حقيقة تسخير الجن .
يقول الفخر الرازى ):إن أصحاب الصنعة وأرباب التجربة شاهدوا أن الأتصال بهذه الأرواح الأرضية يحصل بأعمال سهلة قليلة من الرقى ،والدخن ،والتجريد،وهذا النوع المسمى بالعزائم وعمل تسخير الجن ))
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية : ( الإنسان إذا فسدت نفسه أو مزاجه يشتهى ما يضره ، ويلتذ به بل يعشق ذلك عشقا يفسد عقله ودينه وخلقه وبدنه وماله ،والشيطان هو نفسه خبيث فإذا تقرب صاحب العزائم و الأقسام وكتب الروحانيات السحرية وأمثال ذلك إليهم بما يحبونه من الكفر والشرك ،صار ذلك كالرشوة والبرطيل لهم ،فيقضون بعض أغراضه ،كمن يعطى غيره مالاً ليقتل له من يريد قتله أو يعينه على فاحشة أو ينال معه فاحشة ،ولهذا كثير من هذه الأمور يكتبون فيها كلام الله بالنجاسة وقد يقلبون حروف كلام الله عز وجل ،إما حروف ((الفاتحة ))أو حروف ((قل هو الله أحد )) وإما غيرها إما بدم وإما بغيره من النجاسة ،أو يكتبون غير ذلك مما يرضاه الشيطان أويتكلمون بذلك فإن قالوا او كتبوا ما ترضاه الشياطين اعانتهم على بعض أغراضهم ،إما تغوير ماء من المياه وإما أن يحمل في الهواء إلى بعض الأماكن ،وإما أن يأتيه بمال من بعض أموال الناس كما تسرقه الشياطين من أموال الخائنين ،وممن لم يذكر اسم الله عليه وتأتى به وإما غيرذلك ) ويقول ابن تيمية : (جماهير الطوائف تقر بوجود الجن بل يقرون بما يستجلبون به معاونة الجن من العزائم والطلاسم ،سواء كان ذلك سائغا عند أهل الإيمان أو كان شركا فإن المشركين يقرأون من العزائم والطلاسم والرقى ما فيه عبادة للجن وتعظيم لهم ،وعامة ما بأيدى الناس من العزائم والطلاسم والرقى التى لا تفقه بالعربية فيها ما هو شرك للجن ))