هذا هو الرجل..!!
من أكبر الأخطاء التى تقع فيها الزوجة أنها تتحدث مع زوجها بطريقة يرفضها الرجل داخلياً ويراها انتقاصاً من حقه، فالرجل يمتلك مفاهيم خاصة عن الذات والرجولة، فهو يجد رجولته فى الإكتفاء والإستقرار والقيادة وتحقيق النتائج،فالله سبحانه وتعالى زرع فيه صفة القوامة حتى يكون قائد السفينة وربانها؛ ولذلك يميل الرجل دائماً للقوة والكفائة والفاعلية والإنجاز،وينفر من أى سلوك لا يحترم فيه هذه الصفات.
وعندما تجهل أوتتجاهل الزوجة تلك الطبيعة وتتعامل مع زوجها بإسلوب لا تراعى فيه تلك الصفات كأن تُملى عليه مثلاً ما يجب أن يفعله أو تقول له:ما كان يجب أن تفعل ذلك الشىء ،أو أراك لم تُحسن التصرف هنا،يشعر الرجل بأن زوجته لا تثق به أو بقدرته على قيادة حياتهما ،إن هذه المفاهيم إذا أدركت الزوجة كيف تتعامل معها بأن تحاول إشعار الزوج دائماً بثقتها فيه وعلى قدرته فى إدارة الأمور ومواجهة مصاعب الحياه، فستسعد زوجها وتدفعه إلى احترامها وحبها، ولعل الزوجة لا تدرك أن الزوج يعيش أسير سحر الزوجة التى يشعر معها برجولته، والتى تداعب فيه كوامن القيادة والسيطرة.
ولا يُفهم من كلامى أنى أطالب الزوجة بأن تلعب دوراً سلبيّاً فى الحياه الزوجية أو لا تسدى النصح لزوجها وتناقشه.. كلا فأساس البيت السعيد هو الحوار والاحترام المتبادل بين الزوجين،ولكن ما أريد تسجيله هنا أن طبيعة الرجل وفطرته التى جبله الله عليها تميل إلى القيادة والسيطرة،وعلى الزوجة الذكية أن تدرك ذلك، وتحاول تجنب الألفاظ التى تعطيه رسائل سلبية بأنها لا تحترم تلك الصفات فيه،بل عليها أن تغلف نصيحتها بغلاف يحفظ للرجل قوامته، وتستخدم عبارات التحفيز لا التوجيه.
فمثلاً تقول لزوجها:
أنا واثقة أنك تمتلك الأفضل..
بدلاًمن :هذا ليس بجيد.
أرهقت نفسك فى العمل أعانك الله، أعط لنفسك بعض الراحة..
بدلاًمن دائماً عمل عمل التفت لى قليلاً.
ومن الكلمات السلبية التى تؤلم الزوج كذلك :
*كان يجب أن تفعل كذا..أو كيف تركته يقول لك ذلك.
*لابد وأن تغير من تلك الطريقة أو اهتم بهندامك فهو غير مرتب.
ومن أقسى العبارات وأشدها إيلاماً قولها:
هذا الأسلوب الذى تتعامل به فاشل..
إن نعت الزوجة زوجها بأنه فاشل ولو حتى بالمزاح إهانة لا ينساها الزوج بسهولة.
وأخيراً عزيزتي الزوجة لك أن تتعلمى :
أن أسهل طريقة لخلق مشكلة مع زوجك هى أن توجهى له إنتقاداً لاذعاً،فهذا يعنى ببساطة أنك تخبريه بعدم ثقتك فيه،وأنه غير كفء لاتخاذ القرارات وتحديد مصيركما.