عش المودة
شعر أ/د:عبد المنعم عبد الله حسن
لا تتركي عش المودة راحلة....مهما اعتراه من نجوم آفلة
البيت جزء من كيانك لاصق....فلتلزميه بالتراحم واصلة
كوني به في ظله مهما يكن......فالبيت مملكة الرزان العاقلة
البيت أنتِ وأنت روح كيانه.....هذا المزيج أصوله متداخله
إن قيل:كيف البيت؟كنت حقيقة...لب َّ السؤال على الشفاه السائله
أو قيل :قنديل البيوت ،عَنَوكِ يا....سُرُجا لدار بالمودة آهلة
الزوجة الفضلى تلازم دارها.....وتصونها من قائل أو قائلة
هيهات يُعْرَف ما يدور ببيتها ....سر البيوت فريضة،لا نافلة
إن حلّفيه مايسيء تجملت...... بالصبر راضية فتمضي النازلة
كل المواقف يحتويها فكرها......وفؤادها حتى تسير القافلة
وبمثل هذي تستقر ديارنا......وتصير من فيض السعادة ناهلة
تروي بينبوع المودة بيتها .....دوما فتخضر الزهور الذابله
تزهو ،وتنبع بالهناء وبالرضا....حتى تبيد جفا الحياة القاحلة
فإذا رأيت الدار تزخر بالرضا...والحب فاعلم أن فيها فاضلة
تبقى..تضيء البيت..تملأجوه...عصر المودة بالأماني الشاملة
عش المودة إن تمر بساحته....سحب مكدرة تغادر عاجلة
ليحل بعدُ الصفوُ،يشرق ساطعا....يهمي بآلاء العطاء الهائلة
والدفء في عش المودة غامر....وطيوره بالحب تحيا جاذلة