يسالونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والاقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فان الله به عليم
جعل الله سبحانه وتعالى هذه السورة العظيمة جامعة لانواع كثيرة من الخير، فذكر سبحانه المؤمنين والكافرين والمنافقين ، ثم ذكر
يهود وتحريفهم كتبهم واختلافهم على أنبيائهم وقتل بعضهم انبيائهم وجدلهم بالباطل ومؤامرتهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأتى رجل النبيّ صلى الله عليه وسلّم فقال: انّ لي دينارا . قال: أنفقه على نفسك. قال: انّ لي دينارين .قال : انفقهما على أهلك
قال: انّ لي ثلاثة. قال: أنفقها على خادمك. قال: انّ لي أربعة . قال : انفقها على والديك. فقال : انّ لي خمسة. قال: انفقها على
قرابتك. فقال : انّ لي ستّة . قال: أنفقها في سبيل الله تعالى." رواه أحمد وبن حبّان والبيهقي.
وكما جاء في الحديث " الصدقة على الفقير صدقة ولذي الرحم صلة وصدقة" رواه النّسائي وبن ماجة وأحمد.
ثم بعد الوالدين والاقربين ، للمحتاجين والاولى اليتيم ومن كان صغيرا وفاقدا للاب ثم المساكين والفقراء من غير اليتامى ثم
الذّي انقطع به السبيل .
وهكذا فالانفاق في الاولى فالاولى ، افضل ممّا سواه. والله سبحانه لايضيع عنده مثقال ذرّة من خير، فكلّ نفقة من مال حلال
طيّب باخلاص للّه توضع في موضعها أي لمستحقّيها مهما صغرت، يتقبّلها الله بقبول حسن ويعلمها سبحانه وتعالى على اي حال
أنفقت .
وما تنفقوا من خير فانّ الله به عليم
أمال عياش محمد
الفرقة الثانية
الدبلومة التربوية العامة
شعبة علم إجتماع