حمادة- مصر:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا شاب عمري 26 عامًا، أعمل في عمل بسيط، ولكني أبحث عما هو أفضل، وهناك عدة طرق إن شاء الله أنوي سلوكها، فلما زلت أدرس لظروف كثيرة، ولكن الدراسة لا تعوقني عن العمل.
مشكلتي أني أود التقدم لخطبة فتاة ملتزمة، وأتمناها زوجة لي، ولكن ظروف العمل ربما لا تسعفني في التجهيزات المادية اللازمة للزواج؛ فهل أقاوم نفسي أم أفتح الموضوع وليكن ما يكون؟! بمعنى هل أقاوم نفسي، ثم حين أجهِّز إن كانت ما زالت غير مرتبطة بغيري أتقدم، أم أتقدم وأفتح الموضوع ومن ثم ليكن ما يكون من قبول أو رفض؟! وجزيتم الخير.
* يجيب عنها: جمال ماضي- الاستشاري الاجتماعي في (إخوان أون لاين):
أولاً: بالنسبة إلى عملك البسيط أريد أن أتوقف معك قليلاً، ربما المهارة فيما تظن أنه عمل بسيط يكون فاتحة خير لك، فلماذا لا تطور نفسك مع هذا العمل؟ وتثبت فيه خبرةً وإتقانًا ومهارةً، وليس هذا مانعًا من البحث عن عمل آخر، ولكن اجعل البحث عن الجديد بعد التمكن والخبرة فيما أنت فيه، وإلا دائمًا ستبحث ولا تستقر ولا تكتسب الخبرة الكافية.
ثانيًا: الدراسة لا تعوقك عن العمل، وهذا فضل عظيم عليك من الله، وبغضِّ النظر عن الظروف أنت استطعت أن توفِّق بين العمل والدراسة، وهذه مهارة عظيمة تنمُّ عن امتلاكك قدرات مدفونة، أرجو أن توظِّفها جيدًا في حياتك.
ثالثًا: جميل منك البحث عن زوجة ملتزمة، ولكن الأجمل أن تكمل دراستك أولاً، وإلا دخلت في دوامة لا تستطيع أن تكمل الدراسة بسببها، يمكنك التوفيق بين العمل والدراسة، لكن ليس سهلاً أن تدرس وتتزوَّج في ظروفك الحالية لا تستعجل الأمر، ولن تتزوج إلا زوجتك المكتوبة لك في الوقت الذي يقدِّره الله، وسيكون ذلك أفضل الأشياء إليك؛ لأنها من صنع الله الذي يريد لك الخير، وماذا تعني بـ"وليكن ما يكون"؟ هل حسبت الآثار المترتبة عليك في حال الرفض؟ وهل حسبت ما عليك في حال القبول إن تعثرت بعدها؟
رابعًا: الأعمال بقدر ما نحبها تحبنا، وبقدر ما نعطيها تعطينا.
وفقك الله إلى عمل تحبه وتثبت فيه شخصيتك وبصمتك، هنالك تتفتح أمامك الأبواب، وترزق من حيث لا تحتسب.. المهم أيها الحبيب التركيز ثم التركيز ثم التركيز.