أرنو من شفا البحيرة التى بنيت على شاطئها بيتى فأعيش لحظات من الصمت و الصخب الشديدين,صمتا لا اسمع فيه شيئا و كأنني أنتظر حدثا جليلا و صخب الصراع بينى اركانى و احشائى و جوارحى فهى جميعا لا تطيق الانتظار و كأنها صغار الطيور حين تتضور جوعا..
اسكن بيتا مسكونا بكل انواع الخوف و الرعب و الجمال و الروعه فهى كل اللحظات التى احياها حين يأتي الليل بوجوه مختلفه تتغير كلما تغيرت ظلال الشموع على جدرانى و كأنها ترقص رقصات مختلفه من بلاد مختلفه فأسافر معها الى كل بلد و اعيش مخاوفى و اشعر بجمال الكون فقط عندما يمتزج بملامح امرأة احبها....
اعزف لنفسى ما يبعث فيها الحزن و السعاده معا فى وقت واحد حين احاول ان اضرب بأناملي على اوتار الفضاء بلا لمس او همس او نغمات فتضيق انفاسى و تزداد طاقتى واتجول مسرعا بين السماوات والارض فى صعود و هبوط ...يا لها من الحان صامته تهيج روحى و تفعل بى ما لا تفعل النغمات...
اشعر بالعطش الشديد و الارتواء الشديد كلما سافرت مع خيالى الى تلك النجوم فلم اكن اظنها حارة جدا كالصحارى لأنها بنات الليل الحنون الذى لا حر فيه و لا حرارة,لطالما اعجبنى الليل بقدرته على اشعال حرائق العشق فى قلوب العاشقين بلا نار او شمس و الآن أدركت أن لهيب العشق فى ليل العاشقين تشعل نجوم السماء و هى تعبث على أسرة الليل....
كفانى من الكون كل متناقضاته لأحيا و لو انها اتفقت لمت فى لحظة الاتفاق فأنا أعيش بلا اتفاق و أموت بلا اتفاق و أحبك حبا ليس فيه شفقه أو رحمة و لا أمل فى الشفاء منه و هذا سر جمالك فى عينى......