاذا ارسلت حبا فانك ستتلقي حبا
ثانيا الركن الصحي والبدني
قد تكون عاداتك الغذائية غير سليمة او قد يكون الانسان مدخنا كيف تكون الحياة متوزانة بدون صحة جيدة ؟ كلما تحسنت صحتي .... كلما زاد انتاجي واصبحت اكثر نشاطا وحيوية
ثالثا الركن الشخصي
ينبغي تغير الروتين اليومي وتجديد نشاطك فمثلا اهتم باجازاتي واقضيه في استرخاء
رابعا الركن العائلي او الاسري
ينبغي ان تكون علاقتك باهلك وجميع الافراد طيبة ولاتنسي انك لاتملك اولادك وان كل منهم له شخصية لابد ان تجعله يرسم لنفسه طريقا نحو تحقيق الاهداف واعطه مساحة من الحرية
خامسا الركن الاجتماعي
الانسان كائن اجتماعي بطبعه كلما كانت علاقته طيبة بالمجتمع ... كانت حياته متزنة
ينبغي ان يكون لديك اصدقاء ولكن بشرط لابد ان تنتقيهم كما تنتقي الثمرة الطيبة
سادسا الركن المهني
لكي احيا حياة متوازنه ينبغي ان تكون ناجحا في عملك بالجد والاجتهاد وليس بلاعتماد علي الحظ
سابعا الركن المادي
اجعل حب المال في يدك , وليس في قلبك ولاينبغي ان تعتمد عليه كثيرا حتي لاتهبط الي اسفل فالفقير الذي لايهمه الا المال يظل فقيرا لانه لايشبع بل يظل يقول هل من مزيد؟ والغني ايضا فقير لان همه الاكبر جمع المال
انما الانسان المتوازن هو الذي يشعر بلذة المال لانه يتصدق
فاذا اردت لنفسك حياة متوزانة وهائلة لابد ان تبدا بالركن الايجابي والروحاني ولابد ان يتغلب علي بقية الاركان
وينبغي ان نقتدي بالرسول الكريم حين حاربه كل مَن في مكة ، وأغروه بكل الطُرُق ليترك دعوته ، فأقسم قائلاً : "و الله لو وضعوا القمر في يميني والشمس في يساري على أن أترك هذا الأمر ...ما تركته ، حتى يُظهِرَه الله ، أو أهْلَك دونه " !!!
مقدمه لسيادتكم / طه محمد سيد سالم
دبلومة عامة للعام الواحد
مجموعة (1)
كلية دار العلوم
شعبة لغة عربية