اللهُ واهبُ الانسان ِ قواه ,,, فهل من مُدَّكِر؟؟

سلام من الله عليكم ورحمة وبركات

طبتم طاب ممشاكم (منشآكم) وتبوأتم من الجنة منزلاً

رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي

اهلا وسهلا بحضراتكم ويارب دايما تكونوا بخير وتكونوا دفيانيين من السقيع اللي نزل علينا فجأة ده

موضوع مختلف تماما عن ذي قبله
لأنني كنت أسطر حروفه في العام الأسبق

وأقسم بربي كل حبرة قلم كانت تنطق لبيك ربي رضاك ربي

ورافعة شعار لكينونتها العظمى ألا وهو
" وعجلتُ إليك ربِ لترضى "

سؤال بسيط ورد من قبل على عقول معظمنا

من الذي وهب لنا كل شيء ؟ بالفعل الله

والله هلاَّ لنتدبر !!!

فعندما أقول مثلاً :-

أفي الله شكٌ واهبٌ الإنسان ِحياتَه ,, وسببُ وجوده ,, خالقٌ الخلق ,, بادئٌ ذي بدءٍ ,,

أنشأ ولم يُنشأ فهو الفرد الصمد الذي يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد ..

وعندما أقول :-

وهبَ كلَ إنسانٍ قوةً داخلية ,,, فلهذا جسمية ,, ولذاك عقلية ,,,

ونحن هنا لا لنتحدث عن القوة الجسمية بل العقلية ؛

لأن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يمتلكها دون باقي المخلوقات ,,

أتدري إنْ لم يستخدمها بما يُوصف ؟؟ وبما يُسمى ؟؟!!

فاقول :-

الله عز وجل جعل لكل إنسان قوة عقلية تختلف عن غيره من البشر وقد تتشابه !

ولكن الأغرب أن الإنسان نفسه لا يعرف أنه يمتلك هذا الكنز فإنْ لم يدرك خريطة هذا الكنز فقد خسر !!

خسر دنيا يصيبها فهو يمشي كالحمار يحمل أسفاراً !! وبئس مثل القوم الذين هم بالحمار يوصفون !!

وخسر آخرة لم يسع إليها لأنه لم ولا ولن يقدم شيئاً لنفسه ولأمته ومجتمعه لكي ينهض بها بين الأمم ..


وهبك الله أخي الكريم عملاقاً داخلَ جدرانِ عقلك ؛ فهو لن ينهض إلا بإرادتك وعزيمتك

ولأن الله يقول لك يا أخي " مع كل تلك النعم التي أنعمتها عليك كلما رغبناك فينا رغبت عنا

وكلما أدنيناك منا أحببت غيرنا وكلما أوصلناك جافيتنا ,, فقد خاصمتنا ,,

وأنت أحوج ما تكون إلينا , وصالحناك ونحن أغنى ما تكون عنا "

يقول تعالى " وفي أنفسكم أفلا تبصرون "

فهلاَّ لنتبصّر ونبصر ونتعقل ونعقل ونتعلم ونعلم ........

حبيبي في الله ,,,

ألم يقشعر بدنك بتلك الكلمات ؟؟ ألم يهتز عرش قلبك بقوتها ؟؟

إن كان غير ذلك فابحث عن قلبك أخي قبل أن تتمادى في الطغيان وتستمر في العصيان ..




فقط ابحث عن قلبك في المواضع التي تجد نفسك وقلبك وروحك فيها حتى تصل إلى شعارنا الأسمى وهو " وعجلت إليك ربِ لترضى " .....

أخوك الأصغر مقاما وسناً

طــــــه مــحــمـــد عبد الحميد

مقال مجلة ابداعات العدد الخاص 11-11-2011

جزاكم ربي الفردوس الاعلى