بسم الله الرحمن الرحيم
مناقشة موضوع كيف تكون ايجابياً في المجتمع
مقدمة
المقصود بهذا العنوان:' كيف تكون إيجابيًا ' هو:كيف يكون الإنسان نافعًا.. كيف يكون الإنسان إيجابيًا في نفع المسلمين، وفي نفع إخوانه في القيام بما أوجب الله من الدعوة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. كيف يكون إيمانيًا، فيتألم ويتحرق لما يراه من حال المسلمين، فيكون عنده من الهم ما يبعث لديه همه فيجعله ينطلق نحو عمل الخير بجميع وسائله وطرقه، لا يحول دون ذلك حائل. ونحن بحاجة ماسة لهذا لكن ينبغي أن تنظر إلى هذا بأنه الزبد الذي يذهب جفاء لكن بشرط أن يوجد الحق، وأن يوضح الحق، والله سبحانه قضى أن الحق لابد له من رجال يحملونه مؤهلون لذلك. وانظروا لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم فإنه قد قام وحيدًا ينادي الناس: قولوا لا إله إلا الله تفلحوا، أنقذوا أنفسكم من النار، ولم يكن معه أحد، فقام عليه الصلاة والسلام على تربية جيل ورجال يحملون معه هذه المسئولية التي حمله الله إياها، فأخذ يدعو الله، وجاء من حوله أصحابه وأتباعه، ولما اقبلوا إلى الإسلام راغبين نالهم من الأذى والمشقة، ومن التعدي والظلم، ومن الضرب والبطش الشيء الكثير فهذه إشارة إلى أن الحق لا بد له من رجاله يحملون، يجابهون به أهل الباطل، كما يقول سبحانه:
{
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُون صدق الله العظيم
أولا:
تعريفات مهمة :
التفكير الإيجابي:
هو التفكير بطريقة مفيدة مع النفس بحيث تستغل أطوحات عقلك الباطن بطريقة إيجابية .
( الطريقة الإيجابية هي أن تفكر بطريقة ربحية لك ولغيرك(
الإنسان السلبي:
هو الإنسان المتشائم من دنياه والمتكاسل عن العمل والمتواكل على الآخرين والمتألم من ماضيه والمتذمر من واقعه والمتشائم من واقعه .
الإنسان الإيجابي:
هو السعيد المستفيد من ماضيه والمتحمس لحاضره والمتفائل بمستقبله ومن تجمعت هذه الصفات فيه جمع صفات الناجحين .
ثانياً: قناعات تدعم التفكير الإيجابي:1-الخارطة ليست الحدود
أن مافي مخيلتك وعقلك ليس بالضرورة هو الحقيقة والواقع
ليس كل مانراه أو نسمعه ونشعر به يكون بالضرورة هي الحقيقة
2- ليس هناك فشل بل تجارب فقط
أنت مجرب والبلاءات التي تمر بك هي تجارب تفيدك أكثر مما تضرك لو فقهت استخدامها ولو أنك اتخذت كل أمر على أنه فشل أو نجاح فسوف تتعب انظر إلى الماضي وتمعن تجد فرص الاستثمار والفوائد والنجاح فيه كانت بعد فشل نفسي أو اجتماعي أو مالي أوغير ذلك...
3- الخيال من أسس النجاح
الخيال يسبق تحقيق أي هدف وإذا اصطدم الخيال مع الإرادة فإن الخيال عادة يغلب(إنسان يفشل عندما يقدم امتحان أو مقابلة مع أنه استعد لها جدا؟؟ الذي يحصل أن خياله المستمر برؤية الفشل والشعور به وترديده داخل نفسه هو الذي يغلب)
ثالثاً :أثر الموقف الإيجابي:1- يعطي الشخص الشجاعة لمواجهة المشكلات واتخاذ القرارات.
2- وضع عقلي يركز على الإبداع والابتكار.
3- يمد صاحبه بالقدرة على عمل تعديل وتكييف في الموقف السلبي.
4- الاستقرار النفسي والصحي.
5- يكوَّن لديك طموحات كبيرة تسعى لتحقيقها.
رابعاً: العلاقة بين الشخصية والموقف الإيجابي:تعرف الشخصية Personality على أنها مزيج فريد من السمات الجسمانية والعقلية لدى شخص ما، ويجدر بالذكر أن شخصية الفرد توجد في عقول الآخرين.
*ما دور الموقف الإيجابي في بناء الشخصية:
يعتبر الموقف الإيجابي معززًا قوياً في بناء الشخصية، ويطمس المواقف السلبية من جهة أخرى، لذا نجد أن الموقف الإيجابي:
1- يحول الشخصية المملة إلى شخصية مثيرة.
2- يجعل الشخص أكثر جاذبية.
3- جذب انتباه الآخرين للسمات المتفوقة لشخص ما.
4- مع توالي المواقف الإيجابية يكتسب الشخص صورة أكثر إشراقاً وجاذبية في نظر الآخرين.
5- امتلاك شخصية جذابة وساحرة Charismatic Personality .
خامساً: قوة جاذبية الموقف الإيجابي: *مميزات الموقف الإيجابي
1- يثير الحماس في النفس.
2- يحفز على الإبداع.
3- التفاؤل يؤدي إلى الخير.
4- إن الشخص قد لا يبدو جميلاً أو وسيماً، ولكن نظرته للأمور بشكل إيجابي تزيد من إعجاب الآخرين به.
5- تؤثر المواقف الإيجابية على عملك بشكل خاص وحياتك بشكل عام .
سادساً: الإيجابية مطلب إسلامي:والقرآن الكريم به الكثير من الآيات التي توجِّه إلى التمسك والتحلي بهذا السلوك والتمسك بهذه القيمة؛ ولأهمية هذه الصفة في حياة الفرد والمجتمع تحدث عنها القرآن الكريم في آيات عديدة، وبأكثر من تعبير، فقد ورد الحديث عن المبادرة في بعض الآيات بلفظ المسارعة، يقول تعالى: ﴿وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ (آل عمران من الآية:114)ويقول تعالى: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ﴾ (الأنبياء من الآية:90)، ويقول تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدِّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ (آل عمران: 133).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(تفائلوا بالخير تجدوه)
أن النظرة التفاؤلية للأمر تعطينا الأمل والشعور بالراحة والسكينة وبالتالي التقدم للإمام والانجاز وتقبل الفشل والاستمرار نحو النجاح شعوري بالتفاؤل استمده من ايمانى بالقضاء والقدر وان ما يقدره الله لي خير فأتقبله واستمر في الحياة .
وأخيراً
كيف تتمكن من المحافظة على موقفك الإيجابي؟
يستطيع كل واحد منا عندما يقع في مواجهة مشاكل متعددة أن يتخذ مواقف إيجابية تحت كل الظروف كل بحسبه، ولكي تتخذ موقفاً إيجابياً مع هذه المشاكل هناك ثلاث مراحل مفيدة لذلك وهي :
1- عليك بالتأني إلى أن تكتسب موقفاً إيجابياً بعيداً عن التهور والعجلة.
2- حدد أفضل حل للمشكلة، وذلك بعرض خيارات وبدائل لحل المشكلة واتخاذ قرارك بأفضلها.
3- تقبُّل الحل الذي وصلت إليه بصدر رحب، ويجب أن تدرك أن الحلول ليست كلها مثالية، ولكن الحل الذي تصل إليه وتقتنع به واشرح له صدرك وتأقلم وتكيف معه باعتباره أسلوب حياة جديد .
يقول الله تعالى: ” إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير” ويقول تعالى أيضا: ” إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي”الشيطان والنفس الأمّارة بالسوء هما أكبر مصادر السلبية، إذا استطعنا أن نتغلب على هذين العدوين كتب لنا الفلاح في الدنيا والآخرة وأصبحنا إيجابيين في ذواتنا ومع الآخرين.
اعداد الطالبة : سحر عبد المؤمن
شعبة تجارة
[center]مجموعة رقم 5
دبلومة نظام العام الواحد