بسم الله الرحمن الرحيم
الاسم صفاء متولى النادى
قسم اللغه الانجليزيه
مجموعه 4
الدبلوما العامه
موضوع اهميه الانفاق
هنالك أحاديث كثيرة تشجع الناس على الإنفاق والإعطاء والوقف والضيافة والهبة وغيرها.. وفي بعض الأحاديث: إن الصدقة تدفع البلاء وتوجب زيادة الرزق وأنها تدفع الموت وتدفع ميتة السوء.
وقد أخبر عيسى بن مريم (عليه السلام) بموت حطاب ثم لم يمت في الوقت الذي حدده عيسى فسأله الحواريون عن سبب عدم موته فقال اسألوه ماذا صنع؟ فسألوه فقال: أنفقت طعامي فقال (عليه السلام): فتشوه، فلما فتشوا حطبه الذي كان قد احتطبه، رؤي في الحطب ثعبان كبير، فقال عيسى: إن الصدقة هي التي دفعت عنه البلاء..
وكان أحد الملوك لا ينام إلا وقد تصدق بصدقة، وفي ذات ليلة نسي التصدّق، وعندما أراد النوم تذكر، فأمر أن يتصدق بلحافه (حيث لم يكن عنده دراهم ودنانير) ونام بلحاف آخر، وفي الصباح: وجدت تحت وسادته حية عظيمة؛ فتيقن أنه لولا ذلك التصديق للدغته الحية.
وجزى الله المسلمين السابقين.. فقد أكثروا من الصدقة، والإنفاق، والوقف، حتى أنهم وقفوا لكلاب القوافل، ومن درس أوضاع البلاد الإسلامية بدقة، رأى المساجد، والحسينيات، والربط، والخانات، والبساتين، والحوانيت، والدور الموقوفة، بكثرة هائلة، وفي هذا العصر الذي تفجر النفط في كثير من بلاد الإسلام، لا ترى حتى نصف ذلك المقدار من موقوفات جديدة، فهل هذا زهد من المسلمين في الآخرة، أم زهد منهم في الدنيا؟ فإن الدنيا أيضاً تتوقف على الأوقاف والخيرات.. وبالعكس: ترى غير المسلمين يوقفون بكثرة هائلة. ولو كتب إنسان الأحاديث والروايات، والقصص ــ في شأن الإنفاق ــ وما عمله السابقون، لاحتاج إلى مجلدات ضخام، فليرغب أثرياؤنا في ثواب الله سبحانه وأجره، وليحفظوا دنياهم بالإنفاق والوقف، وإلا: فليحذروا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منهم خاصة ــ والعياذ بالله ــ.