السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعا اخوتي واخواتى اعضاء منتدانا الكريم
حقيقة جلست كثيرا وانا اتفكر بما يجب ان اطرحه عليكم ويكون فيه الاجر لى ولكم وفي النهاية اهتديت بعون الله الى موضوع الانفاق وان شاء الله سوف انقله على حلقتين متتاليتين لكى لا يدخل الملل الى القلوب اثناء القراءة
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم :
(((مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم )))
الإنفاق من أعظم ما يهتم به الإسلام ، وهو من إحدى ركائزه وأصوله ،وقرين أهم العبادات وعدله في معظم الآيات القرآنية ، وقد ذكر في مواضع مختلفة من القرآن الكريم ، مؤكداَ عليه باساليب مختلفة ، مرشدا الناس إلى ما يتضمنه من المصالح والحكم ، وتتجلى اهمية هذا الامر أنه يمس الاجتماع الانساني ، ويرفع كثيرا من مشاكله وآلامه وحاجاته ، ويؤلف بين أفراده ، ويوقع التضامن بينهم ، ليكونوا كالبنيان المرصوص أمام عاديات الدهر ونوازله ، وهذا ما اهتم به الاسلام ،فإن سعادة الفرد تتحقق من خلال سعادة النوع الانساني ،وهما في نظره على حد سواء فلا سعادة لاحدهما دون الاخر .
والإنفاق بنفسه امر فطري ،فإن مد يد المساعدة إلى بني البشر من غرائز الانسان ولا يسع لاحد انكاره ، ولكن هذا الامر الفطرى إن أهمل وترك ولم يقترن بداعي عقلي او شرعي خارجي ،لزال واصابه الفناء ،أو قل ذالك كسائر الغرائز، فلا يمكن الاستفادة منه ،ولذا نرى ان بعض المذاهب الاقتصادية تذهب إلى إنكار الصدقات وتشدد النكير عليها ،وتعتبرها من موجبات التخلف والانهيار الاقتصادي والخلقي للمجتمعات، بينما نرى ان بعض المجتمعات لا تنكر الانفاق والصدقات ، ولكن تعتبر الفقير عالة على المجتمع يجب التخلص منه .
وأما سائر المذاهب الاقتصادية ، فإن الأهم عندهم هو إزالت الفقر والتفاوت بين الافراد من المجتمع ، ووضعت نظريات متفاوتة في محو هذه الظاهرة او الحد منها ، وقد أيدت بعض السلطات الزمنية هذه النظريات وحاولت تطبيقها على الحياة ، ولكن جميعها لم تصل الى الحل المنشود ، بل تراجع كثير منها امام المشاكل وما جلبتها من الشقاء والفساد ، وهو ما نراه اليوم في كثير من المجتمعات.
ولكن ،نظرة الاسلام إلى الانفاق تختلف عن جميع ما وضعه الانسان في هذا المجال حتى اليوم ، فهو ينظر إلى الانفاق من جوانب ثلاثة متكاملة ، لا يصح النظر إلى جانب والإغماض عن بقية الجوانب فهي وحدة متكاملة ، باجتماعها يصل الإنسان إلى المطلوب ، وإلا استلزم خلافه ، وحرم من الغرض الذي يترتب على الانفاق وهذه الجوانب الثلاثة هي : الجانب الاقتصادي
الجانب التربوي
الجانب الاخلاقي
من الطالبة / سمية محمد حمد خالد
دبلومة عامه
علم نفس مجموعة (4 )