الفراغ العاطفى يؤدى الى تضييع الوقت امام الكمبيوتر
الفراغ العاطفي وضعف الإيمان وراء السقوط في الخيانة الإلكترونية قد تجلس الزوجة لساعات طويلة أمام شاشة الإنترنت تاركة أطفالها وأسرتها للخادمة، فيمرض الأطفال، أو تهدم أركان الأسرة أو كافة الأسرة وتبحث الزوجة عما يشبع نهم عاطفتها أو غريزتها بالعلاقات المحرمة بسبب غياب الزوج، أو سفره، أو هواياته (الناجي، الديوانية). وتدفع الأسرة غالبا فاتورة الخيانة الألكترونية بالإنفصال أو الطلاق، فلقد غزت شاشة الإنترنت البيوت، بما توفره من فرص الخيانة الزوجية عبر المشاهدة، أو المحادثة أو الأستماع، لإشباع عاطفة محرومة والخيانة الزوجية ليست مقتصرة فقط على الخيانة الجسدية، فهناك الخيانة البصرية، بواسطة المشاهدة لمناظر الإباحية أو اللقطات المثيرة، وهناك الخيانة السمعية بواسطة المحادثة الهاتفية، وهناك الخيانة العقلية عبر الخيال والكلام، والتعبير عن الشهوات باللفظ والكلمة والآهات ويحذرنا القرآن الكريم من مغبة الخيانة الجنسية في أي من صورها فيقول تعالى: "...ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا". وللأسف فلقد وفرت شبكة الإنترنت المجال للزوج والزوجة الضعيفة الإيمان للخيانة العاطفية الهاتفية، أو عبر المحادثة المراسلة لإشباع خيال مريض وقلب محروم من الإشباع الزوجي الطبيعي. الأفلام الجنسية = خيانة زوجية + أمراض تناسلية ولقد شاعت موجة الأفلام الإباحية وقنوات الستلايت الأوروبية، مما يشبع لهم الرجال والنساء بالمناظر المثيرة للعلاقات الجنسية والمثيرة للشهوة البهيمية، وهو نوع من الإستعمار الأوروبي الحديث بالصورة والكلمات والفكرة المحرضة للخيانة الزوجية.. الآثار المدمرة للأفلام الجنسية الخلاعية لأن هذه الأفلام مصنوعة بصورة جذابة ومغرية ومثيرة للشهوات الكامنة فإن من نتائجها المباشرة ما يلي: 1- انتشار معدلات الخيانة الزوجية، بسبب مقارنة الأزواج للنساء الشقراوات المغريات بزوجاتهم غير المثيرات البدينات. 2- انتشار معدلات الأمراض التناسلية بسبب ارتكاب الزوج للعلاقات الشهوانية المحرمة وليس غريبا زيادة معدل الإصابة بالسيلان والزهري والهربس والكلاميديا والفطريات والطفيليات. 3- زيادة شكاوي الرجال من الضعف الزوجي بسبب احتقان البروستاتا والغدد المنوية كذلك شكواهم الشائعة من سرعة القذف. 4- شكوى النساء من البرود الزوجية بسبب معاناة أزواجهن من سرعة القذف وهجرهن لفراش الزوجة بحثا عن مناظر جنسية ساخنة ليلا. 5- انتشار معدلات ممارسة العادة السرية بين الشباب والفتيات مما أدى إلى زيادة معدلات الأمراض النفسية من قلق - خوف - واحتقان البروستاتا - سرعة القذف، وإصابة الفتيات بالإلتهابات والإفرازات وفقدان العذرية، والبرودة الجنسية بعد الزواج والعقم. 6- زيادة ظاهرة الزواج السر والزواج العرفي بحثا عن إشباع جنسي للشهوات المسعورة بسبب الإثارة الجنسية الصناعية. 7- زيادة معدلات الطلاق والإنفصال العاطفي النفسي بسبب إحباط الأزواج والزوجات من علاقة الزواج وعدم الشعور بالرضا، بسبب مقارنتهم أنفسهم بما يحدث على الشاشة الغشاشة. الوصفة المثالية ضد فيروس العلاقات الإلكترونية أولا: يجب الرجوع إلى الله والفضيلة والإيمان للوقاية من غول الشهوة الجنسية المدمرة، لأن ضياع الإيمان وضعف العقيدة وراء سقوط البشر في مستنقع الشهوة الجنسية المحرمة، والصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر. ثانيا: يجب إعادة الحرارة للعلاقة الزوجية الأسرية بإعادة خطوط الاتصال القلبية والوجدانية بين الزوج وزوجته والأب وعائلته، وعدم الانسياق في هاوية الأنانية على حساب وقت الأسرة والأبناء. ثالثا: يجب الاستفادة من التكنولوجيا العصرية (التلفاز - النقال - الكومبيوتر - الإنترنت) بالحصول على الأخبار والمعلومات المفيدة، لا لاستغلاله في الحصول على الشهوة الرخيصة. رابعا: هذه الوسائل التكنولوجية لها جانبان مثلها مثل أي شيء في العالم، جانب خير وجانب شرير لهذا يلزم الاستفادة من الأول وتجنب الثاني، ويلزم عدم الاستمتاع إلى كلام الصحبة الفاسدة التي تزوج للمواقع الإباحية والأفلام الخلاعية، المواقع الجنسية - فالصاحب إما للفضيلة وإما للرذيلة. خامسا: يجب تخصيص وقت للأسرة، ووقت للزوجة للحوار ووقت للأبناء من الزوج والزوجة، وعدم الإفراط في الحديث الهاتفي، أو المشاهدة للأفلام، أو الجلوس أمام شبكة الإنترنت بالساعات ليلا. سادسا: يجب على الفتيات الحذر من الملام المعسول عير الهاتف والإنترنت، ويجب على الفتاة ألا تصدق أن الشاب الذي تراسله أو تحادثه سوف يتزوجها، لأن الشباب يبحث عن تسلية وتضيع الوقت والحصول على أقصى متعة بأقل الخسائر. سابعا: يجب على أولياء الأمر مراقبة أبنائهم، وعدم تركهم للجلوس أمام هذا الغول المدمر وحدهم أعني (التلفاز - الإنترنت - النقال) ليلا.