المسلم إيجابي وفاعل ومؤثر، وقد تأتّى ذلك عن طريق غنى النفس الذي يملكه، وقد بين الرسول [: >سبق درهم مئة ألف درهم< (رواه النسائي والجامع الصغير) فالدرهم الذي سبق كان أحد درهمين في حين أن المئة ألف درهم كانت جزءاً من ملايين الدراهم، وهذا الغنى النفسي هو الذي جعل من يملك درهمين أكثر كرماً من الذي يملك الملايين، وهذه الشخصية الإيجابية الفاعلة المؤثرة هي التي وجدت في تاريخنا الماضي، فكانت ثمرة ذلك الأوقاف التي شغلت ثلث ثروة العالم الإسلامي، وكانت الانتصارات التي حفظت كيان الأمة، والتي تحققت بفضل التضحيات التي قدمها أبناء هذه الأمة من دمائهم وأموالهم·
ولقد ذكر >ارنولد توينبي< في دراسة له عن أفول الحضارات، فبين أن الحضارة تسقط عندما يخبو العطاء من الطبقة العليا في المجتمع، ويتحكم الشح والبخل في هذه الطبقة، وبين مصداق هذه النظرة على عدد من الحضارات، وكان أولها سقوط الأمبراطورية الرومانية، وأن استمرار عطاء الطبقة العليا من مجتمعنا الإسلامي هو الذي مكَّن أمتنا أن تستمر لأكثر من ألف عام، وإن تحقق هذه الصفة مرة ثانية شرط أساسي في عودة الفاعلية إلى أمتنا على أرض الواقع المعاصر·
هناك عدة أساليب محددة تساعدك على تعديل مواقفك وجعلها أكثر إيجابية ومنها:
1-استخدام الفكاهة عند النظر إلى المشكلة، وعدم اعتبار المشكلة نهاية العالم.
2-ركز على العناصر الإيجابية في حياتك، وقلل من العناصر السلبية.
3-اجعل حياتك بسيطة خالية من التعقيدات والالتزامات.
4-حصَّن نفسك ضد الهيمنة الدائمة للمشكلة على تفكيرك.
5-دع الآخرين يشاركونك موقفك الإيجابي.
6-احرص على مظهرك أمام نفسك والآخرين.
7-تقبل العلاقة الطردية بين الصحة البدنية والموقف الإيجابي .
8-حدد أهدافك في حياتك، يعطيك تحركًا ثابتًا ومتزنًا.
الاسم : مني فوزي محمد
الكلية : تربية أساسي
الفرقة : الثالثة
الشعبة : علوم
* * *