يعرف النشاط الزائد بأنه حركات جسمية تفوق الحد الطبيعي أو المقبول وذلك بالمقارنة مع سلوك الطفل النشط الذي تتسم فعالياتها بأنها هادفة ومنتجة، فهو ليس مجرد زيادة في مستوى النشاط الحركي ولكنه زيادة ملحوظة جداً بحيث أن الطفل لا يستطيع أن يجلس بهدوء إلا بصعوبة شديدة جدًا. ومحور حديثنا عن النشاط الزائد الغير مرضى، ذلك لأن النشاط الزائد المرضى يحتاج إلى رعاية طبية خاصة.
مظــاهره
يتميز الطفل الذي يعاني من النشاط الزائد بـ:
1- النشاط المفرط والحركة المستمرة الدائمة بصورة عشوائية.
2- يتحرك دون هدف محدد وكأنه في حالة إثارة دائمة.
3- لا يُتم ما يقوم به من أعمال، ففي أثناء قيامه بعمل ما يجذبه عمل آخر، وهكذا ينتقل من عمل إلى آخر دون إتمام الأول.
4- قصر مدة ومدى الانتباه لديه، فلا يمكنه التركيز في شئ واحد لوقت طويل أو التركيز في أكثر من شئ في وقت واحد.
5- كثير الكلام، وكثير المقاطعة لمن يتحدث إليه.
6- سريع الانفعال.
7- كثير النسيان.
8- يتعجل في الرد على السؤال الذي يوجه إليه قبل أن يتم السائل سؤاله.
9- يمثل مصدر إزعاج للآخرين بشكل متكرر.
أساليب التعامل معه::
1- توفير مناخ نفسي مناسب: يسوده الحب والعطف والحنان والدفء العائلي.
2- تعليم الطفل نشاطات هادفة: بمساعدته وتشجيعه على إتمام المهام التي يقوم بها، من خلال تحديد الأهداف اليومية للطفل وامتداح أي جهد يبذله في سعيه لتحقيق هذه الأهداف:
أ** الإعلاء من قيمة أي سلوك منتج يقوم به الطفل مهما كان صغيراً أو بسيطاً، و الثناء عليه بمجرد إتمامه لبعض الأعمال ببعض العبارات مثل: رائع، ممتاز، لقد أنهيت العمل بنجاح... إلخ.
ب** توجيه طاقته من خلال تشجيعه على ممارسة بعض الألعاب الرياضية المفضلة لديه.
3- توفير بعض اللُعب التي تحتاج لمجهود كبير مثل ألعاب القفز على وسائد مطاطية، مع مراعاة اختيار الألعاب المناسبة لعمره وقدراته.
4- الاستفادة مما يحبه ويفضله: وذلك باستخدام الأشياء والألعاب التي يفضلها الطفل لمحاولة جعله أكثر استقرارًا؛ فمثلاً إذا كان الطفل يحب لعب الكرة، فيمكن الاستفادة من ذلك بأن ندعوه إلى اللعب ولكن بشكل مختلف مثل اللعب ونحن جلوس وبهدوء شديد، وعند مخالفة ذلك يحتسب نقطة عليه، ويتم ذلك في جو يسوده الحب والود.
5- تنمية قدرته على ضبط ذاته: ومن الممكن أن تتم هذه الطريقة بتدريبه على أن يتحدث إلى نفسه قبل أن يتحرك، فيسألها ماذا أريد أن أفعل الآن.
6- تدريبه على إنهاء أعماله: وذلك باتباع الأمور التالية:
أ - نعد له هدية مما يحب كاللعب والحلوى...إلخ وندعه يرى هذه الجائزة، ونخبره أنه يمكنه الحصول عليها إذا أنهى النشاط المطلوب منه.
ب – نبدأ هذا التدريب بالتدريج، فنجعل أول نشاط نطلبه منه مدته 5 دقائق، فإذا نجح في أدائه نعطه الجائزة فورًا، ونخبره بكل الطرق والوسائل أنه حصل على الجائزة؛ لأنه أنهى النشاط المطلوب منه.
جـ- المرة التالية وبعد نجاحه في المرة الأولى نزيد مدة النشاط إلى 10 دقائق، وهكذا بعد كل نجاح نزيد المدة 5 دقائق، أما إذا فشل في إنهاء المهمة في الوقت المتفق عليه نعيد المحاولة بنفس توقيت المرة السابقة، وهكذا...؛
7- الاتفاقيات: أي توقيع اتفاق بين الوالدين والطفل بأن يلتزم الطفل بأداء بعض الأعمال والسلوكيات المرغوب فيها والمتفق عليها بينه وبين والديه على أن يقدم له الوالدين مكافأة إذا التزم بأداء هذه الأعمال