الاجتماع على الطاعة وصلة الأرحام سر السعادة
- وضع خطة رمضان معًا للوصول إلى رضا الله معًا
كتبت- فدوى العجوز:
هو أول رمضان يمر عليك كزوجة.. تتساءلين عن كيفية الاستمتاع بالطاعات الشعائرية والقيام بمهامك الجديدة كزوجة وربة منزل.. (إخوان أون لاين) يوفر لك خطة متكاملة للتوفيق بين طاعاتك المختلفة.
بدايةً تؤكد الداعية الإسلامية سمية مشهور أن المشاكل الزوجية تقل في رمضان بنسبة 7:2، عن غير رمضان، مضيفة أن على الزوجة وهي في تجربة الزواج الحديث، أن تتعلم في كل يوم من تجارب اليوم السابق، بالإضافة إلى أن تحاول التعلم من تجارب الآخرين.
وتطالب الزوجة بوضع خطة كاملة لها في رمضان، بأهداف محددة؛ بحيث تسعى من خلالها للاجتماع على طاعة مع زوجها، فالطاعات كثيرة في رمضان، من مائدة الإفطار والسحور وأداء صلاة التراويح، والدعاء، وهي طاعات تمكن الزوجين من الالتقاء الروحي والإيماني الذي يزيد العلاقة بينهما ترابطًا وقوةً، مع إيجاد روح التنافس والتسابق في الخيرات مع الزوج، ما يعطي روحًا من الفكاهة، والتشجيع، والحب، والاستمرار في متابعة برنامج رمضان وأهدافه.
وتنصح كل زوجة حديثة لم تتعود بعد على طباع زوجها، وما زالت تحاول التكيف والتأقلم مع هذه الطباع، لأن رمضان هو شهر الصبر والتصبر والجهاد، فعليها أن تصبر، وتحتسب، وتتمرن على أساليب التعامل مع طباع زوجها.
وتبين أن في ود أهل الزوج وصلة الرحم الكثير من الأجر وهو يضاعف في رمضان، وتقول: ورمضان فرصة عظيمة لتقوية علاقتك بهم والتواصل معهم وإذا أمكن الاجتماع معهم على صلاة التراويح ودعوتهم للإفطار.
وتلفت إلى ملاحظة عامة في كل دعوات الإفطار، أن تكون التوسعة على قدر إمكانيات الزوج؛ بحيث لا تكون سببًا في الاستدانة فتدبر ميزانية المنزل على حسب المتاح لديها, خاصةً أن الكثير من الزوجات تهتم بياميش رمضان وكأنه لا يصح رمضان بدونه، موضحةً أن هذا خطأ كبير فرمضان ليس طعامًا وشرابًا فقط.
وتقول إن الزوجة الحديثة وهي لم تتعود على مسئوليات البيت والزوج واجتماعيات الزواج وهذا كله يتضاعف أجره في رمضان، فعليها تجديد النية فيه؛ لأنه عبادة وطاعة قد تسمو على طاعات فردية أخرى، فرمضان ليس شهرًا للانغلاق على النفس؛ ولكن للدعوة وصلة الأرحام ونشر الخير في الناس.
مبكرًا+ نظام= سعادة
وتلفت سمر عبده (مستشارة اجتماعية وتربوية) إلى أن صعوبة الزواج في بدايته، وخاصةً في رمضان قد تتمثل في كثرة الزيارات من الأهل، وكيفية التعامل مع ضغوط البيت، وخاصةً أن اليوم في رمضان منظم، ويجب أن يبدأ مبكرًا؛ حتى لا تقصر في أي من واجباتها كزوجة أو في طاعاتها وعبادتها.
وتشير إلى أن الزوجة كلما أعدت نفسها للزواج قبله بفترة كبيرة، كلما قلت مشاكل التأقلم والتكيف بعد الزواج، موضحة أن الإعداد الذي تعنيه، هو الإعداد النفسي، بحيث تعرف الزوجة ما معنى الزواج، وما معنى الأسرة، وما معنى زوج، وبيت؟، حتى تستعد نفسيًّا وعقليًّا لهذه المعاني الجميلة السامية.
وتشدد على ضرورة تدريب الفتاة لنفسها على تحمل المسئولية في بيت الأهل، والعمل على تنمية مهاراتها البيتية، ومهارات إدارة المنزل والميزانية والطهي، مشيرةً إلى أن هذا الإعداد وخاصة في رمضان مع الضغوط اليومية يجعل من الزواج في بدايته سعيدًا وسهلاً ويجعل التكيف معه سهلاً وسريعًا.
أحلى رمضان
وتقترح سمر عبده على كل زوجة حديثة في رمضان أن تجلس مع زوجها وتضع معه خطة لرمضان وأهدافًا مشتركة وبعض العبادات المشتركة التي تجمعهما مع بعض على طاعة, بحيث يضعا خطة للعزومات بالتفصيل, ومواعيد الزيارات سواء لاستقبال الضيوف أو لزيارة أحد, فضلاً عن تجهيزها ما تستطيع من طعام، وتضعه في المبرد, بحيث تكون واعية لمفهوم الطاعة في رمضان فأي الطاعات أولى، وأيها فرض وأيها سنة.
وتوضح أن العلاقة الزوجية في رمضان ليست بعيدة عن الطاعة ولكنها في حد ذاتها طاعة وعبادة وسعادة وراحة نفسية وجسدية.