منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الانفاق فى سبيل الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عماد الدين محمد احمد
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 11/04/2011
العمر : 46

الانفاق فى سبيل الله Empty
مُساهمةموضوع: الانفاق فى سبيل الله   الانفاق فى سبيل الله Icon_minitimeالإثنين 16 مايو 2011 - 20:25

حبب الله إلينا الإنفاق في سبيله، ووعد صاحبه بأجزل الثواب، فالحسنة بعشر أمثالها، وزيادة إلى سبعمائة ضعف ، والله يضاعف لمن يشاء، فهو الغني الكثير العطاء ، لا تنفد خزائنه ، ولا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء.
ولما للإِنفاق من عظيم الأهمية في حياة البشر، وبالغ الأثر في النفوس، فقد وضع لنا- سبحانه - دستوراً يبين لنا فيه آدابه، ويوضح طريقته، ويحبب إلى النفوس فعله، ويعلن عن جزائه، ويضرب لنا المثل في ذلك ممن ينفق ماله رئاء الناس، ومن ينفقه ابتغاء وجه الله، وما ينتظر كلا من جزاء.
ولما كانت النفس الإنسانية تحب المال حباً جماً، فقد حذر سبحانه وتعالى عباده من إطاعة الشيطان، وإمساك المال خوف الفقر، والإنفاق من رديئه ، والحرص على طيبه ، وبين أنه لا يخفى عليه شيء من أعمالنا، وسيحاسبنا عليها بقدر ما نستحقه من جزاء.
إن الذي ينفق أمواله ابتغاء مرضاة الله وحسن مثوبته يجزل اللّه له الثواب، ففضله تعالى لا ينحصر وعطاؤه لا يُحَدُّ، وحسن معاملة السائل والرد الجميل عليه والصفح عما قد يبدو منه من غلظة وإلحاف في السؤال أفضل من صدقة نسيء إليه بعدها، والله سبحانه وتعالى غني عن الصدقة، ولم يأمرنا بها إلا ليطهرنا ويؤلف بين قلوبنا ويصلح من شؤوننا، وهو حليم لا يعجل بالعقوبة على مَنْ يَمُن أو يؤذي.
إن الذي يَمُنُّ على من يتصدق عليه أو يؤذيه، أو يتصدق عليه بقصد الإعلان عن النفس والتظاهر أمام الناس بالعطاء، إن من يفعل ذلك لا خير في صدقته، ولا ثواب يناله عليها، ومثله في ذلك كمثل الصخرة الملساء يكون عليها التراب، فينزل عليها المطر، فيزيل التراب تماماً ويضيع أثره، حتى كأنه لم يكن، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين عن ذلك حتى لا يضيع ثوابهم.
أما الذين ينفقون أموالهم ابتغاء وجه الله، وإرضاء له، وإيماناً منهم بأن الله سيثيبهم على صدقاتهم، فمثلهم في عملهم هذا كمثل الحديقة في المكان المرتفع ينزل عليها المطر غزيراً فتزهر وتنمو وتؤتي ضعفي ثمارها ، فإذا لم يسقط عليها المطر كانت عرضة لقطرات الندى، فتبقى مزهرة مثمرة، أي أن الثواب موجود دائماً ، كثر أو قل، كل بحسب عمله.
وبعد أن أوضح الله لنا بالدليل القاطع ما يترتب على صدقاتنا من جزاء، سألنا: أيحب الواحد منكم أن يتصدق رياء ثم لا يجد ثواباً من الله ؟ وأخبرنا أن الذي يفعل هذا مثله كمثل جنة حَوَتْ مختلف الزروع والثمار، أصابتها ريح شديدة محرقة فأبادتها، في وقت يعجز فيه صاحبها عن المقاومة والإحياء، لأنه أصبح شيخاً هرماً ، وأبناؤه ضعفاء لا يقدرون على مساعدته.

وأمرنا نحن المؤمنين أن ننفق من أحسن ما نملك، ولا نتصدق بالخبيث الرديء من مالنا الذي إن عرض علينا لا نقبله إلا كارهين لـه.
وأوضح لنا أن النفس أمارة بالسوء، محبة لاكتناز المال مخافة الفقر، وإن الشيطان يدعونا دائماً إلى المعاصي والبخل، وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يعدنا بالمغفرة، فليست الصدقة سبيلاً إلى الندم وإفناء المال، وإنما هي تنمي المال وتطهره.
والله سبحانه وتعالى يلهم من يشاء من عباده الرأي السديد، ويبصرهم بالعلم بالدين والمعرفة، فيعملون به، فينالهم الخير الكثير. وما ينتفع بهذا إلا ذوو العقول السليمة الذين هداهم الله لطاعته، إنه جل شأنه يعلم كل ما ننفقه في سبيله- كثر أم قل- وكذلك كل ما ننذره في طاعته، وسيجرينا على ذلك ثواباً عظيماً، أما الظالمون الذين بخلوا بمالهم وجاههم على المحتاجين، فلن يجدوا لهم من يدافع عنهم ويحميهم من عذاب الله.

وإذا أظهرنا صدقاتنا من غير رياء أو تفاخر، لنكون قدوة حسنة لغيرنا فيَتبع سبيلنا، فهذا عمل طيب يثيبنا الله عليه، وإن نحن أخفيناها محافظة على شعور من تصدقنا عليه، فهذا خير أيضاً وأفضل، وسيمحو الله سيئاتنا بهذه الصدقات، وهو سبحانه وتعالى عالم بنوايانا وأفعالنا، ولكل امرئ جزاؤه على ما نوى أو عمل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الانفاق فى سبيل الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الانفاق فى سبيل الله ...
» الانفاق فى سبيل الله
» الانفاق فى سبيل الله
» الانفاق فى سبيل الله
» الانفاق فى سبيل الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: العلوم التربوية :: أرشيف وسلة الدبلومة للأعوام السابقة-
انتقل الى: