منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقامات المتقين.........

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
علاءمحمدحسين خلف الله
عضو ملكي
عضو ملكي
علاءمحمدحسين خلف الله


عدد المساهمات : 1622
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
العمر : 43

مقامات المتقين......... Empty
مُساهمةموضوع: مقامات المتقين.........   مقامات المتقين......... Icon_minitimeالسبت 30 يوليو 2011 - 21:57

بقلم: نبيل جلهوم

ما أجمل أن يصف الله عز وجل في قرآنه الكتاب الخالد فئة من عباده يختصهم بصفات، ويُفيض عليهم من فضله كرامات، فيأخذ في وصفهم صفًا يشوّق النفس، ويجعلها تتحرق أملاً أن تكون مثلهم، وصفًا يشحذ الهمم لترقى رقيهم، ويبعث على الرجاء في أن يكون المرء منا واحدًا منهم.



فتسمو الروح ويزيد البِِِِشر ويتجدد الأمل طمعًا في حب الله ورضاء الله ومدح الله وثناء الله، ولم لا؟



والفئة المرضية عنها من الله تنعم بما لا ينعم به غيرها وتسعد برحمات وكرامات ربها ويكتب لها الفضل والكرامة والبشرى والزيادة والعصمة.



ومن هذه الفئات المُميزة من عباد الله التي تناولها السياق القرآني العظيم في العديد من الآيات والذكر الحكيم تناولاً للنفس محببًا وللقلب مطمئنًا، وللآمال باعثًا وللهمم دافعًا هي فئة المتقين- جعلنا الله جميعًا منهم.



فقد جاء في مواضع كثيرة من القرآن الحديث عنهم بأسلوب مشوق رائع.. فالله الله اجعلنا منهم.



الكرامة الأولى: (كرامة البشارة)

اختص الله عز وجل ومَيّز المتقين في القرآن بكرامة البشارة ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى...﴾ (يونس).



مُتقون!!!

لأنهم امتثلوا الأوامر، واجتنبوا المعاصي.

فيا ترى ما هي البشارة التي تكرم الله بها عليهم؟

أهي بشارة بالرضا والرحمة؟.

أم بشارة بتكفير السيئات؟.

أم بشارة بزيادة الحسنات؟.

أم بشارة بجنة عرضها السموات؟.

أم بشارة بنظرة حَنان من الحنّان المنّان؟.

أم بشارة بشربة ماء منه تعالى: ﴿وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا﴾ (الإنسان: من الآية 21)؟.



أم بشارة بصحبة النبي وآله وصحبه؟.

أم بشارة بالحور العين الحسان؟.

أم بشارة بالنعيم المقيم؟.

أم بشارة بكل ما سبق؟.

في كل الأحوال هي بشارة تحمل السعادة الأبدية.

الكرامة الثانية: (كرامة الفوز بمعيّة الله)

﴿إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ (128)﴾ (النحل).

إن الله مع الذين اتقوا ببعدهم عن الكفر والضلال.

مع المتقين الذين أحسنوا بامتثال الأوامر واجتناب النواهي.

المعيّة الربانية!!! وما أدراك ما المعيّة الربانية!!.

فهل بعد معيّتك يا رب معية؟.

هل بعد جوارك يا مجير جار؟.

هل بعد سترك يا ستير ساتر؟.

هل بعد رضاك يا صاحب الرضا رضا؟.

هل من كنت معه وسنده يا عظيم يكون قد فقد شيئًا؟.

هل من تخليت عنه يا رحيم يكون قد حاز شيئًا؟.

هل من كنت معه يا معين احتاج لعون غيرك؟.

هل من كنت معه يا مؤنس احتاج لأنيس؟.

هل من كنت معه يا كبير أصابه يأس أو بأس؟.

هل من كنت معه يا مولى... يضيع؟.

هل من كنت معه يا حافظ.. يهلك؟.

هل من كنت معه يا أمان الخائفين.. يخاف؟.

كلا!! بل ألف كلا!!

فمن كان الله معه كتبت له الخاتمة الحسنة.

من كان الله معه عزّ وانتصر وغلب وقهر.

من كان الله معه فاز، وربح وما خسر.

من كان الله معه رَضِيَ وقَنَعَ.

من كان الله معه حُفِظَ من شياطين الإنس والجن.

من كان الله معه استراح وأراح.

من كان الله معه اطمأن قلبه وانشرح صدره.

من كان الله معه كان ربانيًّا.

الكرامة الثالثة: (كرامة عطاء الله بالعلم والحكمة)

﴿يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً﴾ (الأنفال: من الآية 29).

فرقانًا- علمًا وحكمة- يفرق بها بين الحق والباطل.

فرقانًا- علمًا وحكمةً- يفرق بها بين الغث والسمين.

فرقانًا- علمًا وحكمة- يفرق بها بين الحسنة والسيئة.

فرقانًا- علمًا وحكمة- يفرق بها بين الصالح والطالح.

فرقانًا- علمًا وحكمة- يفرق بها بين الاستقامة والاعوجاج.

فرقانًا- علمًا وحكمة- يفرق بها بين الخير والشر.

فرقانًا- علمًا وحكمة- يفرق به بين القعود والعمل.

فرقانًا- علمًا وحكمة- يفرق بها بين الضلال والهدى.

فرقانًا- علمًا وحكمة- يفرق بها بين المنكرات والصالحات.

فرقانًا- علمًا وحكمة- يفرق بها بين الحياة والموت.

فرقانًا- علمًا وحكمة- يفرق بها بين الجنة والنار.

فرقانًا- علمًا وحكمة- يفرق بها بين الغضب والحُلْم.

الكرامة الرابعة: (كرامة كفّارة الذنوب وتعظيم المُتقي بتعظيم أجره)

﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا﴾ (الطلاق: من الآية 5).



كفارة الذنوب!!

أليست جائزة كبرى يحلم بها الحالمون؟.

أليس تكفير الذنوب أمنية كل مُتمنٍّ؟.

أليس تكفير الذنوب رغبة كل راغب؟.

أليس تكفير الذنوب هو حياة للقلوب؟.

أليس تكفير الذنوب هو ما يستجلب النجاة يوم الكروب؟.

ثم يُعْظِم له أجرًا!!.

ماذا سيكون الأجر العظيم؟!!.

أيكون منه رضا ورحمة؟!!.

أم يكون جنة عرضها السموات والأرض؟!!.

هو وحده الذي يعلم.

فقد ترك كلمة "أجرًا" مبهمة لكي يكون التشويق..

وتكون الأعمال..

وتكون الهمم..

وتكون التقوى في الدنيا ليتقوى المرء بها على الآخرة.

لتكون النتيجة جمالاً في عطاء بلا حدود.

الكرامة الخامسة: (كرامة التوفيق للعلم)

﴿وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ﴾ (البقرة: من الآية 282).

المتقون.. هم أفضل مَن يحافظون على حقوق الآخرين.

فهم في الديون والالتزامات المالية متقون يخافون ربهم.

فيكتبونها ويُشهدون عليها ويحفظونها من الضياع.

المتقون هم خير من يؤدون الأمانات.

المتقون هم أعظم الخلق تعظيمًا لحقوق الناس المالية.

لأنهم يخافون ربهم ويخافون يومًا كان شره مستطيرًا.

فلا يُخلفون المواثيق المالية ولا يزوّرون فيها ولا يغشون.

بينهم وبين الأمانات حاجز الخوف من الله.

فلا يأكلون الحقوق، بل يحفظونها ويؤدونها حق الحفظ وتمام الأمانة.

الكرامة السادسة: (كرامة المغفرة)

﴿وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ (النساء: 129).

فمن كان من الرجال مُعددًا للنساء، فإن الإصلاح والعدل مفروضٌ عليه إن كان راغبًا أن يكون من المتقين.



رفقًا بالقوارير

فمراقبة الله في النساء حال التعدد أمر في غاية الأهمية.

فالتقي هنا من لا يجور على إحداهن فيظلمها.

فلا تكون كالمطلقة ولا كالأيم فتحيرت واحتارت.

بل العدل والمساواة بين الزوجات حال التعدد.

فإن تعذر فالوجل والخوف من الله ببذل الجهد في العدل في الماديات والعشرة.

أما الميول القلبية فلا عتاب من الله في ذلك فهو يغفر.

الكرامة السابعة: (كرامة اليُسر والسهولة في الأمر)

﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾ (الطلاق: من الآية 4).

الخوف من الله في أمور الزواج والطلاق والعدّة وغيرها.

يثيب عليه المولى إثابة تليق به جل وعلا فهو نعم المثيب.

إثابة اليسر وجزاء التيسر في الأمور كلها دنيا وآخرة.

الكرامة الثامنة: (كرامة المخرج الحَسن من كل شيء)

﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا﴾ (الطلاق: من الآية 2).

مخرجًا من كل شيء.

مخرجًا من التعب والنصب.

مخرجًا من الكوارث سالمًا.

مخرجًا من معضلات الأمور ومضلات الفتن.

مخرجًا من الضيق إلى السعة.

مخرجًا من الظلمات إلى النور.

مخرجًا من الحزن إلى السرور.

مخرجًا من مكائد الأعداء إلى الغلبة والنصرة.

مخرجًا من ضيق الدنيا إلى جنة وسعة الآخرة.

الكرامة التاسعة: (كرامة الرزق الذي لا عدد له ولا حدّ)

﴿وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ (الطلاق: من الآية 3).

وما أدراك ما الأرزاق!!!

فهي من حيث لا يحتسب أي من حيث لا يتوقع ولا يخطر على باله وخاطره.

فقد تضيق أمامه الأبواب ثم فجأة تتفتح.

فالعبد التقى في التفكير والرب الكريم في التدبير.

قد تكون أبوابًا مكبلة من سنوات ثم في لحظة واحدة تتكسر وتنهال الخيرات.

الكرامة العاشرة: (كرامة النجاة من العذاب والعقوبة)

﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا﴾ (مريم: من الآية 72).

الذين أطاعوا الله واتقوه فلم يعصوه.

يكتب لهم ربهم نجاة كبيرة.

نجاة في الدنيا من كل سوء.

نجاة من الأشرار والحساد والضُلاّل.

نجاة من عقوبة الدنيا وعذاب الآخرة.

نجاة به وبجلاله وعظمته وكماله.

نجاة من مضلات الفتن.

نجاة من سخط الله وعقابه.

الكرامة الحادية عشر: (كرامة الفوز بالمراد والغاية والمُبْتَغى)



﴿وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (61)﴾ (الزمر).



المتقون دائمًا فائزون.

ألا إن الفوز الأكبر يوم القيامة.

فنجاتهم تكون من النار.

لأنهم اتقوا أي ابتعدوا عن الشرك.

وأقاموا الحدود وابتعدوا عن النواهي والتزموا بأوامر الله.

لا يمسهم السوء "نار جهنم".

إن كان الحزن في الدنيا قد لازمهم.

فإن اليوم يوم القيامة لا حزن لهم ولا عليهم بل السعادة والنجاة من النار.

ثم النظر إلى وجه الله العزيز الغفار.

الكرامة الثانية عشرة: (كرامة تشريف الله لهم بمقام الصادقين)

يقول ربنا في محكم تنزيله:

﴿لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177)﴾ (البقرة).



فالخير ليس في تولية الوجوه عند الصلاة ناحية المشرق أو المغرب.



وإنما الخير في الإيمان الحق بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين.



وإنما الخير في الذي ينفق ماله بحب ومودة وإخلاص وصدق لمن يحتاجه.



من الفئات المختلفة "قربى، مساكين، أبناء السبيل، السائلين، من في الرقاب".



وإنما الخير كذلك في الذي أقام صلاته ووفى بعهده إذا عاهد.



وإنما الخير فيمن صبر في كل الأحوال حلوة كانت أو مُرّة.



المتصفون بهذه الصفات هم الصادقون.

المتصفون بهذه الصفات هم المتقون.

فالله الله في المتقين... فهم المختصون بالوصف وربانية التوفيق والعصمة.

ما أجمله من وصف!!!

وما أحلاه من أمل أن نكون من الصادقين!!!

ولم لا؟

والصدق قد أمر به المولى والنبي الكريم.

الصدق الذي يجعل من التاجر الصدوق صاحب مكانة مع الأنبياء والشهداء.



الصدق ذلكم المقام الذي دعا إليه المولى بقوله: ﴿وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ (التوبة: من الآية 119).



الصدق الذي يكون لصاحبه منجاة.

الكرامة الثالثة عشر: (كرامة تشريف الله بجعلهم أكرم الخلق عنده)

﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ (الحجرات: من الآية 13).

لا الأبيض ولا الكبير عند الله هو الأكرم.

لا النسب ولا الوجاهة هي الأكرم.

لا القبيلة ولا العزوة هي المقياس عند الله.

ولا الغنى ولا غيره هو المقياس الأكرم.

بل المقياس هو الأتقى.

وماذا تعني الكرامة؟

هي القرب والمكانة من الله الكريم.

هي العزّ والسيادة من العزيز الرحيم.

فكلنا من آدم وحواء.

مهما تشعبت بلادنا وقبائلنا فنحن في الانتساب واحد.

فلم يكون الكبْر؟

وعلامَ يكون الاستعلاء على الناس؟

كلنا من تراب.

وكلنا خلقنا من منىٍّ يُمنى.

أي أن خلْقَنا ضعيف.

فلا داعي لغطرسة ولا مجال لبهرجة.

فرُبّ أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبرّه.

الكرامة الرابعة عشرة: (كرامة محبة الله)

﴿إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ﴾ (التوبة: من الآية 4).

التقوى مُحبِبَة للرب في العبد التقي.

التقي عند ربه محبوب.

وماذا بعد حب الإله للعبد؟.

اللهم إنا نشهدك أنا نحبك.

فاجعلنا من المتقين حتى ننال حبك وحب من يحبك.

وماذا تعني محبة الله؟

أتعني التوفيق؟.

أم الهداية والرشاد والسداد؟.

أم هي كل ذلك وأكثر؟.

الكرامة الخامسة عشر: (كرامة الفلاح)

﴿وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (البقرة: من الآية 189).

التقوى فلاح ونجاح.. والتقى فالح وناجح.

التقوى زيادة واستزادة والتقي مميز دائمًا وفي ريادة.

التقوى بر وخير وكمال.. والتقي بار وخيّر ويسعى للكمال الإنساني في كل صوره.

الكرامة السادسة عشرة: (كرامة الوِصال والقُربة)

﴿وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُم﴾ (الحج: من الآية 37).

في الحج لا ينال الله من الذبائح شيئًا.

ولكن الذي يهم ربنا ويعنيه هو الإخلاص في القصد.

فالذي سيعود على الحاج من الذبح هو صدق نيته وإخلاصه لله وحده.

وهذا هو الخير الذي سيحصده.

فإخلاصه لربه في الذبح سيكتب له ويسجل.

وسيلقاه عند ربه في ميزانه يوم القيامة.

فكأن تحقيق التقوى- بإخلاص العمل- هو الفيصل في قبول الله.

الكرامة السابعة عشر: (كرامة الفوز بالجزاء إذا أصابتهم المِحنة)

﴿إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (يوسف: من الآية90).

التقي لا يضيعه الله.

التقي مُحسن قد أحسن علاقته بربه.

التقي لأنه نال معيّة ربه فهو لا يضيع- كما قالت السيدة هاجر لإبراهيم: إذن لن يضيعنا الله.

التقي يفوز بأجر تقواه.

الكرامة الثامنة عشر: (كرامة قبول الصدقة)

﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ (المائدة: من الآية 27).

التقي هو من يتقبل الله صدقته.

التقي هو المخصوص بالقبول من الله.

ليس كل إنفاق مقبولاً، ولكنه من التقي مرضيٌ عنه من ربه ومقبول بإذن الله.

الكرامة التاسعة عشرة: (كرامة الصفاء والصفوة)

﴿فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ (الحج: من الآية 32).

فطاعة الله في الحج ومناسكه هي من تقوى القلوب.

والقلب التقي هو القلب السامي الصافي.

القلب التقي هو الخالي من الحقد والعين والحسد وتمني زوال نعمة الغير.

القلب التقي هو من ينشط صاحبه في نيل رضا مولاه.

القلب التقي ذلك الذي يمتلئ نورًا وشعاعًا لكل خير، وإيمانًا ويقينًا ورقةً وشفافيةً ورحمةً.

الكرامة العشرون: (كرامة كمال العبودية بالتقوى الحقة)

﴿اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾ (آل عمران: من الآية 102).

فالتقوى الحقة هي العبادة الحقة.

فمن كان تقيًّا حقًّا كان عبدًا حقًّا.

فالتقوى الحقة هي الخوف من الله خوفًا حقًّا.

لا عصيان معه.. وإن حدث فالتوبة والإنابة.

التقوى الحقة تلك التي لا ينسى صاحبها معها نعم ربه.

فلا كفر بها ولا لها.. بل شكر لا ينقطع.

الكرامة الحادية والعشرون: (كرامة الجنات والعيون)

﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15)﴾ (الذاريات).

جنات وليست جنة فهي التعددية والكثرة.

إنها البساتين ذات الرائحة التي تشرح قلب الحزين.

والنظر إليها يبدد تعب السنين.

من تحتها تجري من الماء العيون.

ما شاء الله ما أجمله من منظر رائع.

الكرامة الثانية والعشرون: (كرامة الأمن من البليَّة)

﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51)﴾ (الدخان).

مقام... وأمين.

خافوا الله في الدنيا فرزقهم الأمن يوم القيامة.

مقام بالمكانة العظيمة والمنزلة الكريمة.

مقام الأمن والأمان من كل سوء وهلاك.

مقام الأمن من الخوف.

مقام أمين بالتمتع بالنظر لوجه الله الكريم كل يوم جمعة عظيم.

مقام أمين بالعلوّ والمكانة.

مقام أمين بمجاورة أشرف المرسلين.

مقام أمين بالجلوس جوار الصحابة المتقين.

مقام أمين برضا تام من رب العالمين.

الكرامة الثالثة والعشرون: (كرامة عزّ الفوقية على الخلق يوم الفَرْق)

﴿وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ (البقرة: من الآية 212).

فوقية المتقين على غيرهم في كل شيء.

فوقية في الدنيا وعلو مكانة.

فوقية في الآخرة فوق الخلائق.

فوقية تعني رضا الإله.

فوقية تعني النظر لوجه الله الكريم.

الكرامة الرابعة والعشرون: (كرامة ولاية الله لهم)

﴿وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ﴾ (الجاثية: من الآية 19).

يا له من شرف الولاية.. ولاية الله للمتقين.

التولي يعني حب الله.

التولي يعني حب النبي للمتقي.

التولي يعني العناية الإلهية.

التولي يعني الهداية المحمدية.

التولي يعني الاستقامة الراشدة.

التولي يعني الحفظ من الكائدين.

التولي يعني السِتر من كشف الغطاء.

التولي يعني العلم والحكمة من الله.

التولي يعني رحمة الله ومعية الله وجوار الله.

التولي يعني مباهاة الله للمتقين أمام الملائكة.

التولي يعني حسن الخاتمة.



اللهم لا تحرمنا مقامات المتقين وشفاعة سيد المرسلين وجنات منك وعيونًا وحورًا عينًا، واجعلنا أوفر حظًّا ونصيبًا من لطفك وكرمك وبشارتك وعزّك ووصالك وقربك، واختم لنا ولجميع المسلمين بخاتمة السعادة، وأدخلنا برحمتك جناتك بلا حساب ولا عتاب ولا عذاب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دموع تائبة
عضو ملكي
عضو ملكي
دموع تائبة


عدد المساهمات : 2108
تاريخ التسجيل : 21/11/2010

مقامات المتقين......... Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقامات المتقين.........   مقامات المتقين......... Icon_minitimeالجمعة 12 أغسطس 2011 - 19:28

اقتباس :

اللهم لا تحرمنا مقامات المتقين وشفاعة سيد المرسلين وجنات منك وعيونًا وحورًا عينًا، واجعلنا أوفر حظًّا ونصيبًا من لطفك وكرمك وبشارتك وعزّك ووصالك وقربك، واختم لنا ولجميع المسلمين بخاتمة السعادة، وأدخلنا برحمتك جناتك بلا حساب ولا عتاب ولا عذاب.
ااااااااااااااااااااااااامين

تقبل الله منا ومنكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقامات المتقين.........
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  تعليم مقامات
»  تعليم مقامات 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: ملتقى أهل الإيمان والمكتبة الإسلامية :: ملتقي أهل الإيمان ومكتبة المعارف الإسلامية :: ملتقى العلماء والدعاة وطلبة العلم-
انتقل الى: