منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف تكون إيجابيا ؟ د / ياسر عبدالله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زينب محمود مرتضى
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 14/05/2011

كيف تكون إيجابيا ؟ د / ياسر عبدالله Empty
مُساهمةموضوع: كيف تكون إيجابيا ؟ د / ياسر عبدالله   كيف تكون إيجابيا ؟ د / ياسر عبدالله Icon_minitimeالسبت 14 مايو 2011 - 18:13

الإيجابية لغةً: هي مصدر صناعي من "وجب الشيء يجب وجوبًا: لزم وثبت، وأوجب الشيء: جعله لازمًا" .
و"قال اللحياني: وجب البيع جِبَةً ووجوبًا، وقد أوجب لك البيع وأوجبه هو إيجابًا.
يقال: وجب البيع يجب وجوبًا، وأوجبه إيجابًا، أي: لزم".
الإيجابية اصطلاحًا: وهي- فيما نرى- حالةٌ في النفس تجعل صاحبها مهمومًا بأمر ما شرعي، ويرى أنه مسئول عنه تجاه الآخرين مسئوليةً أدبيةً نابعةً من ذاته، ولا يألو جهدًا في العمل له والسعي من أجله .
ومن هنا ندرك قيمة الإيجابية وأهميتها فيما يلى :
أن الإيجابية هي الروح التي تدبُّ في الأفراد فتجعل لهم قيمةً في الحياة ، وتدب في المجتمع فتجعله مجتمعًا نابضًا بالحياة، وهي الدليل الهادي الذي لا يضل الطريق، والأمل الذي لا يتبدد، والمطية التي لا تكبو، وهي صمام أمان للجميع، وهي جماع عدة أمور من أمرٍ بالمعروف ونهيٍ عن المنكر، وبرٍّ ووفاءٍ وصدقِ عهد مع الله... إلخ.
وتكمن أهمية الإيجابية- فيما نرى- في أنها:
1- تمنع من الانحراف في الدين:
لو أن هذا الدين الذي ختم الله به الرسالات، وأكمل به الشرائع، تُرك لكل واحد أن يدلوَ فيه بدلوه بالزيادة أو النقصان.. ماذا سيكون حال هذا الدين؟!.
2- تعمل على تصحيح المفاهيم:
المجتمع الإنساني تتفاوت فيه مستويات الفهم؛ فهناك مَن يسير على الجادة وهناك من ينحرف به الطريق، والمجتمع الإسلامي ليس بدعًا في هذا الأمر، ولكن ما العاصم إذا ما حدث انحراف في الفهم؟.
3- تمنع من عذاب الله عز وجل:
المسلم الفطن هو الذي يعرف كيف يقي نفسه من السوء، بل ويقي غيره منه، وأعظم السوء أن يحلَّ بقوم غضب الله وعقابه وانتقامه لذنوبٍ اقترفوها ولم يرجعوا عنها.
4- تمنع من جور الحكام والسلاطين:
الحاكم ما هو إلا فرد من أفراد المجتمع، وقد خوَّله هذا المجتمع أن يباشر حكمهم، فإذا قام بينهم بالعدل فهذا غاية المُنى، وإن لم يعدل وجب على مجتمعه أن يبيِّن له مغبة ظلمه.
5- تحافظ على المجتمع من عوامل الضعف:
المجتمع البشري كالأفراد تمامًا بتمام؛ يصيبه ما يصيبهم، والعلاقة بين المجتمعات والأفراد علاقة طردية؛ فكلما حسنت حالة الأفراد حسنت حالة المجتمعات، والعكس بالعكس؛ لأن المجتمع ما هو إلا أفراد البشر الذين تجمعهم علاقات وروابط وأهداف واحدة، ويعيشون في صعيد واحد.
والمجتمع السلبي الذي يعيش فيه كل فرد لنفسه على حساب الآخرين مجتمع زائل لا محالة، كما أن المجتمع الإيجابي المتناصحين أفراده، المتحدة أفكاره، المتوافقة أهدافه مجتمع راقٍ عالٍ لا شك، وهذا ما بيَّنه لنا الرسول- صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي سقناه آنفًا.
والتمزق والتشرذم من عوامل ضعف المجتمعات، بل هما كالسوس الذي ينخر في عظام المجتمع حتى يخرَّ عاليه على سافله، ومن أشد ما يساعد على التفرق والتشرذم أن تكثر الأشياع والفِرَق والأهواء، ويكثر الخروج على الحاكم الشرعي الذي اجتمعت عليه الكلمة؛ فمن أراد أن يشقَّ وحدة الصف وجب على المسلمين أن يقفوا أمامه، وإن وصل الحد للقتال للحفاظ على الوحدة للمجتمع الإسلامي.
وتخيَّل مجتمعًا يكثر فيه طالبو الرياسة والوجاهة.. هل يستقيم أمره؟! أو يكون له شوكة تحميه من الأخطار المحدقة به؟! لا شك أنه سيكون كالريشة في مهب الريح؛ لا تملك من أمرها شيئًا؛ لذلك قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَاقْتُلُوا الآخَرَ مِنْهُمَا"
6- تُعرِّف المرء ما له من حقوق وما عليه من واجبات:
7- تجعل المرء يتحمَّل مصاعب الحياة ويتغلَّب عليها:
الحياة لا تسير دائمًا على وتيرةٍ واحدة؛ فيوم حلو وآخر مر، وكما قال الشاعر أبو البقاء الرندي:
لِكُلِّ شَيءٍ إِذا ما تَمّ نُقصانُ فَلا يُغَرَّ بِطيبِ العَيشِ إِنسانُ
هِيَ الأُمُورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ مَن سَرّهُ زَمَن ساءَتهُ أَزمانُ
8- تمنع المرء من الوقوع في اليأس والقنوط:
من ذاق طعم الفشل عرف لذة النجاح، والنجاح كوميض البرق؛ ما يلبث أن يظهر حتى يختفي؛ فالمحافظة على النجاح تحتاج إلى صبرٍ ومثابرةٍ وعزم أكيد، وكما قيل: الوصول إلى القمة سهل، ولكن الحفاظ عليها هو الصعب.
9- تساعد في نشر الدعوة الإسلامية:
المرء الشديد التمسك بما يؤمن به تجده جذوةً متقدةً لا تخبو، يحوِّل المكان من حوله من حالٍ إلى حال؛ نتيجةً لأثره فيه.
10- تسهم في البناء الحضاري للإسلام:
الحضارة الإسلامية أسمى الحضارات التي وُجدت في هذه الحياة الدنيا؛ فهي حضارة طارت بجناحين: جناح السمو الروحي والأخلاقي، وجناح الرقي المادي، فلم تهمل جانبًا على حساب آخر؛ فالحضارة التي تهمل الروح والقيم والأخلاق وتمضي في التقدم المادي إلى أوج ما يمكن أن يتوصل إليه هي حضارة خداج لا تلبث أن تطير حتى تقع من شاهق.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زينب محمود مرتضى
شعبة / لغة عربية
مجموعة / 1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف تكون إيجابيا ؟ د / ياسر عبدالله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف تكون إيجابيا ؟ د / ياسر عبدالله
» كيف تكون إيجابيا ؟ د / ياسر عبدالله
» كيف تكون إيجابيا ؟ د / ياسر عبدالله
» كيف تكون إيجابيا ؟ د / ياسر عبدالله
» كيف تكون إيجابيا ؟ د / ياسر عبدالله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: العلوم التربوية :: أرشيف وسلة الدبلومة للأعوام السابقة-
انتقل الى: